حراك العدالة الانتقالية يستنكر خطوات المجلس الرئاسي في ملف المصالحة الوطنية
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
الوطن| متابعات
تابع حراك العدالة الانتقالية تصريحات نائب رئيس المجلس الرئاسي عبدالله اللافي بخصوص اجتماع اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجامع للمصالحة الوطنية المنعقد مؤخراً بمدينة زوارة، قائلاً: “ما بدا من اللافي الذي يدَّعي حرصه على “المصالحة” أنه لا يزال مستمرا في قفزه على الحقائق وتضليله للرأي العام بسبب تعمده وإصراره التلاعب بملف العدالة الانتقالية الذي هو جوهر المصالحة الوطنية، وتسويقه في المقابل للعدالة الانتقائية، وإقصاءه المشين والمقصود لمنظمات وروابط ذوي الضحايا بلا مبرر سوى محاولته إرضاء أنصار نظام سبتمبر الفاشي، رغم أن الضحايا وذويهم هم المعنيون الأوائل بتطبيق العدالة الانتقالية وهم الحجر الأساس لأي مشروع للمصالحة الوطنية” .
وأعرب الحراك بوضوح تام رفضه للممارسات العبثية التي ينتهجها المجلس الرئاسي ممثلة في نائبه عبدالله اللافي الذي كان ولازال يتوسل كسب ولاء أنصار سبتمبر دون أي اعتبار لأصحاب المصلحة الحقيقيين من الضحايا وذويهم ويسعى جاهدا لتمرير قانون عقيم لا يمثل سوى رغبات وتطلعات البعض في إخفاء معالم الجريمة، بحسب ما وصف الحراك في بيانه.
وجدد الحراك استنكاره لما يقوم به الرئاسي اليوم من سياسات ممنهجة في ملف العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية، معتبرها خيانة للأمانة واستمرارا فاضحا في إفساد الحياة السياسية وتأزيم المشهد.
وطالب الحراك الحكومة المنتهية بتفعيل قانون العدالة الانتقالية رقم 29 لسنة 2013م ، ويطالب المجلس الرئاسي بإنشاء هيئة مستقلة مختصة للمصالحة الوطنية، والاصطفاف إلى صف الوطن والحقوق وإنجاز العدالة واعتماد مشروع المصالحة الوطنية كنتيجة طبيعية لمخرجات العدالة الإنتقالية بعيدا عن التجاذبات السياسية والصفقات المشبوهة، وأن يكون لممثلي الضحايا الكلمة الفصل في أي مشاورات في هذا الصدد.
وأكد حراك العدالة الانتقالية وبمن معه من منظمات معنية بهذا الشأن تمسكهم بثوابت ثورة 17 فبراير ومطالبها العادلة، محذراً كل الأجسام السياسية العابرة من التلاعب بمشروع المصالحة الوطنية القائم على العدالة الإنتقالية أو العبث أو المساومة به أو من خلاله، ويشدد على استمرار ملاحقاته القضائية لمن أجرم فى حق الشعب الليبي وضمان عدم إفلاتهم من العقاب وعلى استمرار مطالباته برد المظالم وجبر الضرر للضحايا وذويهم.
الوسومالمجلس الرئاسي حراك العدالة الانتقالية عبدالله اللافي ليبيا
المصدر: صحيفة الوطن الليبية
كلمات دلالية: المجلس الرئاسي حراك العدالة الانتقالية عبدالله اللافي ليبيا المصالحة الوطنیة المجلس الرئاسی
إقرأ أيضاً:
الزبيدي يصل سقطرى تمهيداً لتمرير صفقات لصالح الإمارات على حساب السيادة الوطنية
الجديد برس|
وصل عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا، عصر اليوم الإثنين، إلى محافظة أرخبيل سقطرى في زيارة وصفت بأنها “مهمة إماراتية خاصة”، وذلك في إطار تحركاته الميدانية لتعزيز قبضة الإمارات على منافذ وثروات الجنوب اليمني.
ورغم أن زيارة الزبيدي تعد الأولى له إلى الأرخبيل، إلا أنه وصل برفقة عدد من أعضاء هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي ووزراء الانتقالي في حكومة عدن، بصفة مبعوث جنوبي لأولاد زايد، مما يؤكد الطابع الإماراتي للزيارة.
وتم استقبال الزبيدي في مطار جزيرة سقطرى بأعلام الانفصال، في إشارة إلى أن الزيارة مُرتَّب لها وتختلف عن زياراته السابقة للمحافظات الجنوبية الأخرى، التي كانت زيارات استعراضية أكثر منها سياسية.
ووفقًا لإعلام الانتقالي، فإن هدف الزيارة هو الوقوف على أوضاع المحافظة، وتلمس هموم أبنائها وتطلعاتهم، إضافة إلى الاطلاع على سير المشاريع التنموية والخدمية، وبحث سبل تعزيز الاستقرار والتنمية في الأرخبيل.
إلا أن مصادر حكومية مطلعة أكدت أن زيارة الزبيدي تهدف إلى تمرير مجموعة من الصفقات والتسهيلات للجانب الإماراتي، متهمة الزبيدي باستغلال منصبه في المجلس الرئاسي لتمرير صفقات لصالح الإمارات على حساب السيادة الوطنية، من بينها تسليم المطار والميناء وجزر عبد الكوري وسمحة ودرسة للإمارات.
وأشارت المصادر إلى أن من ضمن الصفقات التي دفعت بالإمارات لطلب زيارة خاصة للزبيدي، صفقة تسليم خمسة مواقع تعدين في سقطرى وعبد الكوري، يضاف إليها إنشاء شركة قابضة لصيد الأسماك لأبوظبي.
وبالتزامن مع وصول الزبيدي إلى جزيرة سقطرى، أكدت مصادر إعلامية مطلعة وصول نحو 100 من المسلحين المرتزقة الأفارقة إلى جزيرة عبد الكوري التابعة لمحافظة أرخبيل سقطرى، حيث تمركزوا في القاعدة العسكرية التي أنشأتها الإمارات في الجزيرة.