بات منتخب الرأس الأخضر أوّل المتأهلين إلى ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا في ساحل العاج بعدما سحق موزامبيق 3-0 الجمعة على ملعب فليكيس أوفويت-بوانيي في أبيدجان، ضمن منافسات المجموعة الثانية.

وسجّل مهاجم رايو فايكانو الإسباني بيبي (32) ومهاجم فاتح كاراغومروك التركي ريان مينديش (51) ولاعب وسط كراسنودار الروسي كيفن بينا (69) أهداف منتخب الرأس الأخضر الذي بات يمتلك ست نقاط أمام مصر (نقطتان) وغانا (نقطة) ولا يمكن اللحاق به حسابياً.

وبهذا الفوز، وخلافاً للتوقعات، ضمِن الرأس الأخضر الذي يشارك في البطولة للمرة الرابعة فقط تصدّر المجموعة أمام مصر (7 ألقاب) وغانا (4). وبدأت المباراة بضغط كبير من لاعبي الرأس الأخضر الذين حاصروا لاعبي موزامبيق في منطقتهم ومنعوهم من الخروج بالكرة. وانفرد بيبي تماماً بالمرمى لكنّه تباطأ وأساء التصرّف بالكرة ليفتكها دفاع موزامبيق (2). وسدّد مينديش أرضية قوية من خارج المنطقة أخرجها حارس موزامبيق هيرنان سولاني (4).

وتوالت هجمات “القروش الزرقاء” بلا توقّف. وبدا لاعبو الأرخبيل، الذي يقع في المحيط الأطلسي قبالة سواحل السنغال في غرب إفريقيا، أفضل وأكثر خطورة. وأطلق المتألق والنشيط بيبي تسديدة هائلة من خارج منطقة الجزاء ارتطمت بالعارضة وذهبت بعيداً (24).

وإثر خطأ تحصّل عليه لاعب الوسط غاميرو مونتيرو بعد منتصف الملعب بقليل، سدّد بيبي بقوّة كرة مقوسة تخطّت الحائط وفشل الحارس في صدها لتهزّ الشباك (32).

وكاد منتخب موزامبيق الملقّب “أفاعي المامبا” أن يلدغ الرأس الأخضر قبل النهاية بدقائق قليلة، إذ توغّل لاعب ناسيونال البرتغالي وويتنس كويمبو وراوغ دفاع الرأس الأخضر ببراعة وسدّد لكن في يد الحارس (38). وبعد العودة لحكم الفيديو المساعد (في ايه آر)، ألغى الحكم ركلة جزاء احتسبها لصالح مينديش بعد التحام قوي داخل المنطقة المحرّمة مع مدافع كايزر تشيفز الجنوب إفريقي إدميلسون دوف (40).

ومع بداية الشوط الثاني، واصلت الرأس الأخضر هجماتها الخطيرة وضغط مينديش على دوف وافتك منه الكرة على حافة المنطقة وأودعها بقوة في شباك سولاني (51) معزّزاً تقدم فريقه. وبعد سلسلة من الهجمات المتبادلة، استلم لاعب وسط كراسنودار الروسي كيفن بينا الكرة خارج منطقة الجزاء وسدّد قذيفة قوية ذهبت إلى أقصى يمين سولاني الذي حاول اللحاق بها دون جدوى (69).

واستفاق لاعبو موزامبيق وشنّوا هجمات متتالية لكنّ دون أنّ تشكّل خطورة كبيرة، بل كاد لاعبو الرأس الأخضر أن يعاقبوهم عبر مرتدات سريعة وخاطفة. وبهذا الفوز والتأهل، يكون الرأس الأخضر الذي يخوض البطولة للمرة الرابعة (2013-2015-2021)، صعد للمرة الثالثة بعد 2013 و2021.

فيما أبقت الهزيمة على رقم سلبي لموزامبيق، إذ بقيَ دون فوز على الإطلاق في 14 مباراة (3 تعادلات و11 هزيمة) خلال خمس مشاركات. وبعد المباراة، طاف لاعبو الرأس الأخضر الملعب لتحية جمهورهم القليل الذي آزرهم ملوّحين بأعلام الأرخبيل الزرقاء وسط رقصات وأهازيج إفريقية مبهجة.

فرانس برس

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الرأس الأخضر

إقرأ أيضاً:

وزير خارجية السودان لـ “الشرق “: لن نشارك في أي اجتماعات خارج منبر جدة

قال وزير الخارجية السوداني علي يوسف، السبت، إن السودان لن يشارك في أي اجتماعات خارج نطاق منبر جدة، وأنهم ليسوا معنيين بـ"اجتماعات جنيف"، ولا بالمشاركين فيها، مؤكداً على ضرورة العودة إلى نفس المسار.

وأكد وزير الخارجية لـ"الشرق"، على أن السودان مستعد للعودة إلى منبر جدة، إذا تم العمل على تنفيذ مخرجات الاتفاق، مشيراً إلى أنه أبلغ المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة رمطان لعمامرة بهذه الرغبة.

وأشار يوسف إلى أن المبعوث الأممي "يعلم أن اجتماعات جنيف ومن يشارك فيها لا يجدوا اهتماماً من جانبنا"، مشدداً على أن مخرجات جدة هي المسار الذي يجب أن تكون العودة من خلاله.

وأضاف: "نحن وضحنا للمبعوث الأممي استعداد السودان العودة لمنبر جدة، عند تنفيذ مخرجات الاتفاق الذي تم سابقاً، ودون ذلك لن يشارك السودان في أي اجتماعات تعقد خارج هذا الإطار"، مشيراً إلى أنه اجتمع مع المبعوث الأممي لبحث سبل تحقيق السلام.

من جانبه قال المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان رمطان لعمامرة لـ "الشرق"، إنه تم الاتفاق مع وزير الخارجية على أن تكون منهجية العمل وفق الأطر والممارسات الدبلوماسية، مشدداً على أهمية العمل تجاه القضايا التي تشغل السودانيين، مؤكداً على ضرورة أن تكون لدى كافة الأطراف الرغبة في إيجاد الحلول.

وأشار لعمامرة إلى أنه بعد الفراغ من الاجتماع بوزير الخارجية السوداني لديه جدول أعمال، يهدف إلى عقد لقاءات مع عدد من المسؤولين لمناقشة بعض الآراء التي تصب في صالح الملف.

محادثات جدة
واستضافت مدينة جدة محادثات برعاية سعودية أميركية العام الماضي، توصل من خلالها الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لاتفاق يقضي بحماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية، وإعلان أكثر من هدنة، إلا أن حدوث خروقات متعددة لوقف النار دفع الرياض وواشنطن إلى تعليق مفاوضات جدة في ديسمبر الماضي.

وكانت الجلسة الافتتاحية لمفاوضات جنيف انعقدت في أغسطس الماضي، بحضور شركاء الوساطة الدوليين، الولايات المتحدة وسويسرا والسعودية ومصر والإمارات والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، فيما غاب الجيش السوداني عن المحادثات.

وجاءت هذه المفاوضات بناءً على دعوة أميركية في يوليو الماضي، لكنها شهدت غياب وفد عن الجيش السوداني المتمسك بتطبيق "إعلان جدة" الذي تم التوصل إليه في مايو من العام الماضي، فيما شارك وفد قوات الدعم السريع، في الاجتماعات.

وأكدت الحكومة السودانية في بيان، على "تمسكها بمخرجات اتفاق جدة"، معربةً في الوقت نفسه على "انفتاح السودان للحوار وفقاً لذلك".

وذكرت وزارة الخارجية السودانية، في يوليو الماضي، عندما وجهت الولايات المتحدة دعوة لحضور مفاوضات جنيف من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار في البلاد، بأن أي مفاوضات قبل تنفيذ "إعلان جدة" الذي ينص على انسحاب شامل لقوات الدعم السريع ووقف التوسع "لن تكون مقبولة."

وأوضحت الوزارة في بيان أنها أشارت في ردها على مبادرة واشنطن إلى ضرورة التشاور المسبق مع الحكومة السودانية بشأن شكل وأجندة أي مفاوضات والأطراف التي تشارك فيها أو تحضرها، مع التأكيد على أن يكون "منبر جدة" وما تم فيه من "اتفاق هو الأساس."

بورتسودان/ دبي-الشرق  

مقالات مشابهة

  • “خليجي 26” : الأخضر يبدأ تحضيراته لليمن
  • تعاون بين “الطاقة والبنية التحتية” و”باكت كربون”
  • استشاري: “الحمام المغربي” يضر البشرة.. ويجب الابتعاد عن الصابون الذي يقتل 99% من الجراثيم
  • “التجارة”: فوز 4 مترشحين بينهم سيدة أعمال في انتخابات غرفة ينبع
  • شاهد بالصور.. في مفاجأة غير متوقعة.. والد “حميدتي” يقود معارك الدعم السريع بقاعدة الزرق ويفر هارباً مع قواته
  • شايبي: “تركيزنا حاليا على هدفنا الثاني وهو تصفيات كأس العالم”
  • “السنوار 2”.. من هو الأسير الذي يخشى الاحتلال إطلاق سراحه؟
  • خليجي 26: مدرب الأخضر “رينارد” يستبعد فراس البريكان ويستدعي مروان الصحفي
  • ارتفاع جديد لعدد قتلى الإعصار تشيدو في موزامبيق
  • وزير خارجية السودان لـ “الشرق “: لن نشارك في أي اجتماعات خارج منبر جدة