تجمع عائلي معتاد في هذا التوقيت من كل عام مع ليلة عيد الغطاس المجيد، فداخل أحد المنازل في مدينة الإسكندرية، يفترشون الأرض في إحدى الغرف وحولهم أكياس البرتقال يحولونه بمهارة فائقة إلى «فانوس مضيء» وهو ما يعرف بمسمى «البلامبيصا»، يترجلون به إلى قداس ليلة العيد مساءً مرددين تراتيل العيد في بهجة وسرور.

داخل ذلك المنزل كان التجمع بكل الأعمار الممكنة بدءا من الجدة والنساء والأطفال الصغار، الكل يشارك في صنع «البلامبيصا» عبر تحويل ثمر البرتقال إلى مصابيح منيرة أو ما يعرف بمسمى «شورية البرتقال» وهي آخر العادات القبطية الشعبية المتبقية من عادات عيد الغطاس.

طريقة صنع البلامبيصا في عيد الغطاس 

وعلى الرغم من برودة الطقس إلى أن التجمع العائلي الكبير أضفى نوعا من الدفء الاسري فأخذت السيدات والفتيات الصغيرات في تفريغ ثمرة البرتقال وزخرفة جوانب قشرتها بالصلبان وغرس شمعة من أسفلها وحملها بالحبال لتصبح «شورية البرتقال»، وهي أشبه بالشورية التي يرفع بها الكاهن بخور الصلوات.

تجمع عائلي في عيد الغطاس 

يوستينا عادل، مضيفة الحدث في منزلها، أكدت أنها عادة سنوية تجريها رفقة أسرتها وصديقاتها في الكنيسة، حيث اعتدن على التجمع كل عام في منزل احدهن لصنع «البلامبيصا» قبل قداس عيد الغطاس المجيد والذهاب إلى الكنيسة بتلك الفوانيس المضيئة في الشوارع.

وأضافت لـ«الوطن» أن تلك العادة فرعونية الأصل وتناقلها الأقباط لينيروا بها الطرق إلى الكنيسة منذ مئات السنين قبل ظهور الكهرباء، وهو ما جعلها تقل رويدا رويدا مع ظهور الكهرباء إلا أن بعض الأسر القبطية لا زالت تحافظ عليها نظرا لأن بها مدلولات روحية.

وأوضحت أن حرصهم على استكمال تلك العادة سنوية نظراً لأنها تضفي بهجة على أجواء العيد بالإضافة إلى معانيها الروحية التي تعد وسيلة إيضاح للأطفال عن الإيمان المسيحي.

واستطردت: «قشرة البرتقالة ترمز للسيدة العذراء والشمعة ترمز للسيد المسيح حيث يمثل النور الذي أنار للجميع وأتى من بطن العذراء، والثلاث حبال يرمزان للثالوث المقدس».

مشاركة أولى في عادة البلامبيصا 

ذلك العام انضم لتلك المجموعة أصدقاء جدد ليمارسوا تلك العادة معهم، على رأسهم الفتاة كارين ماجد، طالبة في الصف الأول الثانوي، التي عبرت عن سعادتها بالمشاركة في صنع هذه العادة، قائلة: «حقيقي عيد الغطاس السنة دي مميز لأني عملت فيه البلامبيصا وكانت الأجواء حلوة جدا».

وأضافت لـ«الوطن»، أن عادة عيد الغطاس بالنسبة لها ولأسرتها كانت تقتصر على حضور القداس واكل القصب والقلقاس إلا أن هذا العام شجعتها صديقتها على أن تشاركهم صنع البلامبيصا وهو ما زاد العيد بهجة مضافة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: عيد الغطاس البابا تواضروس عید الغطاس

إقرأ أيضاً:

عادات قبل النوم يمكن أن تزيد خطر الإصابة بالزهايمر!

تشير دراسة جديدة إلى أن ترك الستائر مفتوحة في الليل ربما يزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر، وفقًا لما نشرته “ديلي ميل” Daily Mail البريطانية نقلًا عن دورية NeuroScience.
قام باحثون في شيكاغو بتحليل خرائط التعرض المفرط للضوء، والذي يُسمى أيضًا تلوث الضوء، في 48 ولاية. ثم قام الباحثون بتقسيمها إلى خمس مجموعات تتراوح من أدنى إلى أعلى شدة ضوء ليلي.

الضوء الخارجي ليلًا
وكشف التحليل أن الضوء الخارجي العالي في الليل، مثل أضواء الشوارع واللافتات النيون، كان مرتبطًا بانتشار أعلى لمرض الزهايمر، مقارنة بأي عامل خطر آخر لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 65 عامًا.
وبالنسبة لكبار السن، بدا أن تلوث الضوء الليلي له تأثير أكبر على تطور مرض الزهايمر من الاكتئاب والسمنة.
الأشخاص الأصغر سنًا
قال الباحثون من المركز الطبي لجامعة راش إن النتائج تشير إلى أن الأشخاص الأصغر سنًا ربما يكونون حساسين بشكل خاص لتأثيرات التعرض للضوء في الليل.
وأضافوا أنه من غير الواضح لماذا يمكن أن يكون الأشخاص الأصغر سنًا أكثر عرضة للخطر، ولكن ربما يكون السبب هو الاختلافات الفردية في حساسية الضوء.
عامل بيئي قابل للتعديل
قالت دكتورة روبن فويجت زووالا، الباحثة الأولى في الدراسة، تُظهر النتائج أن “هناك ارتباطا إيجابيا بين انتشار مرض الزهايمر والتعرض للضوء في الليل، وخاصة بين أولئك الذين تقل أعمارهم عن 65 عامًا. يمكن أن يكون تلوث الضوء الليلي – وهو عامل بيئي قابل للتعديل – عامل خطر مهم لمرض الزهايمر”.
وأضافت دكتورة فويجت زووالا أنه يمكن تقليل عوامل الخطر من خلال “إجراء تغييرات سهلة في نمط الحياة”، مثل استخدام ستائر معتمة أو النوم بأقنعة العين، خاصة الأشخاص الذين يعيشون في مناطق ذات تلوث ضوئي مرتفع، مشيرة إلى أن التعرض للضوء داخل المنزل قد يكون بنفس أهمية التعرض للضوء من الخارج.
الضوء الأزرق
وبينما لم يفحص الباحثون تأثيرات الضوء الداخلي في الدراسة الحالية، قالوا إن الضوء الأزرق له التأثير الأكبر على النوم. ولكن يمكن أن يساعد استخدام مرشحات الضوء الأزرق، والتبديل إلى الضوء الدافئ، وتثبيت أجهزة التحكم في الإضاءة في المنزل في التقليل بشكل فعال من التعرض للضوء.

سرطان الثدي وتهيج الجلد
وأشار الباحثون إلى قائمة طويلة من الآثار الصحية الناجمة عن تلوث الضوء، بما يشمل التعرض للأشعة فوق البنفسجية التي تسبب تهيج الجلد وتزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.
على سبيل المثال، توصل إحدى المراجعات العلمية لعام 2021 أن التعرض المفرط للضوء في الليل، ربما يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 10 إلى 14%، لأنه يثبط إنتاج الميلاتونين. وقد لُقب إنتاج الميلاتونين المتقطع بأنه مادة مسرطنة، وخاصة سرطانات الثدي المعتمدة على الهرمونات.

العربية نت

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • البرتقال الأخضر: فوائده والأشخاص الممنوعون من تناوله
  • بث مباشر.. احتفال الصلاة السنوي الـ"123" للكنيسة الإنجيلية بمصر
  • عصير شهير احذر تناوله فور استيقاظك.. يسبب قرحة في المعدة
  • محافظ حفر الباطن يدشن حملة التجمع الصحي للتطعيم ضد الأنفلونزا الموسمية
  • "الخليجي للتراث والتاريخ الشفهي" يضيء على التراث البحري
  • عادات قبل النوم قد تزيد من خطر الإصابة بالزهايمر!
  • 6 عادات تسبب التهاب فروة الرأس.. وهذه طرق علاجها
  • عادات قبل النوم يمكن أن تزيد خطر الإصابة بالزهايمر!
  • «ويتيكس» 2024 يضيء على تقنيات الأمن السيبراني
  • لا فانوس لدينا في هذا الملح