بن مبارك يبحث مع نظيره الارتيري الهجمات الحوثية في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
بحث وزير الخارجية أحمد بن مبارك، مع نظيره الإرتيري، الجمعة، التطورات الأخيرة في البحر الأحمر جراء الهجمات الحوثية للسفن التجارية وتهديد الملاحة الدولية، في ظل التصعيد الذي تشهده المنطقة.
وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن وزير الخارجية التقى على هامش مشاركته في قمة عدم الانحياز المنعقدة في مدينة كامبالا الاوغندية، نظيره الارتيري عثمان صالح محمد.
وأضافت أن اللقاء، بحث سبل تطورات الاوضاع في اليمن ومنطقة البحر الأحمر، وأهمية وقف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة.
وأشارت إلى أن الجانبان تبادلا وجهات النظر حول جهود السلام في اليمن والتطورات الأخيرة في البحر الأحمر جراء استهداف الحوثيين للسفن التجارية وتهديد شريان الملاحة البحرية وتداعياتها على دول المنطقة والسلم والامن الاقليمين والدوليين.
وشدد بن مبارك على ضرورة تضافر الجهود الدولية للضغط على اسرائيل لوقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الانسانية، والتوصل لحل سلمي دائم للصراع وفقاً لقرارات الشرعية الدولية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: البحر الأحمر ارتيريا اليمن مليشيا الحوثي بن مبارك البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
هل تتحول كمران إلى قاعدة أمريكية؟.. تصاعد القصف يكشف أسرار صراع خفي في البحر الأحمر
جزيرة كمران، وهي أكبر الجزر اليمنية في البحر الأحمر، تحتل موقعاً استراتيجياً بالغ الأهمية، إذ لا تبعد سوى 6 كيلومترات عن ميناء الصليف، وتشرف على أحد أهم خطوط الملاحة الدولية.
ومن هذا المنطلق، يعتقد مراقبون أن واشنطن تنفذ عمليات دقيقة ضد أهداف ذات طبيعة عسكرية في الجزيرة، يُعتقد أن جماعة الحوثي تستخدمها في مراقبة البحر الأحمر وتنفيذ عملياتها البحرية.
وتُعد "كمران" واحدة من الجزر التي لعبت أدواراً تاريخية متعددة، منذ الاحتلال الفارسي وحتى التنافس الاستعماري في القرون الماضية، حيث أقيمت فيها منشآت عسكرية من بينها قلعة تعود للعام 620م، ما يضيف بعداً تاريخياً إلى أهميتها الجيوسياسية اليوم.
المحلل السياسي عبدالعزيز المجيدي يرى أن الجزيرة تحولت إلى ما يشبه القاعدة العسكرية بالنسبة للحوثيين، خاصة بعد تحويلها إلى مركز عمليات محتمل لرصد الملاحة، وربما لإطلاق هجمات في عمق البحر الأحمر.
وأشار إلى احتمال وجود خبراء إيرانيين أو منشآت لوجستية متقدمة على الجزيرة، وهو ما قد يفسر دقة وكثافة الغارات الأمريكية.
ويذهب المجيدي إلى أن ما يحدث قد يكون مقدمة لعملية أوسع، إما لتفكيك قدرة الحوثيين على تهديد الملاحة الدولية، أو لتثبيت وجود أمريكي مباشر في الجزيرة، بما يشبه ما فعلته القوى الاستعمارية سابقاً، وتحت ذات الذريعة: حماية طرق التجارة.
في ظل هذا التصعيد، يبقى الغموض سيد الموقف، خاصة مع انعدام المعلومات حول حجم الأضرار أو طبيعة الأهداف المستهدفة، في وقت يُخشى فيه من أن تصبح الجزيرة وسكانها – الذين يناهز عددهم عشرة آلاف نسمة – وقوداً لصراع دولي جديد تدور رحاه في خاصرة البحر الأحمر.