بوابة الوفد:
2024-09-19@17:18:17 GMT

الدولة الفلسطينية والحلم اليهودى المزعوم

تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT

مازالت إسرائيل ماضية فى غيها، ولا زال رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو يراهن على تدمير غزة وتحقيق الحرب أهدافها كاملة، وذلك إنقاذا لمستقبله ومستقبل حزبه السياسى بعد الهجوم الكبيرالذى يتعرض إليه حالياً من الجبهة الداخلية الرافضة للحرب والداعية لعودة الرهائن بأى شكل، بالإضافة إلى الخسائر الاقتصادية الكبيرة التى منيت بها دولة الاحتلال بسبب الحرب، والخسائر التى تعرض لها الاحتلال على المستوى العسكرى فى العدة والعتاد وقتل العشرات من الجنود وارتفاع الإصابات بين أفراد الجيش بصورة غير مسبوقة.

نتنياهو أعلن قبل ساعات أنه يتعين على إسرائيل السيطرة على المنطقة بأكملها من البحر إلى النهر!! 

التصريح العنترى لرئيس وزراء الاحتلال جاء بعد تسريبات من الصحافة الأمريكية عن خطة سلام عربية أمريكية تتضمن إيقاف الحرب فى غزة وإعادة إعمار القطاع بالإضافة إلى التطبيع العربى الكامل مع إسرائيل مقابل السماح بإقامة دولة فلسطينية مستقبلًا.

بادر نتنياهو فى تصريح له عبر الإعلام العبرى ردا على التسريبات حول المشروع العربى الأمريكى بأن إسرائيل لن تسمح بإقامة دولة فلسطينية، والكيان يعتمد على أن وجود الدولة الفلسطينية يعنى فى المقام الأول القضاء على الحلم اليهودى من المحيط إلى الخليج إلى الأبد، وأن الحرب الحالية هى الفرصة الأخيرة لتهجير الغزاويين من القطاع لبدء مرحلة التوسع المزعومة.

سقوط المقاومة الفلسطينية هى البداية الفعلية لتحقيق حلم إسرائيل بدولتها الكبرى، وهو الأمر الذى أصبحت إسرائيل تعلنه على الملأ دون خوف أو خجل.

وباتت الحرب على غزة مسألة خلاف وفرقة بين أعضاء مجلس حرب الكيان حول تقييم نتائج مجريات الحرب على غزة حتى يصل الأمر إلى مشاركة بينى غانتس وايزنكوت، فى مسيرات تطالب بتحديد أهداف الحرب وما يجب عمله خلال المرحلة المقبلة، فى الوقت الذى يواصل فيه نتنياهو ادعاءاته الكاذبة بانتصاراته المزعومة فى غزة، وقرب موعد تحقيق المعركة لأهدافها وتهجير الغزاويين إلى دول الجوار.

باختصار.. المقاومة فى غزة مازالت فى عز انتصارها عسكريا كونها استطاعت الصمود طوال 105 أيام أمام حرب الإبادة التى يرتكبها جيش الاحتلال فى القطاع مستخدما الأسلحة المحرمة دوليا فى حربه جوا وبحرا وبرا على مدار الساعة، بل واستطاعت المقاومة أن تلحق بالمحتل العديد من الخسائر وتصيب أهدافا فى قلب تل أبيب وتنزل بجنوده ومواطنيه الفزع والرعب.

يحدث ذلك على الرغم من أن المقاومة محاصرة إقليميا وفاقدة للدعم ومحاربة دوليا، وقد اضطرت إسرائيل لسحب 20 ألف مقاتل من غزة مؤخرا خوفا من الهجمات التى يتعرض لها الجنود من قبل بواسل المقاومة.

تبقى كلمة.. إسرائيل تستخدم حاليا ورقة الضغط الوحيدة المتوفرة لديها بعدما استنفدت كل ألاعيبها للضغط على أهالى غزة وهى تجويع الغزاويين وذلك بعد يأسها من تحقيق انتصار ملموس على أرض المعركة.

مهما طال صيام الغزاويين فإن الله معهم يؤيدهم بنصر من عنده، ونصر الله قريب، وإفطاركم إما فى الجنة، أو على أرض وطنكم المحرر بإذن الله، ولا عزاء لفرق التنديد والشجب والصراخ والأيادى المكتوفة.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدولة الفلسطينية باختصار إسرائيل الاحتلال نتنياهو تدمير غزة

إقرأ أيضاً:

محللون: إسرائيل تتجه نحو مزيد من التطرف وواشنطن وضعت كل شيء بيد نتنياهو

يتجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نحو مزيد من الدفع باتجاه حرب واسعة، وهو يعرف أن إسرائيل ليست جاهزة لها، لكنه يراهن على جر الولايات المتحدة إليها، في وقت لم تعد فيه إدارة جو بايدن قادرة على ردعه، ولا على التخلي عنه، كما يقول خبراء.

ففي الوقت الذي تحاول فيه الولايات المتحدة الحيلولة دون اندلاع حرب واسعة في المنطقة، وتحذر من تداعيات أي هجوم كبير على لبنان، تناولت وسائل إعلام إسرائيلية أحاديث، مفادها أن نتنياهو يعتزم استبدال وزير الدفاع يوآف غالانت، الذي يعارض خطط الحرب في لبنان وقطاع غزة بجدعون ساعر، الذي استقال سابقا من مجلس الحرب اعتراضا على عدم تصعيدها بشكل أكبر.

ووفقا للخبير في الشأن الإسرائيلي مهند مصطفى، فإن استبدال غالانت بساعر يعني ذهاب إسرائيل نحو مزيد من التطرف، رغم أن توسيع الحرب سيزيد في الوقت نفسه حالة الغموض التي تكتنف مستقبل الحرب على كل هذه الجبهات التي يفتحها نتنياهو.

وخلال مشاركته في برنامج "غزة.. ماذا بعد؟"، قال مصطفى إن الهجمات التي تتعرض لها إسرائيل تعزز مخاوف الإسرائيليين بغض النظر عن الأضرار التي تخلفها.

إسرائيل تتجه نحو مزيد من التطرف

بالتالي، فإن ضم ساعر للحكومة كوزير دفاع -وهو ما نفاه مكتب نتنياهو لاحقا- يعني أن الحديث عن خفض التصعيد ووقف الحرب في قطاع غزة واستعادة الأسرى سيكون من الماضي، لأن ساعر استقال من مجلس الحرب اعتراضا على الدخول في مفاوضات مع المقاومة.

وفي الوقت الذي يتجه فيه نتنياهو لتعديل حكومته المتطرفة بضم أشخاص أكثر تطرفا، بعث رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيى السنوار رسالة إلى زعيم جماعة أنصار الله (الحوثيين) عبد الملك الحوثي، ثمن فيها الضربة التي وجهتها الجماعة لقلب إسرائيل يوم الاثنين.

وقال السنوار في رسالته إن على المقاومة أن تُفشل أهداف إسرائيل السياسية في المنطقة، كما نجحت في إفشال أهدافها العسكرية، وهي رسالة تعني أن زعيم حماس يريد إفشال المخطط الصهيوني ككل، كما يقول المحلل السياسي الفلسطيني أحمد الحيلة.

ويرى الحيلة أن الرسالة "حملت جرعة تفاؤل لأنها أشارت إلى نقاط مهمة، كأنها تؤسس لمرحلة جديدة من المواجهة تقوم على مواجهة المشروع الصهيوني ككل في المنطقة وليس إسرائيل فقط".

في المقابل، فإن وضع جدعون ساعر على رأس الجيش الإسرائيلي "ربما يغير الموقف بالنسبة للأهداف التي يمكن ضربها في اليمن أو لبنان، وهو ما يعني أن المنطقة ربما تكون أقرب للحرب منها لمجرد التصعيد"، برأي الحيلة الذي أشار إلى أن هذا الجنوح نحو الحرب ربما يزيد الاحتجاجات داخل إسرائيل.

ورغم أن نتنياهو يحاول تجاوز مسألة الأسرى ويبحث عن التوسع في الحرب من أجل استعادة الردع، فإن تداعيات هذا الأمر قد تكون عكسية على إسرائيل، من وجهة نظر الحيلة.

واشنطن وضعت كل شيء بيد نتنياهو

وفيما يتعلق بالموقف الأميركي من كل هذه التطورات التي تتعارض تماما مع أهدافها المعلنة في المنطقة، قال الباحث في الشؤون السياسية والدولية ستيفن هايز إن واشنطن لطالما قالت إنها لا تريد توسيع الحرب، لكن كلامها لم يغير شيئا، مضيفا "أعتقد أنها لن تتمكن من فعل شيء، وربما تنجر إلى الحرب في نهاية الأمر دفاعا عن إسرائيل".

وقال هايز إن واشنطن تدرك خطر اشتعال حرب واسعة في المنطقة، مشيرا إلى أنها حرب "يريدها نتنياهو والسنوار"، حسب تعبيره.

ومن وجهة نظر هايز، فإن واشنطن "تحاول وقف هذا الخطر، لكن من غير المعروف إن كانت ستتمكن من وقفها خلال الأسبوعين الماضيين أم لا".

ويرى هايز أن نتنياهو يحاول الإضرار ببايدن ومنع نائبته كامالا هاريس من الوصول إلى البيت الأبيض، وفي الوقت نفسه يريد توغلا محدودا في لبنان، لكنه قال إن الإبقاء على محدودية هذا التوغل ليس مضمونا.

وأعرب المتحدث عن اعتقاده بأنه من الصعوبة أن تحتوي واشنطن هذه الحرب، ومن المستحيل في الوقت نفسه ألا تدافع عن إسرائيل في هذا التوقيت الانتخابي، مضيفا "بالتالي لا يمكن لإدارة بايدن فعل شيء أكثر من التصريحات للضغط على نتنياهو".

واتفق مصطفى مع الحديث السابق بقوله إن استبدال غالانت بساعر يعتبر رسالة قوية للولايات المتحدة التي يوصف غالانت بأنه رجلها في الحكومة الإسرائيلية.

كما أن خروج غالانت من المشهد يمثل أيضا رسالة مفادها "أن نتنياهو باقٍ ولن يرحل، وأن وزير الدفاع الجديد سيكون أكثر يمينية من نتنياهو، مما يعني أن الأخير يضرب بكل ما تقوله وما تريده أميركا عرض الحائط".

لكن اللافت -برأي الحيلة- أن المبعوث الأميركي إلى لبنان عاموس كوهشتاين يتحدث عن خطر التصعيد في لبنان كصديق يقدم النصيحة، وهي لغة لا تردع نتنياهو بل تدفعه للمضي قدما في مخططاته.

وخلص الحيلة إلى أن نتنياهو "قد يجر الولايات المتحدة إلى جولة تصعيدية ربما تصل لحرب، وربما تظل في إطار أقل من الحرب، لكنه إطار لا تريده أميركا في كل الحالات".

وعن الموقف الإيراني من أي حرب مع لبنان، قال الحيلة إن إيران لن تحارب إلا من أجل نفسها، لكنها "ربما تدخل الحرب في حال كان الهدف هو محو حزب الله تماما، من خلال دعمه لاستنزاف إسرائيل وصولا إلى الانتصار عليها".

لكن هذا التدخل غير المباشر ربما يدفع نتنياهو لضرب إيران مباشرة بذريعة قطع الإمدادات عن حزب الله، وبالتالي يكون قد وصل بالجميع إلى الحرب التي لا يريدها أحد غيره، حسب الحيلة.

ويتفق هايز مع فكرة عدم انخراط إيران في الحرب، لكنه قال إن "واشنطن تسلم كل الأوراق لنتنياهو"، مؤكدا أنها "لن تغير موقفها أبدا في فترة الانتخابات حتى لا يستغل دونالد ترامب هذا الأمر انتخابيا ونتنياهو يعرف ذلك".

مقالات مشابهة

  • كمين مركب في رفح.. المقاومة الفلسطينية تستهدف رتلاً من آليات الاحتلال وتوقع إصابات
  • تغيير الخطاب العربى.. ضرورة
  • فصائل المقاومة الفلسطينية تدين العدوان الإسرائيلي على لبنان: كلنا ثقة بحزب الله
  • خبير عسكري: إسرائيل حققت أهدافا تكتيكية لكنها أخفقت في تدمير المقاومة
  • فصائل المقاومة الفلسطينية تدين العدوان الإسرائيلي الغادر على لبنان وتؤكد ثقتها بقدرة حزب الله على الرد
  • المقاومة الفلسطينية: نثق بقدرة حزب الله على لجم العدوان الإسرائيلي بعد التفجيرات الأخيرة في لبنان
  • أستاذ علوم سياسية: مشروع قرار إنهاء الاحتلال مبادرة للتفاوض على حل القضية الفلسطينية.. ودخوله حيز التنفيذ الانتصار الحقيقي (حوار)
  • كابوس نتنياهو.. هل تُدان إسرائيل بجرائم الحرب والإبادة؟
  • غانتس: نتنياهو يعرض أمن إسرائيل للخطر.. ويحذر من حرب إقليمية
  • محللون: إسرائيل تتجه نحو مزيد من التطرف وواشنطن وضعت كل شيء بيد نتنياهو