الثقوب السوداء.. هى إحدى الظواهر الكونية التى حيرت العلماء.. ولا يزال المجهول من أمرها أكثر من المعلوم.. لذا لا يصح وصفها بجرم سماوى.. إذ إن أكثر ما يقال عنها وعلى ألسنة العلماء «للأسف» لا يعدو مجرد تخمين.. دون دليل علمى موثوق.
حتى إن بعض العلماء قال متوهماً.. إن هذه الثقوب تمثل بوابات بين عوالم وأكوان مختلفة.
ومن عجائب الكون الفسيح.. ودلائل وحدانية الخالق.. أن تجد تشابهاً رهيباً بين مفرداته.. من أصغر المخلوقات إلى أضخمها.. فشفرة تخليق البروتين فى جميع الكائنات الحية واحدة.. من النملة إلى الإنسان إلى الحوت الأزرق.. وكذلك نظامنا الشمسى تستطيع أن ترى صورة مصغرة له.. فى إلكترونات أى ذرة تدور حول نواتها.. فى توافق وتشابه مذهل.. يصعب على غير الموحدين إدراك فلسفته.. وكأن الخالق أراد أن يقول للإنسان إن الوصول إلى الخالق الأوحد للكون أمر يسير.. يمكنك تحقيقه من أى نقطة تحركت وفى أى اتجاه انطلقت.. «وفى أنفسكم أفلا تبصرون»!.
فلكل ما فى الكون الفسيح شبيه ومثال فى عالمنا.. ومنها الثقوب السوداء بالطبع.
فلا تعتقد أنك فى مأمن منها ولن تصطدم بثقب أسود دون وقوع كارثة كونية.. فالثقوب السوداء فى حياتنا.. تدور وتلتف حولنا.. تتربص بنا كضبع يحوم حول فريسته.. فمنها من يسرق مالك.. فلا تعرف أين ذهب.. ولا تجد لذلك مبرراً أو منطقاً.. ومنها من يستنزف ذهنك ويسرق أفكارك دون أن يظهر لها أثر عليه.. ومنها من يسرق عمرك ويجعلك تدور فى دوامات لا متناهية من اللا منطق واللا معقول.. ومنها من يسرق مشاعرك وخفقات قلبك.. لتراها تتسرب من بين يديك فى مسلسل هزلى لا ينتهى إلا بانقضاء العمر.
وكما عجز العلماء عن معرفة ما خلف الثقوب السوداء.. عجزنا عن إدراك من يقف خلف الثقوب السوداء فى حياتنا.. ما هدفه وما هويته وأين يذهب ما يبتلعه حتى الضوء من حولنا؟!.
وإن كان من المستحيل مقاومة تلك الثقوب السوداء فى حياتنا كما فى الكون.. فأبسط الأشياء أن نعرف كنهها.. لأن أبشع ما تسلبه منك تلك الثقوب هو ذاتك وانتماؤك.. انتماؤك للزمان وللمكان بل ولنفسك وعالمك الخاص.. فكشفك عن باطن تلك الثقوب السوداء هو كشف عن ذاتك المسلوبة..! وقانا الله وإياكم شر الثقوب السوداء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الثقوب السوداء لوجه الله المجهول بعض العلماء بوابات الثقوب السوداء الثقب الأسود
إقرأ أيضاً:
هل الملائكة لا تدخل بيت فيه كلب؟ على جمعة يجيب.. فيديو
وجهت إحدى الفتيات، سؤالا إلى الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، تقول فيه (هل الملائكة لا تدخل بيت فيه كلب؟
وأجاب الدكتور علي جمعة، على السؤال، خلال برنامجه الرمضاني اليومي "نور الدين والدنيا"، بأن الملائكة لا تدخل فيه كلب ولا صنم يعبد من دون الله.
وأشار إلى أن الملائكة لا تدخل بيتا فيه نار موقدة ولا تدخل بيتا رائحته كريهة، منوها أن هذه طبيعة الملائكة ينفرون من هذه الأشياء ولا نقدر على تغيير هذه الطبيعة.
وأوضح أنه بالنسبة للكلب فإن الإمام مالك يرى أنه طاهر لأنه يقول بأن كل حي طاهر، ونحن في زماننا أصبح الكلب يحتاج إليه في كثير من الأعمال مثل الحراسة والصيد واكتشاف المخدرات.
وأضاف على جمعة، أنه من الأنسب لزماننا أن نقلد الإمام مالك في أن الكلب طاهر، أما بالنسبة لدخول الملائكة بيت في كلب فهذا صحيح، ولهذا لو البيت واسعا فيمكن تربيته في الجنينة.
أما لو كان البيت ضيقا كشقة مثلا فيجب أن تخصيص مكان للصلاة لا يصل إليه الكلب ليس لأنه نجس ولكن حتى تدخل الملائكة هذا المكان الذي نصلي فيه.
تربية الأسود والنمورأجاب الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، على سؤال يقول (حكم تربية الأسود والنمور وعمليات تعقيم القطط والكلاب.
وقال علي جمعة، خلال برنامجه الرمضاني اليومي "نور الدين والدنيا" إنه قد نص الفقهاء على أن تربية الحيوانات هذه مثل النمور والأسود بعد إزالة خطرها مكروه شرعا.
وأضاف على جمعة، ان علة الكراهة في تربية النمور والأسود أن ذلك فيه تشبه بالجبابرة فكانوا قديما يسيرون ومعهم الأسود.
وأشار إلى أن تربية هذه الحيوانات خطر ويزول هذا الخطر بإزالة أنيابه ومخالبه حتى لا يؤذي غيره، ولو فعلنا ذلك دخلنا في إثم تعذيب الحيوانات، فكلا الأمرين فيه خطورة وإثم.
كما قال علي جمعة في إجابته على تعقيم القطط والكلاب، بأن الفقهاء قد نصوا على أن هذا الفعل محرم شرعا ولذلك فمن الأفضل في هذه الحالة الا نقوم بتربية هذه الحيوانات من البداية حتى لا نضيق عليهم في معيشتهم.