استشهد فتى فلسطيني يحمل الجنسية الأميركية اليوم الجمعة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب مدينة رام الله، في حين تجاوز عدد المعتقلين في الضفة الغربية منذ بدء معركة طوفان الأقصى 6 آلاف.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن مصادر طبية أن الفتى توفيق عجاق (17 عاما) استشهد بعد إصابته في الرأس برصاص حي أطلقه جنود الاحتلال في منطقة عيون الحرامية قرب بلدة المزرعة الشرقية شرق رام الله (وسط الضفة).

ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن عم الشهيد توفيق أنه ولد في الولايات المتحدة، مشيرا إلى أنه تعرض لإطلاق النار خلال مواجهات بين شبان فسطينيين وقوات الاحتلال.

وبالقرب من رام الله أيضا، أصيب شاب فلسطيني برصاص حي أطلقته قوات الاحتلال في بلدة كفر نعمة، وقال الهلال الأحمر الأحمر إن المصاب نقل إلى المستشفى.

واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قريتي بُدرس وقِـبْـية غرب رام الله ، وسيرت دورياتها في القريتين.

وتخلل ذلك اعتداءات على عدد من الفلسطينيين قبل أن تنسحب تلك القوات.

وفي شمالي الضفة، أصيب شاب فلسطيني برصاص الاحتلال قرب الحاجز الجنوبي لمدينة قلقيلية، بحسب ناشطين.

وأفادت مصادر فلسطينية باندلاع مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال قرب الحاجز الشمالي لمدينة قلقيلية، مشيرة إلى أن شبانا أشعلوا النار في بوابة الجدار الفاصل.

وفي منطقة نابلس، اعتلى قناصون من الجيش الإسرائيلي منازل في قرية مادما، بحسب مصادر محلية.

ومنذ أطلقت المقاومة عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي تشهد الضفة الغربةي اقتحامات يومية ترافقها حملات اعتقال.

وقال نادي الأسير الفلسطيني اليوم إن عدد من اعتقلهم الاحتلال في الضفة منذ ذلك التاريخ تجاوز 6 آلاف.

عملية طولكرم

في غضون ذلك، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اليوم انتهاء العملية العسكرية في طولكرم (شمالي الضفة) بعد اقتحامها لمدة 45 ساعة بمشاركة قوات من الجيش وحرس الحدود ووحدة المستعربين وجهاز الأمن العام (الشاباك).

وقال الجيش الإسرائيلي إنه قام بتفتيش ألف مبنى واعتقال أكثر من 37 شخصا خلال العملية.

وقبل انسحابها، أحدثت القوات الإسرائيلية دمارا واسعا في البنية التحتية في مخيم نور شمس، وشبه الفلسطينيون آثار الاجتياح بمخلفات الزلزال.

وقد شيع أهالي مدينة طولكرم جثامين 6 فلسطينيين استشهدوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال عملية الاقتحام.

وانطلق موكب التشييع من مستشفى ثابت ثابت الحكومي، وجاب المشيعون شوارع طولكرم، مرددين هتافات تندد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي المستمرة بحق الفلسطينيين.

وكان الهلال الأحمر الفلسطيني أعلن أمس استشهاد 8 فلسطينيين احتجزت قوات الاحتلال جثماني اثنين منهم، بينما أصيب العشرات بالرصاص الحي خلال العدوان الإسرائيلي على مدينة طولكرم ومخيمها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی قوات الاحتلال الاحتلال فی رام الله

إقرأ أيضاً:

9 شهداء في غارتين إسرائيليتين بـطولكرم بينهم قيادي في حركة المقاومة حماس

قالت وسائل إعلام تابعة لحركة المقاومة الفلسطينية (حماس) إن قياديا في الحركة وأربعة من مقاتلي حركة الجهاد الإسلامي استشهدوا اليوم السبت في غارة جوية إسرائيلية على مركبة في الضفة الغربية المحتلة، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه استشهاد أربعة مسلحين آخرين في ضربة منفصلة.

وقال الجيش الإسرائيلي إن الغارة الجوية الأولى أصابت مركبة في بلدة قريبة من مدينة طولكرم، واستهدفت خلية مسلحة قال إنها كانت في طريقها لتنفيذ هجوم. وذكرت وسائل إعلام تابعة لحماس أن المركبة كانت تقل مقاتلين وأن أحد قادة كتائب القسام في طولكرم واسمه هيثم بليدي سقط قتيلا.

وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية أن الأربعة الآخرين من مقاتليها.

وقال الجيش الإسرائيلي إن غارة ثانية استهدفت بعد ساعات مجموعة أخرى من المسلحين أطلقوا النار على القوات خلال ما وصفها بعملية لمكافحة الإرهاب في طولكرم.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن خمسة استشهدوا في الغارة الأولى وقالت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) إن أربعة ارتقوا في الغارة الثانية. وقالت إن هوياتهم لم تتحدد بعد.

كانت أعمال العنف في الضفة الغربية تتصاعد بالفعل قبل اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر، وزادت حدتها منذ ذلك الحين مع تنفيذ إسرائيل مداهمات على نحو متكرر استهدفت المنطقة التي تعد من بين المناطق التي يسعى الفلسطينيون إلى إقامة دولتهم عليها.

وزادت أيضا الهجمات التي يشنها فلسطينيون على الإسرائيليين في الشوارع.

من جهة اخرى، قال مسؤولون بالقطاع الطبي في قطاع غزة إن غارات جوية إسرائيلية ادت الى استشهاد ستة أشخاص في منزل في المنطقة الجنوبية من رفح واثنين آخرين في مدينة غزة بشمال القطاع.

وأفادت وزارة الصحة في غزة بأن ما لا يقل عن 31 فلسطينيا استشهدوا في مناطق مختلفة بالقطاع . ولا تفرق إحصاءات الوزارة بين المقاتلين والمدنيين.

وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته استهدفت مسلحين ودمرت بنى تحتية لحماس في رفح وأماكن أخرى بالقطاع.

وخلال عمليات الابادة الجماعية التي ينتهجها العدو اسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 39550 فلسطينيا في الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة. وجاءت الحملة بعد هجوم لحماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشير الإحصاءات الإسرائيلية إلى أنه قُتل فيه 1200 شخص مع اختطاف 250.

ويزداد الوضع الانساني والصحي سوء بعد أن تجاوزت المعارك أكثر من 300 يوم، واكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إن الوضع في الضفة الغربية يزداد سوءا.

وأضافت "الأونروا" في منشور على حسابها عبر منصة "إكس"،، أن مخيمي نور شمس وطولكرم يعانيان من نقص في المياه وانقطاع في الكهرباء.

وأشارت إلى أن عمليات قوات الاحتلال الإسرائيلي مستمرة بإحداث الدمار وتهديد حياة المواطنين في الضفة الغربية، مؤكدة أن هذه "الحرب الصامتة" يجب أن تنتهي.

واشارت الاونروا في وقت سابق إلى استمرار خروج محطات تحلية المياه، في محافظتي غزة والشمال، عن الخدمة لعدم توفر الوقود، وتعاني فيهما المستشفيات من نقص في المستلزمات الطبية، ما أدى الى تعرض حياة الاف الفلسطينيين للموت.

واكدت الأونروا بتسجيل أكثر من 40 ألف حالة التهاب الكبد الوبائي وانهيار إدارة النفايات والمسببة لأمراض جلدية معدية.

مشيرة الى أن ألاوضاع تتفاقم صحيا وبيئيا على الأرض مع استمرار القتال، وتأتي في وقت احيا فيه الفلسطينيون اليوم العالمي للتضامن مع غزة والأسرى بعدة فعاليات داخل الأراضي الفلسطينية والعواصم العربية والدولية، متشبثون بأمل وقف الحرب.

في هذه الاثناء، من المقرر أن يصل وفد إسرائيلي إلى القاهرة خلال اليوم لمناقشة إطلاق سراح الرهائن المحتمل واتفاق لوقف إطلاق النار على غزة.

وتضاءلت احتمالات تحقيق انفراجة مع تنامي التوتر بالمنطقة في أعقاب اسستشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران يوم الأربعاء الماضي، وذلك بعد يوم من غارة إسرائيلية في بيروت واستشهاد القائد العسكري الكبير في جماعة حزب الله فؤاد شكر.

ويأتي اغتيال هنية في إطار سلسلة من عمليات القتل استهدفت شخصيات بارزة في حركة حماس مع اقتراب الحرب في غزة من شهرها الحادي عشر وتزايد المخاوف من اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط.

واتهمت حماس وإيران إسرائيل بتنفيذ عملية الاغتيال وتعهدتا بالرد. ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن العملية، كما لم تنفها.

كما توعدت جماعة حزب الله، شأنها شأن حماس، بالثأر.

من جهة اخرى، أصيب، السبت، ثلاثة مواطنين فلسطنيين بينهم طفل برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحامه محيط مخيم بلاطة، شرق نابلس.

وأفاد الناطق باسم الهلال الأحمر احمد جبريل، بأن طواقم الإسعاف تعاملت مع 3 إصابات بينها طفل (14 عاما)، برصاص الاحتلال الحي بالفخذ واليد والقدم، في محيط مخيم بلاطة ونقلوا إلى المستشفى.

وكانت قوات الاحتلال، قد اقتحمت شارع القدس قرب مخيم بلاطة وسط اندلاع مواجهات.

الى ذلك، أعادت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح السبت، اقتحام مدينة طولكرم، للمرة الثانية خلال ساعات قليلة من انسحابها منها.

واكدت الانباء، إن عددا كبيرا من آليات الاحتلال العسكرية ترافقها جرافتان من النوع الثقيل، اقتحمت المدينة من محوريها الغربي والجنوبي، واتجهت إلى مخيم طولكرم.

كما أن قوات الاحتلال فرضت حصارا على المخيم، بعد نشر آلياتها على مداخله كافة، وقناصتها على أسطح البنايات العالية المحاذية والكاشفة للمخيم، مع اقتحامها لضاحية ذنابة الملاصقة له، وسط سماع أصوات إطلاق نار كثيف، وتحليق لطائرات الاستطلاع.

الى ذلك، قامت جرافات الاحتلال بتدمير ممتلكات المواطنين من أسوار منازل، ومركبات، خلال توجهها إلى المخيم وتحديدا في الحي الشرقي للمدينة، في الوقت الذي شرعت فيه بتجريف شارع المقاطعة عند المدخل الغربي للمخيم.

وأطلقت قوات الاحتلال المتمركزة على مدخل مخيم طولكرم قنابل الغاز السام تجاه مجموعة من الصحفيين كانوا متواجدين قرب المخيم لتغطية الأحداث، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق.

وأفاد الهلال الأحمر، بأن طواقمه في طولكرم قدمت الإسعاف ميدانيا لثلاث إصابات اختناق بالغاز.

وتواصل جرافات الاحتلال تجريف شوارع مخيم طولكرم وتحديدا شارع الوكالة، وتخريب البنية التحتية في عدة شوارع داخل حارات المخيم.

وكانت قوات الاحتلال وجرافاتها اقتحمت فجر اليوم المنطقة الغربية للمدينة، وشرعت بتجريف وتخريب الشارع المحيط بمسجد المرابطين ودوار العليمي "المحاكم"، قبل انسحابها مع ساعات الصباح.

وفي شأن آخر، كشف الاتحاد الأوروبي عن ارتفاع النشاط الاستعماري للاحتلال الإسرائيلي بالضفة الغربية خلال عام 2023، مؤكدًا أن ذلك يقوّض إمكانية التوصل إلى حل الدولتين.

وأوضح الاتحاد، في تقريره عن المستعمرات غير القانونية في عام 2023 الذي أعدته ممثليته في الضفة الغربية وقطاع غزة، أن الاحتلال الإسرائيلي واصل خططه الاستعمارية العام الماضي، حيث شهد 30 ألفًا و682 وحدة استعمارية غير قانونية في الأراضي الفلسطينية، منها 18 ألفًا و333 وحدة في القدس الشرقية المحتلة، و12 ألفًا و349 في الضفة الغربية.

ونوه إلى أنه جرى بناء 4427 وحدة استعمارية في الضفة الغربية خلال 2022، ليتضاعف هذا العدد ثلاث مرات تقريبًا في 2023، وهو الرقم الأكبر في الضفة منذ عام 1994، مشيرًا إلى دعوات الاتحاد الأوروبي المتكررة لإنهاء السياسة الاستعمارية في الأراضي المحتلة.

وبيّن الاتحاد، في تقريره، أن قرار الاحتلال الإسرائيلي تقديم خطط للموافقة على بناء مستعمرات جديدة في 2023، يقوض إمكانية التوصل إلى حل الدولتين.

من جهة اخرى، نظم متظاهرون، تابعون لـ"تحالف المدافعين الإندونيسيين عن فلسطين"، مظاهرة سلمية أمام سفارة الولايات المتحدة، في وسط جاكرتا، للتعبير عن دعمهم لفلسطين.

وذكرت وكالة انتارا نيوز الإندونيسية أن حشودا تجعت صباح السبت أمام السفارة الأمريكية وطالبت إسرائيل بوقف الإبادة الجماعية، التي ترتكبها على الأراضي الفلسطينية.

ودعا زيتون راسمين، المنسق بالتحالف، الشعوب والمجتمع الدولي إلى الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي للإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين لديها.

وأكد زيتون "نطالب أيضا بإنهاء الإبادة الجماعية في غزة ورفع الحصار عن المنطقة بشكل دائم".

وحث زيتون أيضا جميع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، على تقديم مساعدات عسكرية في قطاع غزة، لإنقاذ السكان من الفظائع التي ترتكبها إسرائيل.

مقالات مشابهة

  • 9 شهداء في غارتين إسرائيليتين بـطولكرم بينهم قيادي في حركة المقاومة حماس
  • الضفة.. ارتفاع عدد المعتقلين الفلسطينيين إلى 9920 منذ 7 أكتوبر
  • حملة اعتقالات بالضفة وانتهاكات متصاعدة.. هذه حصيلة اعتداءات الاحتلال خلال شهر
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تحاصر كل المداخل المؤدية لمخيم طولكرم بالضفة الغربية
  • استشهاد فلسطيني في قصف إسرائيلي على مركبة شمال طولكرم بالضفة الغربية
  • استشهاد فلسطيني متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال في الضفة الغربية
  • الاحتلال ينفذ حملة اقتحامات واعتقالات جديدة في الضفة الغربية
  • إصابة ثلاثة فلسطينيين برصاص الاحتلال في البيرة
  • الاحتلال يعتقل 14 مواطنًا خلال مداهمات بالضفة
  • الاحتلال 14 مواطنا خلال مداهمات بالضفة