إشاده بمحافظ جنوب سيناء لحفاوة الإستقبال والترحاب بشرم الشيخ
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
وجه أهالي ضحايا الطائرة الفرنسية ( فلاش اير ) والتي سقطت قبالة سواحل شرم الشيخ في عام 2004، خالص شكرهم وامتنانهم الى اللواء الدكتور خالد فوده محافظ جنوب سيناء على حفاوة الاستقبال والترحاب والرعاية التي قوبلوا بها من لحظة وصولهم الى مطار شرم الشيخ الدولى، حيث استقبلوا بالورود مرورا بالإقامة.
فضلا على برنامج الزيارة الذى شمل رحلة بحرية لمكان سقوط الطائرة ، حيث تم إلقاء الورود ترحما على أرواح الضحايا في ذكراهم ال20 ،وزيارتهم للكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية ومسجد الصحابة والسوق التجاري القديم ومتحف الاثار.
مرورا بمراسم التأبين الراقية بالنصب التذكاري المهيب التي شيدته مدينة شرم الشيخ خصيصا لتخليد أسماء الضحايا ، فضلا على البرنامج الترويحي للأسر والذى تم من خلاله حضور احدى السباقات الدولية الهامة لرياضة الهجن والتي ترمز لاهم الرياضات والعادات الأصيلة لدى المواطن السيناوى.
والتي يُدعى اليها كل عزيز على مواطني المحافظة ، فضلا على تناول الطعام البدوى وسط الاهالى والذى يشير الى التلاحم بين كافة أطياف المجتمع ، إضافة الى اهداهم عدد من الهدايا التذكارية.
وكرر أهالي الضحايا شكرهم الى الدولة المصرية بصفة عامة ومحافظة جنوب سيناء ومدينة شرم الشيخ بصفة خاصة، ممثلة في محافظ جنوب سيناء وكافة مساعديه وكذا القنصل الفرنسي الذى شارك بالحضور مع عدد من موظفي السفارة.
كما اثنوا على جهد جيهان خاطي القنصل الفخري لفرنسا في جنوب سيناء فى االتنسيق لهذة الزيارة.
كما أكدوا على أن تخليد ذكرى أبنائهم بهدة المراسم الراقية تعد تاج على رؤوسهم، والذى اشعرتهم انهم في بلدهم الثاني.
كما عبرت عائلة احد الضحايا المصريين عن شكرهم العميق على هذا التكريم الذى يؤكد عدم نسيان مصر لابنائها، متمنين لمصرنا الحبيبة دوام التقدم والرقى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ضحايا الطائرة الفرنسية قبالة سواحل جنوب سيناء الدولة المصرية الدولة المصرى مدينة شرم شرم الشیخ
إقرأ أيضاً:
لماذا أغفل الشيخ قاسم كلمة بدءًا؟
في كل مرّة يطّل فيها الأمين العام الجديد لـ "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم على جمهور "المقاومة الإسلامية" تكثر التعليقات على كلامه، شكلًا ومضمونًا. ولا ينسى أصحاب هذه التعليقات أن يقارنوا بينه وبين الأمين العام السابق الشهيد حسن نصرالله من حيث قوة التأثير بالحجج والمنطق. فنصرالله كان يملك ما يكفي من الكاريزما لكي يجعل جمهوره يقتنع بما يريد إيصاله إليه من رسائل وتوجيهات إلى درجة أنه كان قادرًا على التأثير الإيجابي على جمهوره أولًا وعلى جميع من يستمعون إليه من اللبنانيين وغير اللبنانيين ثانيًا.
فإطلالة الشيخ قاسم الأخيرة لم تكن موفقة بحسب ردود الفعل على كلامه، الذي اعتبره كثيرون غير واقعي وغير متطابق مع التطورات الدراماتيكية، التي شهدها لبنان خلال الحرب الإسرائيلية المدّمرة، أو تلك التي تشهدها سوريا بعد سقوط نظام الأسد. إلا أن ما يهم كثيرين في كلام قاسم تكرار حصر مفاعيل اتفاق وقف النار بجنوب الليطاني. وهذا يقود إلى أكثر من استنتاج. وأول هذه الاستنتاجات محاولة التراجع التكتيكي عمّا سبق أن وافق عليه "حزب الله" على اتفاق فيه من البنود ما يكفي لنزع سلاحه كما جاء في البندين السادس والسابع من هذا الاتفاق غير المشروط باستثناء ما صدر لاحقًا من ملاحق متبادلة بين الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل، والتي تعطي لجيش العدو صلاحية التدّخل العسكري في كل مرّة يشعر فيها الإسرائيلي أن أمنه الشمالي مهدّد.
فما جاء في البند السادس لا يحتمل أي اجتهاد أو أي تفسير. فهو واضح وضوح الشمس، وفيه "ستخضع أي مبيعات أو إمدادات للأسلحة والمعدات ذات الصلة إلى لبنان للمراقبة والتنظيم من قبل حكومة لبنان تماشيًا مع قرار مجلس الأمن 1701.
أمّا ما جاء في البند السابع، وبالتحديد في الفقرتين "بـ" و"جـ" ما لا يقبل أي اجتهاد، وفيه "تمنح الحكومة اللبنانية القوات العسكرية والأمنية الرسمية في لبنان الحرية الكاملة للقيام بما يلي:
أ. مراقبة وتنفيذ الإجراءات ضد أي دخول غير مصرح به للأسلحة والمعدات ذات الصلة إلى لبنان وعبره.
ب. تفكيك كل المنشآت غير المصرح بها المشاركة في إنتاج الأسلحة والمعدات ذات الصلة، ومنع إقامة مثل هذه المنشآت في المستقبل بدءاً من منطقة جنوب الليطاني.
ج. تفكيك جميع البنى التحتية والمواقع العسكرية ومصادرة جميع الأسلحة غير المصرح بها التي تتعارض مع هذه الالتزامات بدءاً من منطقة جنوب الليطاني.
فعبارة "بدءًا من منطقة جنوب الليطاني" المكررة مرتين في البند السابع تعني في التفسير اللغوي أن ما سيتخذ من إجراءات ميدانية في كيفية تعامل الحكومة اللبنانية، أي حكومة، مع سلاح "حزب الله"، تبدأ من منطقة جنوب الليطاني وصولًا إلى آخر منطقة من لبنان فيها منشآت تنتج أسلحة ومنع إقامة مثل هذه المنشآت في المستقبل. فكلمة "بدءًا" لا تعني سوى أمر واحد، وهو أن بداية هذه الإجراءات تنطلق من منطقة جنوب الليطاني لتشمل كل لبنان. فسلطة الدولة غير محصورة في منطقة دون أخرى.
وفي اعتقاد بعض الأوساط السياسية أن محاولة الشيخ نعيم قاسم التشديد على أن مفاعيل بنود اتفاق وقف النار محصورة في منطقة جنوب الليطاني يؤكد ما سبق أن فصّله الذين شاركوا في صياغة بنود هذا الاتفاق، وهو أن "حزب الله"، الذي كان على تواصل دائم مع الرئيس نبيه بري ومستشاريه، وافق على مضمونه من دون تردّد إمّا لأنه لم يكن قادرًا على الاستمرار في تحمّل أوزار هذه الحرب، التي استهدفت بيئته في الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت وفي البقاع. وإمّا أنه وافق على ما ورد فيه على أمل السعي إلى تعديله في المستقبل. وهذا ما يحاول الشيخ قاسم القيام به عندما يكرر حصر مفاعيل هذا الاتفاق بمنطقة جنوب الليطاني.
وهذا التنصّل من مفاعيل بنود اتفاق وقف النار يُخشى أن يعطي إسرائيل حجّة إضافية لعدم تطبيق ما جاء فيه، مع استمرارها في خرق هذه الهدنة، التي لا تزال هشّة. المصدر: خاص "لبنان 24"