تحدث أحد مقدمي الرعاية من منظمة أطباء بلا حدود غير الحكومية، اليوم الجمعة، غداة عودته من قطاع غزة عن اكتظاظ المستشفيات ووقوع قصف إسرائيلي قربها وتعذر حماية المدنيين في القطاع الفلسطيني الصغير والمحاصر.

خسارة «الأزرق» أمام أوغندا منذ دقيقتين «الجامعة العربية»: دورة غير عادية الاثنين المقبل لبحث الجرائم الإسرائيلية منذ 34 دقيقة

وأوضح الطبيب المتخصص في طب الحرب إنريكو فالابيرتا خلال مؤتمر صحافي في القاهرة أنه أمضى عدة أسابيع في غزة التي سبق أن زارها خلال حرب العام 2021.

ووصف فالابيرتا «وضعا لم يسبق له مثيل» بعد أكثر من 100 يوم من العمليات العسكرية الإسرائيلية التي خلفت 24762 قتيلا غالبيتهم العظمى من النساء والقصّر فضلا عن 62108 جرحى وفق وزارة الصحة التي تديرها لحماس.

وأوضح الطبيب الإيطالي أنه في أوكرانيا التي يزورها منذ بداية الحرب مع روسيا «أتيح بسرعة إرسال النساء والأطفال إلى بر الأمان» بينما «هذا غير ممكن في غزة»، لافتا إلى أنه عالج «عددا كبيرا جدا من الأطفال».

وقال «اليوم، في غزة، كل شيء مدمر تقريبا، وما لم يتم تدميره أصبح مكتظا».

وتابع «نحن نستخدم الحد الأدنى من الأدوية حرصًا على عدم نفادها»، في حين تفيد منظمة الصحة العالمية أن 15 مستشفى فقط من أصل 36 في قطاع غزة تعمل جزئيا في حين يعيش في القطاع 2,4 مليون شخص، نزح 1,9 مليون منهم.

اضطر إنريكو فالابيرتا إلى اتخاذ قرار بإجلاء فريقه من مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة بعد «وقوع قصف على بعد 150 مترا» منه، مشيرا إلى أنه بعد مغادرته «تم استهداف مبنى مجاور وانهار جزء منه على المستشفى».

وفي ظل هذه الظروف قال مبديًا تأسفه «إن ما نقوم به لا يمثل أي شيء عمليا في مواجهة الاحتياجات الهائلة... ولا يكاد يكون سوى قطرة في محيط».

دمر القصف الإسرائيلي أحياء بأكملها وتسبب في أزمة إنسانية في القطاع الفلسطيني الذي تفرض عليه إسرائيل حصارا «شاملا» منذ التاسع من تشرين الأول/أكتوبر بعد حصار بري وجوي وبحري منذ عام 2007.

في هذا الصدد، قالت منسقة عمليات الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود في غزة هيلين أوتينز باترسون إن المنظمة غير الحكومية تمكنت حتى الآن من نقل 107 أطنان من المساعدات الطبية.

وشددت من القاهرة على الحاجة إلى «المزيد من المساعدات، وإتاحة وصول الطواقم الإنسانية إلى غزة، ووضع حد للهجمات على البنية التحتية الصحية»، في حين تقول منظمتها إنها لاحظت في الأسابيع الأخيرة «تباطؤا في إيصال» المساعدات التي تتدفق من مصر وتفتشها إسرائيل.

وأعرب الدكتور فالابيرتا عن قلقه قائلا «كل يوم، يصبح الوصول إلى الغذاء والماء أكثر صعوبة» في المآوي المكتظة التي تسود فيها ظروف مواتية لتفشي الأوبئة.

المصدر: الراي

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

أطباء بلا حدود: الهجوم على مستشفى بجنوب السودان انتهاك للقانون الدولي

أدانت منظمة أطباء بلا حدود بشدة الهجوم الذي شنه مسلحون على أحد مستشفياتها في جنوب السودان، مما أسفر عن تدمير المعدات الطبية وسرقة الإمدادات الأساسية المخصصة للرعاية الصحية.

وقالت المنظمة في بيان صدر اليوم إن هذا الهجوم أجبر الطاقم الطبي على مغادرة المستشفى، وأدى إلى تعطيل تقديم الخدمات الطبية في منطقة تعاني من أوضاع إنسانية صعبة.

واعتبر البيان أن هذا الهجوم يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، الذي يحظر استهداف المنشآت الصحية أثناء النزاعات المسلحة، ويهدد بشكل مباشر حياة المدنيين الذين يعتمدون عليها للحصول على العلاج والرعاية الصحية.

وقالت المنظمة إن "الهجوم يعكس تجاهلا كاملا للحقوق الأساسية للمدنيين في الحصول على الرعاية الصحية. لا يمكن قبول أن يكون العاملون في المجال الإنساني، الذين يخاطرون بحياتهم لتقديم المساعدة للآخرين، هدفًا للهجمات العنيفة في وقت يعاني فيه السكان المحليون من ويلات الحرب والفقر".

مستشفى أطباء بلا حدود في لانكين جنوبي السودان (الأوروبية)

وأوضحت أطباء بلا حدود، التي تعمل في مناطق نائية في جنوب السودان، أن المستشفى الذي تعرض للهجوم كان يقدم خدمات حيوية في وقت يفتقر فيه الكثير من المناطق إلى الرعاية الصحية الأساسية.

إعلان

المستشفيات والمراكز الطبية التي تديرها المنظمة تمثل نقطة إنقاذ للعديد من الأشخاص الذين لا يستطيعون الوصول إلى الرعاية الطبية في مستشفيات أخرى.

كما أكدت المنظمة أنها لن تتوقف عن تقديم المساعدات الطبية، على الرغم من الهجوم، مشددة على أن الهدف من أعمالها هو إنقاذ الأرواح وتقديم العلاج للأشد احتياجًا، بغض النظر عن التهديدات الأمنية.

لكن المنظمة طالبت المجتمع الدولي والمجموعة الإنسانية بالضغط على الأطراف المتحاربة لضمان احترام القوانين الدولية وحماية المنشآت الطبية.

ويُعد هذا الهجوم جزءًا من سلسلة من الهجمات التي طالت المنشآت الطبية بجنوب السودان في السنوات الأخيرة، في وقت تشهد فيه البلاد صراعًا مستمرًا يفاقم من الأزمة الإنسانية.

ويواجه العاملون في المجال الإنساني تحديات كبيرة في تقديم المساعدات الطبية في بيئة غير آمنة، حيث تزداد المخاطر على حياتهم وحياة المرضى.

ومع ذلك، تواصل أطباء بلا حدود تقديم الرعاية الطبية في المناطق المتضررة، رغم الصعوبات الناتجة عن الظروف الأمنية المتدهورة.

مقالات مشابهة

  • بمواصفات لم يسبق لها مثيل.. وان بلس تغزو الأسواق بجهاز لوحي جديد
  • بسعر لم يسبق له مثيل.. ساعة ذكية جديدة من كاسيو تغزو الأسواق
  • Red Magic 10 Air .. أحدث هواتف الألعاب بميزات لم يسبق لها مثيل
  • «أطباء بلا حدود»: «إسرائيل» حوّلت غزة إلى مقبرة جماعية
  • منظمة أطباء بلا حدود: غزة أصبحت «مقبرة جماعية» للفلسطينيين والعاملين بالمجال الإنساني
  • أطباء بلا حدود: غزة تحولت إلى مقبرة جماعية للسكان ومن يأتون لمساعدتهم
  • أطباء بلا حدود: غزة تحولت إلى مقبرة
  • أطباء بلا حدود: غزة أصبحت "مقبرة جماعية" للفلسطينيين ومن يساعدونهم
  • أطباء بلا حدود للجزيرة نت: الأوضاع بغزة كارثية والطواقم الطبية تعمل تحت الضغط والخطر
  • أطباء بلا حدود: الهجوم على مستشفى بجنوب السودان انتهاك للقانون الدولي