البحرية الأمريكية تستهدف منصات إطلاق صواريخ الحوثيين للمرة السادسة
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
شنت الطائرات المقاتلة التابعة للبحرية الأمريكية غارات جوية على مواقع الحوثيين، واستهدفت على وجه التحديد قاذفات صواريخ مضادة للسفن كانت جاهزة للإطلاق. وهذه هي الضربة السادسة من نوعها في الأيام الأخيرة، حيث نفذت أحدث عملية بطائرات من طراز F/A-18 وفقل لاثنين من المسؤولين الأمريكيين رفضا كشف هويتهما للأسوشيتد برس والمطلعون على الأنشطة العسكرية المستمرة.
أقر الرئيس جو بايدن بالتحديات المستمرة التي تشكلها هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، على الرغم من عمليات القصف السابقة، بما في ذلك مجموعة كبيرة من الضربات التي شنتها القوات الأمريكية والبريطانية في 12 يناير. وكشف المسؤولون أن الضربات الأخيرة تهدف إلى منع إطلاق الحوثيين للصواريخ. وكانت ردًا على التعطيل المستمر للشحن العالمي الذي سببته الجماعة.
على الرغم من الضربات الانتقامية، لا تزال هجمات الحوثيين على السفن في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن مستمرة، حيث أظهر الجيش الأمريكي قدرة متزايدة على مراقبة أنشطة الحوثيين في اليمن واكتشافها والرد عليها. وأكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي أن هذه الضربات ستستمر طالما كان ذلك ضروريا.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
المقاتلات الأميركية تتصيّد مقرات لمخابرات الحوثيين
ووسط إشاعات عن تلقي الحوثيين بلاغات مسبقة من جهة غير معروفة قبل استهداف بعض المواقع المهمة، أكدت مصادر وثيقة الاطلاع لـ«الشرق الأوسط» أن الضربات التي استهدفت حي 14 أكتوبر في مديرية السبعين في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء أصابت منزلاً يستخدم كمقر سري لجهاز الأمن والمخابرات الحوثي الذي يقوده عبد الحكيم الخيواني، وقالت إنه تم إخلاء المنزل قبل ساعات من استهدافه.
ووفق هذه المصادر، فإنها ليست المرة الأولى التي يتلقى فيها الحوثيون تحذيرات من استهداف بعض مواقعهم، بل إن ذلك حدث عدة مرات، مثلما حدث خلال سنوات المواجهة مع القوات الحكومية، حيث أفلت عدد من القادة العسكريين في الجماعة، ومجاميع من المقاتلين من ضربات دقيقة بسبب تلك التحذيرات التي مكنتهم من مغادرة أماكن وجودهم قبل استهدافها بوقت قصير.
وأكدت مصادر عسكرية يمنية حدوث مثل هذه الأمور في السابق، واتهمت أطرافاً إقليمية ودولية بمساعدة الحوثيين على الإفلات من ضربات مميتة بغرض إطالة أمد الصراع في البلاد. وذكرت المصادر أن عودة هذه التنبيهات خلال استئناف الولايات المتحدة ضرباتها على مواقع ومخابئ الحوثيين يظهر أن هناك من يسعى لإفشال خطط الإدارة الأميركية في تدمير القدرات العسكرية للحوثيين كما حدث مع الضربات الإسرائيلية ضد «حزب الله» اللبناني.
مع ذلك، بيّنت المصادر أن الضربات التي نُفذت خلال الـ72 ساعة الماضية تركزت على مواقع مفترضة لأجهزة مخابرات الحوثيين وقادة هذه الأجهزة في صنعاء وصعدة ومراكز القيادة المتقدمة في محافظات مأرب والجوف والحديدة.
واستهدفت الضربات مقراً سرياً آخر ملحقاً بمعسكر قوات الأمن المركزي يُستخدم كمكتب لوزارة داخلية الحوثيين ومقر لجهاز مخابرات الشرطة الذي استُحدث مؤخراً وعُين على رأسه نجل مؤسس الجماعة، كما استهدفت الغارات مخبأ لأحد قادة المخابرات في اتجاه مطار صنعاء.
ونشر سكان في صنعاء مقاطع مصورة أظهرت انفجارات ضخمة وتشكل سحباً من الدخان عقب الضربات الأميركية لهذه المواقع، كما سُمعت أصوات سيارات الإسعاف لعدة ساعات، فيما حرص الحوثيون على جرف المباني المستهدفة طوال الليل حتى لا تُعرف تفاصيلها مع حلول الصباح.
وطالت الغارات التي وصفها السكان بالأعنف منذ بدء هذه الضربات في منتصف شهر مارس (آذار) الماضي، مواقع مفترضة للقيادة والسيطرة في مديرية بني الحارث شمالي صنعاء، بعد استهداف مواقع للقيادة في المخابئ الجبلية في جبل نقم شرقي المدينة.
واستهدف القصف الجوي مواقع للقيادة والسيطرة ومخازن الأسلحة في محافظة صعدة، حيث توجد مخابئ متعددة لزعيم الجماعة ومراكز الأمن والمخابرات التي تتولى تأمينه والقيادات العسكرية والأمنية البارزة.
ونفذت القوات الأميركية أيضاً سلسلة غارات استهدفت مخابئ ومخازن وثكنات للحوثيين في المناطق الواقعة بين محافظتي مأرب وصنعاء، طالت مواقع تابعة لمديرية مجزر وأطراف رغوان وصرواح، ومديرية نهم بمحافظة صنعاء