«البلامبيصا» أبرز عادات عيد الغطاس.. «فانوس برتقال» يضيء الطريق للكنيسة
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
تجمع عائلي معتاد في هذا التوقيت من كل عام مع ليلة عيد الغطاس المجيد، فداخل أحد المنازل في مدينة الإسكندرية، يفترشون الأرض في إحدى الغرف وحولهم أكياس البرتقال يحولونه بمهارة فائقة إلى «فانوس مضيء» وهو ما يعرف بمسمى «البلامبيصا»، يترجلون به إلى قداس ليلة العيد مساءً مرددين تراتيل العيد في بهجة وسرور.
داخل ذلك المنزل كان التجمع بكل الأعمار الممكنة بدءا من الجدة والنساء والأطفال الصغار، الكل يشارك في صنع «البلامبيصا» عبر تحويل ثمر البرتقال إلى مصابيح منيرة أو ما يعرف بمسمى «شورية البرتقال» وهي آخر العادات القبطية الشعبية المتبقية من عادات عيد الغطاس.
وعلى الرغم من برودة الطقس إلى أن التجمع العائلي الكبير أضفى نوعا من الدفء الاسري فأخذت السيدات والفتيات الصغيرات في تفريغ ثمرة البرتقال وزخرفة جوانب قشرتها بالصلبان وغرس شمعة من أسفلها وحملها بالحبال لتصبح «شورية البرتقال»، وهي أشبه بالشورية التي يرفع بها الكاهن بخور الصلوات.
يوستينا عادل، مضيفة الحدث في منزلها، أكدت أنها عادة سنوية تجريها رفقة أسرتها وصديقاتها في الكنيسة، حيث اعتدن على التجمع كل عام في منزل احدهن لصنع «البلامبيصا» قبل قداس عيد الغطاس المجيد والذهاب إلى الكنيسة بتلك الفوانيس المضيئة في الشوارع.
وأضافت لـ«الوطن» أن تلك العادة فرعونية الأصل وتناقلها الأقباط لينيروا بها الطرق إلى الكنيسة منذ مئات السنين قبل ظهور الكهرباء، وهو ما جعلها تقل رويدا رويدا مع ظهور الكهرباء إلا أن بعض الأسر القبطية لا زالت تحافظ عليها نظرا لأن بها مدلولات روحية.
وأوضحت أن حرصهم على استكمال تلك العادة سنوية نظراً لأنها تضفي بهجة على أجواء العيد بالإضافة إلى معانيها الروحية التي تعد وسيلة إيضاح للأطفال عن الإيمان المسيحي.
واستطردت: «قشرة البرتقالة ترمز للسيدة العذراء والشمعة ترمز للسيد المسيح حيث يمثل النور الذي أنار للجميع وأتى من بطن العذراء، والثلاث حبال يرمزان للثالوث المقدس».
ذلك العام انضم لتلك المجموعة أصدقاء جدد ليمارسوا تلك العادة معهم، على رأسهم الفتاة كارين ماجد، طالبة في الصف الأول الثانوي، التي عبرت عن سعادتها بالمشاركة في صنع هذه العادة، قائلة: «حقيقي عيد الغطاس السنة دي مميز لأني عملت فيه البلامبيصا وكانت الأجواء حلوة جدا».
وأضافت لـ«الوطن»، أن عادة عيد الغطاس بالنسبة لها ولأسرتها كانت تقتصر على حضور القداس واكل القصب والقلقاس إلا أن هذا العام شجعتها صديقتها على أن تشاركهم صنع البلامبيصا وهو ما زاد العيد بهجة مضافة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: عيد الغطاس البابا تواضروس عید الغطاس
إقرأ أيضاً:
7 عادات يومية تدمر كليتيك ببطء… هل تمارسها دون أن تدري؟
شمسان بوست / متابعات:
بلغ عدد المصابين بمرحلة ما من أمراض الكلى المزمنة، في المملكة المتحدة، أكثر من 10% من مجموع السكان، كما أن أكثر من 600,000 شخص يُصابون سنويًا بنوع من تلف الكلى الحاد، أي عندما تتوقف الكلى فجأة عن العمل بشكل صحيح، مع إمكانية تعافيها.
وتلعب الكلى دورًا حيويًا في الحفاظ على الصحة العامة، من خلال تصفية الفضلات والسوائل الزائدة والأملاح المعدنية، مثل الصوديوم والبوتاسيوم، من الدم، كما أنها تُساعد على تنظيم ضغط الدم، وإنتاج خلايا الدم الحمراء، وتوازن الكالسيوم في الجسم.
وعندما تتضرر الكلى، تضعف قدرتها على تصفية الفضلات والحفاظ على التوازن، مما يؤدي إلى تراكم السموم، واحتباس السوائل، واختلال توازن الأملاح المعدنية.
يمكن أن يُسبب هذا مجموعة من المشاكل الصحية، من ارتفاع ضغط الدم إلى أمراض القلب وترقق العظام، ويمكن أن يتطور تلف الكلى إلى مرض الكلى المزمن والفشل الكلوي مع مرور الوقت.
ولكن هناك تغييرات بسيطة في نمط حياتك يُمكنك إجراؤها اليوم لتجنب الإضرار بكليتيك مستقبلا، حيث نشر موقع “ساينس أليرت” العلمي، سبع عادات قد تُلحق الضرر بالكلى يجب تجنبها.
استخدام مسكنات الألم
يمكن لمسكنات الألم المضادة للالتهابات الشائعة التي تصرف دون وصفة طبية، مثل الإيبوبروفين والأسبرين، أن تلحق الضرر بأنابيب الكلى، وهي أنابيب صغيرة في الكلى تُعيد العناصر الغذائية والسوائل المُصفّاة إلى الدم.
تتحول السوائل والفضلات المتبقية في الأنابيب الكلوية إلى بول، مما يسبب التهابًا وانخفاضًا في تدفق الدم عبر الكلى.
عدم شرب كمية كافية من الماء
يُعد الماء ضروريًا للكلى لإزالة الفضلات، قد يعرّض الأشخاص الذين لا يشربون كمية كافية من الماء أنفسهم لخطر تلف الكلى، خاصةً في الطقس الحار.
ويحتوي البول المُركّز الناتج عن الجفاف، على مستويات أعلى من المعادن والفضلات الأخرى، مما يزيد من خطر تكوّن حصوات الكلى والتهابات المسالك البولية، مما قد يُلحق الضرر بالكلى.
وبالنسبة لعامة الناس، فيُنصح بشرب ما بين 1.5 إلى 2 لتر من الماء (نحو ستة إلى ثمانية أكواب) يوميًا.
الإفراط في شرب الكحول
تنظم الكلى الماء في الجسم، ويمكن أن يسبب الكحول جفاف الجسم، مما يُؤثر على وظائف الكلى، كما يمكن أن يؤدي الإفراط في شرب الكحول إلى ارتفاع ضغط الدم، مما يُلحق الضرر بالكلى.
يعلم معظم الناس أن الكحول يُمكن أن يسهم في أمراض الكبد، ولكن هذا بدوره يمكن أن يُلحق الضرر بالكلى، إذ يجبرها على العمل بجهد أكبر.
التدخين
يعلم معظم الناس أن التدخين قد يسهم في الإصابة بالسرطان، وأمراض القلب، ولكنه قد يلحق ضررًا مباشرًا بالكلى من خلال آليات متعددة.
حيث يحتوي دخان السجائر على مواد كيميائية سامة مثل الكادميوم، والتي قد تُلحق الضرر بالكلى، و يعزز التدخين الإجهاد التأكسدي، وقد يُضيّق الأوعية الدموية ويُتلف بطانتها، مما قد يؤدي إلى تلف الكلى.
زيادة الوزن
يُعد محيط الخصر مقياسًا جيدًا للدهون حول الخصر (السمنة المركزية)، والتي ثبت أنها تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري، وهما سببان شائعان لأمراض الكلى.
قد تُلحق السمنة الضرر بالكلى بشكل مباشر، عن طريق اختلال توازن المواد الكيميائية في الأنسجة الدهنية.
يساعد اتباع نظام غذائي صحي مع ممارسة الرياضة على إنقاص الوزن، مما يساعد في الحفاظ على صحة الكلى.
تناول أطعمة غير صحية
الأطعمة فائقة المعالجة، هي أطعمة مُصنّعة تحتوي على مكونات مثل الدهون والسكريات والأملاح والمواد المضافة، بما في ذلك الألوان والنكهات والمواد الحافظة الاصطناعية، لتحسين مذاقها وزيادة مدة صلاحيتها.
وتشمل الأطعمة فائقة المعالجة اللحوم مثل النقانق، والمشروبات الغازية وغيرها، وترتبط هذه الأطعمة بمشاكل صحية مُختلفة، مثل السمنة وأمراض القلب وداء السكري من النوع الثاني.
وحسب “ساينس أليرت”، فقد تابعت دراسة أمريكية 14,000 بالغ لمدة 24 عامًا، وتبين أن من تناولوا الكثير من الأطعمة فائقة المعالجة كانوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض الكلى بنسبة 24%، حيث أصيب ما يقرب من 5,000 منهم بأمراض الكلى المزمنة. كما أن اتباع نظام غذائي غني بالملح (الصوديوم) قد يُسبب مشاكل، خاصةً لدى الأشخاص المصابين بأمراض الكلى.
قلة النوم
هناك بعض الأدلة التي تربط بين جودة النوم ومدته وأمراض الكلى، وقد أظهرت دراسة أن قلة النوم تزيد من خطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة.
وتختلف الأبحاث قليلًا، ولكن النوم أقل من ست ساعات أو أكثر من عشر ساعات يوميًا قد يُلحق الضرر بكليتيك، ويتراوح النوم الأمثل بين سبع وتسع ساعات ليلاً لدى معظم الناس.
وقد تكون عوامل مثل العمر والتاريخ العائلي خارجة عن سيطرتك، ولكن يمكن تغيير العديد من العادات للمساعدة في الحفاظ على صحة الكلى.