بعض المتعلقات الشخصية باهظة الثمن الباهظة يكون لها جمارك معينة، وحال سفر صاحبها من مكان لأخر وعند مخالفة ذلك قد يتعرض صاحبها لمشكلات وقانونية، وهذا ما حدث مع الممثل الأمريكي وحاكم كاليفورنيا السابق أرنولد شوارزنيجر في مطار ميونخ، إذ أوقفته السلطات الألمانية أثناء قدومه من الولايات المتحدة إلى ألمانيا وذلك بسبب ساعة باهظة الثمن يصل سعرها إلى 20 ألف يورو وكانت داخل أغراضه، ولم يُصرح بها لدى مصلحة الجمارك وفقا لما ذكره موقع «سكاي نيوز عربية».

سبب توقف الممثل الأمريكي في المطار

كان الممثل الأمريكي يرغب في بيع ساعته الباهظة الثمن في المزاد العلني بقمة المناخ العالمية التي تكون في كيتزبويل، وفقا لما ذكرته صحيفة «بيلد» الألمانية، مشيرة إلى أن من المعروف فب دولة ألمانيا يكون الحد الأقصى لقيمة الأغراض الثمينة التي تكون معفاة من الأداء الضريبي، لا ينبغي أن تتجاوز 430 يورو.

معلومات عن الممثل الأمريكي أرنولد شوارزنيجر

بعد حجزت السلطات الألمانية الممثل الأمريكي أصبح محل اهتمام الكثير من المتابعين ونتيجة لذلك نستعرض في هذا التقرير كافة المعلومات عنه:

- يبلغ من العمر 79 عاما 

- ممثل أمريكي من أصل نمساوي

- بدأ حياته كلاعب كمال أجسام، وانتهى كحاكم لولاية كاليفورنيا

- فاز شوارزينجر بمسابقة سيد الكون لأفضل جسد في العالم عام 1968

-  قام ببطولة جزئي فيلم «The Terminator» مع المخرج الكبير جيمس كاميرون

-ترك التمثيل والتفرغ للسياسة  في النصف الثاني من الألفية 

- رشح نفسه عن الحزب الجمهوري ليحكم ولاية كاليفورنيا

- عاد للتمثيل مرة أخرى بعد أن ترك منصبه بفيلم The Last Stand

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الممثل الأمريكي حاكم كاليفورنيا السابق ساعة باهظة الثمن لاعب كمال أجسام الممثل الأمریکی

إقرأ أيضاً:

أن تكون نازحا!

مما يزيد في صدق كتابة الإنسان وجعل ما يكتبه يلامس قلوب القراء، معايشته تفاصيل القضية التي يكتب عنها، سواء فرحا أو حزنا، وإلا سيقل تأثير الكاتب بالقرّاء، وسيفتقدون دسم الدهشة في كلماته.

حاولتُ مرارا الكتابة عن تجربة النزوح والنازحين، لم يكن الأمر سهلا، ولم تسعفني الكلمات؛ لأني لم أكن أحد أعضائها بالمعنى الدقيق للكلمة بعد، صحيح أنني كنتُ مسئولا عن مخيم أمير للنازحين في محافظة رفح جنوب قطاع غزة، لكن لم أعش بخيمة، على اعتبار أن محافظتي لم يصلها إشعار بالإخلاء بعد، وهنا يمكن الاستعانة بالمثل الشعبي القائل "الشوف مش زي الخراف" يعني "من يرى ليس كمن يسمع".

أما منذ شهر أيار/ مايو 2024 إلى الآن -وإلى أجلٍ غير مسمى- فقد دخلتُ نادي النازحين بما فيه من ألمٍ ومعاناة، فالآن أكتبُ ودمعُ العينِ ينسكبُ عن تجربةِ النزوح.

فالنزوحُ أيها السادة ليست كلمة تُقال، أو فعلا يمارسه الإنسان وهو في كامل الفرح والسرور، بل يمارسه وهو في كامل القهر والحرمان، وهو أن يخرج من بيته بعد وصول إخطار له من طائرات الاحتلال، أو وصول صواريخ الاحتلال لتجبره دونما تفكير على إخلاء بيته أو منطقة سكناه ليصبح هائما على وجهه يبحث عن مأوى له ولعائلته، وهنا يُصاب الإنسان بالخوفِ والقهر حين يشعر بأن عليه إخلاء بيته الذي بناه على مدار سنوات، وله في كل ركنٍ درايةٌ ورواية.

لقد كنت مسئولا عن مخيم أمير للنازحين في محافظة رفح جنوب قطاع غزة، والذي يحتوي على 100 خيمة بعدد أفراد يصل إلى 800 شخص، ولكل فرد احتياجات حسب سنه وجنسه.

كنت أتابع أمورهم باهتمام وتلبية ما يمكن من احتياجاتهم من خلال التواصل مع المؤسسات المانحة والداعمة، كما كنا ننفذ أنشطة ترفيهية خاصة بالأطفال وندوات توعوية للنساء، وفتحنا مركزا لتحفيظ القرآن كان مقره في الطابق الثاني من بيتي حتى نشعرهم بالأمان.

كنت أرى في أعينهم الأسى وأستمع لقصصهم فلكل إنسان قصة، منهم من كان يتجهز للسكن في شقته الجديدة الجاهزة لكن الحرب لم تمهله، ومنهم من لم يمر على سكنه في شقته سوى أيام أو أشهر قليلة، ومنهم من لم ينته من تجهيز بيته، ومنهم من لم يسدد أقساط بيته الجديد بعد، ولكل نازح رواية لا تكفي لسردها ألف ليلة وليلة.

وبالعودة لعنوان المقال، فـ"أن تكون نازحا!"، يعني:

- أن تبدأ رحلة البحث عن مقومات الحياة من مأكل ومشرب وملبس منذ طلوع الشمس حتى بعد غروبها، وأبسط مثال قد تمشي مسافة نصف كيلومتر حتى توفر عبوة ماء.

- أن تقضي وقتا طويلا في البحث عن الحطب والكرتون لمعاونة زوجتك في صناعة الخبز لأطفالك في ظل انعدام الغاز.

- أن تبقى لمدة أسبوعين وأكثر دون استحمام، وملابسك دون تبديل؛ لأنك لم تتمكن من إحضار ملابسك كاملة حين غادرت منزلك..

- أن قضاء حاجتك يسبب لك حرجا، فكل مخيم فيه حمام عام، ودخولك أنت أو أحد أفراد أسرتك للحمام يشعركم بالحرج خاصة النساء، وحتى الحمامات التي تكون داخل الخيمة تخضع لقانون الدور والترتيب.

- إن معاناتك تتفاقم بوجود أطفال ومرضى وكبار السن، فجميعهم يحتاجون لطعام خاص ورعاية خاصة وهدوء وراحة، وهذه الأمور يتعذر توفرها دوما.

- ألا تشعر بالأيام وهي تمر سريعا، فما أن يبدأ الأسبوع حتى ينتهي، وربما هي نعمة.

- أن تهتم بمتابعة الأخبار لتعرف أين وصلت الأمور، ثم تصاب بخيبة أمل حين لا تأتي الأخبار بما يسر القلب.

- أن تصبح خبيرا بكل أنواع الطقوس المجتمعية التي كانت في بلدك وأنت لا تعرفها.

- أن تفرق بين المهم والأهم، والضروري العاجل والضروري غير العاجل.

- أن تدرك أن قيمة المرء فيما يحسنه.

- أن تتأكد بأنك قد تصبح الشهيد التالي.

لكن رغم المصائب في غزة، وخاصة في مخيمات النزوح، رأينا الأمل والعزة والفخر في نفوس الناس فمنهم من تزوج في الخيمة، ومن ناقش رسالة الماجستير في الخيمة، ومن وضعت مولودها في الخيمة، وحفظ القرآن في الخيمة، ومنهن من تَكوّن في رحمها جنينٌ وهي في الخيمة، ومنهم من أكمل فصله الأخير في الجامعة للحصول على بكالوريوس تربية إسلامية وهو في خيمة مثل كاتب هذا المقال.

إجمالا، ما سبق هو غيض من فيض مما نعانيه في مخيمات النزوح، لكن يبقى أملنا بالله قويا ليرزقنا نصرا مؤزرا قريبا عاجلا إن شاء الله، رغم عواصف الشتاء.

وللحديث بقية مع الجرح الثالث من جروح النزوح.

مقالات مشابهة

  • ردم حفرة تسببت بها غارة على طريق الخردلي
  • روث بيلفيل… سيدة توقيت جرينتش التي باعت الزمن!
  • تايلور سويفت تثير الجدل بساعتها الباهظة الثمن.. تفاصيل الساعة وسعرها
  • ريال مدريد عينه على "الصفقة الصعبة"
  • أن تكون نازحا!
  • بسبب الارتباط.. أمير المصري يتصدر التريند
  • الدندر.. المواطن يدفع الثمن مرتين
  • ضريبة الدولار المثيرة للجدل.. تسببت في إطاحة الكبير وفجّرت خلاف النواب والرئاسي
  • أرض الحضارات.. الممثل الأمريكي تيري كروز ينبهر بالآثار الإسلامية في شارع المعز
  • جولة شرق أوسطية لبوريل تشمل لبنان الأحد