قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، إن الصحابة علي عهد النبي صلى الله عليه وسلم،  كانوا يعزلون من أجل تنظيم النسل، أي كانوا ياخذون من الوسائل التي كانت تمنع إلتقاء الحيوان المنوى بالبويضة، فلا يحدث حمل، وعلم بها رسول الله، ولم يعدل عليهم ولم يعدل لهم المسار، وهذا معناه أنه يقر هذا الفعل .

ما حكم خروج المرأة في فترة العدة لظروف اضطرارية؟.

. المفتي يجيب أديت الصلاة بعد الاستحمام مباشرة فهل صلاتي صحيحة؟.. المفتي السابق يرد


وأوضح مفتي الديار المصرية، خلال لقاء تلفزيوني اليوم الجمعة: "العزل كان موجود من عهد سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم، وكانوا يعزلون خشية الولد، وكانوا يعزلون خشية التأثير على جمال المرأة وهو ما عرف بالتحسين، وصلوا يرتقوا حتى يمكن الي تحريم الحمل في حال قد يضر بالمرأة".

واوضح: "الأحكام تدور وفق الحالات المعروضة، وايضا وفق الحالة الاقتصادية المعيشية، في مصر. فالمورد علي قدره، فلو هكثر من النسل، فلن استطيع أن اربى وانفق بصورة تحسن النسل وتوفر لهم احتيجاتهم، فلو قولنا إن موارد الدولة غير قادرة على هذا الكم من زيادة النسل كل عام، انتقلنا هنا إلى حالة الضرورة ويصبح تنظيم النسل ضرورة وواجب، وهذا حكم كان موجود في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم".


وأوضح  المفتي أن الإيمان بالقضاء والقدر لا يتعارض مطلقًا مع مسألة تنظيم النسل وهي المباعدة بين الولادات المختلفة وتنظيمها وليس المنع أو القطع المطلق للنسل والذي يرفضه الشرع الشريف ولا يجيزه إلا لضرورة قصوى تتعلق بحياة الأم.

وعن الاستشهاد ببعض النصوص الشرعيَّة المحرِّمة لقتل الأولاد من أجل الفقر والعجز عن الاكتساب؛ كما في قول الله تعالى: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ﴾ [الأنعام:151]، قال فضيلته: "إنه فهم مغلوط؛ لأن الغرض من وسائل تنظيم النسل المتنوعة هو منع تكوين الجنين أصلًا؛ فالجنين لا يتكون إذا ما تم استخدام وسيلة تنظيم النسل، وكل ذلك من قدَر الله تعالى، ولا ينطبق ذلك على التحذير من قتل الأولاد خشية الإملاق أو الفقر لأنهم لم يتكونوا بعدُ.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مفتي الديار المصرية الصحابة الحالة الاقتصادية تنظیم النسل

إقرأ أيضاً:

حدود شفاعة النبي للعباد .. المفتي يوضح

كشف الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، معاني الحب في الإسلام، ومفهوم الشفاعة، وأهمية الأمانة في العلم والفتيا والدعوة، ودور الأفراد في الحفاظ على الوطن باعتباره أمانة يجب صونها.

مفتي الجمهورية: كل ما في حياة الإنسان أمانة يُسأل عنها يوم القيامةتداعياته خطيرة.. المفتي يحذر من خطورة عدم التفريق بين الشريعة والفقه

وتابع مفتي الديار المصرية، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج «اسأل المفتي» المذاع على قناة «صدى البلد»، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان دائم الحرص على أمته، وهذا ما ظهر في العديد من الأحاديث التي تناولت شفاعته يوم القيامة، حيث جاء في الحديث الشريف أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «اللهم إني لا أسألك فاطمة ابنتي، ولا صفية عمتي، ولا العباس عمي، ولكن أقول: أمتي، أمتي»، فيجيبه الله تعالى: «يا محمد، ارفع رأسك، وسل تعط، واشفع تشفع، وعزتي وجلالي، أنت تقول: أمتي، أمتي، وأنا أقول: رحمتي، رحمتي».

وتابع المفتي: هذه الشفاعة ليست مطلقة، بل ترتبط بالاتباع والاقتداء والمحبة الحقيقية للنبي صلى الله عليه وسلم، فمن أراد أن ينال شفاعته، فعليه أن يسير على نهجه، ويتمسك بسنته.

مقالات مشابهة

  • أحد علماء الأوقاف: التواضع سر الرفعة وعنوان النبل
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • بحضور القيادات الدينية.. الجامع الأزهر يحتفل بذكرى غزوة بدر الكبرى.. صور
  • وصية النبي لمن أراد مرافقته في الجنة.. عليك بهذا الفعل
  • «المفتي»: الإكثار من الصلاة على النبي وسيلة للتقرب منه وتحقيق شفاعته
  • «المفتي»: غزوة بدر مدرسة في التخطيط والشورى والإيمان الراسخ
  • هل لشفاعة النبي حدود؟.. المفتي يوضح «فيديو»
  • حدود شفاعة النبي للعباد .. المفتي يوضح
  • ما هو صيام خواص الخواص؟.. المفتي يوضح «فيديو»
  • فى يوم 16 رمضان.. النبي صلى الله عليه وسلم يصل بدر ووفاة السيدة عائشة