شبكة معقدة من الجرائم المالية: 34 موظفا وضابطا اختلسوا 664 مليون دولار
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
19 يناير، 2024
بغداد/المسلة الحدث: كشفت السلطات الأمنية في العراق، الجمعة، عن الإطاحة بشبكة خطيرة للفساد مكونة من عشرات الموظفين الكبار والضباط، مؤكدة أن الشبكة متورطة بعمليات اختلاس بقيمة ترليون و32 مليار دينار عراقي (حوالي 664 مليون دولار).
و شبكة الفاسدين متورطة بقضايا اختلاس المال العام وتزوير المعاملات التقاعدية لضحايا الإرهاب في الأنبار وبغداد وصلاح الدين، كما أن المتهمين مارسوا عمليات تزوير المعاملات التقاعدية بأسماء وصور وهمية، وباستخدام هويات تقاعدية وبطاقات “ماستر كارد” مزورة، وبيع البيانات الخاصة بمؤسسة الشهداء والتقاعد العامة عبر ضباط وموظفين متنفذين، والتلاعب بالموقف الأمني السلبي”.
و عملية الإطاحة بشبكة الفساد في العراق ترسل رسالة قوية إلى جميع المتورطين في قضايا الفساد، بأن الدولة جادة في محاربة هذه الظاهرة، كما انها تساهم في تعزيز ثقة الشعب العراقي بالحكومة، وتشجيع المواطنين على التعاون مع السلطات الأمنية في كشف قضايا الفساد، كما تساعد في توفير الموارد المالية اللازمة لتحسين الخدمات العامة، وتنفيذ المشاريع التنموية.
و على المستوى السياسي، يلعب الفساد السياسي دوراً كبيراً في انتشار الفساد في العراق، حيث يسعى السياسيون إلى تحقيق مكاسب شخصية على حساب المصلحة العامة. ويتمثل ذلك في استغلال نفوذهم السياسي للحصول على عقود حكومية، أو اختلاس الأموال العامة، أو استغلال المناصب العامة لتحقيق مكاسب غير مشروعة.
و يساهم ضعف الاقتصاد العراقي في انتشار الفساد، حيث يسعى الموظفون والمسؤولون إلى الحصول على أموال إضافية من خلال الفساد، لتعويض ضعف رواتبهم أو لتحسين وضعهم الاقتصادي. ويتمثل ذلك في الرشوة، أو الابتزاز، أو اختلاس الأموال العامة.
و تلعب ثقافة الفساد التي تنتشر في المجتمع العراقي دوراً في انتشار الفساد، حيث يتقبل المجتمع الفساد، ويعتبره أمراً طبيعياً. ويتمثل ذلك في عدم وجود إدانة اجتماعية للفساد، أو في عدم رغبة المواطنين في التعاون مع السلطات لكشف قضايا الفساد.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
"قطاع الأعمال": النصر العامة للمقاولات "حسن علام" تنفذ مشروع مجسر ونفق في العراق بتكلفة نحو 41 مليون دولار
انتهت شركة النصر العامة للمقاولات (حسن علام) التابعة للشركة القابضة للتشييد والتعمير، إحدى الشركات التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام، من تنفيذ وتسليم مشروع نفق ومجسر معسكر الرشيد – الزعفرانية بالعاصمة العراقية بغداد.
أكد المهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بتعزيز قدرة وتواجد الشركات التابعة للوزارة في الأسواق الخارجية، وتوسيع نطاق مشروعاتها في مختلف الدول المحيطة، مشيرا إلى أن هذا المشروع يأتي في إطار الحرص على تعزيز التعاون بين مصر والدول الشقيقة والصديقة، ومن بينها العراق، الذي يعد سوقًا واعدًا يمتلك فرصًا كبيرة في قطاع البنية التحتية، ونتطلع إلى المزيد من التوسع في تنفيذ مشروعات مماثلة، مما يسهم في تعزيز مكانة الشركات المصرية في الأسواق الإقليمية والدولية.
وأضاف المهندس محمد شيمي أن نجاح الشركات المصرية في التوسع بالخارج يعكس كفاءة القطاع العام والخاص في مصر، ويساهم في رفع مستوى التصنيع المحلي وتوسيع القاعدة التصديرية لمصر بشكل عام، موضحا أن الشركات التابعة للوزارة العاملة في مجال المقاولات تمتلك خبرات كبيرة في تنفيذ المشروعات الكبرى، وهو ما يفتح أمامها آفاقًا جديدة للمنافسة في أسواق المقاولات الدولية، ونعمل جاهدين على التوسع في تصدير العقار والبناء إلى الدول العربية والإفريقية.
يشار إلى أن النفق والمجسر من المشروعات الهامة والحيوية التي تسهم في تحسين انسيابية الحركة المرورية. وشمل المشروع أعمال المجسر بطول 805 متر، وإنشاء نفق بطول 470 متر إضافة إلى أعمال التقاطعات، وذلك بتكلفة نحو 41 مليون دولار. كما تم مؤخرًا إسناد مشروعات إضافية أخرى لشركة النصر العامة للمقاولات في دولة العراق بقيمة تصل إلى 35 مليون دولار.
تعد شركة النصر العامة للمقاولات (حسن علام) إحدى الشركات الرائدة في مجال البناء والمقاولات. ويرجع تأسيسها إلى عام 1936، ولديها خبرة طويلة في تنفيذ مشاريع ضخمة في مجالات الطرق والجسور والمرافق العامة في مصر، وكذلك في عدة دول عربية مثل الإمارات، ليبيا، الكويت، العراق، والسودان.