ملهمة العالم
في كل محفل تتواجد فيه دولة الإمارات تكون محور الاهتمام العالمي، والدولة الأكثر إلهاماً وتأثيراً ودعماً لتحقيق المستهدفات سواء من حيث الدفع نحو أوضاع أفضل لصالح الشعوب أو من حيث رؤيتها الاستراتيجية لمواجهة التحديات الكبرى، بالإضافة إلى الحرص الدولي على الاستفادة من نموذجها في مواكبة العصر والتأسيس للمستقبل، وذلك بفضل ما تعتمده القيادة الرشيدة من آليات واستراتيجيات تعزز مكانتها المرموقة وتنافسيتها المتسارعة وريادتها المستحقة على الصعد كافة، وشكلت مشاركة الإمارات في الدورة الـ 54 لاجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي للعام 2024 بدافوس السويسرية، بوفد يفوق الـ 100 شخصية من رؤساء الشركات والقطاع الخاص والمسؤولين الحكوميين، لتكون ثالث أكبر مشاركة دولية في “دافوس” والأكبر في تاريخ مشاركة الدولة وما مثله ذلك من إثراء للحدث بفعل المشاركات القيمة للإمارات .
رسالة الإمارات الحضارية حضرت بقوة في “دافوس” حيث كانت الحوارات والجلسات فرصة نوعية للاطلاع على الجهود التي تحرص من خلالها الإمارات على بناء الاقتصاد الأفضل عالمياً، وفي الوقت ذاته تدعم كافة المساعي الهادفة دولياً، كما جددت من خلالها التشديد على أهمية الارتقاء الدائم بكافة مسارات التعاون الجماعي والتي تلقى حرصاً كبيراً من كافة الأقطاب على تعزيز الشراكات معها والاستفادة من نموذجها لكونها من الأكثر قدرة على رسم توجهات المستقبل والتعامل مع المستجدات بحلول غير تقليدية وآليات ابتكارية، ومن خلال استثمارها المنتج لعلاقاتها وما تحظى به من مصداقية ومكانة مرموقة لوضع أطر جديدة تدعم كل ما فيه الأفضل لمختلف الدول خاصة أن إنجازاتها ومكتسباتها المتعاظمة تؤهلها لمواصلة دورها الذي يجمع عليه العالم ويؤكد الحاجة الماسة له.
مشاركة الإمارات في “دافوس” وما واكبها من اهتمام من الخبراء والمعنيين وصناع القرار تعكس الثقة المشرفة بمسيرتها بوصفها من منارات العالم الحديث لما تقوم عليه من أسس صلبة وما تنعم به من كفاءات وإمكانات هائلة وقدرات تطويرية تضمن تحقيق أهدافها دون أن يكون للمتغيرات أي تأثير على زخم اندفاعها المدروس.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
إيطاليا تكشف عن شعار الألعاب العالمية الشتوية للأولمبياد الخاص 2025
كشفت ايطاليا بالأمس عن شعار الألعاب العالمية الشتوية التي تستضيفها مدينة تورنيو الإيطالية والتي تقام في الفترة من 8 وحتى 16 مارس 2025، بمشاركة 2500 لاعب ولاعبة ، بالإضافة الى 625 مدربا، 3 آلاف متطوعا، ومن المتوقع مشاركة 300 ألف متفرج.
ويذكر أن مدينة تورينو الإيطالية كانت قد استضافت من قبل دورة الألعاب الشتوية الأولمبية 2006، والتي وصفت بأنها أكبر دورة للألعاب الشتوية وبلغ عدد اللاعبين 2508 لاعبين من 80 دولة، وتقام شتوية تورينو بعد تعذر إقامة الشتوية الماضية بكازان 2021 بسبب تفشي وباء كورونا .
وعبر المهندس أيمن عبدالوهاب الرئيس الإقليمي للأولمبياد الخاص الدولي عن تفاؤله الشديد بلاعبي المنطقة وقدرتهم على مواصلة انجازاتهم في الألعاب العالمية الشتوية ، كما حققوا في الألعاب العالمية الصيفية الاخيرة التي اقيمت في العاصمة الألمانية برلين 2023 ، خاصة وأن العاب الشتوية الماضية بالنمسا عام 2017 شهدت مشاركة 16 دولة رغم عدم وجود ثلوج في معظم بلدان المنطقة باستثناء لبنان والمغرب والأردن، وأنه شعر بحالة من السعادة من رغبة الدول على المشاركة في إيطاليا وسوف تعمل الرئاسة الإقليمية لتلبية طلبات دول المنطقة، حيث شاركت في العاب النمسا مصر، الإمارات، السعودية، البحرين، العراق، سورية، الأردن، لبنان، ليبيا، تونس، المغرب، الجزائر، فلسطين، قطر، إيران، عمان مثلهم 289 لاعبا ولاعبة شاركوا في 4 رياضات هي الهوكي الأرضي، التزلج السريع، اختراق الضاحية، الجري على الجليد، من بين الرياضات السبع التي شهدتها الألعاب، كما شاركت المنطقة في مؤتمر الشباب من خلال لاعب ومرافق، بالإضافة إلى مشاركة عدد من عائلات اللاعبين في مؤتمر العائلات والأسر.
وتحمل نسخة الألعاب العالمية الشتوية للأولمبياد الخاص المقبلة في إيطاليا الرقم 12، حيث انطلقت للمرة الأولى في عام 1977 في ستيمبوت سبرينغز بالولايات المتحدة، والثانية في 1981 في سماجلرز نوتش وستذو بالولايات المتحدة، والثالثة 1985 في بارك سيتي بالولايات المتحدة، والرابعة 1989 في بحيرة تاهو ورينو بالولايات المتحدة، والخامسة 1993 في وشلادمينج بالنمسا، والسادسة 1997 في كولينجو ودوتوروا بكندا، والسابعة 2001 بأنكوريج بالاسكا بالولايات المتحدة، والثامنة 2005 في ناجانو باليابان، والتاسعة 2009 في بويسي أيداهو بالولايات المتحدة، والعاشرة 2013 في بيونغتشانغ كوريا الجنوبية.. وكانت آخر ألعاب شتوية أقيمت 2017 في غراتس وشلادمينج بالنمسا.