الحرة:
2025-04-10@05:01:14 GMT

المسبار الياباني سليم يهبط على القمر بنجاح

تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT

المسبار الياباني سليم يهبط على القمر بنجاح

يبدو أن المسبار الفضائي الياباني "سليم" SLIM نجح ليل الجمعة - السبت في محاولته الهبوط على سطح القمر بدقة غير مسبوقة، على ما أعلنت وكالة الفضاء اليابانية (جاكسا) لكنها تواجه مشكلة في ألواحها الشمسية.

وكانت وحدة "سليم" (وهو اسم مكوّن من الأحرف الأولى لعبارة بالإنكليزية تعني "مركبة الهبوط الذكية لاستكشاف القمر")، تدور حول الجرم السماوي الصخري منذ نهاية ديسمبر.

وقد بدأت هبوطها قبل حوالى عشرين دقيقة من الموعد المتوقع بسرعة تناهز 1700 متر في الثانية.

وأكدت وكالة جاكسا أن المسبار الفضائي "سليم" هبط، السبت، في الساعة 00,20 (الجمعة الساعة 15,20 بتوقيت غرينتش) وتم إجراء اتصال معه منذ ذلك الحين.

وقالت الوكالة إن ألواح المسبار الشمسية لا تنتج الطاقة حاليا، لكن هيتوشي كونيناكا أحد مسؤوليها قال في مؤتمر صحافي إنه من الممكن أن تعمل مجددا عندما تتغير زاوية الشمس.

وأضاف "تعمل المركبة سليم باستخدام البطاريات الموجودة على متنها. ويتم تخزين البيانات التي تم الحصول عليها أثناء عملية الهبوط ونعمل على تحقيق أقصى قدر من النتائج العلمية من خلال نقل هذه البيانات إلى الأرض أولا".

وقال إن المركبة "تنقل بنجاح بيانات القياس عن بعد إلى الأرض. وهذا يعني أن المعدات الموجودة على متنها في حالة جيدة بشكل عام".

ولم يكن يتعين على هذه المركبة الفضائية الصغيرة غير المأهولة (طولها 2,4 متر وعرضها 1,7 متر وارتفاعها 2,7 متر) أن تهبط فحسب، بل يجب أيضا أن تهبط ضمن دائرة نصف قطرها 100 متر من هدفها، وهو نصف قطر ينطوي على درجة عالية من الدقة. ومن هنا لقبها "قناص القمر".

وغالبا ما تهبط المركبات القمرية على بعد كيلومترات عدة من هدفها، ما قد يعقّد مهامها الاستكشافية. وينطوي الهبوط على سطح القمر على صعوبة أكبر من الهبوط على الكويكبات (الذي سبق أن حققته وكالات دول عدة، من بينها "جاكسا")، نظرا إلى أن الجاذبية أقوى على القمر مما هي على الأجرام السماوية الصغيرة.

وأوضحت مديرة مركز "أستروكامبوس" (Astrocampus) في جامعة يورك إميلي برونسدن لوكالة فرانس برس أن الهبوط على سطح القمر بدقة يشكل "تحديا كبيرا" لـ "سليم".

لكن تحقيق هذا الإنجاز "بالغ الصعوبة من الناحية التكنولوجية"، منبّهة إلى أن "أدنى خطأ يمكن أن يؤدي إلى فشل المهمة، إذ عادة ما تتوافر فرصة واحدة فحسب".

وعلى مركبة "سليم" أن تهبط في حفرة صغيرة يقل قطرها عن 300 متر تسمى شيولي، حيث يمكنها إجراء تحليلات للصخور التي يُعتقد أنها تأتي من الوشاح القمري، وهو البنية الداخلية للقمر. ولا تتوافر بعد معطيات كثيرة عن هذا الوشاح القمري.

تعاون مع شركة ألعاب

وقال الأستاذ المحاضر في جامعة طوكيو توموكاتسو موروتا المتخصص في استكشاف الفضاء لوكالة فرانس برس، إن هذه الصخور "مهمة للأبحاث المتعلقة بنشوء القمر والأرض".

وقد جُهزت مركبة الهبوط بمسبار كروي صممته "جاكسا" بالتعاون مع شركة الألعاب اليابانية العملاقة "تاكارا تومي"، وهو أكبر قليلا من كرة التنس، ويمكنه تغيير شكله للتحرك على سطح القمر.

وتهدف هذه المهمة اليابانية أيضا إلى تحقيق تقدّم في الأبحاث المتعلقة بالموارد المائية على القمر، وهي مسألة أساسية نظرا إلى أن الولايات المتحدة والصين تعتزمان على المدى البعيد إنشاء قواعد مأهولة على سطحه.

وقد أُثبت وجود الجليد المائي في قاع الحفر في المناطق القطبية من القمر، ما جعلها محط اهتمام كبير.

تحدّ دائم

وشدد موروتا أيضا أن نجاح مهمة "سليم" يتيح لليابان "إبراز حضورها" في مجال الفضاء.

فبعد مرور أكثر من 50 عاما على الخطوات الأولى للإنسان على سطح القمر، وهو الإنجاز الذي حققه الأميركيون عام 1969، تجدَّدَ تسابُق الدول إليه، والأبرز في هذا الإطار هو التنافس المحموم بين الولايات المتحدة والصين.

لكن دولا أخرى وشركات خاصة مهتمة أيضا به، ومنها روسيا التي تحلم بإحياء أمجاد الاتحاد السوفياتي فضائيا، من خلال شراكتها خصوصا مع الصين والهند التي نجحت خلال الصيف الفائت في إنزال أول مركبة تابعة لها على سطح القمر.

إلا أن المحاولتين اليابانيتين الأوليين في هذا المجال انتهتا إلى الفشل.  

ففي عام 2022، سعت الى إنزال مركبة "أوموتيناشي" ("الضيافة" باليابانية) على متن مهمة "أرتيميس 1" التابعة لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا(، لكن الاتصال مع المركبة فُقد بسبب خلل في بطارياتها بعد قذفها إلى الفضاء.

وفي أبريل، تحطمت مركبة شركة "آيسبيس" اليابانية الناشئة على سطح القمر، بعدما فشلت في مرحلة الهبوط السلس.

ولا يزال الوصول إلى القمر تحديا تكنولوجيا كبيرا حتى بالنسبة للقوى الفضائية الكبرى، إذ فُقِد الخميس أثرُ مركبة هبوط قمرية تابعة لشركة أميركية كانت قد أخفقت في مهمتها بعد تعرضها لتسرب وقود، ويُحتمَل أن تكون تفككت لدى دخولها الغلاف الجوي للأرض، على ما أعلنت شركة "أستروبوتيك" الناشئة التي صممتها.

وما لبثت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) أن أعلنت بعد ساعات، الثلاثاء، أنها أخّرت نحو سنة المهمتين المقبلتين من برنامجها الكبير للعودة إلى القمر "أرتيميس".

فمهمة "أرتيميس 2" التي تحمل أربعة رواد فضاء يدورون بمركبتهم حول القمر من دون الهبوط على سطحه، أُرجئت من نهاية 2024 إلى سبتمبر 2025.

أما "أرتيميس 3" التي يُفترض أن تكون أول مهمة تهبط برواد فضاء على سطح القمر منذ انتهاء برنامج "أبولو" عام 1972، فأرجئت من نهاية 2025 إلى سبتمبر 2026.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الهبوط على سطح على سطح القمر

إقرأ أيضاً:

مؤشر نيكاي الياباني يغلق مرتفعاً 6% بفضل آمال انتعاش السوق

 
طوكيو (رويترز)
أغلق المؤشر نيكاي الياباني، اليوم الثلاثاء، على ارتفاع بلغ 6%، ليتعافى من أدنى مستوى في عام ونصف العام الذي سجله في الجلسة الماضية، وذلك مع إقبال المستثمرين على شراء الأسهم بعد مؤشرات على انتعاش وول ستريت.
وأغلق المؤشر نيكاي مرتفعاً 6.03% عند 33012.58 نقطة، مسجلاً أكبر ارتفاع له بالنسبة المئوية خلال يوم واحد منذ السادس من أغسطس.
وتقدم المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً بأكثر من 6% إلى 2432.02 نقطة.
وقال تاكاماسا إيكيدا، المدير في جي.سي.آي لإدارة الأصول: «أعاد المستثمرون شراء الأسهم بعد اعتقادهم بوجود حالة بيع مفرط قبل انتعاش، كما لاحظوا بوادر على تعافي السوق مع ارتفاع العقود الآجلة للأسهم الأميركية في تداولات اليابان».
وأغلق المؤشران ستاندرد آند بورز 500 وداو جونز على انخفاض، بينما سجل المؤشر ناسداك المجمع مكاسب طفيفة أمس الاثنين، بعد جلسة متقلبة.
وفقد المؤشران نيكاي وتوبكس نحو 13% من مستوياتهما قبل إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن الرسوم الجمركية يوم الأربعاء الماضي مما أثار مخاوف بشأن تأثير ذلك على اليابان التي تعتمد على التصدير.
وقال رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا أمس الاثنين إنه أجرى مكالمة هاتفية مع ترامب عبر خلالها عن خيبة أمله من سياسات الرسوم الجمركية وحثه على إعادة النظر فيها.
وارتفعت العقود الآجلة للمؤشرين نيكاي وتوبكس خلال تعاملات الليلة الماضية.
وقفز سهم طوكيو إلكترون المصنعة لمعدات تصنيع الرقائق 8.7% وسهم أدفانتست المصنعة لمعدات اختبار الرقائق 11.8%.
وزادت أسهم البنوك ومنها سهم مجموعة ميتسوبيشي يو.إف.جيه المالية الذي صعد 10.7% وسهم مجموعة ميزوهو المالية الذي ارتفع 13.5%.
وتقدمت جميع المؤشرات الفرعية في بورصة طوكيو وعددها 33 مؤشرا. وقفز قطاع المعادن غير الحديدية بنحو 12% متصدرا قائمة الرابحين.
ومن بين أكثر من 1600 سهم متداول في السوق الرئيسية لبورصة طوكيو، أغلق 99% منها على ارتفاع.

أخبار ذات صلة المؤشر نيكاي الياباني يهبط لأدنى مستوى له في عام ونصف وسط تراجع أسهم البنوك المركزي الياباني يبقي على معدلات الفائدة

مقالات مشابهة

  • الكويكب المدمر يحول مسار تصادمه من الأرض إلى القمر
  • بدون مكياج.. شاهد أحدث ظهور لـ مي سليم
  • مؤشر نيكاي الياباني يهبط بعد دخول الرسوم الجمركية الأميركية حيز التنفيذ
  • روسكوزموس: مركبة روسية تلتحم بمحطة الفضاء الدولية
  • مصفاة الدقم تجتاز اختبار موثوقية المقرضين بنجاح
  • مؤشر نيكاي الياباني يغلق مرتفعاً 6% بفضل آمال انتعاش السوق
  • «تحدي صير بني ياس» للترايثلون يختتم منافساته بنجاح كبير
  • ألحان الزمن الجميل على بيانو عمرو سليم بالأوبرا
  • المؤشر نيكاي الياباني يهبط لأدنى مستوى له في عام ونصف وسط تراجع أسهم البنوك
  • طاقم مركبة الفضاء الصينية «شنتشو-19» يعود إلى الأرض في الأول من مايو