نادية عمارة: "للجهاد طرق كثيرة قدام عنينا ومش شايفنها"
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
قال الدكتورة نادية عمارة الداعية الإسلامية أن القرآن الكريم يوجهنا إلى أن الجهاد في سبيل الله له طرق كثيرة جدًا، فذكر الله تعالى سبل متنوعة لتقديم الجهاد قد تكون أمام أعيننا ولكن لا ندركها.
ووضحت عمارة عبر صفحتها الرسمية على موقع الفيسبوك أن سُبل الجهاد كما وضحها العلماء تنقسم إلى ثلاث أشكال، جهاد النفس وجهاد إغواء الشيطان وجهاد القتال في ميدان الحرب.
سُبل الجهاد في القرآن
قالت نادية عمارة أن جهاد النفس هو ماذكره لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلمنا إياه فقال لنا: جاهدوا أهواءكم كما تجاهدون أعداءكم، أي عندما نجاهد أنفسنا ونمنعها عن فعل الموبقات فإننا نجاهد كمن يجاهد في ميدان القتال، ومع جهاد الخطأ والمعاصي يتضمن جهاد النفس أيضًا أن تجاهد وتعين نفسك على فعل الخيرات حتى لو كانت ذو مشقة وتعب.
وتابعت الداعية الإسلامية أن ثاني أنواع الجهاد التي يواجها الإنسان في الحياة الدنيا هو جهاد إغواء الشيطان، فهو يوسوس ويزين للإنسان طريق الشر، فيحول الصواب إلى خطأ والخطأ إلى صواب، والنوع الثالث هو الجهاد في ساحة القتال ضد المعتدي الغاصب ووضع الله له ضوابط محددة.
وضح فضيلة الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق على الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية في فتوى رقم 2387 أن مدلول الجهاد في الإسلام مُنطبقٌ على عدَّة معانٍ يدور أغلبها على ما يستنفذ فيه الإنسان وسعه وطاقته؛ فيطلق الجهاد على مجاهدة النفس، ويطلَق على الحجِّ، ويطلَق على قول الحقِّ في موضعه، ويطلَق على مقاتلة العدوِّ المعتدي لرفع العدوان ودفع الطغيان.
وتابع فضيلته أن جهاد القتال مشروط بعدم الاعتداء، بل إن مشروعيته ليتمكن المسلم من عمارة الأرض والسعي في الخير ونشر الرحمة؛ مصداقًا لقول الله تعالى في وَصْفِ الجهاد والمجاهدين: ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ﴾ [العنكبوت: 69]، حتى إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سَمَّى القتالَ "جهادًا أصغر"، وجعل مجاهدة الهوى والنفس هو "الجهاد الأكبر"
ودلل جمعة على ذلك بما جاء في حديث جابرٍ رضي الله عنه قال: قدم النبي صلى الله عليه وآله وسلم من غَزاةٍ له، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «قَدِمتم خَيرَ مَقدَمٍ، وقَدِمتم مِنَ الجِهادِ الأَصغَرِ إلَى الجِهادِ الأَكبَرِ»، قالوا: وما الجهاد الأكبر يا رسول الله؟ قال: "مُجاهَدةُ العَبدِ هَواهُ".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجهاد صلى الله علیه الجهاد فی جهاد ا
إقرأ أيضاً:
حكم أكل البصل يوم الجمعة.. هل نهى النبي عن تناوله؟
ورد عن حكم أكل البصل يوم الجمعة نهي من النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- نظرا لاجتماع المسلمين في المساجد لأداء صلاة الجمعة وعدم تعرض الناس للإيذء من الرائحة الناتجة عن أكل البصل يوم الجمعة.
أكل البصل يوم الجمعة
وقالت دار الإفتاء المصرية، إن عن حكم أكل البصل يوم الجمعة إن هناك 3 أطعمة تحرمك من ثواب صلاة الجماعة، فقد ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أنه نهى المُصلي عن أكل ثلاثة أطعمة، إذا ما أراد أداء صلاة الجماعة في المسجد.
وأوضحت «الإفتاء» عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن الثلاثة أطعمة التي تحرم الإنسان من صلاة الجماعة في المسجد، ومن ثم تُضيع ثوابها عليه، هي: «البصل، الثوم، والكرات»، لافتة إلى أنه يُستحب تجنب الأكل من بعض الأطعمة التي تسبب الرائحة المزعجة عند إرادة الاجتماع بالناس وخاصة صلوات الجماعة والجمعة.
طعام النبي
ووَرَدَ في سُنَّة الرسول صلى الله عليه وسلم الحضُّ على أكل بعض أنواع الأطعمة؛ كالعسل، والتلبينة، والعجوة، ووَرَدَ كذلك أنه كان يحبُّ بعض الأطعمة؛ لكنه لم يأمر بأكلها، وكان مِنْ حِرْص الصحابة رضي الله عنهم على اتباع طريقته أنهم كانوا يتابعونه في النوعين؛ الذي حضَّ عليه، الذي أحبَّه دون أن يأمر به، وكان من هذا النوع الثاني أكلُه صلى الله عليه وسلم للدبَّاء؛ وهي القرع أو الكوسة.
فقد روى البخاري عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، قال: إِنَّ خَيَّاطًا دَعَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِطَعَامٍ صَنَعَهُ، قَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رضي الله عنه: فَذَهَبْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى ذَلِكَ الطَّعَامِ، فَقَرَّبَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خُبْزًا وَمَرَقًا، فِيهِ دُبَّاءٌ وَقَدِيدٌ، فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم "يَتَتَبَّعُ الدُّبَّاءَ مِنْ حَوَالَيِ القَصْعَةِ"، قَالَ أَنَسٌ رضي الله عنه: "فَلَمْ أَزَلْ أُحِبُّ الدُّبَّاءَ مِنْ يَوْمِئِذٍ".
والمرق هو الحساء، والقديد هو اللحم المجفَّف، وحوالي القصعة أي جنباتها؛ فهذا يُشْبه في زماننا حساء الخضار به قطع اللحم مع الكوسة.
سنن تناول الطعام
وعن سنن تناول الطعام فقد ورد عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أكل طعاما لعق أصابعه الثلاث، وقال: «إذا سقطت لقمة أحدكم فليمط عنها الأذى وليأكلها، ولا يدعها للشيطان»، وأمرنا أن نسلت القصعة [أي نمسحها ونتتبع ما بقي فيها من الطعام]، قال: (فإنكم لا تدرون في أي طعامكم البركة) رواه مسلم".
كما قال النبي - صلى الله عليه وآله وسلم-: «لَا تَشْرَبُوا وَاحِدًا كَشُرْبِ البَعِيرِ، وَلَكِن اشْرَبُوا مَثْنَى وَثُلَاثَ، وَسَمُّوا إِذَا أَنْتُمْ شَرِبْتُمْ، وَاحْمَدُوا إِذَا أَنْتُمْ رَفَعْتُمْ»، وبقوله- عليه الصلاة السلام-: «إِذَا شَرِبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَمَصَّ مَصًّا، وَلَا يَعُبَّ عَبًّا، فَإِنَّ الْكُبَادَ مِنَ الْعَبِّ»، والعَبُّ: شُرْبُ الماء من غير مَصٍّ، وعَبَّتِ الدَّلْوُ: إذا صوَّتَتْ عند غَرْف الماء، والكُبَادُ: وجعُ الكبد.
كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «المؤمن يأكل في معىّ واحد والكافر يأكل في سبعة أمعاء» رواه البخاري.
وورد عن ابن عباس رضي الله عنهما: أنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: (إذا أكل أحدكم؛ فلا يمسح يده؛ حتَّى يَلعقها أو يُـلعقها) متفق عليه.