الوطن| متابعات

تابع حراك العدالة الانتقالية تصريحات نائب رئيس المجلس الرئاسي عبدالله اللافي بخصوص اجتماع اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجامع للمصالحة الوطنية المنعقد مؤخراً بمدينة زوارة، قائلاً: “ما بدا من اللافي الذي يدَّعي حرصه على “المصالحة” أنه لا يزال مستمرا في قفزه على الحقائق وتضليله للرأي العام بسبب تعمده وإصراره التلاعب بملف العدالة الانتقالية الذي هو جوهر المصالحة الوطنية، وتسويقه في المقابل للعدالة الانتقائية، وإقصاءه المشين والمقصود لمنظمات وروابط ذوي الضحايا بلا مبرر سوى محاولته إرضاء أنصار نظام سبتمبر الفاشي، رغم أن الضحايا وذويهم هم المعنيون الأوائل بتطبيق العدالة الانتقالية وهم الحجر الأساس لأي مشروع للمصالحة الوطنية” .

وأعرب الحراك بوضوح تام رفضه للممارسات العبثية التي ينتهجها المجلس الرئاسي ممثلة في نائبه عبدالله اللافي الذي كان ولازال يتوسل كسب ولاء أنصار سبتمبر دون أي اعتبار لأصحاب المصلحة الحقيقيين من الضحايا وذويهم ويسعى جاهدا لتمرير قانون عقيم لا يمثل سوى رغبات وتطلعات البعض في إخفاء معالم الجريمة، بحسب ما وصف الحراك في بيانه.

وجدد الحراك استنكاره لما يقوم به الرئاسي اليوم من سياسات ممنهجة في ملف العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية، معتبرها خيانة للأمانة واستمرارا فاضحا في إفساد الحياة السياسية وتأزيم المشهد.

وطالب الحراك الحكومة المنتهية بتفعيل قانون العدالة الانتقالية رقم 29 لسنة 2013م ، ويطالب المجلس الرئاسي بإنشاء هيئة مستقلة مختصة للمصالحة الوطنية، والاصطفاف إلى صف الوطن والحقوق وإنجاز العدالة واعتماد مشروع المصالحة الوطنية كنتيجة طبيعية لمخرجات العدالة الإنتقالية بعيدا عن التجاذبات السياسية والصفقات المشبوهة، وأن يكون لممثلي الضحايا الكلمة الفصل في أي مشاورات في هذا الصدد.

وأكد حراك العدالة الانتقالية وبمن معه من منظمات معنية بهذا الشأن تمسكهم بثوابت ثورة 17 فبراير ومطالبها العادلة، محذراً كل الأجسام السياسية العابرة من التلاعب بمشروع المصالحة الوطنية القائم على العدالة الإنتقالية أو العبث أو المساومة به أو من خلاله، ويشدد على استمرار ملاحقاته القضائية لمن أجرم فى حق الشعب الليبي وضمان عدم إفلاتهم من العقاب وعلى استمرار مطالباته برد المظالم وجبر الضرر للضحايا وذويهم.

 

الوسومالمجلس الرئاسي حراك العدالة الانتقالية عبدالله اللافي ليبيا

المصدر: صحيفة الوطن الليبية

كلمات دلالية: المجلس الرئاسي حراك العدالة الانتقالية عبدالله اللافي ليبيا المصالحة الوطنیة المجلس الرئاسی

إقرأ أيضاً:

بن شرادة: العمل على توقيع ميثاق للمصالحة خارج حدود الوطن مجرد إضاعة للوقت

بن شرادة: بناء مؤسسات الدولة أولًا قبل الحديث عن المصالحة الوطنية غياب المؤسسات يعرقل تحقيق المصالحة

أكد عضو مجلس الدولة الاستشاري وعضو المؤتمر العام منذ عام 2012، سعد بن شرادة، أن المصالحة الوطنية في ليبيا أصبحت مجرد “حبر على ورق”، مشددًا على ضرورة التركيز على بناء مؤسسات الدولة قبل الحديث عن المصالحة.

وتساءل بن شرادة، في تصريحات خاصة لموقع “إندبندنت عربية”، عن الجهة التي ستضمن تنفيذ مخرجات المصالحة الوطنية في ظل غياب مؤسسات قانونية وشرعية موحدة في البلاد، معتبرًا أن المصالحة لا يمكن أن تتحقق دون وجود كيان مؤسسي قادر على تنفيذها وضمان استدامتها.

انتقادات لميثاق أديس أبابا

وفي تعليقه على انسحاب نائب رئيس المجلس الرئاسي موسى الكوني من التوقيع على ميثاق المصالحة في أديس أبابا بسبب غياب عبد الحميد الدبيبة وخليفة حفتر، اعتبر بن شرادة أن الكوني لا يختلف عن الأطراف المذكورة، قائلًا: “سبق وكان ملف المصالحة الوطنية بين يديه منذ أكثر من أربعة أعوام، ولم يفعل شيئًا”.

رفض المصالحة خارج حدود الوطن

وصف بن شرادة توقيع ميثاق للمصالحة خارج الأراضي الليبية بأنه مجرد “إضاعة للوقت”، داعيًا جميع الأطراف إلى التركيز على بناء الدولة وتوحيد مؤسساتها قبل الحديث عن أي مصالحة وطنية.

مقالات مشابهة

  • عبد الكبير: المصالحة الوطنية “حبر على ورق” دون سلطة موحدة
  • الأسود: المصالحة الوطنية مسؤولية البرلمان ولن ننتظر المجلس الرئاسي
  • بن شرادة: العمل على توقيع ميثاق للمصالحة خارج حدود الوطن مجرد إضاعة للوقت
  • الباروني: تحقيق المصالحة الوطنية لن يكون ممكنًا إلا بعد انتخاب رئيس شرعي ووضع دستور ينظم الدولة
  • الأسود: المصالحة الوطنية مسؤولية مجلس النواب ولن ننتظر المجلس الرئاسي
  • المصالحة الوطنية.. الشيباني يطالب بعدم عرقلتها رغم التحفظات
  • الأسود: المجلس الرئاسي لم يحقق أي تقدم في ملف المصالحة الوطنية
  • تكنوقراط ليبيا يستنكر رفض بعض الأطراف التوقيع على ميثاق المصالحة
  • العدالة الانتقالية (1/2)
  • الشريف: المصالحة ليست سوى خدعة تُلهي الليبيين عن الطريق الرئيسي نحو العدالة الانتقالية