2024.. قد تكون الأشد حرارة في التاريخ البشري
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
سجّل كوكب الأرض العام المنقضي أعلى متوسط درجة حرارة على الإطلاق، متجاوزا بذلك الرقم القياسي السابق لعام 2016 بهامش كبير. وكانت المرّة الأولى التي يقترب فيها متوسط حرارة الكوكب نحو 1.5 درجة مئوية، وهو مؤشر الخطر كما أعلنت عنه اتفاقية باريس 2015.
ويتوقع بعض العلماء أنّ يكون عام 2024 العام الأول في تاريخ البشرية الذي يكسر متوسط درجة حرارة الكوكب حاجز 1.
ويُعد هذا الحاجز من درجة الحرارة أمرا بالغ الأهمية، لأنه محفّز لوقوع العديد من التحولات المناخية التي ستساهم بشكل مباشر في ارتفاع درجات الحرارة بشكل لا يمكن السيطرة عليه. وهذا على الرغم من أن متوسط درجة الحرارة في العالم قد ينخفض بعد اختفاء مرحلة "النينيو" الحالية هذا العام والتي قد تستمر حتى شهر أبريل/نيسان 2024، وهي مرحلة انبعاث حرارة في الدورة الطبيعية المناخية وتحدث في المحيط الهادي الاستوائي باستمرار.
وبارتفاع درجة الحرارة عند هذا الحد فإنّ أحد المتضررين الأساسيين الشعاب المرجانية الاستوائية، والتي تحتضن نظما بيئية هامة ذات تنوع بيولوجي كبير، وسيتأثر 99% منها، وهو ما قد يهدد حياة الكثير من الكائنات الحية، وبالتالي يهدد مصدر غذاء ودخل أساسي لنحو مليار إنسان.
ووفقا لتحليل أجراه عالم التنوع البيولوجي أليكس بيغوت في جامعة كاليفورنيا؛ وجد أنّه حتى لو استطاعت الجهود الحالية الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري عند 1.5 درجة مئوية، فلا يزال هناك 15% من الكائنات الحية تواجه خطر فقدان ما لا يقل عن ثلث نطاقها الجغرافي الحالي بشكل مفاجئ. وهذا الرقم من الممكن أن يتضاعف حتى 30% إذا بلغ متوسط درجة الحرارة 2.5 درجة مئوية.
وإذا تجاوزت الحرارة حاجز 1.5 درجة مئوية، سيرتفع خطر وقوع موجات حر شديدة تتجاوز قدرة أجسام البشر على التعافي منها، وقد تشهد مناطق جغرافية عدّة مثل الخليج العربي وجنوب آسيا وشمال الصين ارتفاعا املحوظ في مستوى الرطوبة، وهو ما قد يسبب مخاطر صحية خطيرة.
ومن العواقب الوخيمة كذلك زيادة مخاطر انقراض بعض الكائنات الحية، والعواصف المدمّرة، وانهيارات الصفائح الجليدية.
ويرى العلماء أنّ الإجراءات العاجلة لمعالجة هذه المخاطر هو القضاء على انبعاثات الغازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري العالمي، وخاصة تلك الناتجة من عمليات حرق الفحم والنفط والغاز والتي تمثل 80% من الاستهلاك العالمي لإنتاج الطاقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: درجة الحرارة درجة مئویة متوسط درجة
إقرأ أيضاً:
«شعبة المواد الغذائية» تكشف عن حقيقة فساد البيض التركي بعد 24 ساعة
أكد حازم المنوفي، عضو شعبة المواد الغذائية، أن البيض التركي لا يفسد خلال 24 ساعة خارج الثلاجة، مشيراً إلى أن المعلومات التي تشير إلى فساد البيض التركي في هذه الفترة غير دقيقة.
وأوضح المنوفي أن قشرة البيض تتمتع بخصائص مسامية، ما يسمح بمرور الهواء إلى داخل البيضة عند تركها خارج الثلاجة. ومع ذلك، لا يؤثر دخول الهواء على جودة البيضة طالما تم استهلاكها في الوقت المناسب.
وأضاف المنوفي أن ترك البيض في الطقس الحار خارج الثلاجة يعادل تركه لمدة أسبوع داخل الثلاجة من حيث مدة الصلاحية، مشيراً إلى أن مدة حفظ البيض في الثلاجة في فصل الصيف تصل إلى ثلاثة أسابيع، بينما في الشتاء قد تصل إلى خمسة أسابيع.
وأشار المنوفي إلى أن دراسة سابقة تناولت الاختلافات بين حفظ البيض في الثلاجة أو في درجة حرارة الغرفة، حيث خلصت إلى أن الثلاجة تساهم في الحفاظ على البيض لفترة أطول، بينما يمكن تخزين البيض في درجة حرارة الغرفة بشكل آمن إذا تم استهلاكه في الوقت المناسب. كما أشار إلى دراسة أجرتها الجريدة الطبية لعلوم الغذاء والزراعة الأمريكية التي أكدت أن درجة الحرارة المثلى لتخزين البيض تتراوح بين 6 إلى 22 درجة مئوية.
وفي السياق نفسه، كشف المنوفي عن دراسة بريطانية أظهرت أنه لا يوجد أي فرق بين تخزين البيض في درجة حرارة الغرفة أو في الثلاجة لمدة عدة أسابيع، حيث تبين أن كلا الحالتين كانت خالية من البكتيريا، ما يعني أن حفظ البيض خارج الثلاجة آمن في حال تم الحفاظ على معايير النظافة والمواعيد المناسبة للاستهلاك.
وأكد المنوفي في ختام تصريحه أن الجدل حول أفضل طريقة لحفظ البيض يمكن أن يُغلق الآن، حيث تبين أن الخيارين آمنين طالما تم التعامل مع البيض بشكل صحيح.
اقرأ أيضاًالفراخ بكام؟.. أسعار الدواجن والبيض اليوم الأربعاء 13 نوفمبر 2024
مواطنون ضد الغلاء: البيض التركي له مدة صلاحية ويتوافق مع المعايير البيطرية (فيديو)
مواطنون ضد الغلاء: كبار منتجي البيض يرتكبون جريمة ويكسبون مليارات على حساب المواطن