تركيا تحقق أول أهداف برنامجها الفضائي بمهمة تاريخية مأهولة
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
أطلقت تركيا أول رائد فضاء تركي إلى محطة الفضاء الدولية، لتدخل بذلك مرحلة جديدة في برنامجها الفضائي الواعد.
وانطلقت مهمة "أكسيوم 3" في تمام الساعة 00:49 أمس الخميس 18 يناير/كانون الثاني من مجمع الإطلاق في مركز كينيدي للفضاء التابع لوكالة الفضاء الأميركية "ناسا" بولاية فلوريدا، وهي ثالث مهمة رواد فضاء خاصة إلى محطة الفضاء الدولية.
ويتكون طاقم المهمة من أربعة أعضاء هم الطيّار الحربي التركي ألبير غزر أوجي، ورائد الفضاء السابق في ناسا الإسباني لوبيز أليغريا، والطيّار الحربي الإيطالي والتر فيلادي، ورائد الفضاء في وكالة الفضاء الأوروبية السويدي ماركوس واندت.
ويسافر الطاقم إلى الموقع المداري على متن الكبسولة الفضائية "دراغون" التابعة لشركة سبيس إكس، يحملها صاروخ "فالكون 9" التابع للشركة ذاتها، بعد تأجيل المهمة ليوم واحد عن الموعد المحدد لها، بهدف السماح للفرق بإكمال الفحوص النهائية ما قبل الرحلة وتحليل البيانات الموجودة على متن الصاروخ.
ومع انطلاق هذه الرحلة تُحقق تركيا الخطوة الأولى في برنامج "الفضاء الوطني التركي"، وهو الهدف العاشر الذي أعلنه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عام 2021 بإرسال مواطن تركي إلى الفضاء.
وتستغرق رحلة المركبة الفضائية يوماً ونصف اليوم، قبل أن تلتحم بمحطة الفضاء الدولية على ارتفاع نحو 400 كيلومتر عن سطح الأرض.
وسيُجري رائد الفضاء التركي ألبير غزر أوجي 13 تجربة علمية مختلفة في محطة الفضاء الدولية على مدار 14 يوماً في مجالات الطب والوراثة والخلايا المناعية وعلم الفلك.
وأعلنت تركيا في مايو/ أيار 2022، عن رغبتها باختيار مواطنين تركيين اثنين لمهمة فضاء علمية، ونشرت وكالة الفضاء التركية عبر موقعها الإلكتروني إعلاناً عن ذلك تقدم إليه نحو 36 ألفا يطمحون إلى الحصول على هذه الفرصة.
واستدعت وكالة الفضاء التركية من بين آلاف الطلبات 30 مرشحاً إلى العاصمة أنقرة، فاختُبروا في مجالات الهندسة والفيزياء والطب والفلك إضافة إلى الرياضات، قبل خضوعهم لاختبارات طبية ونفسية تمهيداً للمشاركة في تلك المهمة الفضائية.
وأعلن أردوغان اختيار ألبير غزر أوجي رائد فضاء رئيسياً للمهمة، في كلمة له خلال مهرجان "تكنوفيست" لتكنولوجيا الطيران والفضاء في مدينة إسطنبول الذي انطلق في 29 أبريل/نيسان 2023، كما اختير توفا جيهانغير أتاسيفر رائد فضاء احتياطيا في المهمة.
إطلاق صاروخ سبيس إكس فالكون 9 مع كبسولة دراغون خلال مهمة أكسيوم الثالثة في مركز كينيدي للفضاء (الفرنسية) فالكون 9.. أول صاروخ يقبل إعادة الاستخدامبعد دقائق من الإطلاق انفصل الصاروخ فالكون 9 عن المركبة الفضائية ليعود بنجاح إلى قاعدة الإطلاق. ويتميز الصاروخ فالكون 9 الذي صُمم وصُنع بواسطة "سبيس إكس" الأميركية، بأنه أول صاروخ قابل لإعادة الاستخدام في العالم.
ويبلغ طول الصاروخ 70 متراً، وقطره 3.7 أمتار، ووزنه نحو 550 طناً، وبإمكانه حمل 22 ألف كيلوغرام من الحمولة في مدار أرضي منخفض، و8300 كيلوغرام في المدار الثابت بالنسبة للأرض، و4000 كيلوغرام إلى المريخ.
ويتكون الصاروخ من مرحلتين لنقل الأشخاص والحمولات بشكل موثوق وآمن إلى مدار الأرض وخارجه، وتسمح إمكانية إعادة استخدامه لشركة سبيس إكس بالاستفادة من الأجزاء الأكثر كلفة في الصاروخ، مما يؤدي بدوره إلى خفض كلفة الوصول إلى الفضاء.
وتشتمل المرحلة الأولى من "فالكون 9" على 9 محركات ميرلين وخزانات من سبائك الألمنيوم والليثيوم تحتوي على الأكسجين السائل والكيروسين الصاروخي مصممة لإعادة الاستخدام، وتستخدم لإبطاء الصاروخ أثناء الهبوط قبيل العودة إلى الأرض.
أما المرحلة البينية فهي عبارة عن هيكل مركب يربط بين المرحلتين الأولى والثانية، ويضم دافعات هوائية تسمح للمرحلة الأولى والثانية بالانفصال أثناء الطيران.
وتأتي المرحلة الثانية من الصاروخ مدعومة بمحرك فراغي واحد من طراز ميرلين تنقل الكبسولة الفضائية إلى المدار المطلوب.
ويمكن لكبسولة دراغون حمل ما يصل إلى 7 أشخاص من وإلى مدار الأرض في القسم المضغوط بالمركبة الفضائية، كما يمكن للكبسولة حمل كميات كبيرة من الأدوات والأطعمة من وإلى محطة الفضاء الدولية في صندوق المركبة الفضائية غير المضغوط، والذي يمكنه أيضاً استيعاب الحمولات الثانوية.
وتعتبر دراغون أول مركبة فضائية خاصة تنقل البشر إلى المحطة الفضائية، ويبلغ قطرها 4 أمتار وطولها 8.1 أمتار.
برنامج فضائي طموح هدفه القمروتسعى تركيا للانضمام إلى الدول القليلة التي وجدت موطئ قدم لها على سطح القمر.
ومنذ توقف المهام الفضائية الأميركية والسوفياتية إلى القمر في سبعينيات القرن الماضي، تمكنت الصين والهند فقط من الهبوط بنجاح على سطح القمر.
ويهدف برنامج الفضاء التركي إلى تحقيق 10 أهداف، جاء في مقدمتها تحقيق أول تماس مع القمر في مئوية الجمهورية التركية عام 2023 ضمن مشروع برنامج البحث القمري (AYAP)، إلا أن هذا الهدف الطموح ما زال قيد الإنجاز، ومن المتوقع تحقيقه عام 2026.
وتتضمن المهمة القمرية إرسال مركبة فضائية طُورت بموارد وطنية إلى المدار القريب للقمر، وجمع البيانات قبل القيام بهبوط قاسٍ على سطح القمر في نطاق المرحلة الأولى.
وتشمل المرحلة الثانية من المشروع القيام بهبوط سلس لمركبة جوالة على سطح القمر مزودة بحمولات لاستخدامها في مختلف القياسات والبحوث والأنشطة العلمية، والتي ستساهم في زيادة كفاءة تركيا في علوم الفضاء ورفع مستوى التعاون الدولي من خلال البيانات التي ستُجمع من المركبة الفضائية.
كما يهدف برنامج الفضاء التركي إلى تطوير نظام تحديد الموقع الخاص بتركيا، وتأسيس ميناء فضائي خاص بها، وزيادة الاستثمار في تقنيات الأرصاد الجوية للفضاء، والرصد الفلكي، ومراقبة الأجرام السماوية من الأرض.
برنامج الأقمار الاصطناعية التركيةبدأت أولى محاولات تركيا لإيجاد موطئ قدم لها في الفضاء قبل ثلاثة عقود مع تجربة إطلاق أول قمر اتصالات تركي "تركسات إيه1" في 24 يناير/كانون الثاني 1994، ولم يكتب لها النجاح بسبب مشكلة فنية أدت إلى سقوطه في المحيط بعد دقائق من إطلاقه.
لكن لم تمض سوى شهور قليلة لإعلان نجاحها في إطلاق القمر الاصطناعي "تركسات بي1، في أغسطس/آب من العام ذاته، وهو أول قمر اصطناعي يتم إطلاقه بنجاح ضمن سلسلة أقمار الاتصالات التركية تركسات.
وانطلق ثامن وآخر قمر اتصالات تمتلكه تركيا حتى الآن وهو "تركسات 5 بي" إلى المدار في 19 ديسمبر/كانون الأول 2021، ويعد هذا القمر الاصطناعي الذي أنتجته شركة إيرباص الفرنسية أقوى قمر اصطناعي تركي حتى الآن، وسيكون قادراً على نقل البيانات بسرعة إجمالية تزيد على 55 غيغابايتا، ومن المتوقع أن تستمر مهمته لأكثر من 35 عاماً.
وتعتزم مؤسسة البحث العلمي والتكنولوجي التركية "توبيتاك" التابعة لوزارة الصناعة والتكنولوجيا، إطلاق أول قمر اصطناعي اتصالات محلي الصنع "تركسات إيه6" منتصف عام 2024.
وإلى جانب أقمار الاتصالات، تمتلك تركيا مجموعة من أقمار رصد الأرض التي تحلق على مدارات منخفضة نسبياً، وهي مخصصة للاستشعار عن بعد، وتوفير البيانات الرقمية والجغرافية، إضافة إلى الاستخدامات العسكرية.
ويعتبر "رصد" (RASAT) الذي أُطلق من روسيا في 17 أغسطس/آب 2011، أول قمر اصطناعي تركي أُنتج بخبرات وإمكانات محلية، والثاني للاستشعار عن بعد من الفئة الصغيرة بعد بيلسات (2003)، ولا يزال قيد التشغيل. وتُستخدم الصور المرسلة منه في رسم الخرائط ومراقبة الكوارث والزراعة والبيئة والتخطيط الحضري للمدن.
ويهدف القمر الاصطناعي إيمجه (imece) الذي طورته "توبيتاك" وأُطلق في المدار في 15 أبريل/نيسان 2023، إلى تقليل الاعتماد على الخارج إلى حد كبير، وتلبية احتياجات المؤسسات التركية من الصور الفضائية عالية الدقة باستخدام كاميرات كهروضوئية خاصة، وتوفير البنية التحتية لأنظمة الاتصالات ومراقبة النجوم وأجهزة الاستشعار الشمسية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: محطة الفضاء الدولیة المرکبة الفضائیة الفضاء الترکی على سطح القمر قمر اصطناعی سبیس إکس ترکی إلى فالکون 9 أول قمر
إقرأ أيضاً:
ما هي خطة ترامب لتدمير الصواريخ النووية بالليزر الفضائي؟
أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا الأسبوع أمراً ببدء العمل على أكثر أنظمة الدفاع الصاروخي طموحاً في تاريخ الولايات المتحدة، وهو نظام مصمم لاعتراض الصواريخ الأسرع من الصوت ومنع حدوث دمار نووي. وقد أطلق ترامب على هذه المبادرة اسم "القبة الحديدية لأمريكا"، في إشارة إلى نظام الدفاع الجوي الشهير الذي تستخدمه إسرائيل.
لكن رؤية ترامب لهذا النظام المتطور، والتي تتضمن استخدام الليزر الفضائي، أقرب إلى برنامج "حرب النجوم" الذي أطلقه الرئيس الأسبق رونالد ريغان عام 1983 خلال ذروة الحرب الباردة. ومع ذلك، فإن تطوير نسخة جديدة من هذا البرنامج بتقنيات حديثة سيكلف مئات المليارات من الدولارات، ويواجه تحديات تقنية هائلة.كما حذر خبراء الأسلحة النووية عبر صحيفة "فايننشال تايمز" من أن هذه المبادرة قد تدفع الصين وروسيا إلى اتخاذ تدابير مضادة تجعل النظام غير فعال.
ولهذا السبب، قررت "نشرة علماء الذرة" تحريك عقارب “ساعة القيامة” ثانية واحدة أقرب إلى منتصف الليل هذا الأسبوع.
ما هي خطة ترامب لإنشاء الدرع الصاروخي؟
وقع ترامب أمراً تنفيذياً يوم الاثنين يوجه وزير الدفاع، بيت هيغسيث، لوضع خطة خلال 60 يوماً لحماية الولايات المتحدة من هجمات الصواريخ الباليستية، والصواريخ الأسرع من الصوت، وصواريخ كروز المتقدمة.
لكن النظام المقترح من قبل ترامب مختلف تماماً عن القبة الحديدية الإسرائيلية، فهو أكثر تعقيداً وأعلى تكلفة بمستويات غير مسبوقة. حيث تعمل القبة الحديدية على اعتراض الصواريخ قصيرة المدى والمنخفضة الارتفاع وغير النووية، بينما يسعى نظام ترامب إلى اعتراض الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، والتي تسير لمسافات تصل إلى 100 ضعف مقارنة بالصواريخ التي تعترضها القبة الحديدية، وبسرعات أعلى بسبع مرات.
Trump’s plan for space lasers to destroy nuclear weapons. US president orders work on defence shield going beyond Reagan’s ‘Star Wars’ program https://t.co/g4FwMvYRTG pic.twitter.com/qRCgb3z153
— Cate Long (@cate_long) January 30, 2025وبدلاً من الأنظمة الأرضية التقليدية، ينص أمر ترامب على نشر "اعتراضات فضائية" – شبكة من الأقمار الصناعية، بعضها مزود بتقنيات ليزر متقدمة. كما يقترح تطوير طبقة إضافية من الدفاعات ذات الارتفاعات المنخفضة في حال فشل الاعتراضات الفضائية. إضافة إلى ذلك، يدعو الأمر إلى تطوير “قدرات لتدمير الصواريخ قبل إطلاقها”، أي استهداف منصات الإطلاق بدلاً من اعتراض الصواريخ فقط.
لكن الخبراء يرون أن بناء درع صاروخي فضائي محكم أمر مستحيل عملياً. يقول توم كاراك، الخبير في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS) في واشنطن: "لا يوجد غطاء أمني سحري".
لإيقاف الصواريخ النووية الباليستية خلال مرحلة "التعزيز" – وهي الفترة التي تستمر من 3 إلى 5 دقائق قبل دخول الصاروخ إلى المدار – يتطلب الأمر حزماً ليزرية فعالة عبر مئات الكيلومترات، وهي تقنية غير متوفرة حالياً.
إحدى العقبات الكبرى هي ظاهرة "التوهج الحراري"، حيث يؤدي تسخين الهواء المحيط بأشعة الليزر إلى إضعاف قوتها. بينما يكون هذا التأثير ضعيفاً في الفضاء الخارجي، إلا أنه يصبح أكثر وضوحاً عند اختراق أشعة الليزر الغلاف الجوي للأرض.
كما أن تشغيل الأقمار الصناعية التي تطلق أشعة الليزر يتطلب مفاعلات نووية مصغرة أو أنظمة متطورة من الألواح الشمسية، وهي تكنولوجيا تتطلب استثمارات وأبحاث ضخمة لا يمكن إتمامها في المدى القريب.
بالإضافة إلى ذلك، فإن التكلفة ستكون باهظة جداً. في عام 2012، أصدرت الأكاديمية الوطنية للعلوم تقريراً يشير إلى أن حتى “نظام دفاع فضائي محدود وبإمكانيات متواضعة” سيتطلب نشر 650 قمراً صناعياً بتكلفة 300 مليار دولار. كما أن هذا النظام سيكون عرضة للهجمات المضادة، مثل الأسلحة النووية الفضائية التي طورتها روسيا مؤخراً وفقاً للاستخبارات الأمريكية.
Old Tech vs New: From Drones to Hypersonic Missiles
The industrial wars of the 20th century, like the Ukraine conflict adopts modern tools like drones, precision-guided missiles, enabled by satellite imagery, which allow both sides to execute targeted strikes rather than… pic.twitter.com/jCrcdHQqkz
تقول لورا غريغو، مديرة الأبحاث في برنامج الأمن العالمي باتحاد العلماء المهتمين: "تم التخلي عن أنظمة الدفاع الفضائية مراراً بسبب تكلفتها العالية، وصعوبتها التقنية، وإمكانية هزيمتها بسهولة".
هل يمكن أن يكون النظام الأرضي أكثر عملية؟هناك أنظمة دفاع صاروخي فعالة حالياً، مثل أنظمة باتريوت وثاد الأمريكية وNASAMS الألمانية، التي أثبتت فعاليتها في التصدي للصواريخ الروسية في أوكرانيا.
لكن المشكلة تكمن في التكلفة. تمتلك الولايات المتحدة بالفعل برنامج دفاع صاروخي أرضي بقيمة 60 مليار دولار، يشمل 44 صاروخ اعتراض منتشر في ألاسكا وكاليفورنيا، لكنها مخصصة فقط لإيقاف هجمات من دول مارقة مثل كوريا الشمالية. وبما أن تكلفة كل صاروخ اعتراض تصل إلى 50 مليون دولار، فإن توسيع هذه المنظومة لحماية كامل الأراضي الأمريكية سيكون مكلفاً للغاية.
During President-Elect Donald J. Trump’s last Rally today before tomorrow’s Inauguration, he stated that he would direct the Military to begin construction of an “Iron Dome” Missile Defense Shield for the United States; likely in reference to Israel’s Aerial Defense Array, which… pic.twitter.com/eJ8va5ORfe
— OSINTdefender (@sentdefender) January 20, 2025كما أن بعض الدول، مثل كوريا الشمالية، تمتلك وسائل للتحايل على هذه الأنظمة، مثل استخدام رؤوس نووية مخفية أو تقنيات تبريد تجعلها غير مرئية للصواريخ الاعتراضية الحرارية.
كيف ستتفاعل الدول النووية الأخرى؟في حال نجاح خطة ترامب، فإنها ستؤثر على ميزان القوى النووي العالمي. فإذا تمكنت الولايات المتحدة من حماية نفسها بينما تحتفظ بقدرات هجومية نووية، فقد يدفع ذلك روسيا والصين إلى سباق تسلح متسارع للحفاظ على التوازن النووي.
يقول مانبريت سيتي، رئيس برنامج الأسلحة النووية في مركز دراسات القوى الجوية في نيودلهي: "إذا تمكنت دولة من حماية نفسها بينما تمتلك القدرة على تنفيذ الضربة الأولى، فإن ذلك يعد تهديداً خطيراً للاستقرار الاستراتيجي".
روسيا، على سبيل المثال، يمكنها ببساطة تحميل المزيد من الرؤوس النووية على صواريخها الحالية أو استهداف مناطق ذات دفاعات أضعف، مما يجعل الدرع الصاروخي عديم الجدوى من الناحية الاستراتيجية.
يتطلب الجزء الفضائي من النظام مئات الأقمار الصناعية، وهي سوق تهيمن عليها حالياً شركة سبيس إكس المملوكة لإيلون ماسك.
ورغم أن الحكومة الأمريكية لديها متعاقدون آخرون، إلا أن صواريخ ماسك تتميز بسعة تحميل أعلى وتكلفة أقل وتكرار إطلاق أكبر. ومع ذلك، قد يضطر ماسك إلى تقليل التركيز على مشروع ستارلينك، الذي يعد مصدر دخل رئيسياً لشركته.
لكن كل هذا يعتمد على ما إذا كان الكونغرس سيوافق على المشروع أصلاً، إذ يرى بعض الخبراء أنه أقرب إلى "الخيال العلمي" منه إلى الواقع.