كريستين لاغارد: 3 اتجاهات إيجابية شهدها الاقتصاد العالمي
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
الاقتصاد نيوز ـ متابعة
قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، إنها لا تتوقع العودة إلى "الوضع الطبيعي" للاقتصاد في العام الجاري 2024، على الرغم من رؤية بعض التوازن في الأشهر الـ 12 الماضية.
ووصفت في كلمة لها على هامش الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، فترة ما بعد وباء كورونا بأنها "فترة غريبة وغير عادية ويصعب تحليلها"، وحددت ثلاثة اتجاهات بدأت تعود إلى طبيعتها العام الماضي: الاستهلاك والتجارة والتضخم.
وشهدت فترة الجائحة انخفاض الإنفاق ونمو مدخرات الناس، في حين تعطلت التجارة العالمية أيضًا.
في تشرين الأول 2022، وصل معدل التضخم في منطقة اليورو إلى 10.6% لكنه انخفض في عام 2023، ليصل إلى 2.9% في كانون الأول.
وقالت لاغارد، الجمعة 19 كانون الثاني: "في العام 2023 شهدنا بداية التوازن.. عندما تنظر إلى الاستهلاك على سبيل المثال، في جميع أنحاء العالم... لا يزال الاستهلاك قوة دافعة للنمو، لكن الرياح الخلفية التي استفدنا منها تتلاشى تدريجيا"، لافتة إلى تراجع الاستهلاك، حيث أصبحت سوق العمل أقل تشددا إلى حد ما وانخفضت مدخرات المستهلكين.
وأوضحت لاغارد أن التجارة، في الوقت نفسه، تعطلت بسبب تفضيل المستهلكين شراء الخدمات على السلع في عامي 2021 و2022 "لكن الأمر بدأ الآن في التحسن.. وفي أكتوبر/ تشرين الأول، كانت لدينا أرقام التجارة العالمية التي ارتفعت لأول مرة منذ عدة أشهر".
تتوقع منظمة التجارة العالمية (WTO) زيادة التجارة بنسبة 3.3% في عام 2024، وفقًا للتوقعات الصادرة في تشرين الأول.
وأشارت لاغارد أيضًا إلى الانخفاض الكبير في التضخم في العام 2023. وقالت: "في جميع أنحاء العالم، يتراجع التضخم، وقد شهدنا ذلك في تشرين الثاني، في كل من التضخم الرئيسي والتضخم الأساسي".
في كانون الأول، اختار البنك المركزي الأوروبي الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير للمرة الثانية على التوالي.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
التوترات الجيوسياسية وتأثيرها على الاقتصاد العالمي
في عالمنا المعاصر، يشهد الاقتصاد العالمي تفاعلات معقدة ومتسارعة نتيجة التوترات الجيوسياسية التي تنشأ بين الدول، هذه التوترات تشمل النزاعات السياسية، العسكرية، الاقتصادية، وأحيانًا الأيديولوجية.
وقد تترك تأثيرات واسعة النطاق على الاستقرار الاقتصادي الدولي، في هذا الموضوع، سنتناول كيف يمكن أن تؤثر التوترات الجيوسياسية على الاقتصاد العالمي بشكل عام، مع التركيز على تأثيراتها على التجارة الدولية، الاستثمارات، وأسواق المال.
تأثير رأس السنة الميلادية 2025 على الاقتصاد العالمي رئيس المنتدى العالمي: 50 مليار دولار حجم النمو في الاقتصاد المصري بحلول 2030 أسباب التوترات الجيوسياسيةالتوترات الجيوسياسية تنشأ بسبب مجموعة من العوامل التي تتراوح بين الصراعات الإقليمية، إلى الاختلافات في المصالح الاقتصادية، والتهديدات الأمنية. بعض هذه العوامل تشمل:
- النزاعات الإقليمية: مثل النزاعات على الحدود أو الموارد الطبيعية.
- الاختلافات الاقتصادية: كالحروب التجارية أو سياسة العقوبات.
- الصراعات العسكرية: مثل الحروب أو التهديدات العسكرية التي تؤثر على استقرار المناطق.
- التحديات الأيديولوجية والسياسية: التي تنشأ من اختلافات في الأنظمة السياسية أو الهويات الوطنية.
1. تعطيل سلاسل الإمداد العالمية
تساهم التوترات الجيوسياسية في تعطيل حركة التجارة الدولية بسبب القيود على الحدود، أو فرض عقوبات اقتصادية أو تجارية.
على سبيل المثال، يمكن أن تؤدي الحروب أو النزاعات إلى توقف الشحنات، مما يعيق تدفق السلع والموارد عبر الدول.
في حالات أخرى، يمكن أن يتم منع الشركات من الوصول إلى الأسواق الحيوية أو المواد الخام بسبب العقوبات أو الحظر المفروض على بعض الدول.
2. تقلبات في أسعار الطاقة والسلع الأساسية
التوترات في المناطق الغنية بالموارد الطبيعية، مثل منطقة الشرق الأوسط أو بحر الصين الجنوبي، يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على أسعار النفط والغاز والسلع الأساسية.
الصراعات في هذه المناطق قد تؤدي إلى انقطاع الإمدادات، مما يتسبب في ارتفاع الأسعار بشكل كبير. هذه التقلبات تؤثر على العديد من الصناعات، بدءًا من الطاقة إلى الصناعات التحويلية والنقل.
3. زيادة في مستويات عدم اليقين الاقتصادي
تؤدي التوترات الجيوسياسية إلى حالة من عدم اليقين، مما يثني الشركات والمستثمرين عن القيام بالاستثمارات الجديدة أو اتخاذ قرارات طويلة الأجل.
هذا التأثير يمكن أن يتسبب في تباطؤ النمو الاقتصادي في بعض البلدان أو حتى في الاقتصاد العالمي بشكل عام. المؤسسات المالية قد تفضل الاحتفاظ بسيولتها وعدم الاستثمار في أسواق ذات مخاطر عالية بسبب عدم الاستقرار السياسي.
التوترات الجيوسياسية وتأثيرها على الاقتصاد العالمي4. التأثيرات على أسواق المال
تُعد أسواق المال العالمية حساسة للتوترات الجيوسياسية، حيث يمكن أن تؤدي التوترات إلى تقلبات شديدة في أسواق الأسهم والسندات.
أثناء الأزمات، قد يسارع المستثمرون إلى بيع الأصول عالية المخاطر والتحول إلى ملاذات آمنة مثل الذهب أو السندات الحكومية. هذه التحولات يمكن أن تؤثر سلبًا على أسواق الأسهم العالمية، مما يزيد من حالة عدم الاستقرار.
5. انخفاض الاستثمارات الأجنبية المباشرة
يشكل الاستقرار السياسي عاملًا رئيسيًا في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة. البلدان التي تشهد توترات جيوسياسية قد تشهد تراجعًا في هذه الاستثمارات بسبب المخاوف من المخاطر السياسية أو الاقتصادية. قد تتجه الشركات متعددة الجنسيات إلى أسواق أكثر استقرارًا بحثًا عن بيئة أكثر أمانًا لأعمالها.
1. الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين
منذ عام 2018، شهد العالم حربًا تجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، الولايات المتحدة والصين. فرضت الولايات المتحدة والصين رسومًا جمركية متبادلة على العديد من المنتجات، مما أدى إلى تراجع التجارة العالمية وزيادة الأسعار، وتأثيرات سلبية على الشركات والمستهلكين في العديد من دول العالم.
2. الأزمة الأوكرانية وأثرها على الطاقة
الحرب الروسية الأوكرانية منذ عام 2022 كانت لها تأثيرات مباشرة على أسواق الطاقة العالمية. فرض العقوبات على روسيا، وهي أحد أكبر منتجي النفط والغاز في العالم، أدى إلى تقليص الإمدادات من هذه الموارد الحيوية.
نتج عن ذلك ارتفاع كبير في أسعار الطاقة، مما أثر سلبًا على الاقتصاد العالمي، خاصة في أوروبا.
3. التهديدات في منطقة الشرق الأوسط
التوترات في منطقة الشرق الأوسط، خاصة في مناطق مثل الخليج العربي، تؤثر بشكل كبير على أسواق النفط العالمية. على سبيل المثال، تؤدي النزاعات في هذه المنطقة إلى ارتفاع أسعار النفط بسبب المخاوف من تعطيل الشحنات عبر مضيق هرمز، الذي يُعد من أهم طرق نقل النفط في العالم.
للتخفيف من تأثير التوترات الجيوسياسية على الاقتصاد العالمي، يمكن اتخاذ بعض الخطوات:
- تنويع مصادر الإمداد: من خلال تنويع مصادر السلع والخدمات، يمكن تقليل الاعتماد على المناطق التي تشهد صراعات.
- تعزيز التعاون الدولي: التعاون بين الحكومات والمؤسسات الاقتصادية يمكن أن يساعد في تقليل التصعيد والتوصل إلى حلول سلمية.
- الابتكار والتكنولوجيا: استثمار التكنولوجيا الحديثة يمكن أن يساعد في تحسين سلاسل الإمداد وتقليل تأثيرات التوترات الجيوسياسية على الأسواق.