بونيسيف: 20 ألف طفل ولدوا وسط جحيم الحرب في غزة
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
أعلنت الأمم المتحدة، الجمعة، أن آلاف الأطفال ولدوا في ظل ظروف "لا يمكن تصورها" في غزة، منذ اندلاع الحرب في القطاع قبل أكثر من 3 أشهر.
وروت المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) تيس إنغرام، بعد عودتها مؤخرا من زيارة إلى غزة، مشاهداتها عن أمهات نزفن حتى الموت وممرضة اضطرت لإجراء عمليات ولادة قيصرية لست نساء حوامل متوفيات.
وبحسب "يونيسف"، ولد نحو 20 ألف طفل في ظل الحرب التي اندلعت عقب الهجوم الذي شنته "حماس" ضد إسرائيل، في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وقالت إنغرام للصحفيين في جنيف عبر الفيديو من عمان: "هناك طفل يولد كل 10 دقائق وسط هذه الحرب المروعة".
وأضافت: "الأمومة يجب أن تكون مناسبة للاحتفال.. في غزة، إنها طفل آخر يخرج إلى الجحيم"، مشددة على ضرورة أن يكون هناك تحرك دولي عاجل.
وتابعت: "رؤية أطفال حديثي الولادة وهم يعانون، بينما تنزف بعض الأمهات حتى الموت، يجب أن يصيبنا جميعا بالأرق".
ووصفت إنغرام لقاءات "تفطر القلب" مع نساء عالقات في هذه الفوضى.
اقرأ أيضاً
"يا مصري يلا".. أطفال غزة يستغيثون لنجدتهم في اليوم الـ100 للعدوان الإسرائيلي
وتحدثت عن امرأة تدعى مشاعل، كانت حاملا عندما تعرض منزلها للقصف وعلق زوجها تحت أنقاضه لأيام عدة، حيث توقف جنينها عن الحركة.
وتابعت: "هي تقول إنها متأكدة الآن من موت الجنين بعد نحو شهر على القصف.. وما زالت تنتظر الرعاية الطبية".
لكن مشاعل أخبرتها أن من الأفضل "ألا يولد طفل في هذا الكابوس".
كما روت إنغرام أيضا، قصة ممرضة قالت إنها أجرت عمليات ولادة قيصرية لست نساء متوفيات في الأسابيع الثمانية الماضية.
وقالت: "تواجه الأمهات تحديات تفوق الخيال في الحصول على الرعاية الطبية الكافية والتغذية والحماية قبل وأثناء وبعد الولادة".
وأضافت أن "وضع النساء الحوامل والأطفال حديثي الولادة في قطاع غزة لا يمكن تصوره، ويتطلب إجراءات مكثفة وفورية".
ولفتت إنغرام إلى أن معدل وفيات الأطفال حديثي الولادة في غزة غير معروف حتى اللحظة.
لكنها تابعت: "الأطفال يموتون الآن بسبب الأزمة الإنسانية على الأرض وكذلك بسبب القنابل والرصاص".
اقرأ أيضاً
أونروا: شهداء غزة من الأطفال والنساء يفوق قتلى المدنيين في حرب أوكرانيا
وأشارت المسؤولة الأممية، إلى أن المستشفى الإماراتي في رفح يقدم خدماته الآن لغالبية النساء الحوامل في غزة.
وكشفت أنه "في ظل ظروف الاكتظاظ والموارد المحدودة، يضطر الطواقم الطبية إلى إخراج الأمهات من المستشفى خلال ثلاث ساعات من العملية القيصرية".
وقالت إن "هذه الظروف تعرض الأمهات لخطر الإجهاض والوفاة ووفاة الأجنة والولادة المبكرة والصدمات النفسية".
وأضافت أن النساء الحوامل والمرضعات والأطفال الرضع يعيشون ظروفا "غير إنسانية" في مخيمات مؤقتة ويعانون من سوء التغذية وخطر شرب مياه غير آمنة.
وحذرت من أن هذا "يعرّض قرابة 135 ألف طفل دون سن الثانية لخطر سوء التغذية الحاد".
وتابعت: "لا يمكن للإنسانية أن تسمح باستمرار هذا الوضع المشوه لفترة أطول. الأمهات والأطفال حديثو الولادة بحاجة إلى وقف إنساني لإطلاق النار".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الجمعة، نحو 24 ألفا و762 شهيدا و62 ألفا و108 مصابين وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وتسببت بنزوح أكثر من 85% (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب السلطات الفلسطينية والأمم المتحدة.
اقرأ أيضاً
يونيسف: غزة أصبحت أخطر مكان في العالم على الأطفال
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: أطفال غزة غزة إسرائيل قصف غزة حرب غزة يونيسيف الأمم المتحدة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الأطباء وملائكة الرحمة في غزة تحت جحيم العدوان الإسرائيلي
نقدم في "الجزيرة صحة" تغطية معمقة حول الواقع الصحي في قطاع غزة تحت العدوان الإسرائيلي والاستهداف للمؤسسات الصحية والعاملين الصحيين.
وقد عمل على التغطية شبكة مراسلينا في غزة، وفريق "غرفة أخبار الصحة" في الدوحة، وشملت تقارير ميدانية ومقالات ومقابلات مع مسؤولين وضحايا.
وتظهر التغطية -بشكل ليس فيه أي شك- استهداف الجيش الإسرائيلي للمستشفيات والمراكز الصحية بصورة ممنهجة.
وكانت منظمة الصحة العالمية قالت إن القوات الإسرائيلية كانت تقوم بـ"تفكيك منهجي للنظام الصحي" شمالي غزة. ووصف مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان "نمطا من الهجمات" بأنه "يبدأ بغارات جوية إسرائيلية وتتبعها غارات برية واحتجاز المرضى والموظفين" ويترك المستشفيات غير صالحة للعمل.
وحتى قبل العدوان الإسرائيلي الحالي، عانى النظام الصحي في غزة عددا من الصعوبات الناجمة عن الحصار الذي استمر لأكثر من 16 عاما منذ عام 2007، مما ترك البنية التحتية والخدمات الصحية تواجه صعوبات كبرى، مع ندرة الخدمات الطبية والتكنولوجيا الفرعية المتخصصة، وأصبح استيراد المعدات والإمدادات الطبية اللازمة أكثر صعوبة بسبب الحصار.
وخلال هذ العدوان الإسرائيلي الذي بدأ في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أعلنت الحكومة الإسرائيلية حصارا كاملا على غزة. وكانت النتيجة انهيار نظام الرعاية الصحية، وتدمير عديد من المستشفيات بسبب الغارات الجوية والقصف. وأصبحت مستشفيات أخرى ملاذا للسكان النازحين الباحثين عن الأمان، بالإضافة إلى نقص أعداد الطاقم الطبي الذي استشهد أو جُرح خارج المستشفى.
إعلانوأظهر العاملون في مجال الرعاية الصحية الفلسطينيون قدرا كبيرا من الصمود والتفاني، رغم هذه الظروف الكارثية.
وتشير الأرقام إلى أنه يوجد نحو 350 ألف مريض يعانون من حالات مزمنة في غزة، ومن ذلك السرطان والسكري والفشل الكلوي المزمن وفشل القلب، وأدى العدوان الإسرائيلي إلى منع أصحاب هذه الحالات من الحصول على الرعاية الصحية. وثقنا في تغطيتنا قصصا لبعض مصابي الأمراض المزمنة في غزة.
ونضع هذه التغطية المعمقة بين يدي القراء:العدوان الإسرائيلي يفكك النظام الصحي بغزة ويحوله لحطام
خبير: إزالة ركام بيوت غزة سيطلق 630 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون
واقع مأساوي لأصحاب الأمراض المزمنة في غزة
هكذا وضعت إسرائيل مستشفيات غزة في بؤرة الاستهداف
دراسة طبية: حصيلة شهداء غزة أعلى من أرقام وزارة الصحة بنحو 40%
مسؤول صحي بغزة: سجلنا 4500 حالة بتر منذ بدء الإبادة الإسرائيلية
مدير مستشفى العودة يحذر من تعريض إسرائيل حياة المرضى للخطر
طبيب أطفال فلسطيني بُترت ساقه يصرّ على مواصلة عمله في غزة
وزارة الصحة الفلسطينية: نواجه نقصا في الأدوية والمستلزمات الطبية
الأمم المتحدة: نظام غزة الصحي على شفير الانهيار التام
في قطاع غزة.. الموت من البرد أيضا وفق الأطباء
أطفال غزة يعانون أزمات نفسية حادة
المجاعة تلتهم أجساد الغزيين