طبيب من منظمة أطباء بلا حدود: الحرب في غزة «لم يسبق لها مثيل»
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
تحدث أحد مقدمي الرعاية من منظمة أطباء بلا حدود غير الحكومية، اليوم الجمعة، غداة عودته من قطاع غزة عن اكتظاظ المستشفيات ووقوع قصف إسرائيلي قربها وتعذر حماية المدنيين في القطاع الفلسطيني الصغير والمحاصر.
خسارة «الأزرق» أمام أوغندا منذ دقيقتين «الجامعة العربية»: دورة غير عادية الاثنين المقبل لبحث الجرائم الإسرائيلية منذ 34 دقيقة
وأوضح الطبيب المتخصص في طب الحرب إنريكو فالابيرتا خلال مؤتمر صحافي في القاهرة أنه أمضى عدة أسابيع في غزة التي سبق أن زارها خلال حرب العام 2021.
ووصف فالابيرتا «وضعا لم يسبق له مثيل» بعد أكثر من 100 يوم من العمليات العسكرية الإسرائيلية التي خلفت 24762 قتيلا غالبيتهم العظمى من النساء والقصّر فضلا عن 62108 جرحى وفق وزارة الصحة التي تديرها لحماس.
وأوضح الطبيب الإيطالي أنه في أوكرانيا التي يزورها منذ بداية الحرب مع روسيا «أتيح بسرعة إرسال النساء والأطفال إلى بر الأمان» بينما «هذا غير ممكن في غزة»، لافتا إلى أنه عالج «عددا كبيرا جدا من الأطفال».
وقال «اليوم، في غزة، كل شيء مدمر تقريبا، وما لم يتم تدميره أصبح مكتظا».
وتابع «نحن نستخدم الحد الأدنى من الأدوية حرصًا على عدم نفادها»، في حين تفيد منظمة الصحة العالمية أن 15 مستشفى فقط من أصل 36 في قطاع غزة تعمل جزئيا في حين يعيش في القطاع 2,4 مليون شخص، نزح 1,9 مليون منهم.
اضطر إنريكو فالابيرتا إلى اتخاذ قرار بإجلاء فريقه من مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة بعد «وقوع قصف على بعد 150 مترا» منه، مشيرا إلى أنه بعد مغادرته «تم استهداف مبنى مجاور وانهار جزء منه على المستشفى».
وفي ظل هذه الظروف قال مبديًا تأسفه «إن ما نقوم به لا يمثل أي شيء عمليا في مواجهة الاحتياجات الهائلة... ولا يكاد يكون سوى قطرة في محيط».
دمر القصف الإسرائيلي أحياء بأكملها وتسبب في أزمة إنسانية في القطاع الفلسطيني الذي تفرض عليه إسرائيل حصارا «شاملا» منذ التاسع من تشرين الأول/أكتوبر بعد حصار بري وجوي وبحري منذ عام 2007.
في هذا الصدد، قالت منسقة عمليات الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود في غزة هيلين أوتينز باترسون إن المنظمة غير الحكومية تمكنت حتى الآن من نقل 107 أطنان من المساعدات الطبية.
وشددت من القاهرة على الحاجة إلى «المزيد من المساعدات، وإتاحة وصول الطواقم الإنسانية إلى غزة، ووضع حد للهجمات على البنية التحتية الصحية»، في حين تقول منظمتها إنها لاحظت في الأسابيع الأخيرة «تباطؤا في إيصال» المساعدات التي تتدفق من مصر وتفتشها إسرائيل.
وأعرب الدكتور فالابيرتا عن قلقه قائلا «كل يوم، يصبح الوصول إلى الغذاء والماء أكثر صعوبة» في المآوي المكتظة التي تسود فيها ظروف مواتية لتفشي الأوبئة.
المصدر: الراي
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
أطباء: سوق سوداء لحقن إنقاص الوزن
حذَّر أطباء مختصون من الاستخدام غير المدروس لحقن إنقاص الوزن، مشددين على ضرورة استخدامها تحت إشراف طبي لتجنب المضاعفات الصحية الخطيرة، مثل قصور الكلى واعتلالات البنكرياس والغدة الدرقية أو هبوط حاد بالكسر في الدم، مؤكدين أن بعض المصابين بالسمنة قد لا تناسبهم هذه الحقن.
وأكد الأطباء في حديثهم لـ “الشرق” أن انتشار هذه الحقن في السوق السوداء عبر منصات التواصل الاجتماعي زاد من خطورة استخدامها، حيث يتم بيعها دون وصفات طبية أو متابعة من مختصين، مما يعرض المستخدمين لمضاعفات قد تهدد صحتهم، مطالبين بضرورة تشديد الرقابة على هذه الصفحات التي تقوم ببيع حقن إنقاص الوزن دون وصفة طبية بأسعار تتراوح ما بين 1700 ريال إلى 2200 ريال قطري.
هذا ورأت اختصاصيات تغذية علاجية أنَّ إنقاص الوزن باتباع نمط حياة مستند إلى تغذية سليمة وممارسة رياضة هو القادر على أن يكسب الجولة دائماً لما له من آثار إيجابية على المدى البعيد على صحة الإنسان بعكس التدخلات العلاجية والجراحية.
في هذا الاستطلاع، نناقش مع مجموعة من المختصين والاستشاريين مدى فعالية هذه الحقن، وأبرز المخاطر المرتبطة بها، وتأثير تداولها غير القانوني على الصحة العامة.
أكد الدكتور محمد عشَّا، استشاري أول أمراض باطنة، أن السمنة تُعدّ مرضًا مزمنًا يتسبب في أكثر من 200 مضاعفة صحية، من بينها ارتفاع ضغط الدم، والسكري، وتراكم الدهون على الكبد، وانقطاع النفس أثناء النوم، فضلًا عن مشكلات المفاصل وآلام الظهر والتأثيرات النفسية. وأشار إلى أن هذه المشكلات تدفع البعض إلى اللجوء إلى حقن إنقاص الوزن المتداولة في السوق السوداء دون استشارة طبية، ما قد يؤدي إلى استخدامها من قبل غير المستحقين وفقًا لمؤشر كتلة الجسم أو دون مراعاة حالتهم الصحية.
وأضاف: “إنَّ حقن إنقاص الوزن تُعدّ إحدى ثلاث وسائل لمكافحة السمنة، إلى جانب ممارسة الرياضة وجراحات السمنة، مشددًا على أهمية تغيير نمط الحياة كخيار أول قبل اللجوء إلى الحقن، حيث إنَّ هناك ثلاثة أنواع من هذه الحقن، أبرزها “مونجارو”، التي أحدثت طفرة في إنقاص الوزن، حيث يمكن أن تساعد المستحقين على فقدان ما بين 23 % إلى 30 % من وزنهم، بشرط المتابعة الشهرية مع الطبيب لتحديد الجرعات المناسبة ورصد الأعراض الجانبية، مع التأكد من عدم وجود موانع طبية قبل وصف العلاج”.
وأشار الدكتور عشَّا إلى إنَّ علاج السمنة لا يقتصر على فترة محددة، إذ إنها مرض مزمن، لافتا إلى أن التوقف عن العلاج يؤدي إلى استعادة الوزن، وذكر أن الدراسات الحالية تشمل متابعات لمدة عام، فيما يجري حاليا بحث يمتد لأكثر من ثلاث سنوات، لافتاً إلى أن هناك مرضى يستخدمون هذه الحقن منذ عامين. وأكد أن التعامل مع السمنة بطريقة صحيحة قد يساعد في تجنب العديد من الأمراض المصاحبة، مثل السكري وارتفاع ضغط الدم.
* مضاعفات خطيرة
حذَّر الدكتور أشرف حسنين- استشاري أمراض الباطنة-، من استخدام حقن إنقاص الوزن دون إشراف طبي، مشيرًا إلى أنَّ بعض الأنواع الفعالة تسهم في تقليل الوزن، لكنها قد تتسبب في مضاعفات خطيرة، خاصة على الجهاز الهضمي، مثل الغثيان والإسهال، وهي أعراض تختلف شدتها حسب جرعة الحقنة والحالة الصحية للمريض.
وأوضح الدكتور أشرف حسنين قائلا “إنَّ بعض المرضى الذين يعانون من بطء في حركة الجهاز الهضمي قد لا تناسبهم هذه الحقن، نظرًا لما تسببه من آثار جانبية شديدة، في حين يحتاج آخرون إلى جرعات مخففة تتم زيادتها تدريجيًا لتقليل التأثيرات الجانبية. وشدَّد على ضرورة استخدام هذه الحقن تحت إشراف طبيب مختص، لتجنُّب مضاعفات خطيرة، مثل قصور الكلى واعتلالات البنكرياس والغدة الدرقية، مؤكدًا أنَّ الطبيب المعالج يجب أن يكون ذا خبرة ودراية بكيفية التعامل مع هذه العلاجات”.
كما شدد الدكتور أشرف حسنين على خطورة تداول هذه الحقن بطرق غير قانونية، إذ تُباع عبر منصات التواصل الاجتماعي كسوق سوداء، مما يعرض المستخدمين لمخاطر جسيمة، خاصة عند استخدامها بطرق غير صحيحة ودون إشراف طبي.
* تقييم طبي شامل
أكدت السيدة غنوة الزبير -اختصاصية التغذية العلاجية-، خطورة شراء حقن إنقاص الوزن من السوق السوداء أو من جهات غير مختصة، مشددةً على ضرورة صرفها بوصفة طبية فقط، وبعد إجراء تقييم شامل من قبل الطبيب المختص، مشيرة إلى أن هذه الحقن محظورة على الأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضي في سرطانات الغدة الدرقية أو البنكرياس، أو بعض الحالات النفسية، بالإضافة إلى أهمية قياس كتلة الجسم قبل وصفها لضمان ملاءمتها للحالة الصحية للمريض.
وأكدت السيدة غنوة الزبير أنَّ انتشار استخدام هذه الحقن بين الأشخاص دون الحاجة الفعلية لها يعد أمرا مقلقا، لافتةً إلى أن البعض يلجأ إليها رغم أن حالتهم الصحية لا تستدعي ذلك، مؤكدة أن فقدان الوزن من خلال هذه الحقن قد يؤدي إلى خسارة في الكتلة العضلية والماء، مما يستوجب ممارسة تمارين المقاومة وتناول البروتين الكافي لتفادي هذه الآثار الجانبية. وأوضحت أن المرضى الذين يحصلون على هذه الحقن في المستشفيات يتم تحويلهم إلى اختصاصيي التغذية لمتابعتهم وتوجيههم، مؤكدةً أن الحل الأمثل لإنقاص الوزن لا يقتصر على الحقن، بل يشمل تبني نمط حياة صحي يعتمد على التغذية السليمة، والنوم الكافي، وممارسة الرياضة بانتظام.
ورأت أنَّ حقن إنقاص الوزن لا تزال قيد الدراسات والتجارب، مشيرةً إلى أن تأثيرها يختلف من شخص لآخر، إذ قد تؤثر على الجهاز الهضمي لدى البعض، بينما قد تسبب اضطرابات عصبية أو نفسية لدى آخرين، وفقاً للتاريخ الصحي لكل مريض.
الشرق القطرية
إنضم لقناة النيلين على واتساب