بعد فشل هجومها المضاد.. أوكرانيا تخصص مبلغا قياسيا لبناء خطوط دفاعية
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
أعلن رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال أن حكومة كييف قررت تخصيص حزمة أموال قياسية لبناء الخطوط الدفاعية تبلغ حوالي 466 مليون دولار.
وقال شميغال في اجتماع للحكومة: "اليوم نخصص مبلغا قياسيا لتطوير الخطوط الدفاعية. نحن نتحدث عن 17.5 مليار غريفنيا (حوالي 466 مليون دولار)، سيتم إنفاقها على بناء الهياكل الهندسية والتحصينات والمعدات ذات الصلة ونظام التحصين والسياج غير المتفجر".
ووفقا لرئيس الوزراء الأوكراني، سيتم إرسال الأموال إلى الهيئات والإدارات المحلية ذات الصلة. وأوضح ممثل الحكومة في البرلمان الأوكراني تاراس ميلنيشوك أنه سيتم تخصيص الأموال من صندوق احتياطي ميزانية الدولة على "أساس غير قابل للاسترداد".
وبالعودة إلى ديسمبر 2023، قالت البرلمانية الأوكرانية، ألكسندرا أوستينوفا، إنه بسبب مشاكل تلقي المساعدة من الدول الغربية، سيتعين على كييف اتخاذ موقف دفاعي، لذلك تقوم أوكرانيا ببناء ثلاثة خطوط من التحصينات.
وأعلن الرئيس الأوكراني السابق بيوتر بوروشينكو من على منصة البرلمان الأوكراني الوضع الصعب على الجبهة ودعا إلى استكمال بناء ثلاثة خطوط دفاع خلال شهرين أو ثلاثة أشهر.
هذا وأفادت صحيفة "فاينانشال تايمز" في مقال نشرته اليوم الجمعة، بأن أوكرانيا غيرت من تكتيكها وانتقلت إلى الدفاع بعد هجومها المضاد الفاشل الصيف الماضي، ولا يتوقع الغرب هجوما جديدا من كييف قبل عام 2025.
وتابعت "فاينانشال تايمز" في مقال بعنوان "الدفاع النشط: كيف تخطط أوكرانيا للبقاء في عام 2024"، نقلا عن مسؤول غربي لم تذكر اسمه، أنه "بعد انتهاء الهجوم الصيفي المضاد بالفشل، تتحرك كييف نحو استراتيجية جديدة".
وفي السياق ذاته، بدأت كييف تفقد الدعم الغربي الذي كانت تتلقاه من الدول الغربية، كما فقدت الثقة في الوعود الغربية، خاصة بعد عجزها عن تحقيق أي اختراق على الجبهة وتكبدها خسائر فادحة.
ويشهد الكونغرس الأمريكي مناقشات منذ عدة أشهر حول إقرار موازنة السنة المالية 2024، والتي بدأت في البلاد في الأول من أكتوبر.
ومن أجل تجنب الإغلاق الحكومي مرة أخرى، وافق أعضاء الكونغرس على مشروع قانون جديد لتمديد التمويل لبعض الهياكل الحكومية حتى الأول من مارس، والبعض الآخر حتى 8 مارس.
ولم تتضمن مشاريع القوانين التي تم التوصل إليها بين الجمهوريين والديمقراطيين مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أوكرانيا الأزمة الأوكرانية الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا كييف موسكو
إقرأ أيضاً:
مسبار "باركر" يحقق اقترابا قياسيا من الشمس
أفادت وكالة ناسا الأميركية للفضاء بأن المسبار الشمسي "باركر" سجل، في عيد الميلاد، اقترابا قياسيا من الشمس، حيث وصل إلى مسافة 6.1 مليون كيلومتر فقط من سطحها، وهي المسافة الأقرب التي يحققها أي جسم من صنع الإنسان حتى الآن.
وبحسب الوكالة، فإن المسبار وصل إلى هذه المسافة في وقت الظهيرة، رغم أنه لا يمكن التحقق من ذلك بشكل فوري بسبب انقطاع الاتصال مع الأرض لعدة أيام.
أوضحت ناسا أنها لا تتوقع استلام إشارات من المركبة قبل يوم 27 ديسمبر (بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة).
كما أضافت أن البيانات المتعلقة بالاقتراب الشمسي لن تكون متاحة إلا بعد نهاية يناير المقبل، عندما يتم توجيه الهوائي الرئيسي للمسبار نحو الأرض، بحسب عالم الفيزياء الفلكية فولكر بوتمر من جامعة جوتينجن الألمانية.
وأشار بوتمر، الذي يساهم في المشروع ضمن الفريق الألماني المشارك في المهمة، إلى أن تحليل البيانات وفهمها سيتطلب عدة سنوات من الدراسة.
وتأتي هذه البيانات ضمن مهمة "باركر" لفهم ظواهر شمسية مثل الرياح الشمسية والعواصف الشمسية، التي تطلقها الشمس إلى الفضاء.
ووفقا للوكالة الأميركية، فإن المسبار، الذي يبلغ حجمه حجم سيارة صغيرة، يطير بسرعة تصل إلى 690 ألف كيلومتر في الساعة عند أقرب نقطة له من الشمس.
كما يتحمل درجات حرارة تصل إلى 1000 درجة مئوية، بفضل درعه الحراري المكون من مادة الكربون، والذي يمكنه تحمل درجات حرارة تصل إلى 1400 درجة مئوية.
يُذكر أن "باركر" تم إطلاقه في أغسطس 2018، وهو في مدار إهليلجي حول الشمس يقترب ويبتعد عنها بشكل متكرر. وقد سجل المسبار أقرب مسافة له من الشمس في أكتوبر 2018، حيث وصل إلى 42.7 مليون كيلومتر، ليصبح بذلك أول مركبة فضائية تقترب إلى هذا الحد. ومنذ ذلك الحين، تواصل المركبة استكشاف المناطق القريبة من الشمس.
يُتوقع أن يقترب المسبار مجددًا من الشمس إلى مسافة مماثلة في 22 مارس و19 يونيو المقبلين، حيث يواصل العلماء دراستهم للأحداث الشمسية المثيرة التي يلتقطها المسبار.