الرئيس التونسي يشن هجوما لاذعا على منتدى دافوس
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
أكد الرئيس التونسي قيس سعيد، اليوم الجمعة أن المنتدى الاقتصادي العالمي المعروف بمنتدى دافوس ظهر في بداية السنوات السبعين ولا يمكن أن يستمر بنفس الفكر الذي حفّ بظهوره.
وأضاف سعيد بحسب البيان الصادر من رئاسة الجمهورية التونسية أن الإنسانية جمعاء تتطلع إلى مستقبل أكثر عدل ولم تعد ترضى بتقسيم عالمي للعمل يقوم على تقسيم العالم بين أثرياء وفقراء.
وجاءت تصريحات سعيد خلال استقباله أحمد الحشاني، رئيس الحكومة التونسية اليوم الجمعة في قصر قرطاج، وبحث خلال اللقاء نتائج اللقاءات التي قام بها في إطار مشاركته في منتدى دافوس خلال هذا الأسبوع.
وأكد الرئيس التونسي مجددا على رفض أي شروط أو أي إملاءات من أي جهة كانت، لأن الإصلاحات التي تقوم بها تونس يجب أن تكون إصلاحات تونسية خالصة تنبع من إرادة الشعب التونسي، مبينا أن من أراد مخلصا أن يدعمنا عليه في المقام الأول قبل أي دعم أن يحترمنا ويحترم اختياراتنا لأن التجربة أثبتت أن الكثيرين ممن يتخفون وراء ما يسمى بالدعم لا يزيدون إلا من تبعية بلادنا ومن معاناة شعبنا، وهو أمر مرفوض على أي مقياس من المقاييس، فتونس لا تقبل الدعم إذا كان بدون احترام وخير لنا الاحترام بدون عون ظاهره خير وباطنه مزيد من التبعية والتفقير.
وتطرق سعيد أيضا إلى التصنيفات وترتيب الدول حسب مقاييس توضع مسبقا للوصول إلى نتائج معلومة مسبقة بدورها، وأول هذه المقاييس هي السمع والطاعة في إطار نظام اقتصادي عالمي بدأ يتهاوى وتحاول الدوائر التي تريد استمراره بعد أن تجتمع في أجمل المنتجعات ثم يعود أصحابها إلى بلدانهم ليقولوا أننا مازلنا نحكم قبضتنا على العالم، تعمل على ديمومته بالرغم من آلام أغلب شعوب العالم.
وأطلع الحشاني، الرئيس التونسي على تفهم عديد المسؤولين لموقف تونس وتقديرهم للنهج الذي تسير فيه في محاربة الفساد وتوفير المرافق العمومية الأساسية للمواطنين، علما وأن هذا الفساد الذي استشرى على مدى عشرات العقود كانت عديد الدوائر المالية العالمية تعلم بأدق تفاصيله، والشعب التونسي كان هو أول ضحاياه.
كما استعرض سعيد مع رئيس الحكومة التونسية نتائج الاجتماعات التي عقدها مع بعض المسؤولين الدوليين لاسترجاع الأموال المنهوبة، وهي أموال من حق الشعب التونسي وكثيرة هي العواصم التي تعلم أن هذه الأموال نُهبت ومع ذلك لم تتحرك في الوقت المناسب حتى تضع حدا للسطو الممنهج على مقدرات الشعب التونسي، كما أن التعلل بالإجراءات وبتشعبها بل وبتمطيطها لا يجب أن يثنينا على المطالبة بها. فالإجراءات وضعت لضمان الحقوق لا للدوس عليها.
وعلى صعيد آخر تعرض رئيس الجمهورية إلى بيان موقف تونس من الحق الفلسطيني في كل أرض فلسطين وضرورة أن تقف الانسانية كلها ضد حرب الابادة التي يشنها العدو الصهيوني مؤكدا مجددا على أن الشعب التونسي سيبقى بكل ما لديه من إمكانيات إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى يسترد كل شبر من أرض فلسطين ويقيم دولته المستقلة عليها وعاصمتها القدس الشريف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس التونسي قيس سعيد المنتدى الاقتصادي العالمي منتدى دافوس رئاسة الجمهورية التونسية رئيس الحكومة التونسية الحشاني الرئیس التونسی الشعب التونسی
إقرأ أيضاً:
الشبلي: نحن من يختار رئيس وزراء ليبيا القادم وليس مستشار الرئيس الأمريكي
أكد رئيس تجمع الأحزاب الليبية فتحي الشبلي، أن الشعب الليبي هو من يختار رئيس وزراء ليبيا القادم، وليس مستشار الرئيس الأمريكي مسعد بولس.
وفي مداخله له في الندوة التي نظمها منتدى التعدد الثقافي بالعاصمة البريطانية لندن تحت عنوان “ليبيا بين حكومتين.. قراءة سياسية واقتصادية”، نوه الشبلي بأن الإدارة الأمريكية تبحث عن “كرزاي” جديد في ليبيا منذ أن ألغيت الانتخابات، مشيرا إلى أن الانتخابات قد تقدم لها 2,8 مليون ناخب ليبي، ومؤكدا أن جميع الأطراف بما فيها مجلسي النواب والأعلي للدولة والحكومة ومفوضية الانتخابات كانوا جادين في إجراء الانتخابات ولم يكونوا معرقلين لها كما يُشاع، وكنا على أعتاب الانتخابات.
كما أشار الشبلي إلى أن تجمع الأحزاب الليبية وحزب صوت الشعب والائتلاف الليبي قد أجمعوا على أن يكون الدكتور رمضان بن زير أستاذ القانون الدولي والأمين العام المفوض للمركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان هو دئيس الحكومة القادمة لما يتمتع به من نظافة اليد واللسان الوطنية وهو من مدينة مصراتة.
ولفت رئيس تجمع الأحزاب الليبي إلى أن الغرب والولايات المتحدة استغلوا الفرصة في ليبيا منذ عام 2011م وتحكموا في أوراق اللعبة، مضيفا أن ما جرى من إلغاء الانتخابات الماضية والقوة القاهرة التي ألغتها لم يكن مجلسي النواب والأعلى للدولة ولم تكن المفوضية بل بالعكس كان الجميع مستعدا، وإنما من ألغى هو الإدارة الأمريكية والإدارة البريطانية والدول الأوروبية.
وآوضح الشبلي أن المشكلة الأساسية في ليبيا ساهم فيه الليبييون أنفسهم، وأن الشعب الليبي نفسه هو أكبر من مساهم حيث ٌنه بالرغم من الأزمات العديدة والمتكررة لازال الشعب الليبي صابرا ولم يتحرك بعد.
وبحسب الشبلي، فإن الحل للأزمة السياسية الليبية سيتأخر إلى أن يخرج الشعب مرة أخرى وبكل قوة لإزاحة كل هذه الأسباب ولإعادة وانتزاع حريته من جديد.