في اليوم الـ105 من الحرب على غزة، أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- تنفيذ عمليات ضد جنود الاحتلال وتدمير عدد من الدبابات في مناطق عديدة في شمال القطاع ووسطه وجنوبه.

فيما أكد مراسل الجزيرة وقوع اشتباكات ضارية وسط قطاع غزة، مع استمرار القصف الإسرائيلي الذي أسفر عن سقوط شهداء بمناطق متفرقة من القطاع.

يأتي ذلك بينما أعلن مكتب المدعي العام السويسري أن السلطات تلقت عددا من الشكاوى الجنائية ضد الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ خلال مشاركته بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، باتهامات بارتكابه جرائم ضد الإنسانية.

عمليات للقسام

فقد أعلنت كتائب القسام أنها قتلت جنودا إسرائيليين ودمرت دبابات، في وقت تحتدم فيه المعارك في عدة محاور بقطاع غزة.

ففي بيانات نشرتها تباعا عبر تطبيق تليغرام، قالت كتائب القسام إن مقاتليها قنصوا جنديين إسرائيليين ببندقية "الغول" شرق مدينة خان يونس جنوبي القطاع.

وأضافت أنها دمرت 3 دبابات إسرائيلية من نوع ميركافا بعبوات شواظ شرق مدينة خان يونس أيضا.

وفي المنطقة نفسها، استهدف مقاتلو القسام دبابة ميركافا أخرى، بجوارها جنديان، بقذيفة الياسين 105، مما أدى لتدميرها ومقتلهما.

وفي محاور الاشتباكات بمدينة غزة، قالت الكتائب إنها استهدفت قوة إسرائيلية تحصنت داخل مبنى في حي الزيتون وأوقعت أفرادها بن قتيل وجريح، كما استهدفت مبنى تحصن به جنود الاحتلال في حي الشيخ رضوان وأطلقت النار على جندي قربه وأصابته مباشرة.

وفي عملية منفصلة، استدرج مقاتلوها قوة إسرائيلية لفتحة نفق وفجروها في عدد من الجنود محققين إصابات مباشرة فيهم شرق حي التفاح.

كذلك استهدف مقاتلوها مبنى تحصنت فيه قوات خاصة إسرائيلية واشتبكوا معها بالأسلحة الرشاشة، واستهدفوا دبابة بالقذائف المضادة للدروع جنوب غرب مدينة غزة.

وفي وسط القطاع، استهدف مقاتلو الكتائب دبابة من نوع ميركافا بقذيفة الياسين 105، وقنصوا جنديا ببندقية الغول، كما قصفوا حشودا لقوات الاحتلال المتوغلة شمال شرق مخيم البريج بقذائف الهاون، وفق ما ورد في بيانات منفصلة.

وفي شمالي القطاع، أكد الجناح العسكري لحماس أنه استهدف قوة إسرائيلية شرق جباليا وفجر عبوة شواظ في قوة أخرى مما أسفر عن سقوط أفرادها بين قتيل وجريح.

مزيد من التفاصيل هنا

إسرائيل تتعرض لضغوط مكثفة لإعادة الأسرى في غزة إلى ذويهم (رويترز) مقترحات لصفقة تبادل

وفي قضية الأسرى، نقلت شبكة إن بي سي عن مسؤول أميركي قوله إن مقترحات جديدة معروضة بخصوص صفقة لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، لكن الاتفاق ما زال بعيدا.

وقالت شبكة إن بي سي نقلا عن المسؤول الأميركي إن التوصل لاتفاق جديد بشأن الأسرى المحتجزين قد يحتاج أسابيع لأن الجانبين متباعدان تماما.

وقال المسؤول إن المقترحات الأخيرة لها نفس ملامح المحادثات السابقة وستشهد إطلاق سراح الأسرى مقابل وقف القتال، ولكن هناك أيضا اقتراح لإخراج جميع الأسرى الإسرائيليين والأميركيين مقابل وقف القتال، مع تحفظات عن الأسرى الذين خدموا في الجيش الإسرائيلي.

من جانب آخر، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن بلاده تتواصل مع قطر للعمل معا على إطلاق الأسرى المحتجزين في غزة.

مزيد من التفاصيل هنا

هرتسوغ خلال مشاركته في منتدى دافوس بسويسرا (الأوروبية) شكاوى ضد هرتسوغ

أعلن مكتب المدعي العام السويسري -اليوم الجمعة- أن السلطات تلقت عددا من الشكاوى الجنائية ضد الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ خلال مشاركته بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، وقال المكتب للجزيرة إنه يعمل على بيان موقفه القانوني في ضوء هذه الشكاوى.

وأوضح المكتب -في تصريحات للجزيرة- أنه يقوم بالتواصل مع وزارة الخارجية السويسرية، وسيصدر بيانا بشأن الخطوة التالية بعد النظر في الشكاوى بحق هرتسوغ. ويسعى الادعاء لبحث مسألة حصانة الرئيس الإسرائيلي.

في الوقت نفسه، قالت مجموعة قانونية حقوقية في سويسرا إن أفرادا قدموا بلاغات ضد هرتسوغ إلى الادعاء الفدرالي السويسري والسلطات المعنية في مدن بازل وبيرن وزيورخ.

وأكدت المجموعة أن بالإمكان رفع الحصانة عن مثل هذه الشخصيات في ظروف معينة كالجرائم ضد الإنسانية، مؤكدين أن هذه الحالة تستوفي الشروط.

من ناحية أخرى، نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن مكتب الرئيس الإسرائيلي أن هرتسوغ شارك في منتدى دافوس كما هو مقرر.

وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن مكتب هرتسوغ يرى أن الشكاوى الجنائية المقدمة ضده "خطوة دعائية تستهدف سمعة إسرائيل".

مزيد من التفاصيل هنا

شهيد واقتحامات بالضفة

وفي الضفة الغربية المحتلة، استشهد فتى فلسطيني يحمل الجنسية الأميركية برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب مدينة رام الله.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن مصادر طبية أن الفتى توفيق عجاق (17 عاما) استشهد بعد إصابته في الرأس برصاص حي أطلقه جنود الاحتلال في منطقة عيون الحرامية قرب بلدة المزرعة الشرقية شرق رام الله (وسط الضفة).

وبالقرب من رام الله أيضا، أصيب شاب فلسطيني برصاص حي أطلقته قوات الاحتلال في بلدة كفر نعمة، وقال الهلال الأحمر إن المصاب نقل إلى المستشفى.

واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قريتي بُدرس وقِـبْـية غرب رام الله، وسيرت دورياتها في القريتين.

وتخلل ذلك اعتداءات على عدد من الفلسطينيين قبل أن تنسحب تلك القوات.

وفي شمالي الضفة، أصيب شاب فلسطيني برصاص الاحتلال قرب الحاجز الجنوبي لمدينة قلقيلية. كما اندلعت مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال قرب الحاجز الشمالي للمدينة، مشيرة إلى أن شبانا أشعلوا النار في بوابة الجدار الفاصل.

وفي منطقة نابلس، اعتلى قناصون من الجيش الإسرائيلي منازل في قرية مادما، بحسب مصادر محلية.

وقال نادي الأسير الفلسطيني اليوم إن عدد من اعتقلهم الاحتلال في الضفة منذ ذلك التاريخ تجاوز 6 آلاف.

في غضون ذلك، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي  دانيال هاغاري اليوم انتهاء العملية العسكرية في طولكرم (شمالي الضفة) بعد اقتحامها لمدة 45 ساعة بمشاركة قوات من الجيش وحرس الحدود ووحدة المستعربين وجهاز الأمن العام (الشاباك).

وقال الجيش الإسرائيلي إنه قام بتفتيش ألف مبنى، واعتقال أكثر من 37 شخصا خلال العملية التي شملت مخيمي طولكرم ونور شمس.

مزيد من التفاصيل هنا

الجبهة اللبنانية

وعلى الجبهة اللبنانية، أعلن حزب الله  تنفيذ عدة عمليات ضد القوات والمواقع الإسرائيلية، فيما شنت إسرائيل سلسلة غارات جوية على جنوب لبنان وأعلنت اعتراض طائرة مسيرة في سماء عكا.

وقال حزب الله إنه قصف بصاروخيْ بركان محيط موقعي السماقة ورمثا في مزارع شبعا المحتلة، كما قصف محيط قاعدة خربة ماعز وتجمعا إسرائيليا في جبل نذر.

في غضون ذلك، أفاد مراسل الجزيرة بأن المقاتلات الإسرائيلية استهدفت محيط بلدة راميا وجبل بلاط بـ12 غارة، كما شنت 4 غارات على محيط بلدات العديسة وكفر كلا وعيترون.

وامتد القصف الإسرائيلي أيضا إلى محيط بلدات ميس الجبل ومحيبيب وبليدا والخيام والعديسة وراشيا الفخار والهبارية.

من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن القبة الحديدية اعترضت مسيّرة من لبنان اخترقت المجال الجوي الإسرائيلي فوق البحر. وذكر الإعلام الإسرائيلي أن الدفاعات الجوية تصدت لهدف في أجواء عكا.

في تلك الأثناء، زار وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الجبهة الشمالية، وقال إن إسرائيل لا تسعى إلى التصعيد مع حزب الله لكنها على استعداد لاستخدام القوة لإعادة الإسرائيليين إلى مساكنهم إذا لم يحترم حزب الله حقهم في العيش بتلك المناطق، حسب تعبيره.

في الوقت نفسه، نقلت صحيفة واشنطن بوست الأميركية عن مسؤولين غربيين ولبنانيين قولهم إن إسرائيل هددت بتصعيد قتالها مع حزب الله إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق خلال أسابيع.

مزيد من التفاصيل هنا

الحوثيون يقولون إنهم يستهدفون السفن التجارية المرتبطة بإسرائيل (غيتي) قصف أميركي لليمن

وفي اليمن، أفادت قناة تابعة لجماعة الحوثيين بأن مدينة الحديدة -غربي البلاد- تعرّضت لقصف أميركي بريطاني جديد، وذلك بعد أن أعلنت الجماعة استهداف سفينة أميركية في خليج عدن، وإصابتها بشكل مباشر.

وقال مسؤول أميركي للجزيرة إن "الولايات المتحدة شنت ضربات، دفاعا عن النفس ضد مواقع تابعة للحوثيين في اليمن".

وأعلن الحوثيون -في وقت مبكر اليوم- استهداف سفينة أميركية في خليج عدن "بصواريخ بحرية مناسبة" مؤكدين أن "الإصابة كانت مباشرة". لكنّ الجيش الأميركي قال إن الصواريخ أخطأت هدفها.

مزيد من التفاصيل هنا

مظاهرة بالعاصمة الأردنية عمان دعما للمقاومة الفلسطينية (رويترز) مظاهرات في مدن عربية

وعلى الصعيد العربي، تظاهر عشرات الآلاف تنديدا بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مطالبين بوقف العدوان وإدخال المساعدات الإنسانية، كما نددوا بالتواطؤ الأميركي مع إسرائيل.

فقد خرجت مظاهرة شارك فيها الآلاف من اليمنيين في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء رفضا للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وتضامنا مع الشعب الفلسطيني.

وعبر المتظاهرون عن تنديدهم بالهجمات الأميركية والبريطانية على قواعد لجماعة أنصار الله الحوثيين في اليمن خلال الأيام الأخيرة.

وفي تعز، تظاهر مئات اليمنيين تنديدا بمجازر الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.

وفي الأردن، خرج مئات الأردنيين في تحركات احتجاجية في العاصمة الأردنية عمان وفي عدد من محافظات البلاد، رفضا لاستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وشهدت العاصمة العراقية بغداد مظاهرة عقب صلاة الجمعة، دعا لها الائتلاف العراقي لنصرة غزة.

وتظاهر آلاف المغاربة في عدة مدن بالمملكة عقب صلاة الجمعة للأسبوع الـ15، تضامنا مع فلسطين وقطاع غزة الذي يتعرض لقصف إسرائيلي منذ أكثر من 3 أشهر، وهو ما خلّف آلاف الضحايا.

ومن بين المدن التي شهدت وقفات شفشاون وطنجة ومكناس (شمال) وأكادير وتارودانت (وسط) وتازة (شرق).

مزيد من التفاصيل هنا

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الرئیس الإسرائیلی الجیش الإسرائیلی قوات الاحتلال الاحتلال فی حزب الله قطاع غزة رام الله عدد من

إقرأ أيضاً:

ابنة نصر الله تكشف أبرز المتأثرين برحيله.. وتؤكد: رأيته بعد الاغتيال

قالت ابنة الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله، إنها رأته" بعد اغتياله على يد الاحتلال بقصف المكان الذي تحصن فيه، بالضاحية الجنوبية من بيروت، في رد على شائعات بأنه لا يزال حيا.

ولفتت زينب حسن نصر الله، إلى أن عملية تشييعه، المعلقة منذ اغتياله، تعود إلى سبب أن "المعنيين بالأمر لن يقبلوا تعريض حياة الناس للخطر، وهناك انتظار لانتهاء المهلة لانسحاب الاحتلال، في 18 شباط/فبراير الجاري".



وأشارت إلى أن والدتها الأكثر تأثرها برحيله، بسبب مرافقتها له بشكل كبير، وتابعت: "نحن ووالدتي كنا نرجع إليه ونتواصل معه ونأخذ رأيه في أمورنا، ومذ كنا صغارا، لم يفرض رأيه علينا يوما".

وعن جدتها، لفتت إلى أن نصر الله كان يزور والدته في المستشفى عندما تمرض، بعد اتباع إجراءات أمنية، وأنه صلى عليها عندما توفت وقد تأثر جدا بعد وفاتها.

وفي أيلول/ سبتمبر الماضي، كان "حزب الله" اللبناني قد أعلن عن "استشهاد" أمينه العام حسن نصر الله، في غارة للاحتلال الإسرائيلي استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية.

وقال الحزب في بيان، إن "سيد المقاومة انتقل إلى جوار ربه ورضوانه شهيدا عظيما قائدا بطلا مقداما شجاعا حكيما مستبصرا مؤمنا".

وأضاف البيان ذاته، أن نصر الله "التحق برفاقه الشهداء العظام الخالدين، الذين قاد مسيرتهم نحوا من ثلاثين عاما، حيث قادهم فيها من نصر إلى نصر".

مقالات مشابهة

  • ابنة نصر الله تكشف أبرز المتأثرين برحيله.. وتؤكد: رأيته بعد الاغتيال
  • أستاذ علوم سياسية: الاحتلال الإسرائيلي يمارس كل أنواع الكذب في حرب غزة
  • "الاحتلال الإسرائيلي" يشدد إجراءاته العسكرية على محافظة "رام الله والبيرة"
  • إعلام فلسطيني: قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم بلدة عين قينيا شمال رام الله
  • “الأونروا” تحذر من عواقب قانوني الاحتلال الإسرائيلي وتؤكد استمرار خدماتها
  • أبرز المساجد والكنائس التي دمرها العدوان الإسرائيلي على غزة
  • وزير المالية الإسرائيلي: نتنياهو وترامب ملتزمان بعزل حماس من حكم غزة
  • استشهاد فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية
  • إصابات برصاص الاحتلال الإسرائيلي في الضفة.. واعتقال طفل في رام الله
  • “الأونروا” تعلن نقل موظفيها خارج مدينة القدس المحتلة بسبب قرارات قوات الاحتلال الإسرائيلية