للعام الثامن.. الأزهر يشارك بجناح خاص وإصدارات مميزة في معرض القاهرة الدولي للكتاب
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
يشاركُ الأزهر للعام الثامن على التوالي بجناح خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55، ولمدة 14 يومًا في الفترة من 24 يناير حتى 6 فبراير لعام 2024، بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس.
ويحتفي الأزهر هذا العام في جناحه بالفيلسوف والمفكِّر الإسلامي الراحل محمود حمدي زقزوق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر السابق، ووزير الأوقاف الأسبق، أحد أبرز علماء الأزهر الذين جمعُوا من علوم الشرق والغرب، ليكون "شخصيَّة الجناح" هذا العام تقديرًا لجهوده وإسهاماته العلميَّة والأكاديميَّة في مجال الفلسفة والتَّجديد في الفكر الإسلامي، حيث يعرض منفذ بيع الكتب بالجناح مجموعة من مؤلفاته، كما يعرض المركز الإعلامي للأزهر عددًا من كتب الدكتور حمدي زقزوق من خلال نافذة الكتاب المسموع "الأزهر بودكاست" التي يُتيحها المركز لأول مرة في جناح الأزهر وعلى المنصات الرقمية، كما يقدم ركن الندوات بالجناح ندوة خاصة تتناول سيرة الدكتور "زقزوق" ومسيرته وأبرز إنجازاته وإسهاماته.
ويضم جناح الأزهر مجموعة متميزة ومتكاملة من الأركان تغطي احتياجات رواد المعرض واهتماماتهم، حيث يضم منفذا لبيع الكتب، وأركان خاصة بالمكتبة والمخطوطات النادرة والفتاوى والخط العربي وقاعة للندوات الحوارية وبانوراما الأزهر، والمركز الإعلامي، وركنًا لعرض "شخصية الجناح" والتعريف بها، وأركان لقطاع المعاهد الأزهرية وجامعة الأزهر ومرصد الأزهر ومركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين، وركن الطفل ومجلة نور، ومنطقة خاصة بالأنشطة الفنية المتنوعة، وقاعة لكبار الزوار.
وتعالج إصدارات جناح الأزهر أبرز القضايا الفكرية المهمة التي تشغل بال القراء والباحثين وطلاب العلم، كما تفند المفاهيم المغلوطة، وتواجه الأفكار المتطرفة، وتناقش الظواهر والقضايا المعاصرة وقضايا الأمة العربية والإسلامية، وعلى رأسها القضيَّة الفلسطينيَّة، بالإضافة لعرض جهود الأزهر من خلال مئات الإصدارات الخاصة بمجمع البحوث الإسلامية وهيئة كبار العلماء والجامع الأزهر ومرصد الأزهر ومركز الأزهر للترجمة وجامعة الأزهر وإصدارات الشؤون الفنيَّة العلميَّة وإصدارات لجنة إحياء التراث الإسلامي ومركز الوافدين ومجلة نور.
كما تقدم الندوات الحوارية التثقيفية لزوَّار جناح الأزهر وجبة فكرية وثقافية دسمة، من خلال مشاركة أبرز الكتاب والمفكرين والمثقفين وقادة الرأي والشخصيات المؤثرة والفاعلة في المجتمع، للحديث حول أبرز القضايا السائدة وأهمها على الساحة المحلية والإقليمية والدولية، وخصوصا القضية الفلسطينية، وما تشهده غزة من إبادة جماعية، إضافة إلى قضايا الإلحاد والتطرف والتجديد في الفكر الإسلامي والأخوة الإنسانية ومواجهة الشباب للتغيرات المجتمعية.
وتحت شعار "اقرأ"، يطلق المركز الإعلامي للأزهر حملة بجناح الأزهر للتشجيع على القراءة وتأكيد أهميتها، من خلال تقديم عروض تشويقية لأبرز الكتب التي تحتوي على أفكار وتجارب شيقة ومفيدة للقارئ، من أجل تحفيز روَّاد الجناح وتعزيز حرصهم على القراءة، كما يقدم المركز الإعلامي للأزهر لرواد الجناح للمرة الأولى إمكانية الاستماع إلى العديد من النبذات حول الإصدارات العلمية والفكرية الموجودة في الجناح من خلال نافذة "الكتاب المسموع" أو "الأزهر بودكاست"، تحت عنوان "قصة كتاب".
كما ينظم جناح الأزهر لأول مرة برنامجا خاصا لأعضاء هيئة كبار العلماء تحت عنوان "محطات في مسيرة عالم أزهري"، يتحدَّثون خلال حلقاته مع الحضور في لقاءات مفتوحة عن أبرز القضايا الفقهيَّة ومستجدات العصر، ودُور الهيئة وجهود وعلمائه، وسيقدِّم الجناح تعريفًا بالعلماء المشاركين وأبرز جهودهم ومؤلفاتهم ومسيرتهم العلميَّة والعمليَّة.
ويحتفي جناح الأزهر في الرَّابع من فبراير 2024، باليوم الدولي للأخوَّة الإنسانيَّة، من خلال تسليط الضوء على مبادئ وقيم "وثيقة الأخوة الإنسانية" مع مواصلة تعزيز البحث عن أفضل الممارسات التي من شأنها أن تمهِّد الطريق لعالم أكثر سلمًا، حيث يحتفل المجتمع الدولي في هذا اليوم بالحدث التاريخي المتمثل في توقيع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، على وثيقة "الأخوة الإنسانية" في الرابع من فبراير من فبراير عام 2019 في إمارة أبو ظبي.
ويقدِّم جناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام لروَّاده من الأطفال وأولياء الأمور، من خلال ركن "مجلة نور"، الإصدار الأهم لفئة الأطفال وهو كتاب "الأطفال يسألون الإمام"، حيث يتناول الكتاب الكثير من الأسئلة التي تدور في أذهان الأطفال والنشء حول الإسلام، يجيب عليها فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بشكل مبسط ومناسب للأطفال.
كما يعقد ركن الطفل العديد من الورش اليومية للأطفال لقراءة الكتب ومناقشتها، بجانب العديد من الأنشطة وورش العمل مثل ورشة للخط العربي لتعليم الأطفال والكبار فنون كتابة الخط العربي، مع إهداء الزوَّار لوحات صغيرة عليها أسمائهم، بالإضافة إلى ورش الأشغال الفنية باستخدام خامات الكارتون والبلاستيك والأخشاب لصنع العديد من الأشكال الجمالية، بالإضافة لورش عمل لتعليم زوار الجناح قواعد الرسم.
وتلبيةً لرغبات رواد جناح الأزهر كل عام، يواصل "ركن الفتاوى" الخاص بمجمع البحوث الإسلامية ومركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، استقبال زوَّاره من المستفتين حول المسائل الفقهية والدينية المختلفة، حيث يجيب علماء الأزهر والواعظين والواعظات على أسئلتهم وفتواهم على مدار الساعة، ويردون عليها من خلال منهج الأزهر الوسطي المستنير، وبما يناسب حالة وظروف السائل.
وتعد أركان "الخط العربي" و"الطفل" و"الأنشطة الفنية" من أهم عوامل الجذب كل عام بجناح الأزهر لرواد معرض الكتاب، للتعرف على فنون الخط العربي وكتابة أسمائهم بأنواع خطوط مختلفة. كما تحرص العائلات على زيارة "ركن الطفل" لمشاركة الأطفال في أنشطة تفاعلية وقراءة مجلات نور للأطفال، وزيارة ركن الأنشطة الفنية لمشاهدة أبرز أعمال الركن والمشاركة في بعض الأنشطة والتعلم من النحَّاتين والخطاطين والرسامين، بالإضافة إلى مشاهدة الفقرات التي يقدِّمها طلاب الأزهر المبدعون، من خلال قطاع المعاهد الأزهرية ومكتب الأزهر لدعم الابتكار، من أناشيد وابتهالات وإبداعات فنيَّة وثقافيَّة وفكريَّة.
ويستعرض ركن "بيت الزكاة والصدقات المصري" لزوَّاره جهوده في صرف أموال الزكاة وبث روح التكافل والتراحم بين أفراد المجتمع وشعوب العالم الإسلامي عامة، كما يقدم شرحًا وافيًا حول أبرز البرامج المستحدثة لمساعدة مستحقي الزكاة، مثل برامج (سند صحة- فرحة- تمكين)، بالإضافة إلى عرض جهود البيت في دعم وإغاثة إخواننا الفلسطينيين من أبناء غزة، في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.
وتنطلق مشاركة الأزهر بجناحه متعدد الأركان من حرص المؤسسة الأزهرية على المشاركة الفاعلة في معرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي يعد تجمعًا وعُرسًا ثقافيًّا مميزًا في الشرق الأوسط، والمساهمة بدور فعال في رفع مستوى الوعي لدى الشباب والعامة من خلال إصدارات وأنشطة وندوات وتواصل مباشر مع روَّاد المعرض من مختلف فئات المجتمع، مع نشر أخبار الجناح وفعالياته وأنشطته عبر صفحات الأزهر الرسميَّة على مواقع التواصل الاجتماعي للتعريف بجهود الجناح والتواصل الفعَّال مع الجمهور من كل مكان.
ويقع جناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في مركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس، في قاعة التراث رقم (4)، ويمتد على مساحة نحو ألف متر.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأزهر القاهرة الدولي للكتاب القضايا الفكرية معرض القاهرة معرض القاهرة الدولی للکتاب المرکز الإعلامی جناح الأزهر العدید من من خلال
إقرأ أيضاً:
«الثقافة» تصدر «الصورة الأدبية» لمصطفى ناصف ضمن معرض القاهرة للكتاب
تصدر وزارة الثقافة من خلال الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، كتاب بعنوان «الصورة الأدبية» للدكتور مصطفى ناصف، وذلك ضمن إصدارات الهيئة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، المقرر انطلاقه 23 يناير المقبل تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وحسب بيان وزارة الثقافة: الكتاب يتناول مقدمة و7 فصول يحمل الفصل الأول عنوان «الخيال وعلاقته بالصور»، والفصل الثاني «المعنى الأدبي والتشبيه»، والثالث «المؤثرات الروحية في بحث الاستعارة»، والرابع «نظرية الاستعارة» والخامس «الرمز في الشعر»، والسادس «الصورة في الشعر الجديد» والسابع «الصورة بين الشعر النثر».
وفي تقديمه للكتاب يقول ناصف: «تستعمل كلمة الصورة- عادة- للدلالة على كل ما له صلة بالتعبير الحسي، وتطلق أحيانًا مرادفة للاستعمال الاستعاري الحي أكثر صوابًا لأنه أوفى تحددًا، ولكن المشكلة العويصة هي السؤال عن طبيعة هذا الاستعمال.
ولفتت إلى أنَّ الاستعارة موضوع عالجه النقاد القدماء علاجًا مسفًا، أسيء فهم موضوعها ووظيفتها وعلاقتها بالشاعرية، وفي الكتاب محاولة لبيان هذا كله ولكننا هنا نكتفي بإهابة سريعة، الاستعمال الاستعاري تزدوج فيه الدلالة ولا تنفرد إن الاستعمال الاستعاري لا يخضع للدلالات المستفادة من الصورة المجتلة وحدها، لقد فهم خطأ أن الاستعارة يستطاع تحديد الشكل الذي تتخذه لكن الحقيقة أن كثيرًا من المعارض يخفى فيه القرين أو المعنى الذي ترتبط به الصورة، وقد يصاحب الاستعارة حالة رمزية دون أن تكون مع ذلك رمزًا».
مصطفى ناصف من أبرز الداعين إلى تجديد مناهج النقد العربي عبر عملية جدلية تضع في حسبانها علاقة الذات العربية بكل تراثها الثقافي والفكري المتراكم، مع الآخر الغربي بكل إنتاجه الفكري والفلسفي. فكان ينظر إلى مناهج الحداثة الغربية بعين عربية فاحصة، تلتقط الصالح منها وتتجنّب كل ما يتنافى مع الخصوصية الحضارية للثقافة العربية.