مصر: السلم والاستقرار لن يتحققا سوى بإنهاء الاحتلال وانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
أكدت مصر أن السلم والاستقرار لن يتحققا في الشرق الأوسط سوى بإنهاء الاحتلال وانسحاب إسرائيل من كافة الأراضي العربية المحتلة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
جاء ذلك في كلمة مصر التي ألقاها وزير الخارجية سامح شكري أمام القمة التاسعة عشرة لدول عدم الانحياز المنعقدة بالعاصمة الأوغندية كمبالا، نيابة عن رئيس الجمهورية.
وقال شكري - في الكلمة - إنه في مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية المتزايدة أمام الدول النامية، تبرز الحاجة لتعزيز دور حركة عدم الانحياز وإحياء مبادئ باندونج، التي كانت مصر سباقة في إرسائها وصونها، لاسيما احترام القانون الدولي، وسيادة الدول، وعدم التدخل في شئونها الداخلية، والالتزام بمقاصد وأهداف ميثاق الأمم المتحدة، لإقامة عالم مستقر يقوم على التضامن الدولي والازدهار المشترك.
وأضاف: "وليس بخاف عليكم أننا نجتمع في توقيت يواجه فيه عدد من أعضاء الحركة تهديداً مباشراً لأمنه واستقراره.. بل وبقائه.. فمنطقة الشرق الأوسط تشهد أزمة واسعة النطاق، إثر استمرار إسرائيل في عدوانها الغاشم على قطاع غزة، مما خلف حتى الآن أكثر من 22 ألف شهيد، أغلبهم من النساء والأطفال".
وتابع أن التدمير بلغ حدًا غير مسبوق لم تسلم منه المنشآت الطبية، والإنسانية، والبنية التحتية الأساسية، ودور العبادة، وقامت إسرائيل باستهداف العاملين بالمجالين الطبي والإنساني، وموظفي الأمم المتحدة، والصحفيين.
وأشار إلى أن هذه الانتهاكات أدت إلى دفع أكثر من 1.6 مليون فلسطيني في قطاع غزة للنزوح، في مواجهة ممارسات إسرائيلية تفرض الحصار، والتجويع، وتعرقل المساعدات الإنسانية، وتتمادى في خرق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وأكد شكري أنه من ثم، تدعو مصر لتمسك حركة عدم الانحياز بمواقفها التاريخية للتنديد بالممارسات الإسرائيلية غير المشروعة، ورفض تهجير الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته.
ولفت إلى أنه وعلى صعيد قارتنا الإفريقية، تؤكد مصر تضامنها مع الدولة السودانية وجميع أطياف الشعب السوداني الشقيق، وتعرب عن قلقها البالغ من استمرار المواجهات العسكرية، وتجدد دعوتها لكافة الأطراف لإعلاء مصالح السودان والالتزام بوقف إطلاق النار، واللجوء للحوار.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصر إسرائيل قوات الاحتلال قطاع غزة اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي الأراضي المحتلة حركة حماس الكيان الصهيوني الدولة الفلسطينية المقاومة الفلسطينية قصف غزة العدوان الاسرائيلي تهجير الفلسطينيين شهداء غزة مخطط اسرائيل
إقرأ أيضاً:
في اليوم الدولي لمكافحة الإسلاموفوبيا: الأمم المتحدة تحذر من تصاعد التمييز ضد المسلمين عالمياً
في اجتماع غير رسمي عقدته الجمعية العامة للأمم المتحدة بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة الإسلاموفوبيا، حذر رئيس ديوان الأمين العام للأمم المتحدة، كورتيناي راتراي، من ارتفاع مقلق في معدلات التمييز ضد المسلمين حول العالم.
وقال راتراي خلال كلمته إنه: "نحن نشهد زيادة مقلقة في التمييز ضد المسلمين، بدءًا من التفريق العنصري والسياسات التمييزية التي تنتهك حقوق الإنسان والكرامة، وصولًا إلى العنف المباشر ضد الأفراد وأماكن العبادة."
وأضاف: "عندما تُهاجم إحدى الجماعات، فإن حقوق وحريات الجميع تصبح في خطر. كجماعة عالمية، يجب علينا أن نرفض ونقضي على هذه الظواهر السلبية. على الحكومات أن تعزز التماسك الاجتماعي وتحمي حرية الدين. كما يجب على منصات الإنترنت أن تتخذ خطوات جادة لمكافحة خطاب الكراهية والتحرش."
من جهته، قال ميغيل أنخيل موراتينوس، الممثل السامي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات: إن "الكثير من هذه الأفعال من التعصب قد لا تُسجل في الإحصائيات الرسمية، لكنها تضر بكرامة الإنسان والإنسانية جمعاء. التمييز ضد المسلمين ليس نمطًا معزولًا، بل هو جزء من عودة ظهور القومية العرقية وأيديولوجيات التفوق العنصري، وكذلك العنف الذي يستهدف الفئات الضعيفة مثل المسلمين واليهود وبعض المجتمعات المسيحية الأقلية."
كما شدد محمد بن عبدالكريم العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، على أن "لا توجد ديانات أو شعوب إرهابية، بل هناك عقول مليئة بالكراهية ومعتقدات مغلوطة."
يُذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت في 15 مارس 2022 قرارًا برعاية 60 دولة من دول منظمة التعاون الإسلامي (OIC)، والذي خصص يوم 15 مارس كيوم دولي لمكافحة الإسلاموفوبيا.
وأكدت الجمعية أن الإرهاب والتطرف العنيف لا يمكن ولا ينبغي ربطهما بأي دين أو جنسية أو حضارة أو مجموعة عرقية، داعية إلى حوار عالمي لتعزيز ثقافة التسامح والسلام واحترام حقوق الإنسان وتنوع الأديان والمعتقدات
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبان تقول "إن الاتهامات بالإسلاموفوبيا قد تؤدي إلى القتل" نجمة صفراء حملها متظاهرون ضد الإسلاموفوبيا في فرنسا تثير الجدل بين اليهود مسيرة ضد "الإسلاموفوبيا" في باريس تحت شعار "كفى" وانقسام سياسي حولها رهاب الإسلامالمسلمونمنظمة الأمم المتحدةمكافحة الإرهابعنصريةديانة