ضبط كمية من اللحوم والدواجن والأسماك غير صالحة للاستهلاك الآدمي بالبحيرة
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
قامت مديرية الطب البيطري بالبحيرة بقيادة أشرف محى الدين من خلال إدارة المجازر والتفتيش علي اللحوم بالمديرية تحت إشراف هادي الجندي، بحملات رقابية بمراكز دمنهور و إيتاى البارود و كوم حمادة وأ بو حمص و أبو المطامير والمحمودية والنوبارية و وادى النطرون و ادكو و بدر و الدلنجات.
أسفرت الحملات عن تحرير 32 محضرا متنوعا، وضبط كمية من اللحوم ذُبحت خارج المجازر الحكومية ودواجن وكبدة وأسماك ولحوم مصنعه غير صالحة للإستهلاك الآدمي وتم التحفظ على المضبوطات واتخاذ الإجراءات القانونية حيال المخالفين.
يأتي ذلك في إطار توجيهات الدكتورة نهال بلبع نائب محافظ البحيرة بإستمرار وتكثيف الحملات الرقابية على الأسواق والمحال التجارية وثلاجات حفظ اللحوم والأسماك وتوفير غذاء صحي آمن، والضرب بيد من حديد على أى مخالف يتلاعب بأقوات المواطنين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البحيرة اللحوم والدواجن المجازر الحكومية غير صالحة للاستهلاك غير صالحة للإستهلاك الآدمي
إقرأ أيضاً:
جنود العدو يصرخون: أوقفوا الحرب… وصمت العرب فضيحة تتجدّد
يمانيون../
بينما يغرق العرب والمسلمون في صمتٍ مريب لا يخلو من التواطؤ، تتزايد داخل جيش العدو الصهيوني الأصوات المطالِبة بوقف العدوان على غزة، وكأن هذا الجيش المتورط في أبشع المجازر خلال عامٍ ونصف، بدأ يتعب من سفك الدماء وتهديم الحجر والبشر.
يوماً بعد يوم، تتوالى العرائض التي يوقّعها آلاف الجنود من وحدات عسكرية وأمنية مختلفة تطالب بوقف الحرب، ليس بدافع إنساني ولا توبة من إثم، بل لأنهم لم يعودوا يجدون ما يُقتل أو ما يُدمَّر. غزة التي كانت عامرة بالأرواح والأحلام، باتت اليوم مدينة أشباح؛ مبانيها ركام، وناسها مقيدون بالحصار والموت والجراح.
هذه العرائض لا تدل على صحوة ضمير، فالكيان الصهيوني لا يعرف الرحمة. بل هي تعبير عن تآكل داخلي ينخر جيشاً وُصِف بأكثر الجيوش إرهاباً في تاريخ البشرية، جيش اغتصب وقتل ودمّر، وها هو اليوم يعاني من التشظي والإنهاك وغياب الهدف.
أما في كواليس السياسة داخل الكيان، فقد تحولت غزة إلى ورقة للمزايدة بين المتنافسين على السلطة، بعضهم يطالب بالمزيد من القتل والدمار، وبعضهم يئن من سُكر الدم ويقول: كفى. وفي كل الأحوال، غزة تدفع الثمن، وأمّتنا تتفرج.
لكن الصمت العربي ـ الإسلامي هو القصة الأشد مرارة في هذه الحكاية. صمت الأنظمة، وخذلان الشعوب، وغياب النخب، كلها تشكّل مشهدًا مظلمًا تتكرّر فيه الخيانة بأشكال متعددة، من التطبيع إلى التبرير، ومن التخاذل إلى التواطؤ المفضوح.
هل رفعت النخب في مصر أو السعودية أو الجزائر عرائض تطالب بوقف المجازر؟ هل خرج الملايين يهتفون للدم الفلسطيني؟ الجواب واضح: نحن أمة استُبيحت، لا لعجزٍ في السلاح، بل لعجزٍ في الضمير.
الخذلان الذي يتكرّر منذ أكثر من سبعين عامًا، لم يعد مجرد تخلف عن نصرة مظلوم، بل صار اعترافًا جماعيًا بالهزيمة الروحية والحضارية. لقد خذلنا أنفسنا قبل أن نخذل فلسطين.
ومع كل هذا الظلام، يبقى الموقف اليمني ـ رغم الحصار والحرب ـ شعلة في هذا الليل المدلهم. مواقف اليمنيين كشفت حجم التخاذل العربي، وأثبتت أن الوقوف مع فلسطين لا يحتاج إلى ثروات ولا إلى جيوش جرّارة، بل إلى شرف، وإيمان، وإرادة.
إننا أمة مستباحة، ليس لأن العدو أقوى، بل لأننا اخترنا الصمت في زمن الدم. اخترنا الفرجة في زمن المجازر. ومع ذلك، لا تزال غزة تقاتل، ولا يزال اليمني يصرخ: “نحن هنا، ولن نخون”.
الثورة / عباس السيد