قال رئيس أركان الجيش السابق، والوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي ، غادي أيزينكوت، إن شن غارات خاطفة لتحرير المحتجزين الإسرائيليين في غزة لن ينجح، ويجب التوصل إلى اتفاق قريبا إذا كانت هناك رغبة في إطلاق سراحهم أحياء.

وكشف أيزنكوت عن معارضته للحرب حاليا مع حزب الله اللبناني ، لاعتبارات أمنية واستراتيجية، مشددا على ضرورة التركيز على جبهتي غزة والضفة .

وقال أيزنكوت، ، إن مصير المحتجزين يجب أن يكون له الأولوية على الأهداف الأخرى للحرب، حتى لو كان ذلك سيؤدي إلى ضياع فرصة القضاء على قائد حركة حماس في غزة، في إشارة إلى يحيي السنوار.

وردا على سؤال حول إمكانية تحرير الأسرى كما حدث في عملية " عنتابي" عام 1976، أجاب أيزنكوت "المحتجزون  متناثرون بطريقة تجعل احتمال إجراء مثل هذه العملية ضعيفا للغاية حتى تحت الأرض"، 

وقال أيزنكوت في المقابلة "أعتقد أن من الضروري القول بجرأة إنه من المستحيل إعادة المحتجزين أحياء في المستقبل القريب بدون اتفاق".

وردا على سؤال عما إذا كان يجب تجنب إيذاء الرهائن حتى لو أن ذلك يعني تفويت فرصة اغتيال يحيى السنوار الزعيم السياسي لحماس في غزة، قال أيزنكوت "الجواب هو نعم"،  مضيفا أن أهداف الحرب  "ستظل قائمة" بعد أي وقف مؤقت لإطلاق النار.

يذكر أن  ابن أيزنكوت قتل الشهر الماضي في القتال بالقطاع

المصدر: شبكة قدس

المصدر: البوابة

إقرأ أيضاً:

ميديا بارت: 3 طرق يسهم بها الغرب في محو المدنيين اللبنانيين والفلسطينيين

استنكر موقع ميديا بارت عدم رد فعل الغرب على التصرفات الإسرائيلية وما تسببت فيه من قتل عشرات الآلاف من المدنيين، مؤكدا أن ذلك يتجاوز المعايير المزدوجة التي تم التنديد بها منذ أشهر، ويعد في الواقع تواطؤا نشطا في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها هذه الدولة المارقة.

ورأى الموقع الفرنسي -في تقرير مطول بقلم جوزيف كونفافرو- أن سرعة وعنف تفجيرات بيروت يخلقان نوعا من الدهشة في لبنان وفي الغرب، حتى أصبح لسلسلة الموتى المجهولين وغير المدفونين من المدنيين، الذين تساقطوا تحت الضربات الإسرائيلية، تأثير مخدر.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ستراتفور: ما خيارات إسرائيل للرد على هجمات إيران بالصواريخ الباليستية؟list 2 of 2بلومبيرغ: مسيّرات حزب الله تشكل تهديدا قويا لإسرائيلend of list

وقال المؤرخ فنسنت لومير "نحن لا نعرف قصص ووجوه الموتى في غزة. فما لا يقل عن 40 ألف قتيل، بينهم ما لا يقل عن 30 ألف امرأة وطفل في غزة، أبرياء بالطبع. وهذه الأرقام لها عمليا قدرة تخدير علينا، ولم تعد لها دلالة اليوم".

حرب انتقام

ولتقريب الصورة أكثر، يقول الموقع إن إسرائيل ظلت ترتكب على مدى عام ما يعادل مجزرة 7 أكتوبر/تشرين الأول كل أسبوع، ومع ذلك لم يهرع أي زعيم غربي إلى رام الله ولا إلى بيروت للتعبير عن الرعب من هذه المذبحة، ولم يؤكد أي رئيس دولة أو حكومة غربية للشعبين الفلسطيني واللبناني دعمه الكامل في مواجهة الهجمات.

وبالتالي -كما يقول الكاتب- تظل الحقيقة هي أن الحكومة الإسرائيلية مسؤولة في المتوسط عن مقتل أكثر من 1200 شخص كل أسبوع على مدى العام الماضي، وأن القادة الغربيين مسؤولون عن الدعم السياسي والعسكري لهذه المذبحة التي لا نهاية لها والتي لا تميز ولا تفرق بين المدنيين والمقاتلين.

هذه الحرب التي تقودها إسرائيل -حسب الكاتب- حرب للردع ولكنها أيضا انتقامية وتتسبب في تدفق أنهار من الدماء على أيدي القادة الغربيين والأميركيين قبل كل شيء، من الرئيس جو بايدن والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، فهم جميعا ملوثون لأنهم يتقاسمون المسؤوليات مع المجرمين الذين يحكمون إسرائيل.

ولا يقتصر الأمر -حسب الكاتب- على أن الموتى والسجناء الإسرائيليين لديهم أسماء ووجوه وقصص، على عكس الجثث المتعفنة في المقابر الجماعية في غزة، أو المدفونة تحت أنقاض الضاحية الجنوبية، أو المحتجزين في سجون النقب التي يصعب الوصول إليها، بل إن الجسم الفلسطيني أو الشيعي لم تعد له أي قيمة في نظر الإسرائيليين خاصة، والغربيين عموما.

ولفت الموقع إلى أن تقديرات لا مبالغة فيها كشفت أن ثمة نحو 120 ألف حالة وفاة في غزة، وهذا يعني أنه سيكون لدينا بالفعل حوالي 100 قتيل فلسطيني مقابل وفاة إسرائيلية واحدة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وهذه أرقام مذهلة، مقارنة بنسبة 7 إلى 1 خلال الانتفاضة الأولى و3 إلى 1 خلال الانتفاضة الثانية.

التواطؤ الغربي

وذهب الكاتب إلى أن الغرب مسؤول عن محو المدنيين اللبنانيين والفلسطينيين بأكثر من طريقة، أولها توفير الأسلحة والأموال اللازمة لهذه المذبحة، حيث أبدت الحكومة الإسرائيلية سرورها بأن تعلن عن مساعدة جديدة بقيمة 8.7 مليارات دولار من الحليف الأميركي في الوقت الذي كانت تضرب فيه بيروت، وتزعم الولايات المتحدة أنها لم تكن على علم بذلك.

وثانيها رفض الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مع بعض الاستثناءات النادرة مثل النرويج وأيرلندا وإسبانيا، علما أن الشرق الأوسط اهتز بعد اغتيال زعيم حزب الله، وهو التحرك الذي من شأنه أن يثبت أن التهديد الإيراني لإسرائيل ما زال تحت السيطرة، وأن طهران غير قادرة على التنافس عسكريا مع دولة تدعمها الولايات المتحدة.

وأخيرا بترك الغرب حليفته إسرائيل تحبس نفسها في المنطق الخبيث الذي يبرر الخلط بين الأمن والانتقام، فمن ذا يستطيع أن يصدق أن حكومة إسرائيل ليست مسؤولة عن مصير المحتجزين الذين ما زالوا أحياء في غزة، بعد أن أخرجت عدة جولات من المفاوضات عن مسارها، وقضت على زعيم حماس إسماعيل هنية الذي أشرف عليها بطريقة أقل تعنتا من خط خلفه يحيى السنوار؟

حدود الإستراتيجية

وأشار الموقع إلى أن انتصار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التكتيكي لا ينبغي أن يخفي حقيقة أنه يستند إلى كارثة متوقعة، وكما قال ألوف بن رئيس تحرير صحيفة هآرتس فإن على إسرائيل "قبل تحويل لبنان إلى غزة أخرى" أن تدرك أن هناك "طريقة أخرى غير القوة الجامحة لإعادة المحتجزين من غزة والشماليين إلى موطنهم"، مذكرا بأن تفكيك الترسانة الكيميائية السورية تمّ عن طريق الضغط الدبلوماسي لا عن طريق التدمير الأعمى.

وأشار الكاتب إلى الدمار الذي لحق بقطاع غزة وعشرات الآلاف من القتلى والمبتورين والجرحى والأيتام هناك مما يشكل أرضا خصبة لهجمات مستقبلية، كما أن عملية الجيش الإسرائيلي ضد حزب الله من الحجم والفعالية بحيث يستحيل القول اليوم هل ستؤدي إلى رد إيراني، أو إلى وضع راهن جديد لصالح إسرائيل، أو إلى إعادة تشكيل عميقة للخرائط السياسية وحتى الجغرافية للمنطقة بأكملها.

وذكر الكاتب أن الاغتيالات المستهدفة التي ترتكبها إسرائيل قد جلبت في أغلب الأحيان أشخاصا أكثر تصميما إلى قيادة المنظمات التي تقاتلها، سواء داخل حزب الله أو مع انتخاب يحيى السنوار رئيسا لحركة حماس هذا الصيف.

ورأى أن انتصار نتنياهو الحالي لا يتعارض مع انتصار السنوار، مشيرا إلى أن السنوار حقق انتصارا إستراتيجيا باقتحامه جنوب إسرائيل وسط عمى استخباراتي كامل، وانتصارا سياسيا لأنه قد نجح إلى حد كبير في تدمير ما يمكن أن يدمره من إسرائيل، وهو في النهاية انتصار أيديولوجي من خلال إعادة صياغة القضية الفلسطينية في منطق جديد.

وخلص الكاتب إلى أن العالم إذا فكر اليوم بمنطق الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الابن أو نتنياهو أو السنوار أو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فلا يمكن أن يرى (العالم) إلا وفق محور الخير ومحور الشر، ولكن إذا كنا لا نزال نعتقد أن قوة القانون يمكن أن تتغلب على حق القوة، فمن الملح كبح جماح الذراع الانتقامية لبلد من المفترض أن يكون ملجأ لشعب عانى من الإبادة الجماعية وحليفا للغرب.

مقالات مشابهة

  • مسؤولون أميركيون: السنوار يصر على الحرب الأكبر
  • الإعلام العبري يفجر مفاجأة: (إسرائيل) تسعى لإبرام صفقة مع حزب الله ووقف القتال - تفاصيل
  • صحيفة أميركية تزعم: عُثر على علامات عن مكان تواجد به "السنوار"
  • بركات: الحل السياسي بعيد.. و”العسكري” أقرب
  • إعلام عبري يفجر مفاجأة عن سعي إسرائيل لترتيب صفقة مع حزب الله ووقف القتال خلال 2 ـ 3 أسابيع
  • بعد عام على الحرب.. ماذا حققت إسرائيل في غزة؟
  • الإمارات: الحل يبدأ بوقف الحرب في غزة ولبنان
  • الرئيس السيسي يشهد مجموعات العرض العسكري وطبول الحرب
  • حدث ليلا: أول رد من السنوار على اغتيال نصر الله وتل أبيب تشتعل
  • ميديا بارت: 3 طرق يسهم بها الغرب في محو المدنيين اللبنانيين والفلسطينيين