أثارت مدرسة في مدينة نيويورك في الولايات المتحدة ضجة، بعد أن تبين أن أحد فصولها يستخدم منذ عدة أعوام، خارطة لـ"الوطن العربي" تضم جميع الدول العربية بشمال أفريقيا والشرق الأوسط، باستثناء إسرائيل، التي ظهرت تحت اسم "فلسطين". وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الأمر يتعلق بمدرسة PS 261 الابتدائية العامة في بروكلين، التي تُدرس "فنون الثقافة العربية"، وهو منهاج مُموّل من طرف مؤسسة قطر الدولية (QFI).



ومؤسسة قطر الدولية، هي منظمة غير ربحية "مملوكة للعائلة الحاكمة في قطر " بحسب موقع "ذا فري برس"، الذي سبق وأن أثار هذه القضية.

وتقول هذه المؤسسة في تقديم منشور على موقعها إن مقرّها الولايات المتحدة الأميركية، "وينصبّ عملها على تعليم اللغة والثقافة العربية للطلاب والمعلمين بمختلف أنحاء العالم".

موقع "ذا فري برس" لفت في مقاله، الذي نشره قبل أكثر من أسبوع، إلى أن قطر التي تمول البرنامج "تؤوي قادة حركة حماس" التي تصنفها الولايات المتحدة وعدة دول غربية منظمة إرهابية.

تقرير نيويورك تايمز، من جانبه، قال "كانت الجزائر واليمن والسودان من بين الدول التي ظهرت على الخارطة لكن إسرائيل حذفت، وبدلا من ذلك، وضع اسم فلسطين".

وتم استخدام هذه الخارطة المثيرة للجدل، في الفصل الدراسي الخاص بالفن والثقافة العربية لمدة 12 عاما، وفق الصحيفة الأميركية، التي أشارت إلى الجدل الذي أحدثته، بعدما تداولت مواقع معروفة بالولايات المتحدة الخبر، وعلى رأسها موقع "نيويورك بوست".

وتأتي هذه القضية في غمرة الحرب الجديدة بين إسرائيل وحماس، والتي قسمت آراء العديد من الطلاب في الولايات المتحدة.


وكان موقع صحيفة "نيويورك بوست" نشر تقريرا حول المدرسة في 11 يناير بعنوان "مدرسة بروكلين العامة تحذف إسرائيل من خارطة الفصول الدراسية الممولة من قطر، وتسميها فلسطين".

ونقل الموقع في مقال آخر غضب مسؤولين محليين بسبب ما وُصف بمحاولة "محو اليهود" من الشرق الأوسط.

وتساءل سياسيون، وفق الموقع ذاته، كيف سمحت وزارة التعليم في المدينة باعتماد هذه الخارطة التي "مسحت إسرائيل من الوجود".

وللحصول على تعليق على هذه القضية، اتصلنا في موقع الحرة بالمدرسة المعنية، لكننا لم نتلق أي رد.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن المنسقة التعليمية بالمنطقة، توفا بلوت، قالت إن "هذه القضية هي أحد أعراض مشكلة أوسع تتمثل في الكراهية لليهودية ومحاولة محموها، وليست مشكلة حدثت لمرة واحدة".

وقالت أيضا "هذا المثال بالذات يوضح سبب الحاجة إلى التدريب حول كيفية التعرف على معاداة السامية".

والتعريف الذي تفضله بلوت، وفق الصحيفة، هو ذلك الذي يعتمده التحالف الدولي لإحياء ذكرى المحرقة، والذي أقرته 43 دولة.

يذكر أنه في يوم الثلاثاء، أرسل مشرف المنطقة، رافائيل ألفاريز، رسالة أعلن فيها عن إزالة الخارطة، حسب الصحيفة.

وكتب أن المنطقة 15 "ملتزمة بالتأكد من أن طلابنا يشعرون بالأمان والدعم في جميع الأوقات، ولتحقيق هذا الهدف، ستقوم المنطقة بمراجعة البرامج للتأكد من توافقها مع القيم الأساسية".

في المقابل، يصر أولياءٌ للتلاميذ بالمدرسة، على ضرورة الإبقاء على برنامج "فنون الثقافة العربية"، حيث وقع نحو 240 شخصا على عريضة تطالب بالتمسك بهذا البرنامج "الذي يكرّم التنوع والتراث العربي.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: الولایات المتحدة هذه القضیة

إقرأ أيضاً:

ما الذي عاد به “هدهد” حزب الله هذه المرة من شمال إسرائيل؟ (فيديو)

#سواليف

عرض ” #حزب_الله” اللبناني اليوم الثلاثاء، مشاهد صورتها #طائرات_استطلاع تابعة له، لقواعد ومقرات قيادية ومعسكرات إسرائيلية، في #الجولان السوري المحتل.

#الهدهد 2 الى الجولان سر…وما ادراكم

pic.twitter.com/zh4F8vsq2x

— Rabih moustafa حساب احتياط (@rabih2381) July 9, 2024

ونشر الإعلام الحربي لـ”حزب الله” مقطع فيديو يظهر “مشاهد استطلاع جوي لقواعد استخبارات ومقرات قيادية و #معسكرات في الجولان العربي السوري المحتل عادت بها طائرات القوة الجوية في المقاومة الإسلامية”.

مقالات ذات صلة الفلاحي: الاحتلال يواجه تعثرا كبيرا وأحزمته النارية تستهدف تهجير السكان 2024/07/10

وحسب ما ذكر الإعلام الحربي في الفيديو، فقد أبانت اللقطات في المسح الأول، “قواعد الاستخبارات والإنذار المبكر”، مشيرا إلى أنها “6 محطات استراتيجية للاستطلاع الإلكتروني على الاتجاه الشمالي لكيان العدو (واحدة في مزارع شبعا و5 في الجولان السوري)، وتقوم بمهام التنصت والاسترشاد والرصد البعيد المدى، وتقوم بمهام الهجوم الإلكتروني على صعيد التشويش والتضليل، وتحوي عقدا رئيسية للربط والاتصالات وتبادل البيانات، وتتموضع فيها قوات من وحدتي 8200 و9900 ووحدة الحرب الإلكترونية وتحوي قوات لتأمين القوات وتجهيزاتها وتأمين الخط الحدودي ويطلق عليها مسمى عيون الدولة”.

وأشار “حزب الله” إلى أن الفيديو يظهر “موقع الرادار أسترا”، و”موقع التزلج الغربي (شلاغيم الغربي)”، و”موقع التزلج الشرقي (شلاغيم الشرقي)”، و”مدخل النفق المؤدي إلى أسفل الموقع”، و”موقع الإنذار المبكر (يسرائيلي)”.

وجاء في الفيديو أن المسح الثاني لطائرات استطلاع “حزب الله” يظهر “موقع أبو الندى (أفيطال)”، و”موقع تل الفرس(تل فارس)”.

وقال الإعلام الحربي أن طائراته الاستطلاعية رصدت “مقرات قيادية ومعسكرات”، مشيرا إلى أن اللقطات تبين “محطة التلفريك السفلية”، وأن “قوات العدو استقرت في محطة التلفريك خلال طوفان الأقصى”.

وأظهر الفيديو، وفقا لـ”الحزب”، صوراً لـ”موقع حبوشيت”، موضحا أنه “موقع تأمين حدودي تشغله سرية مركبة: مشاة ومدرعات”، و”ثكنة معاليه غولاني”، و”مقر القيادة الإقليمية للواء 810 مقر قيادة القطاع الكتائبي الحدودي في حرمون”، بالإضافة إلى “نقاط مستحدثة لنقاط العدو خارج المواقع خلال طوفان الأقصى”، و”طرقات مستحدثة خلال طوفان الأقصى”.

ووفق الإعلام الحربي في “حزب الله”، أبان الفيديو “مربض الزاعورة: مربض ثابت لبطارية مدفعية يتبع للواء 769″، و”منصات للقبة الحديدية، ورادارات تابعة لها”، و”مربض أودم: مربض ثابت لبطارية مدفعية يتبع للواء 810″، و”موقع أودم: موقع حدودي يحتوي على رادار سطع مدفعي “راز” ورادار جوي ثلاثي الأبعاد للإدارة الجوية”، و”معسكر كيلع: قاعدة تدريب لقيادة المنطقة الشمالية ومقر أساسي للقوات المتدربة في معسكر تدريب الجولان”، و”ثكنة كيلع الجنوبية”، و”ثكنة يوآف في قاعدة كتيبة مدفعية صواريخ لصالح جبهتي الجليل والجولان”، و”مزارع الهواء”، و”مقر قيادة كتيبة المدرعات 71 لواء 188″ في ثكنة راوية الجنوبية”، و”باصات نقل ضباط وجنود العدو”، و”مقر شاعل: المقر البديل للفرقة الإقليمية 210″، و”ثكنة عليقة في مقر قيادة اللواء المدرع النظامي 188″، و”مقر قيادة الفرقة الإقليمية 210 وكتيبة الاتصالات التابعة لها 366 في قاعدة نفح”، و”ملاجئ محصنة لاحتماء الجنود”، و”ثكنة كيرين في مكان تعسكر للوحدات البرية المتدربة في حصول الجولان”، و”معسكر تدريب للقوات البرية شمل مشاغل صيانة ومخازن أسلحة ومعسكر تدريب المشاة ومخازن الذخيرة في قاعدة تسنوبار”، و”مقر قيادي على مستوى فرقة في حالات الطوارئ في ثكنة يردن”، و”مقر قيادة اللواء المدرع النظامي السابع في ثكنة كتسافيا”، و”مكان تموضع لكتيبة المدرعات 77 في ثكنة غملا الجنوبية”.

وأرفق الحزب مقطع الفيديو بعبارة “يتبع”، ما يدل على فيديو آخر للاستطلاع الجوي سينشره في وقت لاحق.

وكان الإعلام الحربي التابع لـ”حزب الله” قد نشر قي 18 يونيو الماضي، مشاهد استطلاع جوي لمناطق في شمال إسرائيل عادت بها طائرات القوة الجوية التابعة للحزب، وأطلق على الشريط المصور “هذا ما عاد به الهدهد”، وبلغت مدة الشريط تسع دقائق ظهرت فيها صور لمصنع شركة رفائيل ومنطقة ميناء حيفا ومنطقة “الكرايوت”.

وفي الفيديو الذي تبلغ مدته 9 دقائق، ظهرت مشاهد جوية لمدينة حيفا تظهر مجمع الصناعات العسكرية – شركة “رافائيل”، ومنطقة ميناء حيفا التي تضم قاعدة حيفا العسكرية، وهي القاعدة البحرية الأساسية في الجيش الإسرائيلي، وميناء حيفا المدني، ومحطة كهرباء حيفا، ومطار #حيفا، وخزانات نفط، ومنشآت بتروكيميائية.

كما وثق “الهدهد” مبنى قيادة وحدة الغواصات، وسفينة ساعر 4.5 وهي مخصصة للدعم اللوجستي، وسفينة ساعر 5.

مقالات مشابهة

  • مشيرة خطاب: دور مصر في القضية الفلسطينية أدى إلى اعتراف 149 دولة بفلسطين
  • فلسطين: التغريبة والملحمة والخيار المر..
  • الإمارات ترحل طالبا من جامعة "نيويورك أبوظبي" ارتدى كوفية وهتف "فلسطين حرة"
  • بعد هتاف فلسطين حرة.. الإمارات تُرحل طالبا بجامعة نيويورك أبوظبي
  • بعد هناف فلسطين حرة.. الإمارات تُرحل طالبا بجامعة نيويورك
  • يجب على ستارمر الابتعاد عن النهج الفاشل في التعامل مع فلسطين وإسرائيل وأوكرانيا
  • ما الذي عاد به “هدهد” حزب الله هذه المرة من شمال إسرائيل؟ (فيديو)
  • “الهدهد 2”.. حزب الله ينشر مشاهد لقواعد عسكرية إسرائيلية في الجولان تثير قلقاً كبيراً لدى العدو
  • العكلوك يحث البرلمان العربي على الدفع باتجاه تنفيذ قرارات القمة العربية لمعاقبة ومقاطعة إسرائيل
  • المندوبية الدائمة لفلسطين لدى الجامعة العربية تستقبل رئيس مجلس أمناء مؤسسة التعاون العربي الافريقي