عرس تحت القصف.. حفل زفاف حزين لزوجين فلسطينيين في قطاع غزة
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
شهدت مخيمات داخل قطاع غزة، حفل زفاف عروسين فلسطينيين وسط العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ أكثر من مائة يوما.
ونشرت وكالة "رويترز" للأنباء تقريرا حول العرس الفلسطيني الذي كان مقررا موعدا قبل شهور قليلة إلا أن عدوان الاحتلال على الشعب الفلسطيني تسبب في تأجيله.
وقالت رويترز إن "العريس الفلسطيني محمد الغندور أراد أن يقيم حفل زفاف جميل لعروسه، ولكن بعد بدء الحرب في غزة، اضطروا إلى الفرار من منازلهم، وتزوج العروسان أخيرًا هذا الأسبوع في مدينة الخيام التي يعيشان فيها الآن.
وقاد غندور زوجته شهد بيده نحو الخيمة المزينة ببعض الأضواء الملونة ومرآة بإطار ذهبي اللون، بينما كان يرافقهم عدد قليل من أقاربهم وهم يصفقون في الوقت المناسب.
وداخل الخيمة، رفعت شهد، التي كانت ترتدي ثوبًا أبيض اللون وحجابًا مطرزًا تقليديًا باللون الأحمر، وقلدها غندور خاتمًا، الذي قال "أردت حفلة، أردت احتفالا، حفل زفاف، وكنت أرغب في دعوة أصدقائي وأقاربي وأبناء عمومتي، كما يفعل أي شخص آخر".
والزوجان من مدينة غزة في شمال القطاع الصغير الذي شهد أحد أسوأ جولات القصف الإسرائيلي العنيف والقتال بينها وبين حركة حماس منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر.
قالوا إن منازل عائلة غندور وعائلة شهد دمرت في الغارات الجوية الإسرائيلية، وفقدوا أبناء عمومتهم وأفراد آخرين من الأسرة في القصف.
وأضاف العريس "ربما تصل سعادتي إلى 3 بالمائة، لكنني سأجهز نفسي لزوجتي، وأريد أن أجعلها سعيدة”.
وبدلًا من الحفلة الكبيرة التي أرادها غندور، كان لديه هو وشهد مجموعة صغيرة من الأقارب الذين تمكنوا، مثلهما، من مغادرة مدينة غزة والفرار إلى رفح، في أقصى الطرف الجنوبي من القطاع بجوار الحدود المصرية.
وقادت والدة شهد مجموعة صغيرة من النساء يزغردن احتفالًا بالزواج، وقام أحدهم بتوفير البطاريات لمشغل موسيقى صغير محمول.
وفي وليمة زفاف في منطقة تحذر الأمم المتحدة من أنها تتجه نحو المجاعة، لم يكن لدى الزوجين سوى عدد قليل من الوجبات الخفيفة في عبوات بلاستيكية، تم وضعها بعناية لهما في الخيمة.
لقد أنفقت العائلتان بالفعل الكثير من المال على حفل الزفاف قبل بدء الحرب وقالوا إن شهد أنفق أكثر من 2000 دولار على الملابس.
وقالت والدتها أم يحيى خليفة: “كان حلمي أن أقدم لشهد أفضل حفل زفاف، وأجمل حفل زفاف في العالم، فقد أعددنا لها مستلزمات زفافها وكانت سعيدة لكن كل ذلك ذهب في القصف، وفي كل مرة تتذكرها تبدأ في البكاء".
وبينما بدأ حفل الزفاف الصغير بالتصفيق والرقص، كان الناس من حولهم يقومون بأعمالهم اليومية بين صفوف الخيام الممتدة عبر الرمال، بحثًا عن الطعام أو نشر الغسيل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: عرس تحت القصف قطاع غزة العدوان الإسرائيلي حفل زفاف
إقرأ أيضاً:
عدوان الاحتلال الإسرائيلي على جنين: 12 شهيدًا خلال ثلاثة أيام من القصف والحصار
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس، 23 يناير 2025، عدوانها على مدينة جنين ومخيمها في الضفة الغربية المحتلة، مما أسفر عن استشهاد فلسطينيين اثنين، لترتفع حصيلة الشهداء إلى 12 شهيدًا منذ بدء العملية العسكرية قبل ثلاثة أيام.
تفاصيل استشهاد الفلسطينيين في بلدة قباطيةأعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" صباح اليوم عن استشهاد شابين من بلدة قباطية، بعد أن حاصرت قوات الاحتلال منزلًا كانا بداخله في بلدة برقين غرب جنين.
الهجوم: اقتحمت وحدة إسرائيلية خاصة المنزل وأطلقت الرصاص، ما أدى إلى استشهادهما.هدم المنزل: بعد حصار المنزل المكون من ثلاثة طوابق، قامت قوات الاحتلال بهدمه على الشهيدين واحتجاز جثمانيهما.حصار مشدد على مخيم جنينفرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارًا خانقًا على مخيم جنين، شمل:
إغلاق المداخل: أغلقت جميع مداخل المخيم، وأجبرت الأهالي على مغادرة منازلهم في شارع مهيوب وبعض الحارات.طريق إجباري: أجبر المواطنون على الخروج عبر طريق وادي برقين الوحيد المتاح.الطائرات المسيرة: استخدمت طائرات "الكواد كابتر" لتحليق مكثف فوق المخيم، مهددة الأهالي بمكبرات الصوت ومنشورات تحذرهم من البقاء.العدوان بدأ الثلاثاء: عملية عسكرية واسعة النطاقبدأت قوات الاحتلال عدوانها على مدينة جنين ومخيمها يوم الثلاثاء الماضي.
وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الهجوم بأنه "عملية عسكرية واسعة النطاق ومهمة"، مبررًا استمرار العدوان والحصار على المدينة.الخسائر الإنسانيةالشهداء: ارتفع عدد الشهداء إلى 12 منذ بدء العدوان.التدمير: تدمير منازل وأضرار واسعة في البنية التحتية.تهجير قسري: إجبار الأهالي على مغادرة منازلهم قسرًا.ردود فعل ومخاوفتصاعد القلق الدولي إزاء تدهور الأوضاع في جنين، وسط تقارير عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.