رسالة ماجستير تناقش أبعاد التشوهات المعرفية وعلاقتها بفعالية الذات
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
حصلت ضحى رفاعي عبد الرحيم محمود، الباحثة بقسم علم النفس بكلية الآداب بجامعة جنوب الوادي، على درجة الماجستير من القسم ذاته، بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف، مع التوصية بطباعة الرسالة وتداولها بين الجامعات، وذلك عن رسالتها المعنونة: "أبعاد التشوهات المعرفية وعلاقتها بفعالية الذات لدى عينة من ذوى الإعاقة البصرية".
عقدت المناقشة فى رحاب جامعة جنوب الوادي، تحت رعاية الدكتور أحمد عكاوي رئيس الجامعة، وبحضور الدكتور بدوى شحات نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمد سعيد نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور صلاح سليم عميد كلية الآداب بقنا، والدكتور أحمد قناوي عميد المعهد العالى للخدمة الاجتماعية بقنا، والعديد من القيادات الجامعية والإدارية وأسرة الباحثة.
وتكونت لجنة المناقشة والحكم من أ.د/ أشرف حكيم فارس، أستاذ علم النفس ووكيل كلية الآداب لشئون البيئة وتنمية المجتمع - جامعة جنوب الوادي "مشرفا ورئيسا"، و أ.م.د /سعاد سعيد محمود استاذ علم النفس المساعد كلية الآداب بجامعة جنوب الوادي "عضوا ومناقشا"، و أ.د/ عبد الستار محمد إبراهيم وكيل المعهد العالي للخدمة الإجتماعية بقنا "عضوا ومناقشا"، و أ.م.د / حسين أبوالمجد أستاذ علم النفس الاكلينيكى المساعد ورئيس قسم علم النفس بكلية الآداب ومدير مركز ذوي الاحتياجات الخاصة - جامعة جنوب الوادي "عضوا ومشرفا".
من جانبها أوضحت الباحثة ضحى رفاعي عبد الرحيم محمود، إن الإعاقة البصرية تؤثر علي الكفاءة الإدراكية للفرد، فالإنسان المعاق بصرياً لا يستطيع أن يلاحظ ذاته بموضوعية وليست لديه رؤية حقيقية وصحيحة عن صورة جسمه، مما يؤثر على تقدير الذات لديه الذي تشكله الخبرات الحياتية المكتسبة عن طريق الحواس المختلفة، كما أنه لا يقوم بمقارنة موضوعية بين ذاته والآخرين، لذا فإنه يعتمد كثيراً على الوصف اللغوي للمبصرين في التعرف علي صورة جسمه.
وأكدت الباحثة، أن دراسة التشوهات المعرفية تحتل أهمية كبرى، ذلك لأن المعرفة تعتبر وسيلة الإنسان للتوصل إلى حقائق الأشياء، وهى سبيله إلى التعرف على ذاته والعالم، كما تعتبر من المتغيرات النفسية التي قد يكون لها تأثيرًا سلبيًا في سلوكيات المراهق، التي تؤثر وتتأثر بمتغيرات عدة. وتعد فعالية الذات منبئا قويًا وفعالا بالدافعية والسلوك، فعندما يعتقد الأشخاص أنهم يستطيعون تحقيق النتائج المرغوبة نتيجة أفعالهم، فإنهم يصبحون أكثر دافعية ومثابرة ببذل أقصى ما في وسعهم عندما يواجهون العقبات والمواقف الصعبة، ويشير باندورا إلى أن هناك فروقا فردية بين الأفراد في مواجهة المواقف الفاشلة، وما يتبع ذلك من شعور بالإحباط، ويرجع ذلك إلى أن هذا الاختلاف يعود إلى التفاوت بين الأفراد في فعالية الذات، فمنهم من تكون لديه فعالية مرتفعة فيثابر في مواجهة الأداء الضعيف، في حين يعجز الآخر، وأيضًا تختلف فعالية الذات باختلاف النوع ذكورًا وإناثًا.
وأوضحت "ضحى رفاعى" أن الدراسة تهدف إلى فحص العلاقة بين التشوهات المعرفية وفعالية الذات لدى المراهقين المعاقين بصرياً، وكذلك التعرف على تأثير كل من الجنس والمرحلة التعليمية على فعالية الذات والتشوهات المعرفية لدى عينة الدراسة، بالإضافة إلى التعرف على أبعاد التشوهات المعرفية المنبئة بفعالية الذات لدى المراهقين المعاقين بصرياً.
وأشارت إلى أن عينة الدراسة شملت (49) من طلاب مدرسة النور للمكفوفين بقنا تتراوح أعمارهم ما بين ( 12 - 18 ) عام بمتوسط عمري قدره (15.04) وانحراف معياري (1.49).
وأكدت الباحثة ضحى رفاعي عبد الرحيم، على أهمية الدراسة التي تأتي من طبيعة العينة التي أجريت عليها الدراسة، حيث تناولت الدراسة مرحلة عمرية مهمة في حياة الفرد وهي مرحلة المراهقة، فهي مرحلة مفترق طرق إذا ما وفرنا لها الفهم والدراسة والتحليل أمكننا مساعدة أبنائنا في تخطي مراهقة سوية خالية من المشكلات والصعوبات وإذا ما أهملنا هذه المرحلة فإن الانعكاسات قد تكون سلبية، بل قد يمتد أثرها السلبي إلى سنوات العمر اللاحقة.
وأضافت أن أهمية الدراسة تأتي أيضا من الاهتمام بفئة المعاقين بصرياً وما تواجهه هذه الفئة من مشكلات تتعلق بالتشوهات المعرفية وفعالية الذات، بجانب عدم وجود دراسات اهتمت بالعلاقة بين فعالية الذات والتشوهات المعرفية لدى المعاقين بصرياً في البيئة العربية، وخاصة مرحلة المراهقة، ذلك في حدود علم الباحثة، إضافة إلى الاستفادة من نتائج الدراسة بما يظهر فيها من علاقات وفروق ومعرفة العوامل المؤثرة على فعالية الذات والتشوهات المعرفية لدى المراهقين المعاقين بصرياً في توجيه الانتباه إلى تخطيط وإعداد برامج وقائية لفعالية الذات لدى المعاقين بصرياً.
وکشفت نتائج الدراسة عن وجود علاقة سلبية بين التشوهات المعرفية وفعالية الذات. كما كشفت النتائج عن وجود فروق بين الجنسين في فعالية الذات لصالح الذكور، بينما لم توجد فروق وفقا للمرحلة التعليمية في فعالية الذات، كذلك لم توجد فروق وفقا للجنس أو المرحلة التعليمية في التشوهات المعرفية وفعالية الذات، وتوصلت الدراسة الى أن التشوهات المعرفية تسهم في التنبؤ بفعالية الذات.
وأوصت الباحثة ضحى رفاعي عبد الرحيم محمود، فى دراستها بتنظيم الندوات وورش العمل لتوعية الطلاب المكفوفين حول التشوهات المعرفية وتأثيرها وطرق الحد منها، مع تقديم برامج إرشادية، لرفع مستوى فاعلية الذات لدى الطلاب المكفوفين.. كما أوصت بتطوير مستوى الخدمات النفسية، وتوفير عيادة نفسية وأخصائيين نفسيين، واجتماعيين مؤهلين لمساعدة الطلاب المكفوفين في مدارس المكفوفين.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: جامعة جنوب الوادي رسالة ماجستير جنوب الوادی علم النفس
إقرأ أيضاً:
المؤسسة العامة للمسالخ وقطاع الثروة السمكية تحييان ذكرى الشهيد بفعالية خطابية
الثورة نت|
نظمت المؤسسة العامة للمسالخ وأسواق اللحوم وقطاع الثروة السمكية بوزارة الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية اليوم فعالية خطابية بالذكرى السنوية للشهيد.
وفي الفعالية أكد مدير فرع المؤسسة العامة للمسالخ بأمانة العاصمة أحمد إدريس أهمية جعل هذه الذكرى محطة لاستلهام معاني الفداء والتضحية واستبسال الشهداء واستذكار مآثرهم والسير على دربهم حتى النصر.
وأشار إلى أن الشهداء قدموا أرواحهم دفاعا عن الوطن في مواجهة الطغاة والمستكبرين.. مؤكدا أن الشهداء رسموا بتضحياتهم طريق الحرية والعزة والاستقلال والانتصار على قوى العدوان.
ولفت إدريس إلى أن الجهاد والشهادة هما مفتاح النصر والعزة والكرامة والحرية والاستقلال.. حاثا الجميع على استمرار البذل والعطاء والمساهمة في رعاية أسر الشهداء وتلمس احتياجاتها وفاء لتضحيات ذويهم.
فيما أشار مدير الإحصاء بمؤسسة المسالخ محمد العديني والناشط زيد الوزير عن أسر الشهداء إلى أهمية إحياء ذكرى سنوية الشهيد ومواصلة التحشيد لمواجهة العدوان الأمريكي ونصرة لشعبي فلسطين ولبنان اللذين يتعرضان للجرائم الوحشية والإبادة من قبل قوى الطغيان أمريكا وإسرائيل.
ولفتا إلى أهمية تخليد مآثر الشهداء واستلهام الدروس والعبر من تضحياتهم في التصدي لقوى الاستكبار والسير على نهجهم في الدفاع عن السيادة الوطنية حتى تحقيق النصر.
تخللت الفعالية فقرات شعرية وإنشادية معبرة عن عظمة المناسبة وعطاء الشهداء.