مسؤول أممي: الاحتلال الإسرائيلي يعتقل آلاف الفلسطينيين في ظروف مروعة
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
أكدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، اليوم، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت آلاف المدنيين في قطاع غزة، مشيرة إلى تعرضهم للتعذيب وسوء المعاملة.
وقال أجيت سونغاي ممثل مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية المحتلة، خلال مؤتمر صحفي في جنيف، إن بعض السجناء أكدوا أن قوات الاحتلال الإسرائيلية عصبت أعينهم واعتدت عليهم بالضرب وسوء المعاملة.
وأوضح سونغاي، خلال مداخلة عبر (الفيديو كونفرانس) من رفح جنوب قطاع غزة، أن المدنيين الفلسطينيين تم احتجازهم في ظروف مروعة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية في أماكن مجهولة لفترات تتراوح بين 30 إلى 55 يوما.
وشدد ممثل مكتب المفوضية الأممية، على ضرورة أن يضمن الاحتلال معاملة كل شخص محتجز وفقا للمعايير الدولية لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، مؤكدا أن عدد المحتجزين بالآلاف.
وكانت فرانشيسكا ألبانيز مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، أكدت في تصريحات اليوم، أن الكيان الإسرائيلي انتهك القانون الدولي بقصفه العنيف على قطاع غزة الذي أدى إلى استشهاد آلاف الفلسطينيين ودمار هائل في البنية التحتية والمرافق المدنية.
وأضافت أن ما حدث في قطاع غزة على مدار 105 أيام هو قصف عنيف، مشيرة إلى أن الأسبوعين الأولين من الحرب تم استخدام 6 آلاف قنبلة أسبوعيا تزن الواحدة منها نحو طن، لافتة إلى أن الكيان الإسرائيلي عطل معظم المستشفيات وتسبب بإغلاق عدد كبير منها من خلال قصفها أو الاستيلاء عليها.
يذكر أن وزارة الصحة في غزة أعلنت اليوم عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى الآن، إلى نحو 25 ألف شهيد، بالإضافة إلى أكثر من 62 ألف مصاب.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: فلسطين حقوق الإنسان الاحتلال الإسرائیلی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إحصائية دموية: الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 10 آلاف مجزرة في غزة
تُواصل أجهزة الإحصاء في فلسطين المُحتلة حصر عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة خلال الـ 15 شهراً الأخيرة.
اقرأ أيضاً: العدوان على غزة يُحفز سلسلة من جرائم الكراهية ضد المسلمين
وكان اتفاق إنهاء الحرب ووقف إطللاق النار قد دخل حيز التنفيذ في صباح يوم الأحد الماضي ليضع حداً للمعارك المُندلعة منذ 7 أكتوبر 2023.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن الاحتلال ارتكب 10100 مجزرة راح ضحيتها 61182 شهيدا ومفقودا منذ 7 أكتوبر 2023.
وأشارت الإحصائية إلى أن 2092 عائلة فلسطينية أبادها الاحتلال ومسحها من السجل المدني بقتل الأب والأم وجميع أفراد الأسرة وراح ضحيتها 5967 شهيداً.
وتضمنت الخسائر البشرية 12316 شهيدة من النساء و1155 شهيدا من الطواقم الطبية و94 من الدفاع المدني و205 من الصحفيين
وذكرت الإحصائية أن هُناك 44 فلسطينياً استشهدوا بسبب سوء التغذية وسياسة التجويع و8 استشهدوا نتيجة البرد الشديد في خيام النازحين بينهم 7 أطفال.
كما شهدت شهور العدوان ميلاد 214 طفلا رضيعا ولدوا واستشهدوا خلال حرب الإبادة الجماعية و808 أطفال استشهدوا عمرهم أقل من عام
ويشهد القطاع منذ سنوات إجراءات إسرائيلية مُقيدة لحرية الحركة والبضائع ويؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية للسكان.
هذا الحصار أدى إلى تفاقم الفقر والبطالة، إضافة إلى نقص حاد في الخدمات الأساسية كالكهرباء والمياه النظيفة والرعاية الصحية، مما يشكل انتهاكًا واضحًا للحقوق الاقتصادية والاجتماعية.
تعرض المدنيون في غزة لاعتداءات متكررة خلال الحروب الإسرائيلية على القطاع، التي أسفرت عن مقتل الآلاف وتشريد العديد من الأسر، فضلًا عن الدمار الهائل في المنازل والبنية التحتية.
ورغم الحماية التي يكفلها القانون الدولي الإنساني للمدنيين في النزاعات المسلحة، فإن استهداف المناطق السكنية والمنشآت الحيوية أدى إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا من النساء والأطفال.
كما تواجه حرية التعبير والتنظيم تحديات كبيرة، حيث تعيق الأوضاع السياسية والقيود المفروضة على المجتمع المدني إمكانية العمل بحرية. إضافةً إلى ذلك، يعاني السكان من غياب المساءلة عن الانتهاكات، سواء الناجمة عن الاحتلال أو النزاعات الداخلية. هذه العوامل مجتمعة تجعل المدنيين في غزة يعيشون في بيئة تفتقر إلى الأمان والكرامة، وتستدعي تدخلًا دوليًا عاجلًا لضمان حماية حقوقهم وإنهاء معاناتهم