اختتم مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات أمس مشاركته فى فعاليات الدورة الـ25 من معرض إنترسك، أكبر معرض عالمي في مجال خدمات السلامة والأمن والحماية من الحرائق، والذي استضافه المجلس في مركز دبي التجاري العالمي خلال الفترة من 16 إلى 18 يناير الجاري.

وخلال مشاركته في المعرض، سلط مجلس الأمن السيبراني الضوء على أهمية الأمن السيبراني في حماية الفضاء السيبراني للدولة، وتعزيز مكانتها كمركز عالمي للأمن السيبراني.

كما استعرض المجلس أحدث إنجازاته في مجال الأمن السيبراني، بما في ذلك إطلاقه استراتيجية الأمن السيبراني الوطنية في عام 2023.

وشارك مجلس الأمن السيبراني في عدد من الجلسات والفعاليات التي أقيمت على هامش المعرض، والتي تناولت مواضيع مختلفة متعلقة بالأمن السيبراني، مثل مكافحة الجرائم الإلكترونية، وحماية البيانات الشخصية، وبناء القدرات في مجال الأمن السيبراني. كما استضافت منصة “إن سايبر” مسابقة “هاك أرينا”، وهو تحدٍّ مدته ثلاثة أيام لخبراء الأمن السيبراني في الشرق الأوسط.

وأشاد سعادة الدكتور محمد حمد الكويتي رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، بالنجاح الكبير الذي حققه المعرض، والذي يعكس أهمية دولة الإمارات كمركز عالمي للابتكار في مجال الأمن السيبراني.

 

وقال الكويتي إن مشاركتنا في معرض إنترسك تمثل فرصة مهمة لنا للتواصل مع شركائنا المحليين والدوليين، وتبادل الخبرات والرؤى في مجال الأمن السيبراني. كما أن المعرض يسلط الضوء على الجهود التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة لحماية أمن الفضاء السيبراني، وتعزيز مكانتها كمركز عالمي للأمن السيبراني.

وأضاف الكويتي: “لقد حققنا تقدماً كبيراً في مجال الأمن السيبراني خلال السنوات الماضية، وسنواصل العمل على تعزيز هذا التقدم، من خلال تنفيذ استراتيجية الأمن السيبراني الوطنية، وبناء شراكات استراتيجية مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص”.

ومن أبرز الأنشطة التي شارك فيها مجلس الأمن السيبراني في معرض إنترسك 2024، جلسة نقاشية حول مخطط التعاون في القطاع الرقمي: نحو تأكيد التعددية وإقامة الشراكات القوية للوصول إلى مستقبل أكثر أمناً. وشارك فيها أحمد الراجحي، مستشار أول – المكتب الإقليمي للاتحاد الدولي للاتصالات، وسعادة الدكتور محمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، والدكتور أحمد علي عبد الحافظ نائب الرئيس لشؤون الأمن السيبراني، الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات لجمهورية مصر العربية، وكريج جونز، مدير-الجرائم الإلكترونية، الإنتربول، وإيمان العوضي، نائب الرئيس – الشبكات والأمن السيبراني، مدينة إكسبو دبي.

وناقشت الحلقة النقاشية أهمية التعاون بين مختلف الجهات في القطاع الرقمي، من أجل تعزيز الأمن السيبراني وحماية الفضاء السيبراني.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الإمارات تدعو إلى عمل جماعي لإنقاذ الأرواح في “مؤتمر لندن حول السودان”

 

ترأست معالي لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية، وفد دولة الإمارات في “مؤتمر لندن حول السودان”، والذي استضافته المملكة المتحدة بالتعاون مع ألمانيا وفرنسا والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي.
عُقد الاجتماع بمشاركة وزراء خارجية وممثلين رفيعي المستوى من كندا وتشاد ومصر وإثيوبيا وفرنسا وألمانيا وكينيا والمملكة العربية السعودية والنرويج وقطر وجنوب السودان وسويسرا وتركيا وأوغندا والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، إلى جانب ممثلين بارزين عن كل من الاتحاد الأفريقي، والاتحاد الأوروبي، والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وجامعة الدول العربية، ومنظمة الأمم المتحدة.
وسلّطت معالي نسيبة، خلال المؤتمر، الضوء على تداعيات الصراع المدمر والمعاناة المستمرة للشعب السوداني، بما في ذلك الفظائع الإنسانية المرتكبة على نطاق واسع، والعنف الجنسي الممنهج، واستخدام الأسلحة الكيميائية، وعرقلة المساعدات الإنسانية واستخدامها كسلاح ضد المدنيين، حيث أدانت دولة الامارات هذه الأعمال بشدة، ودعت إلى محاسبة المسؤولين عن جميع انتهاكات القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك الهجمات الأخيرة على المدنيين في دارفور، والاعتداءات الوحشية على مخيمي زمزم وأبو شوك قرب مدينة الفاشر.
ودعت معاليها إلى إنشاء آلية لمراقبة دخول جميع الأسلحة إلى السودان، كما حثت على “اتخاذ إجراءات فاعلة وعمل جماعي لتشكيل مستقبل السودان على أسس تحقيق السلام والوحدة وإعادة الأمل.
كما أكدت معاليها أنه “بهدف ضمان السلام الدائم في السودان، يجب اتباع عملية سياسية فعالة بهدف واضح وهو الانتقال إلى عملية سياسية وتشكيل حكومة بقيادة مدنية مستقلة بعيدة عن سيطرة السلطة العسكرية”، مشيرة إلى أن دولة الإمارات تؤكد بأن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لا تمثلان الشعب السوداني، ولا يمكن لأي منهما تحقيق الاستقرار في السودان، مشددة على أن الانتقال إلى عملية سياسية وتشكيل حكومة مستقلة بقيادة مدنية يعد النموذج الوحيد القادر على إحداث تغيير حقيقي في السودان.

وأكدت معاليها ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي بـ”إنشاء آليات جديدة قادرة على إحداث تأثير حقيقي فعال”، وتشمل هذه الخطة إرساء تدابير جديدة لمواجهة التهديدات الأمنية ووضع حد لعرقلة المساعدات الإنسانية.
كما سلطت معاليها الضوء على البعد الإقليمي للصراع، وقالت: “يجب أن نُدرك من خلال النهج الذي نتبعه بأن السودان لا يعيش بمعزل عن غيره من الدول، وأن تحقيق السلام الدائم يتطلب إيجاد حلول على المستوى الإقليمي على نطاق أوسع، حيث يشمل هذا ضمان ألا يصبح السودان ملاذا آمنا للتطرف والإرهاب والتهديدات للأمن البحري الدولي مجدداً، حيث أن منع هذه المجموعات من ترسيخ جذورها في السودان يُعد جزءاً لا يتجزأ من أي جهد جاد لدعم مستقبل السودان”.
ودعت معاليها الأمم المتحدة لاتباع نهج أكثر تماسكا في مواجهة العرقلة المنهجية واستخدام المساعدات الغذائية كسلاح ضد المدنيين، قائلة: “يجب أن نؤكد أن ممارسة السيادة بشكل استبدادي لا يمكن أن تبرر حدوث المجاعة، ولا يجب أن تستخدم لحماية الأشخاص الذين يعرقلون وصول المساعدات الإنسانية أو يستهدفون موظفي الإغاثة الإنسانية والمدنيين، حيث يستحق المدنيون السودانيون الحماية الكاملة والوصول إلى المساعدات الإنسانية ويجب مساءلة جميع المسؤولين الذين يعيقون ذلك، كما ينبغي أن نبذل المزيد من الجهد في هذا الصدد”.
كما أكدت معاليها على أهمية بذل الجهود الجماعية لمكافحة كافة أشكال التعصب والإرهاب في السودان، بما في ذلك مكافحة التطرف وخطاب الكراهية والتمييز، وشددت على أهمية تحقيق المشاركة الكاملة للمرأة وتمكينها، ودعم دمجها الكامل والمتساوي والفعال في العملية السياسية، مشيرة إلى أن المرأة ساهمت بشكل فاعل في الانتقال إلى الحكم المدني في عام 2018 وتواصل عملها في الخطوط الأمامية في غرف الطوارئ والاستجابة، في المناطق التي لا يمكن للجهات الفاعلة الدولية الوصول إليها في معظم الأحيان.
وفي الختام، أكدت معاليها: “لا يمكن تبرير ضعف التنسيق الدولي الموحد لدعم عملية سياسية فاعلة، ويجب علينا اتخاذ إجراءات جماعية وحاسمة في هذا الصدد، حيث تتطلب هذه اللحظة الحاسمة قيادة وإرادة دولية قوية ومستدامة.”
ومنذ تفجر الصراع، قدمت دولة الإمارات أكثر من 600 مليون دولار من المساعدات الإنسانية للسودان والدول المجاورة، بالتنسيق مع وكالات الأمم المتحدة، وذلك بشكل حيادي ودون تمييز وفقا للاحتياجات الإنسانية. وتؤكد دولة الإمارات التزامها الراسخ بدعم الشعب السوداني الشقيق والعمل مع الشركاء الدوليين لتخفيف المعاناة عنه، مع الدفع نحو السلام.
كما عقدت معالي نسيبة عدة اجتماعات ثنائية خلال زيارتها إلى المملكة المتحدة، حيث التقت معالي ديفيد لامي وزير الخارجية والكومنولث والتنمية البريطاني، ومعالي الدكتور موساليا مودافادي، رئيس مجلس الوزراء وأمين مجلس الوزراء للشؤون الخارجية والشتات في جمهورية كينيا، ومعالي جان نويل بارو وزير أوروبا والشؤون الخارجية في فرنسا، وسعادة بيتر لورد نائب مساعد سكرتير مكتب الشؤون الأفريقية في الولايات المتحدة، وسعادة أنيت ويبر الممثلة الخاصة للاتحاد الأوروبي للقرن الأفريقي، وسعادة ميريانا سبولياريتش رئيس لجنة الصليب الأحمر الدولية.


مقالات مشابهة

  • لتعزيز الإنتاج السينمائي وحفظ الإرث السمعي والبصري.. “الإذاعة والتلفزيون” توقّع اتفاقية تعاون مع هيئة الأفلام
  • الإمارات تدعو إلى عمل جماعي لإنقاذ الأرواح في “مؤتمر لندن حول السودان”
  • إطلاق مركز تميز عالمي للأمن السيبراني في أبوظبي
  • صندوق الوطن يختتم فعاليات “الخلوة الشبابية لرواد الهوية الوطنية”
  • “الدراجات” يختتم “بطولة الدولة” للفردي ضد الساعة ويتوج الفائزين
  • التعاون الاستثماري وأزمات غزة وسوريا والسودان تتصدران البيان المشترك المصري الكويتي
  • علامن داوي لعلج؟ رئيس الباطرونا: نقوم بتكوين الشباب في مجال الأمن السيبراني
  • السفيرة الأمريكية بالنيابة لـRue20: مستعدون لتقاسم تجاربنا في الأمن السيبراني مع المغرب (فيديو)
  • الأمن السيبراني يشارك في قمة جوجل كلاود نكست 2025
  • «الأمن السيبراني» يطلق أول برنامج لجوائز التميز التقديرية