جنرال كبير في ناتو يحذر من حرب شاملة مع روسيا.. لماذا؟
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
حذر مسؤول عسكري كبير في حلف شمال الأطلسي "ناتو"، من إمكانية نشوب "حرب شاملة مع روسيا في السنوات العشرين المقبلة"، داعيا السكان المدنيين في دول الحلف بالاستعداد لهذه "الحرب الشاملة".
ونقلت صحيفة "تليجراف" البريطانية، وترجمه "الخليج الجديد"، الجمعة، عن رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي الجنرال روب باور، قوله إنه "بينما تستعد الجيوش لإمكانية اندلاع الحرب، فإنه يجب على المدنيين العاديين أن يكونوا مستعدين أيضاً للصراع الذي يتطلب تغييراً شاملاً في حياتهم".
وأضاف باور، وهو ضابط في البحرية الهولندية، بعد اجتماع لقادة الدفاع بـ"ناتو" في بروكسل، الخميس: "يجب أن نفهم أن وجودنا السلمي ليس أمرًا مسلّمًا به، ولهذا السبب يجب علينا الاستعداد للصراع مع روسيا. علينا أن نكون مستعدين لكل شيء".
ولفت إلى "الحاجة لإنشاء نظام يسمح لنا بتدريب المزيد من الأشخاص في حالة نشوب الحرب، بغض النظر عما إذا كانت ستحدث أم لا".
وأشاد رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي، بما قامت به السويد؛ إذ طلبت من جميع مواطنيها الاستعداد للحرب قبل انضمام البلاد رسمياً إلى الحلف.
وأدت خطوة ستوكهولم، التي تم الإعلان عنها في وقت سابق من يناير/كانون الثاني الجاري، إلى زيادة عدد المتطوعين لمنظمة الدفاع المدني في البلاد، وارتفاع حاد في مبيعات الكشافات، وأجهزة الراديو التي تعمل بالبطاريات.
اقرأ أيضاً
ناتو يطلق أكبر تدريب له منذ عقود بمشاركة 90 ألف جندي.. ما علاقة روسيا؟
وأضاف: "كل شيء يبدأ بهذا، إدراك أنه لا يمكن التخطيط لكل شيء، ولن يكون كل شيء جيدًا خلال العشرين عامًا المقبلة".
بالإضافة إلى ذلك، دعا باور إلى تحديث الصناعة حتى يمكن إنتاج الأسلحة والذخائر بشكل أسرع، مشيراً إلى أنه "يجب على الحكومات وضع أنظمة لإدارة العملية".
ومضى باور: "نحن بحاجة إلى أن نكون أكثر استعداداً في جميع المجالات، ويجب أن يكون لدينا نظاماً يساعد على العثور على المزيد من الأشخاص في حالة الحرب، ثم نتحدث بعدها بالتفصيل عن التعبئة أو جنود الاحتياط أو التجنيد الإجباري".
وتابع: "كما يجب أن نتمكن من الاعتماد على قاعدة صناعية قادرة على إنتاج الأسلحة والذخائر بسرعة كافية لتتمكن من مواصلة الصراع في حال خضناه".
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، دعا وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، أيضًا إلى الاستعداد لصراع محتمل في أوروبا.
وردًا على ذلك، قال النائب الروسي في مجلس الدوما عن شبه جزيرة القرم ميخائيل شيريميت، إن "السلطات الألمانية بسياساتها العدوانية، تدعو الدول الأوروبية إلى الحرب".
اقرأ أيضاً
قبل ساعات من قمة الناتو.. روسيا تشن هجوما جويا على كييف
ووفقًا له، فإن "علاقات حسن الجوار الودية مع روسيا هي وحدها التي يمكن أن تكون مفتاح السلام والازدهار في المنطقة".
وأكدت موسكو، مرارًا، أنها لا تشكل تهديدًا لأي من دول "الناتو"، لكنها لن تتجاهل الإجراءات التي قد تشكل خطرًا على مصالحها.
ومن المقرر أن يبدأ نحو 90 ألف جندي من قوات حلف شمال الأطلسي، الأسبوع المقبل، أكبر مناورة عسكرية للكتلة منذ الحرب الباردة تحت اسم "المُدافع الصامد 2024"، والتي تضاعف حجمها منذ الإعلان عنها العام الماضي، وهي مُصمَمة بشكل واضح للاستعداد لأي غزو روسي محتمل.
وقال القائد الأعلى لحلف شمال الأطلسي في أوروبا الجنرال الأمريكي كريستوفر كافولي، الخميس، إن التدريب "المدافع الصامد" (Steadfast Defender)، سيستمر حتى أواخر مايو/آيار.
وحسب معلومات حصلت عليها وكالة الأنباء الألمانية، الخميس، فإن سيناريو تدريب "المدافع الصامد" الذي من المقرر أن يبدأ في فبراير/شباط، هو هجوم روسي على أراضي الحلفاء وهو الأمر الذي يؤدي بدوره لتفعيل البند (5) من معاهدة "ناتو" التي تنص على تعهد بالدفاع الجماعي.
ولم يتم تفعيل البند (5) إلا مرة واحدة، عقب هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، التي نفذها تنظيم "القاعدة" على برجي التجارة العالمي في الولايات المتحدة.
وجرى تنظيم أكبر تدريبات للناتو ما بعد الحرب الباردة في 2018، وكانت تلك التدريبات تسمى "ترايدنت جنكشتر"، التي أجريت بشكل كبير في النروج وشارك فيها نحو 51 ألف جندي.
اقرأ أيضاً
لأول مرة منذ الحرب الباردة.. الناتو يقر خططا للرد على هجوم روسي
المصدر | تليجراف - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: ناتو روسيا حرب شمال الأطلسی مع روسیا
إقرأ أيضاً:
مبعوث الأمم المتحدة يحذر: الوضع "المزري" في جنوب السودان ينذر بتجدد الحرب الأهلية
وقال رئيس بعثة حفظ السلام في البلاد إنه يجب على الرئيس سلفا كير ونائب الرئيس رياك مشار وضع مصالح شعب جنوب السودان في المقام الأول.
حذر نيكولاس هايسوم، الممثل الخاص للأمم المتحدة ورئيس بعثة حفظ السلام في جنوب السودان، من أن البلاد تواجه خطر الانزلاق مجددًا نحو حرب أهلية، وذلك في أعقاب قرار الحكومة المفاجئ تأجيل الجولة الأخيرة من محادثات السلام.
وفي تصريح أدلى به يوم الاثنين 24 آذار/ مارس، وصف هايسوم الوضع الحالي في البلاد بأنه "مزرٍ"، مشيرًا إلى أن الجهود الدولية الرامية لدعم السلام والاستقرار لن تؤتي ثمارها إلا إذا أظهر الرئيس سلفا كير ونائبه رياك مشار استعدادًا حقيقيًا للمشاركة بشكل بناء.
وشدد المسؤول الأممي على ضرورة أن يضع القائدان مصالح الشعب فوق مصالحهما الشخصية لتحقيق السلام المستدام.
وحصل جنوب السودان، أصغر دولة في العالم، على استقلاله عن السودان في عام 2011 بعد عقود من الصراع الطويل والمعقد. ومع ذلك، لم يدم الاستقرار طويلاً، حيث انزلقت البلاد في ديسمبر 2013 إلى حرب أهلية مدمرة، تميزت بانقسامات عرقية عميقة. اشتبكت القوات الموالية للرئيس سلفا كير، الذي ينتمي إلى قبيلة الدينكا، مع أنصار نائبه رياك مشار، المنتمي إلى قبيلة النوي.
وأدى هذا الصراع المدمر إلى مقتل أكثر من 400,000 شخص وتشريد الملايين، قبل أن يتم توقيع اتفاقية سلام في عام 2018 بهدف وضع حد للعنف وإرساء الأساس لحكومة وحدة وطنية.
وعلى الرغم من هذه الجهود، تواجه البلاد تحديات مستمرة، حيث كان من المقرر إجراء الانتخابات في عام 2023، لكنها تأجلت مرتين بسبب الظروف السياسية والأمنية غير المستقرة. ومن المتوقع الآن أن تُجرى الانتخابات في عام 2026.
Relatedأوغندا تنشر قوات خاصة في جنوب السودان وسط تصاعد التوترات السياسية والعسكرية جنوب السودان على صفيح ساخن: الجيش يحاصر منزل نائب الرئيس ويعتقل حلفاءه.. بداية أزمة جديدة؟واشتعلت التوترات مؤخرًا في شمال جنوب السودان، حيث اندلعت مواجهات بين القوات الحكومية وميليشيا تُعرف باسم "الجيش الأبيض"، التي يُعتقد على نطاق واسع أنها متحالفة مع نائب الرئيس رياك مشار.
في 4 مارس/آذار، أفادت التقارير بأن الجيش الأبيض شن هجومًا على حامية عسكرية في مدينة الناصر، مما أثار ردًا حكوميًا قويًا. تضمن هذا الرد محاصرة مقر إقامة مشار في العاصمة جوبا، إلى جانب اعتقال عدد من حلفائه.
وفي حادثة لاحقة، تعرضت مروحية تابعة للأمم المتحدة كانت تقوم بمهمة إجلاء لجنود الحكومة في الناصر لإطلاق نار. أسفر الحادث عن سقوط عدد من القتلى، من بينهم جنرال من جنوب السودان، مما زاد من تعقيد الوضع الأمني المتدهور في المنطقة.
تصاعد التوترات السياسيةوحذّر نيكولاس هايسوم، الممثل الخاص للأمم المتحدة في جنوب السودان، من تصاعد التوترات والعنف مع اقتراب موعد الانتخابات، مشيرًا إلى أن المنافسة السياسية بين الخصمين التاريخيين، الرئيس سلفا كير ونائبه رياك مشار، قد تصبح أكثر حدة.
وأوضح، أن كير ومشار يفتقدان الثقة المتبادلة اللازمة لإظهار القيادة الحازمة التي تتطلبها عملية إنفاذ اتفاق السلام الموقع عام 2018، والتي من شأنها أن تقود البلاد نحو مسار مستقر وديمقراطي.
وتابع، "في ظل هذا الوضع القاتم، لم يعد أمامنا خيار سوى الاعتراف بأن جنوب السودان يقف على حافة العودة إلى الحرب الأهلية".
وأشار إلى أن أي انهيار جديد في الأمن سيؤدي إلى تكرار الكوارث الإنسانية التي شهدتها البلاد خلال أعوام 2013 و2016، عندما دمّر العنف المجتمعات المحلية وأسفر عن تشريد الملايين.
وفي إطار الجهود الرامية إلى تهدئة الأزمة المستمرة في جنوب السودان، تُجري بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام (UNMISS)، التي تضم نحو 18,000 فرد، سلسلة من المباحثات الدبلوماسية المكوكية المكثفة. وتتعاون البعثة بشكل وثيق مع الأطراف الدولية والإقليمية المعنية، بما في ذلك الاتحاد الأفريقي، بهدف تعزيز فرص السلام والاستقرار في البلاد.
وأكد نيكولاس هايسوم أن الرسالة الموحدة التي يتم توجيهها للرئيس سلفا كير ونائبه رياك مشار هي ضرورة الاجتماع مجددًا والتزامهما بمبادئ اتفاق السلام الموقع عام 2018. وأشار إلى أهمية الالتزام بوقف إطلاق النار، والإفراج عن المسؤولين المحتجزين، وحل الخلافات القائمة "عبر الحوار بدلاً من اللجوء إلى المواجهة العسكرية".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية فضيحة أمنية.. خطط عسكرية أمريكية ضد الحوثيين تصل إلى صحفي من "ذي أتلانتيك" عن طريق الخطأ تصعيد عسكري في الجنوب السوري: قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على بلدة كويا أوغندا تنشر قوات خاصة في جنوب السودان وسط تصاعد التوترات السياسية والعسكرية جنوب السودانسلفا كيرريك ماشار