بوابة الوفد:
2025-03-10@11:08:30 GMT

المحكمة العالمية

تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT

** هى محكمة العدل الدولية، التى تنظر فى ملف الاتهامات بحق إسرائيل، بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية، ضد الشعب الفلسطينى فى حربها على غزة، وهو الملف الذى تكفلت به حكومة جنوب إفريقيا، وتحملت عبء مقاضاة قادة «تل أبيب»، عن مسئولية 100 ألف قتيل ومفقود ومصابين، فى واحدة من أكبر جرائم الحروب فى التاريخ الحديث، تستهدف التطهير العرقى، والقضاء نهائياً على فكرة شعب ودولة لفلسطين، وهناك فى «لاهاى»، كل العالم يشهد العزلة المذلة لدولة إسرائيل، التى تفقد- لأول مرة- الدعم الدولى، إلا من 8 حلفاء من أتباع الولايات المتحدة الأمريكية، فى حين تحظى جنوب إفريقيا بدعم 66 دولة، اجتمعت على إدانة إسرائيل.

** وهى نفس المحكمة، التى أصدرت قراراً، يوم 9 يوليو 2004، بعدم شرعية الجدار العازل، الذى أقامته إسرائيل فى الأراضى المحتلة، بناء على تصويت هادر، يوم 8 ديسمبر 2003، فى الجمعية العامة للأمم المتحدة، طلب رأياً استشارياً بشأن هذا الجدار، وقد رأت المحكمة أنه ينتهك سيادة القانون الدولى، وطالبت إسرائيل بإزالته، وبخلاف أن جدار الفصل العنصرى يتجرد من المشروعية، فإنه يؤسس لفكرة ضم الأراضى المحتلة، وإلحاقها بفضاء الكيان الصهيونى، الذى فى حقيقته، يخالف لائحة «لاهاى» فى سنة 1907، المتعلقة بقوانين الحرب وأعرافها، ومن ثم تسقط حجة الضرورة العسكرية والدفاع عن النفس، التى تتعلل بها إسرائيل أمام الحق الفلسطينى فى تقرير المصير.

** ومحكمة العدل الدولية، هى الذراع القضائية الرئيسية لمنظمة الأمم المتحدة، وقد تأسست فى العام 1945، ومقرها العاصمة الهولندية «لاهاى»، بديلاً لما كانت تسمى المحكمة الدائمة للعدالة الدولية، غير أن عملها بدأ العام التالى 1946، وللمحكمة نشاط قضائى واسع، للفصل فى النزاعات القانونية التى تنشأ بين الدول، ولها كذلك وظيفة استشارية، من خلال إصدار الفتاوى للجهات التى تحيلها الأمم المتحدة ووكالاتها، وكعادة الولايات المتحدة الأمريكية، فقد عطلت السلطة القضائية الإلزامية للمحكمة، وتحولت إلى مجرد جهة استشارية، تتألف من 15 قاضياً، تنتخبهم الجمعية العامة للأمم المتحدة، لمدة 9 سنوات، وما نظرته إلى الآن 178 قضية، بخلاف مساءلة إسرائيل.

** مع تلك الظروف، التى تقف فيها إسرائيل قيد العدالة الدولية، هناك أيضا القرار الصادر فى شهر إبريل من العام الماضى، عن اللجنة الرابعة المعنية بالمسائل السياسية وإنهاء الاستعمار، بطلب فتوى من نفس المحكمة- محكمة العدل الدولية- حول ماهية الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية، ما يعنى أن ساحة الملاحقة تضيق الخناق على إسرائيل، وتضعها فى عزلة داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبالتالى يمكن العمل بكل أوراق الضغط هذه، حتى يتناسب أمام قضاة «العدل الدولية»، أن يلزموا إسرائيل بإنهاء عمليتها العسكرية فى غزة، كتدبير عاجل، إلى أن يجرى الفصل فى الاتهام بارتكاب إبادة جماعية فى القطاع، وقد يستمر قيد النظر سنوات.

** ولأن المؤشرات تتجه لتفوق دفوع جنوب إفريقيا، فى تقديم أدلة ثابتة لانتهاك إسرائيل اتفاقية الإبادة الجماعية، وأمام الدفوع الإسرائيلية الضعيفة والمرتبكة، يلزم الاستمرارية فى لفت نظر قضاة المحكمة، إلى أن الدعم الدولى الواسع، يمثل مساندة قوية لإصدار قرارات مستقلة، لا تخضع لضغوط أمريكية بالذات، تحاول مساعدة جروها الصغير «إسرائيل»، للإفلات من ضلوعها فى جريمة الإبادة، وفى المقابل العربى، أن يفتعلوا ضجة لدعم جنوب إفريقيا، حتى تأمر المحكمة بوقف الحرب، وحسناً ما أعلنته الأردن عن الانضمام للدعوة الجنوب إفريقية، وهو الطريق الذى على الدول العربية أن تسلكه، حتى تعاقب المحكمة إسرائيل عن جريمة الإبادة الجماعية.

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المحكمة العالمية محمــــد راغـــب محكمة العدل الدولية الشعب الفلسطينى حكومة التاريخ الحديث التطهير العرقى العدل الدولیة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تغتال عنصرا لحزب الله في جنوب لبنان

أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم السبت أنه استهدف عنصرا في حزب الله في جنوب لبنان غداة إغارته على مواقع عسكرية تابعة للحزب، فيما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية أن القصف أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخر.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان "أغارت طائرة لسلاح الجو قبل قليل على مخرب من حزب الله عمل على إقامة بنية تحتية إرهابية لتوجيه أنشطة إرهابية لحزب الله في جنوب لبنان". وأكد البيان أن إسرائيل ستمنع إعادة "تموضع حزب الله" في المنطقة.

ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة في لبنان قوله في بيان إن "الغارة بمسيرة إسرائيلية معادية على سيارة في خربة سلم (من قرى قضاء بنت جبيل في محافظة النبطية) أدت إلى استشهاد مواطن وإصابة آخر بجروح".

ولم يعلق حزب الله على الادعاءات الإسرائيلية، حيث تعد الغارة أحدث انتهاك إسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار مع الحزب.

ومساء الجمعة، شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات متتالية على قرى عدة جنوبي لبنان، طالت مناطق جبل الريحان وزبقين وياطر، كما استهدف واديا في بلدة البابلية، وبلدة تبنا.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن 3 أشخاص أصيبوا برصاص الجيش الإسرائيلي، الجمعة، في بلدة كفركلا الحدودية بقضاء مرجعيون في محافظة النبطية جنوبي البلاد.

إعلان

ومنذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، ارتكبت إسرائيل أكثر من ألف انتهاك للاتفاق، مما خلّف 84 قتيلا و284 جريحا على الأقل، استنادا إلى بيانات رسمية لبنانية.

وبدأ عدوان إسرائيل على لبنان في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتحول لحرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول الماضي، أسفرت عن 4115 قتيلا و16 ألفا و909 جرحى، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.

وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/شباط الماضي كما نص عليه الاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 نقاط لبنانية رئيسية، دون أن تعلن حتى الساعة موعدا رسميا للانسحاب منها.

مقالات مشابهة

  • صدمة قاسية.. القارة العجوز تواجه عدم يقين استراتيجى وسط تحول السياسات الأمريكية
  • أوروبا في مواجهة ترامب جحيم نووي.. رؤية الرئيس الأمريكي الاستعمارية تجعل مشاهد أفلام الحرب حقيقة واقعة
  • مسؤول عسكري سابق: إذا تجددت الحرب لن تُهزم حماس و”إسرائيل” ستفقد شرعيتها الدولية 
  • العدل تلغي الضبطية القضائية عن 4 عاملين بجهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية
  • تتهمها بتسليح قوات الدعم السريع..السودان ترفع دعوى ضد الإمارات في محكمة العدل الدولية
  • إسرائيل تغتال عنصرا لحزب الله في جنوب لبنان
  • إسرائيل تعلن استهداف عنصر من حزب الله جنوب لبنان
  • إسرائيل تشن 20 غارة على جنوب لبنان
  • السودان يشكو الإمارات لدى محكمة العدل الدولية ويقدم قائمة إتهامات وأبوظبي تعلق على الدعوى
  • رمضان يعني.. ابتهالات النقشبندي والأذان بصوت محمد رفعت وخواطر الشعراوي