إيهود باراك يحذر: استراتيجية نتنياهو ستترك إسرائيل غارقة في "مستنقع غزة"
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك، إلى إجراء انتخابات جديدة مبكرة في إسرائيل "قبل فوات الأوان"، لاستعادة الثقة في قيادة البلاد، مُنتقداً سياسة نظيره الحالي بنيامين نتنياهو ومحذرا من أن مسار الحرب قد ينذر بـ"غرق إسرائيل في مستنقع غزة".
ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية قول باراك، إن الحرب في غزة ستدخل أسبوعها الخامس عشر، "ونرى اليأس يسيطر على الإسرائليين، والشعور بأنه رغم المكاسب التي حققها الجيش، فإن حماس لم تُهزَم، والأمل في عودة الرهائن آخذ في التراجع".
ووصف المسؤول الإسرائيلي السابق، رفض نتنياهو مناقشة خطط "اليوم التالي" لفترة ما بعد انتهاء القتال في غزة، بأنه "غير معقول"، وقال إن الافتقار إلى التخطيط يضر بالجهد الحربي والعلاقات الدبلوماسية المستقبلية للبلاد.
واستطرد إيهود باراك في مقال نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الخميس: "لا يستطيع الجيش الإسرائيلي تحسين احتمالات الفوز عندما لا يكون هناك هدف سياسي محدد، وفي غياب هدف واقعي سينتهي بنا الأمر غارقين في مستنقع غزة. ونقاتل في آن واحد في لبنان والضفة الغربية، وهذا يؤدي إلى تآكل الدعم الأمريكي، وتعريض اتفاقيات أبراهام واتفاقيات السلام مع مصر والأردن للخطر".
وأضاف باراك أن اقتراح إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن في تشرين الثاني/نوفمبر، والذي ينص على سيطرة السلطة الفلسطينية، على غزة بعد الحرب، يقدم "المخطط العملي الوحيد" للمضي قدماً، وسيتطلب من إسرائيل المشاركة في المحادثات المستقبلية "نحو حل الدولتين".
يجب أن تكون هناك انتخابات مبكرة، وسيحدث هذا عندما يثور غضب عائلات الرهائن، ومجتمعات النازحين، وجنود الاحتياط، والأعداد الكبيرة من الإسرائيليين الذين يتذكرون 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 جيداً".وأوضح أن المقترح الأمريكي نص على أنه "بعد القضاء على قدرات حماس، يتم تشكيل قوة عربية من أعضاء محور الاستقرار الذي سينشأ لإدارة القطاع لفترة محدودة".
وبين أنه وفقاً للاقتراح، فإنه "خلال هذه الفترة الانتقالية، ستعود غزة إلى سيطرة السلطة الفلسطينية، وستحظى بالاعتراف الدولي، مع مراعاة الترتيبات الأمنية المقبولة لدى إسرائيل".
نتنياهو يقر بالخلاف مع واشنطن: لن أسمح بقيام دولة فلسطينية ما دمت في منصبيورأى المسؤول الإسرائيلي السابق أنه بين إسرائيل والحل الممكن في غزة يقف نتنياهو نفسه، ومن وصفهم بمبتزيه، في إشارة إلى وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريش: "هما من يمنعان إسرائيل من التحرك من أجل أمنها بالتنسيق مع الولايات المتحدة، ويجرّونها إلى الهاوية، خدمة لمصالحهما الخاصة".
وأضاف مؤكداً: "يجب أن تكون هناك انتخابات مبكرة، وسيحدث هذا عندما يثور غضب عائلات الرهائن، ومجتمعات النازحين، وجنود الاحتياط، والأعداد الكبيرة من الإسرائيليين الذين يتذكرون 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 جيداً".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد أكد الخميس في مؤتمر صحفي أنه أبلغ الولايات المتحدة معارضته إقامة دولة فلسطينية كجزء من أي سيناريو ما بعد الحرب، تصريح قد يساهم في زيادة التوترات بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
صفقة دخول أدوية إلى غزة دون تفتيش تفجر خلافات داخل حكومة نتنياهوأكسيوس: بايدن محبط وصبره "ينفد" مع نتنياهونتنياهو يقر بالخلاف مع واشنطن: لن أسمح بقيام دولة فلسطينية ما دمت في منصبيوكانت الولايات المتحدة قد دعت إسرائيل إلى "تخفيض" حدة هجومها، وقالت إن إقامة دولة فلسطينية يجب أن تكون جزءاً من خطة ما بعد الحرب على غزة، لهذا لا شك أن هذا الرفض الواضح لإقامة دولة فلسطينية، يتعارض مع الموقف المعلن للرئيس الأمريكي جو بايدن، أحد أقوى حلفاء نتنياهو، الذي دعا، إلى حل الدولتين
المصادر الإضافية • صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية حريق هائل إثر هجوم أوكراني بطائرة بدون طيار على مستودع للنفط في روسيا الاتحاد الأوروبي يقر نظام عقوبات على حماس.. استهدف 6 أشخاص غزة "قصة حياة استثنائية".. ولادة طفل كل عشر دقائق بحسب اليونيسف منذ السابع من أكتوبر أسرى قطاع غزة حركة حماس احتجاز رهائن بنيامين نتنياهو الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: أسرى قطاع غزة حركة حماس احتجاز رهائن بنيامين نتنياهو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة إسرائيل بنيامين نتنياهو قطاع غزة طوفان الأقصى فلسطين ألمانيا سياسة الهجرة منوعات برلمان حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة إسرائيل بنيامين نتنياهو قطاع غزة الولایات المتحدة بنیامین نتنیاهو یعرض الآن Next فی غزة
إقرأ أيضاً:
حماس: استشهاد أكثر من 12 ألف فلسطينية وصمة عار على جبين البشرية
قالت حركة المقاومة الفلسطينية حماس، إن حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة قد تجاوزت 12 ألف شهيدة فلسطينية، بالإضافة إلى آلاف الجرحى والمعتقلين، في حين نزح مئات الآلاف من المدنيين في ظل استمرار العدوان الوحشي.
وأكدت الحركة، أن ما يجري في غزة هو "وصمة عار على جبين البشرية"، مشيرة إلى أن الصمت الدولي حيال هذه الجرائم يُعدّ مشاركة في الانتهاكات المروعة التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني.
وفيما يخص قضية الأسيرات الفلسطينيات، أكدت حماس أن سجون الاحتلال الإسرائيلي تشهد تزايدا في حالات التعذيب النفسي والجسدي بحق الأسيرات الفلسطينيات، معتبرة أن هذه الانتهاكات تشكل خرقًا صارخًا لجميع الأعراف والمواثيق الدولية التي تضمن حماية الأسرى.
وأدانت حركة حماس ازدواجية المعايير التي تنتهجها الولايات المتحدة الأمريكية، وبعض الدول الغربية في تعاطيها مع قضايا الأسرى الفلسطينيين.