19 يناير، 2024

بغداد/المسلة الحدث: كشفت السلطات الأمنية في العراق، الجمعة، عن الإطاحة بشبكة خطيرة للفساد مكونة من عشرات الموظفين الكبار والضباط، مؤكدة أن الشبكة متورطة بعمليات اختلاس بقيمة ترليون و32 مليار دينار عراقي (حوالي 664 مليون دولار).

و شبكة الفاسدين متورطة بقضايا اختلاس المال العام وتزوير المعاملات التقاعدية لضحايا الإرهاب في الأنبار وبغداد وصلاح الدين، كما أن المتهمين مارسوا عمليات تزوير المعاملات التقاعدية بأسماء وصور وهمية، وباستخدام هويات تقاعدية وبطاقات “ماستر كارد” مزورة، وبيع البيانات الخاصة بمؤسسة الشهداء والتقاعد العامة عبر ضباط وموظفين متنفذين، والتلاعب بالموقف الأمني السلبي”.

و عملية الإطاحة بشبكة الفساد في العراق ترسل رسالة قوية إلى جميع المتورطين في قضايا الفساد، بأن الدولة جادة في محاربة هذه الظاهرة، كما انها تساهم في تعزيز ثقة الشعب العراقي بالحكومة، وتشجيع المواطنين على التعاون مع السلطات الأمنية في كشف قضايا الفساد، كما تساعد في توفير الموارد المالية اللازمة لتحسين الخدمات العامة، وتنفيذ المشاريع التنموية.

و على المستوى السياسي، يلعب الفساد السياسي دوراً كبيراً في انتشار الفساد في العراق، حيث يسعى السياسيون إلى تحقيق مكاسب شخصية على حساب المصلحة العامة. ويتمثل ذلك في استغلال نفوذهم السياسي للحصول على عقود حكومية، أو اختلاس الأموال العامة، أو استغلال المناصب العامة لتحقيق مكاسب غير مشروعة.

و يساهم ضعف الاقتصاد العراقي في انتشار الفساد، حيث يسعى الموظفون والمسؤولون إلى الحصول على أموال إضافية من خلال الفساد، لتعويض ضعف رواتبهم أو لتحسين وضعهم الاقتصادي. ويتمثل ذلك في الرشوة، أو الابتزاز، أو اختلاس الأموال العامة.

و تلعب ثقافة الفساد التي تنتشر في المجتمع العراقي دوراً في انتشار الفساد، حيث يتقبل المجتمع الفساد، ويعتبره أمراً طبيعياً. ويتمثل ذلك في عدم وجود إدانة اجتماعية للفساد، أو في عدم رغبة المواطنين في التعاون مع السلطات لكشف قضايا الفساد.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

خارطة طريق للإصلاح

5 نوفمبر، 2024

بغداد/المسلة: وسط غيوم الفساد التي تخيم على سماء العراق، وأجواء التصعيد، ينبعث صوت المرجع الأعلى، السيد علي السيستاني كنور يضيء الطريق، داعياً لحرب شجاعة ضد الفساد وسوء الإدارة وحصر السلاح بيد الدولة، ليبدأ فصل جديد من سيادة القانون وإنقاذ الوطن من قبضة التدخلات الخارجية والمحاصصة العقيمة.

وبين كلمات سماحة المرجع الأعلى وتأكيداته على ضرورة مراجعة النظام السياسي في العراق، تتجلى رؤية عميقة تتطلب من الجميع إدراك أبعادها والانطلاق منها نحو التغيير.
إن العراق، بتاريخه العريق وجراحه الحديثة، يقف عند مفترق طرق حاسم.
بيان السيد السيستاني، الذي أتى خلال لقائه بالممثل الأممي، لم يكن مجرد كلمات تُلقى في الهواء، بل هو نداء إصلاحي جاد.

الفساد الذي نخر جسد المؤسسات العراقية لعقود، بات ورما خبيثا يتطلب حرباً إصلاحية حقيقية تُقتلعه من جذوره .
الدعوة لم تكن مجرد ترف فكري أو نداء أخلاقي عابر، بل جاءت على لسان مرجع يحظى بمصداقية مطلقة وثقة من جميع أطياف الشعب، مما يجعل توصياته بخارطة طريق يجب اتباعها دون تردد.

التاريخ أثبت أن الدول التي تنهض من محنها هي تلك التي تتسلح بشجاعة الإصلاح وتبتعد عن طريق المحاصصة والتخادم السياسي وتجميل الفشل.

على القوى السياسية العراقية أن تتعامل مع توصيات السيد السيستاني كخريطة طريق ملزمة تفتح الباب لمستقبل جديد.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • ضبط 13 مليون جنيه في قضايا اتجار بالنقد الأجنبي خلال 24 ساعة
  • ضبط قضايا اتجار في العملة بـ13 مليون جنيه
  • خارطة طريق للإصلاح
  • ضبط قضايا اتجار في العملة بالسوق السوداء بـ 27 مليون جنيه
  • قضايا بقيمة 27 مليون جنيه.. ضربة جديدة ضد تجار العملة بالسوق السوداء
  • ضبط قضايا اتجار في العملة بقيمة 27 مليون جنيه
  • وزير المالية: البنك الدولي خصص 300 مليون دولار لدعم السودان
  • «الداخلية»: ضبط قضايا اتجار في العملة بـ17 مليون جنيه
  • 282 مليون دولار حجم مبيعات المركزي العراقي بمزاد العملة
  • قضايا بقيمة 17 مليون جنيها.. ضربة جديدة ضد تجار النقد الأجنبي