الوباء إكس.. مرض غير موجود يثير مخاوف العالم
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
شفق نيوز/ زادت مؤخرا في الأوساط العلمية وانتشرت على منصات التواصل الاجتماعي، المخاوف من وباء مجهول قد ينتشر فجأة في العالم، أطلق العلماء عليه مصطلح "الوباء إكس".
ولا يشير هذا المصطلح إلى مرض بعينه، وإنما وباء مفترض قد يظهر في أي وقت، وينتشر مشكلا خطورة على حياة الناس.
وحذرت منظمة الصحة العالمية من "الوباء إكس"، وقال مدير المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، خلال حلقة نقاش بعنوان "الاستعداد لمرض إكس" بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، إن "العالم يخطط لمواجهة جائحة دولية يمكن أن تتسبب في وفيات أكثر 20 مرة من كورونا".
وطالب غيبريسوس بالاستعداد لمواجهة هذا الوباء المفترض، وعبر عن تفاؤله بتوصل البلدان لاتفاق بشأنه قبل مايو المقبل.
وتعطي منظمة الصحة العالمية "الوباء أكس" أولوية في حملتها للتوعية، إلى جانب كورونا ومجموعة من الأمراض الأخرى.
وقال استشاري الطب الوقائي والصحة العامة في مصر، شريف حته، إن التحذيرات من "الوباء إكس" مستمرة منذ انتشار وباء كورونا، معتبرا أن "ما يجري مجرد تكهنات من منظمة الصحة العالمية".
ونقل موقع "سكاي نيوز عربية"، عن حته قوله إنه "طالما هناك فيروسات منتشرة فهناك فرص لحدوث أوبئة غير متوقعة"، موضحا أن "التغيرات الجينية التي تحدث في الفيروسات أفرزت في وقت سابق أمراض كوفيد وسارز وإيبولا وأنواع أخرى، وبالتالي يتوقع انتشار أوبئة في أي وقت".
لكن "في الوقت الحالي يصعب معرفة ما هي هذه الأوبئة بدقة، حيث لم يتضح أي شيء حتى الآن"، وفق الطبيب.
وذكر حته أن فرص تحول أمراض الجهاز التنفسي لأوبئة عالمية تزيد عن غيرها، وأبرز هذه الأمراض التي قد تتحور: كورونا، وسارز، والإنفلونزا، إضافة إلى الالتهاب السحائي والحمى الشوكية.
وأوضح أن "أسباب قدرة الأمراض التنفسية على التحول لأوبئة عالمية هي سرعة انتشارها عن طريق الرذاذ عبر السعال أو الملامسة، وعدم اتخاذ إجراءات احترازية جيدة في الأماكن المزدحمة".
كما لفت إلى أن "الفيروسات تنشط بشكل عام في فصل الشتاء، وفي نفس الوقت تقل قدرة المناعة في هذا الفصل على التصدي لها، مما يزيد من احتمالية انتشارها".
وأشار حته إلى أن أبرز المناطق التي قد تكون منطلقا لانتشار الأوبئة في العالم، هي:
- الأماكن الباردة حول العالم.
- الصين، حيث تنتشر بعض العادات الغذائية التي قد تساهم في تحور الفيروسات.
- الأماكن التي تشهد تجارب بيولوجية، حيث يمكن أن تتسرب بعض الفيروسات منها وتنتشر بشكل وبائي.
- الأماكن المزدحمة حول العالم، مثل الأماكن السياحية صيفا.
ودعا استشاري الطب الوقائي إلى اتخاذ إجراءات قد تحول دون انتشار هذه الأوبئة، مثل الالتزام بالإجراءات الاحترازية من تباعد وغسيل للأيدي ونظافة للأسطح، والتغذية الصحية، والاهتمام بتعزيز جهاز المناعة، وممارسة الرياضة.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي الفيروسات اوبئة جديدة الوباء إکس
إقرأ أيضاً:
لهذا السبب.. مخاوف من تصادم الأقمار الاصطناعية
لم يسلم الفضاء من تزايد التنافس الاقتصادي والتكنولوجي والجيوسياسي بين الولايات المتحدة والصين، وسط تحذيرات من الخبراء من التعقيدات التي يسببها الازدحام الفضائي بالأقمار الاصطناعية، التي تطلقها الدولتان.
دشنت الصين مبادرة جديدة في مجال الفضاء تعرف باسم "كيانفان"، وتهدف إلى بناء شبكة واسعة من الأقمار الاصطناعية لإتاحة الدخول على شبكة الإنترنت لمختلف مناطقها، مما يجعلها في موضع المنافس مع كوكبة "ستارلينك" المزودة لشبكة الإنترنت عن طريق الأقمار الاصطناعية، وتمتلكها شركة سبيس أكس الأمريكية.
وأطلقت الصين مؤخراً الدفعة الأولى من الكوكبة، التي تضم 18 قمراً اصطناعياً.
وتأتي هذه المبادرة في إطار اتجاه عالمي أوسع نطاقاً، حيث أطلقت شركة "سبيس إكس"، أكثر من 6 آلاف قمر اصطناعي لتشغيل منظومة ستارلينك، على ارتفاعات منخفضة لإتاحة الاتصال بشبكة الإنترنت في جميع أنحاء العالم، مع خطط لزيادة العدد ليصل الإجمالي إلى 34 ألف قمر اصطناعي.
غير أنه مع وجود العديد من كوكبات الأقمار الاصطناعية في الأفق، تتزايد المخاوف بشأن حجم الفضاء المتاح في المدار الأرضي المنخفض، بما يسمح بإطلاق أقمار جديدة، وتتراوح مساحة هذا المدار بين 200 إلى 2000 كيلومتر فوق سطح الأرض.
وهذه المخاوف تدفع الخبراء للتساؤل، حول الكيفية التي ستتجنب بها الأقمار الاصطناعية، الاصطدام مع بعضها البعض داخل هذه المساحة الفضائية المزدحمة.
وتقول وكالة الفضاء الأوروبية إنه يوجد حالياً 13230 قمراً اصطناعياً في المدار حول الأرض، من بينها 10200 قمر لا يزال يعمل.
ومع زيادة عدد الأقمار الاصطناعية الموجودة في الفضاء، يزداد خطر التصادم بينها وبين البعض الآخر، مما قد يتسبب في حدوث أضرار جسيمة في سلسلة تفاعلات حطام الأقمار التي انتهى عمرها التشغيلي، وفقاً لما يقوله جوزيف أشباتشر رئيس وكالة الفضاء الأوروبية.
ويدعو إلى وضع قانون ينظم حركة المرور في الفضاء، يمكن تطبيقه على المستوى العالمي، ومن شأنه أن يوضح من الذي يجب عليه أن يفسح الطريق، في المدار الفضائي في المواقف المحفوفة بالمخاطر.
وتتطلع وكالة الفضاء الأوروبية إلى الحد بشكل كبير من كمية حطام الأقمار الاصطناعية السابحة في الفضاء التي تتكون بحلول عام 2030، أيضاً في ضوء العدد المتزايد من الأقمار الاصطناعية.
ويوضح أشباتشر أن كل قمر اصطناعي يتم إرساله إلى الفضاء، ستتم إزالته من المدار في نهاية عمره التشغيلي، وسمحت وكالة الفضاء الأوروبية في سبتمبر(أيلول) الماضي، عمداً لأحد أقمارها الاصطناعية بالاحتراق في الغلاف الخارجي للأرض.
وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 40 ألف قطعة من الحطام، يزيد قطر الواحدة منها عن سنتيمتر واحد، نتجت في إطار التخلص من الأقمار الاصطناعية التي انتهى عمرها التشغيلي، ومنذ ذلك الحين كانت مناورة واحدة من كل اثنتين من مناورات تجنب الاصطدام، التي أجرتها أقمار وكالة الفضاء الأوروبية تسببت فيها قطع الحطام.
كما أن وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، التي لديها ما يقرب من 2000 قمر اصطناعي في الفضاء، تشعر أيضاً بالقلق إزاء وجود هذا العدد المتزايد من الأقمار الاصطناعية وحطامها في الفضاء، وتردد أنها تعمل على وضع خطط "لتنظيف" المدار من الحطام.
وذكرت "ناسا" في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني، المخصص لحطام الأقمار الاصطناعية في الفضاء أن "النفايات الفضائية ليست مسؤولية دولة بعينها، ولكنها مسؤولية كل دولة لها أنشطة في الفضاء".