سرايا - دخل انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت في قطاع غزة يومه الثامن، الجمعة، وهو الأطول منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع.

المدير التنفيذي لهيئة تنظيم قطاع الاتصالات الفلسطينية ليث دراغمة قال لـ"المملكة" إنه لا موعد محدد لإعادة خدمات الاتصالات في قطاع غزة، مؤكدا أن طواقم الصيانة كانت تخرج لأماكن القطع ويجري إصلاح بعضها عند الوصول لها بعد تنسيق خاص وصعوبة في الوصول بظل الوقائع على الأرض.



وحول البدائل أمام الغزيين شدد الدراغمة أنه لا يوجد بدائل إلا "الستلايت " ولكن الاحتلال الإسرائيلي يرفض إدخال أجهزة "الثريا" والتي تنتظر الموافقات، مضيفا أن هنالك تواصلا مع الجانب المصري لفتح خدمات التجوال ولكن للآن لم يجر تطبيق شيء على أرض الواقع.

وأكد أن هدف الاحتلال الإسرائيلي من قطع الاتصالات ممارسة التكتيم على جرائمه المرتكبة في قطاع غزة.

ولفت دراغمة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يقطع أيضا الخدمات في الضفة الغربية المحتلة، حيث شهدت الخدمة انقطاعا في طولكرم وجنين.

وقال موقع "نتبلوكس" الذي يرصد شبكات الاتصالات في العالم، إن "الانقطاع الذي يدخل الآن يومه الثامن هو أطول انقطاع متواصل للاتصالات على الإطلاق" منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

ويوم الجمعة الماضي، أعلنت شركتا الاتصالات الفلسطينية "بالتل" و"أوريدو فلسطين"، الانقطاع الكامل لخدمات الاتصالات والإنترنت مع قطاع غزة بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل.

وقالت "بالتل" في منشور لها: "نأسف للإعلان عن انقطاع كامل لكافة خدمات (الخلوي، الثابت، الإنترنت) مع قطاع غزة، بسبب العدوان المستمر".

بدورها، قالت "أوريدو" في منشور مماثل: "مع استمرار العدوان على قطاع غزة الحبيب فقد تكرر قبل قليل تضرر الخطوط الرئيسية المغذية لشركات الاتصالات والإنترنت مما أدى لتوقف كامل خدماتنا جنوب ووسط قطاع غزة".

من جهته، أوضح وكيل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، نائب رئيس مجلس إدارة هيئة تنظيم قطاع الاتصالات إيهاب صبيح بأن الاتصالات (الخلوي، الثابت، الإنترنت) انقطعت مجددًا عن قطاع غزة، بشكل كامل في الوسط والجنوب، وما زالت خدمة شركة "أوريدو" تعمل في الشمال.

وأشار في بيان إلى أن شركة الاتصالات الفلسطينية "بالتل" المزودة للخدمة في هذه المناطق، لم تتمكن من الوصول للمقسم بسبب عدم وجود مسارات آمنة وصعوبة التنقل نتيجة للتدمير الهائل في الطرقات، بالإضافة لشح قطع الغيار.

ولفت إلى أن قطاع الاتصالات يعاني من الاستهداف المستمر خلال عدوان الاحتلال على قطاع غزة، حيث وصل حجم الدمار فيه ما يزيد عن 80%، بالإضافة لتعرض الطواقم الفنية للاستهداف المباشر خلال قيامها بعملها بالرغم من وجود تنسيق مسبق عن طريق المؤسسات الدولية.

ويوم السبت الماضي، أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية، استشهاد اثنين من طواقمها: نادر أبو حجاج وبهاء الريس، أثناء عملهما في إصلاح شبكة الاتصالات في خان يونس جنوبي قطاع غزة، حيث تم استهدف الاحتلال مركبة الشركة بقذيفة مباشرة.

وأشارت إلى أنه باستشهاد أبو حجاج والريس، يرتفع عدد الشهداء من طواقم الشركة منذ بدء العدوان إلى 13.

وهذه هي المرة السابعة على الأقل، التي تنقطع فيها الاتصالات بالكامل مع قطاع غزة، منذ بدء العدوان، علما بأن تضرر الخطوط والشبكات وأبراج الإرسال جراء الدمار الهائل الذي خلّفه العدوان في البنية التحتية، ونقص الوقود بسبب الحصار، أدى إلى انقطاعات متكررة وضغط على الشبكة وضعف الإرسال في أنحاء متفرقة من القطاع.

ويرافق انقطاع الاتصالات والإنترنت تصعيد في المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، بالإضافة إلى تعطيل جهود إنقاذ الفلسطينيين وإسعافهم، حيث ارتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان إلى أكثر من 24620 شهيدا، بالإضافة إلى أكثر من 61830 جريحا، والآلاف من المفقودين، في حصيلة غير نهائية.

وفي السياق، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، انقطاع الاتصال بشكل كامل عن طواقمها العاملة في قطاع غزة بسبب قطع الاحتلال الإسرائيلي خدمات الاتصالات والإنترنت.

وقالت الجمعية في بيان، "إن قطع الاتصالات يزيد من حجم التحديات التي تواجه طواقم الهلال الأحمر في تقديم خدماتها الإسعافية والوصول للجرحى والمصابين بالسرعة اللازمة".


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الاتصالات الفلسطینیة الاتصالات والإنترنت الاحتلال الإسرائیلی خدمات الاتصالات منذ بدء العدوان قطاع الاتصالات فی قطاع غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

سفير فلسطين السابق بالقاهرة: لم تدخر مصر جهدًا لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد السفير بركات الفرا سفير دولة فلسطين السابق بالقاهرة أن مصر لم تدخر جهدا منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، من أجل إيقاف نزيف الدم الفلسطيني، وإجهاض كافة المحاولات والخطط الإسرائيلية الرامية لتنفيذ مخطط تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

وقال السفير بركات الفرا، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط أمس الأربعاء، إن مصر وبالتعاون مع الوسطاء سعت على مدار أكثر من عام لوقف الحرب الإسرائيلية الشعواء على الفلسطينيين حتى تكللت تلك الجهود بالإعلان عن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأعرب عن شكره "للوسطاء في مصر وقطر على الجهود التي بذلوها لإيقاف تلك الحرب الإسرائيلية المجرمة على الشعب الفلسطيني بقطاع غزة"، داعيا إلى ضرورة العمل على تنفيذ كافة بنود الاتفاق بكافة مراحله، وتكثيف العمل لإدخال المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء قطاع غزة، وإعادة تأهيل البنية التحتية في القطاع.

وذكر سفير فلسطين السابق بالقاهرة أن الجهود المصرية القطرية تعكس التزاما واضحا تجاه بالقضية الفلسطينية، وحرصا على تحقيق الأمن والسلام في الشرق الأوسط، من خلال إطلاق عملية سلام شاملة تُفضي إلى تسوية القضية الفلسطينية على أساس "حل الدولتين" وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لمبادرة السلام العربية، وقرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية ذات الصلة.

وطالب السفير بركات الفرا المجتمع الدولي بدعم جهود الوسطاء لضمان تنفيذ الاتفاق، معربا عن تخوفه من رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي دأب خلال الفترات الماضية على إفشال جهود التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار؛ حفاظا على مستقبله السياسي غير مكترث بمعاناة الفلسطينيين المستمرة على مدار أكثر من عام، وغير مهتم بالمطالبات الإسرائيلية الشعبية المستمرة بإبرام صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 46.876 شهيدا و110.642 مصابا
  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 46،876 شهيدا و110،642 مصابا
  • مقارنة بين أوضاع قطاع غزة قبل العدوان الإسرائيلي وبعده.. شاهد
  • ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 46 ألفا و 788 شهيدا
  • 46788 شهيدا و110453 مصابا حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر 2023
  • صحة غزة تنشر إحصائية شهداء العدوان الإسرائيلي
  • العدوان الإسرائيلي يفكك النظام الصحي بغزة ويحوله لحطام
  • سفير فلسطين السابق بالقاهرة: لم تدخر مصر جهدًا لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة
  • 466 يوما من المجازر.. عربي21 ترصد أبرز نتائج العدوان الإسرائيلي على غزة (شاهد)
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 46707 شهيداء