دواء السكري يبطئ مرض باركنسون.. دراسة تكشف التفاصيل
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
دواء مرض السكري من النوع 2 قد يمنع تطور مرض باركنسون، تشير نتائج التجارب السريرية إلى أن هذا النوع من العلاج لديه القدرة على إيقاف المرض.
يمكن أن يصبح دواء السكري علاجًا جديدًا لمرض باركنسون، وفقًا لدراسة أجراها علماء من جامعة كوليدج لندن، ووجدوا أن مرضى باركنسون الذين تناولوا دواء السكري إكسيناتيد احتفظوا بمهارات حركية أكبر بكثير على مدار عام مقارنة بأولئك الذين تناولوا دواءً وهمياً.
وتشير نتائج الدراسة إلى أن الدواء يبطئ تطور مرض باركنسون، بدلا من مجرد تخفيف أعراضه ويرحب الخبراء بالنتائج ويصفونها بالواعدة.
طبيب يكشف مفاجأة حول دواء السكري
يقول مؤلف الدراسة البروفيسور توم فولتيني: "هذا هو الدليل الأكثر أهمية لدينا حتى الآن على أن إكسيناتيد لا يحسن أعراض مرض باركنسون فحسب، بل يوقف تطوره أيضًا".
وأضاف: «بفضل الأدوية المتوفرة حاليًا للطب، لم نتمكن إلا من تقليل شدة بعض العلامات المميزة لمرض باركنسون، مثل الرعشات، ويمكن القيام بذلك لعدة سنوات، لكن المرض يستمر في التطور وسيساعد النهج الجديد في وقف تقدمه لكن يجب أن نأخذ في الاعتبار أن دراستنا كانت صغيرة الحجم، ولتأكيد النتائج يتطلب تجارب أكبر".
عقار إكسيناتيد هو دواء يعتمد على اللعاب من سحلية أريزونا الأفعى، ويستخدم في الطب منذ عام 2005 لعلاج مرض السكري من النوع الثاني في مرضى السكري، ينشط الدواء المستقبلات الهرمونية في البنكرياس لتحفيز إنتاج الأنسولين ومع ذلك، فإن نفس المستقبلات موجودة أيضًا في الدماغ البشري، ولهذا السبب يعتقد العلماء أن تنشيطها سيساعد على إنتاج المزيد من الدوبامين ووقف الالتهاب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السكري مرض السكري دواء مرض السكري باركنسون مرض باركنسون مرضى باركنسون مرض بارکنسون دواء السکری
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف دور أسلوب الحياة الصحي في تأخير شيخوخة الدماغ
أظهرت دراسة حديثة أن بعض العادات اليومية تؤثر بشكل كبير على سرعة شيخوخة الدماغ، خاصة لدى الأشخاص الذين بلغوا السبعين من العمر دون أن يعانوا من تدهور في القدرة الإدراكية.
واستخدم الفريق البحثي، الذي ضم علماء من معهد كارولينسكا وجامعة جوتنبرج في السويد، مجموعة من المؤشرات البيولوجية لقياس "عمر الدماغ" لدى 739 شخصًا، وفقًا لما ذكره موقع "هيلث". وقد أظهرت النتائج أن صحة الأوعية الدموية تعد العامل الأكثر تأثيرًا في الحفاظ على شباب الدماغ.
وأكدت الدراسة أن تبني عادات صحية مثل ممارسة الرياضة بانتظام، والالتزام بنظام غذائي متوازن، والإقلاع عن التدخين، بالإضافة إلى السيطرة على مستويات السكر في الدم، يسهم بشكل كبير في تعزيز صحة الأوعية الدموية، مما ينعكس إيجابيًا على صحة الدماغ.
وصرحت عالمة الأعصاب آنا مارسيجليا من معهد كارولينسكا بأن الدراسة توصلت إلى أن أي عامل سلبي يؤثر على الأوعية الدموية، مثل قلة النشاط البدني أو الإصابة بأمراض مثل السكري أو السكتة الدماغية، قد يتسبب في ظهور دماغ أكبر سنًا مما هو في الواقع. كما أظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين يعانون من مستويات مرتفعة من الالتهابات أو ارتفاع سكر الدم يكون لديهم أدمغة تبدو أكثر تقدمًا في العمر.
وتفاوتت النتائج بين الرجال والنساء، حيث تبين أن مستويات الجلوكوز كان لها تأثير أكبر في عمر الدماغ لدى الرجال، مما يجعل هذا الأمر موضوعًا يستحق المزيد من البحث في المستقبل. وقد استخدم الفريق الذكاء الاصطناعي وتقنيات التعلم العميق لتحليل بيانات التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) وتقييم عمر الدماغ بناءً على هذه الصور، بعد تدريب النظام على أكثر من 18,000 صورة لأشخاص لا يعانون من مشاكل معرفية.
وقارن الباحثون هذه التحليلات مع عينات دم المشاركين، مما ساعد في تحديد العلاقة بين عوامل نمط الحياة والحالة الصحية للدماغ. وأشار إريك ويستمان، خبير طب الشيخوخة، إلى أن الخوارزميات التي تم تطويرها دقيقة للغاية ومن المتوقع أن تكون أداة بحثية قوية في المستقبل، خصوصًا في الدراسات المتعلقة بالخرف.
أهمية دراسة تأثير نمط الحياة الصحي على الدماغتعد هذه النتائج ذات أهمية كبيرة نظرًا لأن الأدمغة التي تبدو أكبر في السن غالبًا ما تكون أكثر عرضة للإصابة بأمراض مثل مرض الزهايمر. وأكدت مارسيجليا أن الأدوية التي تم تطويرها مؤخرًا لعلاج الزهايمر قد لا تكون فعالة لجميع المرضى، ولذلك يعد من المهم البحث عن طرق أخرى لتعزيز قدرة الدماغ على مقاومة آثار الشيخوخة.
نظرًا لاختلاف تأثير الشيخوخة الدماغية بين الرجال والنساء، يخطط الباحثون لإجراء مزيد من الدراسات التي تركز على العوامل البيولوجية، الاجتماعية والثقافية التي قد تؤثر في مرونة الدماغ، وفي العام المقبل، يعتزم الفريق إطلاق دراسة جديدة لفهم تأثير العوامل الاجتماعية مثل الدعم الاجتماعي، والنوم، والتوتر على مرونة الدماغ، مع تركيز خاص على صحة النساء.