الأحداث في البحر الأحمر تؤخر تصدير النفط السعودي والعراقي لأوروبا
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
قالت وكالة "بلومبرغ"، الجمعة، إن شحنات نفط مجموعها 9 ملايين برميل متوجهة من السعودية والعراق باتجاه أوروبا ستتأخر لفترة من الزمن نتيجة التطورات في البحر الأحمر، حيث تضطر ناقلات الخام لتغيير مساراتها للسفر لمسافات أطول حول أفريقيا.
وأضافت الوكالة أن بيانات التتبع أظهرت أن السفن التي حملت النفط الخام والمنتجات المكررة هذا الشهر من ميناءي رأس تنورة والجبيل في السعودية والبصرة العراقية غيرت مسارها، وأبحرت بعيدا عن مضيق باب المندب.
تقول الوكالة إن من المرجح أن تتأخر سفينتان على الأقل تحملان ما يقرب من 3 ملايين برميل من الخام السعودي والمنتجات المكررة بعد التحميل في الخليج العربي هذا الشهر.
كما تم تحويل مسار خمس ناقلات أخرى بعيدا عن البحر الأحمر تحمل ما يصل إلى 6 ملايين برميل من النفط الخام القادم من ميناء البصرة في العراق.
وأشارت إلى أن معظم السفن أعلاه حولت مساراتها بتاريخ الـ12 من يناير أو بعده، عندما بدأت القوات الأميركية والبريطانية باستهداف مواقع الحوثيين في اليمن بغارات جوية.
وستتجه السفن المحولة نحو أفريقيا في رحلة تستغرق فترة زمنية أطول من الشرق الأوسط إلى المصافي والمستهلكين في أوروبا، وفقا للوكالة.
ويمكن أن يضيف تحويل المسار حول أفريقيا أكثر من أسبوعين من وقت الإبحار بالمقارنة مع الرحلة من الخليج عبر البحر الأحمر وقناة السويس.
وتبين "بلومبرغ" أن عمليات تحويل المسارات والتأخر الناجم عنها يسلط الضوء على الفوضى التي يشهدها قطاع الشحن والتي يرجح أن تؤثر على الاقتصاد وتزيد من خطر التضخم مع تعطل إمدادات المواد الغذائية والسلع الأخرى.
ويتوقع رؤساء أكبر شركات النقل أن يستمر التهديد في البحر الأحمر لعدة أشهر حتى مع استمرار الولايات المتحدة في استهداف الحوثيين، الذين صنفتهم واشنطن هذا الأسبوع ضمن قوائم الإرهاب، في محاولة لردع الهجمات.
وتبيع دول الشرق الأوسط، التي تنتج حوالي ثلث النفط الخام في العالم، معظم نفطها لآسيا وبالتالي لن تؤثر عمليات تحويل المسارات على إمدادات النفط أو على الأسعار بشكل عام، بحسب بلومبرغ.
لكن المبيعات إلى أوروبا أصبحت أكثر أهمية بعد أن توقفت القارة إلى حد كبير عن استيراد الطاقة الروسية نتيجة حربها في أوكرانيا.
وأدت الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران على سفن في البحر الأحمر ومحيطه منذ أسابيع إلى تباطؤ حركة التجارة بين آسيا وأوروبا وأثارت قلق القوى الكبرى حيال تصعيد الحرب في غزة.
ومنذ الأسبوع الماضي، تشن الولايات المتحدة ضربات على أهداف للحوثيين في اليمن، وأعادت هذا الأسبوع إدراج الحركة على قائمة للجماعات "الإرهابية".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
النفط يرتفع وسط قلق بشأن الإمدادات جراء التوترات الجيوسياسية
ارتفعت أسعار النفط اليوم الخميس وسط مخاوف بشأن الإمدادات بعد تصاعد التوتر الجيوسياسي المرتبط بالحرب الروسية الأوكرانية.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يناير كانون الثاني 28 سنتا أو 0.4% إلى 73.09 دولار للبرميل. وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم يناير 28 سنتا أو 0.4% إلى 69.03 دولار للبرميل.
كانت أوكرانيا قد أطلقت أمس وابلا من صواريخ ستورم شادو البريطانية على روسيا، وهو أحدث سلاح غربي جديد يُسمح لها باستخدامه ضد أهداف في العمق الروسي بعد يوم من إطلاقها صواريخ أتاكمز الأميركية.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أمس الأربعاء إن مخزونات الخام والبنزين في الولايات المتحدة ارتفعت بينما انخفضت مخزونات نواتج التقطير خلال الأسبوع المنتهي في 15 نوفمبر تشرين الثاني.
وأضافت إدارة معلومات الطاقة أن مخزونات الخام ارتفعت 545 ألف برميل إلى 430.3 مليون برميل خلال الأسبوع، مقارنة مع توقعات المحللين في استطلاع أجرته رويترز لزيادة قدرها 138 ألف برميل.
في غضون ذلك، قالت مصادر مطلعة في تحالف أوبك+ إن التحالف قد يؤجل زيادات الإنتاج مرة أخرى عندما يجتمع في الأول من ديسمبر كانون الأول وسط ضعف الطلب العالمي على الخام.