أيمن فودة يشرح عورات الطب الشرعي في مصر ويكتب تقرير العلاج
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
تسلح الدكتور أيمن فودة كبير الأطباء الشرعيين، ورئيس مصلحة الطب الشرعي الأسبق، بخبرات متراكمة في عالم التشريح تقارب الـ 40 عاما، وبمشرطه شرح أكثر من 800 جثة، وضمت ثلاجته جثامين مشاير ومسؤولين، وكانت مهمته الوقوف على كيفية وفاتهم.
تنقل في المشارح بداية من بورسعيد، وحتى مشرحة زينهم، وترقى في المناصب حتى تربع على عرش كبير الأطباء الشرعيين في مصر، ورئيس مصلحة الطب الشرعي، عامي 2005، و 2006.
وصل سن المعاش، وترك منصبه وأسند مشرطه جانبا، وعمل طبيب شرعي استشاري، والتقى به "الوفد"، في منزله بالشروق ليفتح لنا حقيبة أسراره، وتفاصيل عن حياة الأطباء الشرعيين، وكيف النهوض بالطب الشرعي في مصر.
وقدم الدكتور “فودة" تقريرا عن أبرز المشاكل التي يعاني منها الطب الشرعي في مصر، واتبعه بروشتة علاج.
رسالة لرئيس الطب الشرعي الحالي
وقال كبير الأطباء الشرعيين في حالة رجعت منصبي، كنت سأجمع اللوائح التي وضعتها في عام 2006، عندما كنت رئيس مصلحة الطب الشرعي، في كتاب خاص بالطب الشرعي، مثل تعليمات النيابة العامة.
ولم تتيح لي الفرصة بأن أجعلهم في كتاب واحد، لذلك أتمنى من رئيس مصلحة الطب الشرعي الحالي من تجميع تلك اللوائح في كتاب واحد، ويعمم على الأطباء الشرعيين الحاليين.
وأضاف كان هناك تعاون بين مصلحة الطب الشرعي في مصر والاتحاد الأوربي، بحيث أننا نرسل الأطباء إلى دول أوروبا منها فرنسا وانجلترا وألمانيا، ليحصلوا على تدريبات، ويتحمل الاتحاد الأوربي تكاليف السفر والإقامة، وتتحمل مصر مصاريفهم الشخصية.
توقف هذا الأمر مؤخرا.. فأتمنى استكمال التعاون مع الاتحاد الأوربي، لتدريب الاطباء الشرعيين المتواجدين في المصلحة بموجب البرامج والبروتوكول الموقعة مع أوروبا.
وأوضح الدكتور أيمن فودة ، أنه سوف يستمر في عمل المؤتمرات الطبية الشرعية ، التي كنت أنظمها في عهدي، وما تلاه بعدي بعهدين، وتوقف.
مشيرا إلى أنه كنا يستضيف ستضيف الخبراء الأجانب في مصر قائلا “حتى نقلل تكلفة انتقال الأطباء وتدريبهم، لمدة أسبوع أو يزيد.. ولا أدري سبب توقف تلك المؤتمرات التي كانت تحقق إفادة جمة للأطباء الشرعيين”.
بالإضافة إلى أنهاء لا تمثل عبء على وزارة العدل، التي كانت تدفع مبلغ حوالي 130 ألف جنيه، وباقي المبلغ يتم تجميعه من الجامعات، فإذا تكلف المؤتمر نصف مليون جنيه، نستطيع أن نتحصل على باقي المبلغ من رسوم تدريب طلاب الجامعات والأبحاث.
ومن ثمار المؤتمرات، تبادل الخبرات بين الجامعات والمصلحة، والخبراء الأجانب. فقبل أن أتولى رئاسة مصلحة الطب الشرعي كانت هناك ندرة في الأطباء الحاصلين على درجة الماجستير والدكتوراه ، فكانت شبه محظورة لوجود حساسية بين أجيال الأطباء الشرعيين في المصلحة.
الطب الشرعي في مصروعندما اعتليت كرسي المصلحة، فتحت الباب على مصرعيه للحصول على الدرجات العلمية، فأحدث طفرة في الطب الشرعي في مصر لدرجة أن الدول العربية استقطبت الخبرات المدربة في المصلحة، وأغدقت عليهم الأموال.
رواتب الأطباء الشرعيين
أصدرت قرارا بأن أقصى مدة لغياب الطبيب عن المصلحة 6 سنوات متواصل، أو 8 سنوات منفصلة، ثم يفصل من عمله، بعد انذاره، لكن مؤخرا من يذهب إلى دول العربية لا يعود بسبب فرق المرتبات، فمثل الطبيب الشرعي المصري الذي يعمل في دولة الإمارات يتقاضى راتب 150 ألف جنيه، مقابل نظيره المتواجد في مصر الذي يتقاضى 8 أو 10 آلاف جنيه.
ومع ظهور نظام السعودة والبحرنة، أي توطين الوظائف لأهل البلد، تم الاستغناء عن بعض الأطباء الشرعيين، لكن مصلحة الطب الشرعي أغلت أبوابها أمامهممستندة لـ قرار الفصل بعد 6 سنوات، لكنهم أحق بالرجوع للمصلحة فهم إضافة لما تحصلوا عليه من خبرات داخلية وخارجية.. فأطالب باسترجاع الكفاءات حال أردوا الرجوع، طالما سنهم لم يتجاوز الــ 50 عاما.
30 جنيها بدل عدوى
واستطرد "فودة" يتعرض الأطباء الشرعيين للخطر، فأنه يتعامل مع ميت، وبدل العدوى الذي يتقاضاه 30 جنيه، مع أنه مهدد بأمراض خطيرة منها فيروس سي، والإيدز، فالطبيب معرض أن ينتقل له أمراض من الجثة التي يتعامل معها.. فلابد من زيادة بدل العدوى يزيد بما يتماشى مع درجة الخطر التي يتعرض لها الطبيب الشرعي، بالإضافة لتأخر درجة الترقيات بين أطباء المصلحة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتور أيمن فودة كبير الأطباء الشرعيين مصلحة الطب الشرعي الدکتور أیمن فودة مصلحة الطب الشرعی
إقرأ أيضاً:
التصرف الشرعي لمن فاته ترديد أذكار الصباح.. وهل يجوز ترديدها قبل الفجر
قالت دار الإفتاء أن من فاته وقت أذكار الصباح يُستحب له قضاؤها عند التذكر، حتى وإن خرج وقتها، مؤكدة أن الأفضلية تظل لقراءتها في وقتها المحدد، لما في ذلك من عظم الأجر والثواب.
وأشارت إلى أن قضاء الأذكار ليس محرمًا ولا ممنوعًا، بل يُرجى لقارئها أجر كبير، خاصة إذا كان الفوات بعذر.
وفي هذا السياق، نقلت دار الإفتاء ما جاء في كتاب "تحفة المحتاج" لابن حجر الهيتمي، حيث قال: "وثواب القضاء دون ثواب الأداء، خلافًا لمن زعم استواءهما"، ما يدل على أن الأداء في وقته أكثر ثوابًا، مع عدم إنكار فضل القضاء.
كما استشهدت بما ذكره الإمام عبد الحميد الشرواني، موضحًا أن من فاته الذكر بعذر وكان ينوي فعله، فإنه ينال أجر النية، وربما يساوي أو يزيد على أجر الأداء.
ومن جانبه، شدد الإمام النووي في كتابه "الأذكار" على أهمية التدارك لمن فاتته الأذكار، قائلاً: "ينبغي لمن كان له وظيفة من الذكر في وقت من ليل أو نهار ففاتته؛ أن يتداركها ويأتي بها إذا تمكن منها ولا يهملها"، مبينًا أن التهاون في قضائها يفتح باب التفريط في أدائها مستقبلًا.
وقت أذكار الصباح
وعن توقيت أذكار الصباح، تعددت آراء العلماء، حيث يرى فريق أن وقتها يبدأ من الفجر وحتى شروق الشمس، بينما يرى فريق آخر أن الوقت يمتد حتى نهاية الضحى.
ويُجمع العلماء على أن قراءة الأذكار بعد شروق الشمس جائز ويُثاب فاعله، إلا أن الأفضل أن تكون بعد صلاة الفجر مباشرة.
هل يجوز ترديد الأذكار قبل الفجر
أما عن جواز ترديد أذكار الصباح قبل الفجر، فقد بيّنت دار الإفتاء أن وقت الصباح شرعًا يبدأ من منتصف الليل ويمتد حتى الزوال، وبناءً على ذلك، يجوز ترديد الأذكار في أي وقت من هذه الفترة، إلا أن التوقيت الأفضل يظل ما بين الفجر إلى شروق الشمس.
وعلى هذا من داوم على الذكر ولو قضاءً، فله نصيب من الأجر والثواب، خاصة إذا كان حريصًا على المداومة وكان له عذر في التأخير.