تلعب وسائل الإعلام وعالم الموضة دورا كبيرا في التأثير على النساء في مجتمعاتنا اليوم، فهما يشكلان ويوجهان تصوراتهن عن الجمال والأناقة وحتى عن الهوية الشخصية، ويكمن التساؤل في كيفية تأثير الإعلام والموضة على المرأة التي تعتبر العمود الفقري للمجتمع، وكيف بإمكانهما أن يكونا ذات تأثير إيجابي على الثقافة والمجتمع.

تأثير الإعلام والموضة على النساء يشكل محورا مهما حول دور الثقافة والتغيير الاجتماعي الذي ينعكس على مجتمعاتنا، حيث يعكس الإعلام قيم ومعايير للأناقة تؤثر على إدراك النساء لذواتهن وتصوراتهن حول الجمال.

وللتوقف حول التأثير الإيجابي والسلبي الذي يمكن أن يكون للإعلام والموضة على النساء، وكيفية تعزيز دور الإعلام والموضة بطريقة تسهم في تحسين اختيارات المرأة.. (((((عمان))))))) توجهت بالأسئلة للمرأة عن الأدوار الرئيسية التي يلعبها الإعلام والموضة في حياة النساء، وما هو مفهوم الجمال والأناقة بالنسبة لها، لنتعرف على كيفية تأثير الإعلام والموضة على النساء وكيفية إمكانية الاستفادة من هذا التأثير...

وترى أسماء علي خبيرة تجميل وتزيين عرائس بأن الإعلام والموضة يؤثران على نوعية الحياة النفسية والعاطفية للنساء، حيث يمكن للصور والمعايير الجمالية المعروضة في الإعلام أن تؤثر على الصحة النفسية للفرد وتشكل انطباعاتها عن الذات، مضيفة بأن لكل مجتمع سياقه الثقافي والاجتماعي الذي يؤثر على استجابة النساء للإعلام والموضة، بما في ذلك تأثير الانتقادات على تحول مفهوم الجمال والأناقة في وسائل الإعلام وعالم الموضة. مبينة أن العوامل الثقافية والاجتماعية تلعب دورا في تشكيل تفاعل النساء مع الإعلام والموضة، في مختلف المجتمعات، مما يؤثر على تفاعل النساء مع الإعلام والموضة وفقا لظروفهن الاجتماعية والثقافية المحيطة.

وأكدت أسماء علي على ضرورة استكشاف سبل تعزيز الوعي والتثقيف، وتعزيز تفهم النساء لقيمة التنوع والتميز الشخصي من خلال التفاعل مع الإعلام وعالم الموضة، مع إبداء الرأي والمشاركة في تشكيل المفاهيم الجمالية والأناقة في وسائل الإعلام بشكل يعكس تنوعهن وتفردهن.

تأثير سلبي

وتشير ميمونة القنوبية إلى أن الإعلام والموضة يؤثران على تصورات النساء عن جمالهن والمظهر الجسدي للمرأة، إلى حد يمكن أن يكون كبيرا، حيث يقدم الإعلام والموضة صورا مثالية ومعايير جمال محددة قد تكون غير واقعية ومضغوطة. وبالتالي تتحول تصورات النساء عن أنفسهن إلى شكل معين، يجعلهن يشعرن بالضغط لتحقيق تلك الصور المثالية، مما يؤدي إلى أن تشعر المرأة بالتوتر والقلق بسبب الضغط الدائم لتحقيق المظهر المثالي الذي تروجان له الإعلام والموضة، وقد تؤثر هذه الضغوط على تقديرها لنفسها وصورة جسدها، كما يمكن أن تؤدي هذه المعايير غير الواقعية إلى نقص في الثقة بالنفس وقد تؤثر على الصحة العقلية والجسدية للمرأة.

وتضيف: يمكن للمرأة أن ترى هذا التأثير على نحو مختلف، حيث يمكن أن تشعر بالضغط النفسي وعدم المساواة في المعايير المفروضة عليها، ويمكن أن يؤثر هذا على ثقتها بنفسها وقد تجعلها تشعر بعدم الرضا عن جسدها ومظهرها. وفي الوقت نفسه يمكن لامرأة أخرى أن تستخدم الإعلام والموضة كمصدر للإلهام والتعبير عن ذاتها بطريقة فريدة وشخصية، لذلك أنصح النساء بأن تأخذ من الإعلام والموضة ما ينفعها ويرفع من روحها المعنوية.

تعزيز الثقة بالنفس

وتخالفها الرأي موزة القطيطية التي تشير إلى أن الإعلام والموضة يلعبان دورا مهما في تشجيع النساء على الاهتمام بأنفسهن وتعزيز الثقة بالنفس من خلال عرض صور إيجابية للجسم، مما يساعد في تشجيع النساء على قبول وتقدير أجسامهن، وتكريس الجمال الداخلي من خلال التركيز على أهمية الجمال الداخلي وقوة الشخصية، بدلا من التركيز فقط على المظهر الخارجي، وتعزيز الاعتماد على الذات، من خلال إظهار قصص نجاح النساء المستقلات والملهمات، ويمكن أن يشجع الإعلام والموضة النساء على تحقيق أهدافهن والاعتماد على أنفسهن.

نماذج إيجابية

وتشاركها الرأي إيمان البوسعيدية التي تقول بأن الإعلام والموضة يقدمان نماذج إيجابية للنساء لتعزيز صورتهن في المجتمع إذا تم استخدامهما بشكل صحيح، حيث يمكن أن يمثل النساء بطريقة تشجع على التنوع وتعزز الإيجابية والقوة، فضلا عن تقديم نماذج إيجابية للنساء، كتقديم قصص ونجاحات لنساء قائدات وملهمات في مختلف المجالات، وتضيف يمكن للموضة أن تساهم في تقديم نماذج إيجابية للنساء من خلال تعزيز التنوع وتقديم المزيد من الأزياء والملابس التي تمثل مختلف أشكال الجسم والأعمار.

تحفيز الابتكار

أما لطيفة الإسماعيلية فتشير إلى أن الإعلام والموضة يساهمان في تحفيز النساء على الابتكار والتعبير عن ذوقهن الشخصي عن طريق عرض نماذج ناجحة لنساء يتمتعن بشخصية قوية وذوق خاص في الموضة، وذلك لتحفيز النساء الأخريات على التعبير عن أنفسهن بطريقة مبتكرة ومميزة، وتشجيع التنوع باعتماد أساليب وأذواق متنوعة، وعدم الالتزام بالموضة الرائجة فقط، مما يمكنهن من التعبير عن ذوقهن الشخصي بحرية شخصية تحترم فيها مجتمعاهتها، فضلا عن تقديم نصائح وأفكار من خلال وسائل التواصل الاجتماعي تكون ملهمة حول كيفية الابتكار في اختيار الملابس وتنسيقها بطريقة تعكس شخصيتهن، كما يمكن للإعلان أن ينظم فعاليات وورش عمل تهدف إلى تحفيز النساء على الابتكار من خلال تبادل الأفكار والخبرات.

نشر الوعي

من جانيها أوضحت فاطمة البلوشية بأن أهمية الإعلام والموضة تبرز في استخدامها كوسيلة لنشر الوعي حول قضايا التمثيل الإيجابي للنساء في وسائل الإعلام، وتسليط الضوء على نماذج نسائية قوية وناجحة في مجالات مختلفة مثل السياسة، والفنون، والرياضة، وغيرها، من خلال المقابلات والتقارير الخاصة بهن، وتعزيز الصور الإيجابية للمرأة في وسائل الإعلام المختلفة عن طريق تقديمها كشخصيات فعالة ومؤثرة في المجتمع والوسط العملي، ودعم الحملات الاجتماعية التي تسعى لتعزيز التمثيل الإيجابي للمرأة من خلال الإعلانات والحملات التسويقية، وعرض برامج إعلامية مخصصة لمناقشة قضايا المرأة وتعزيز النقاش العام حول هذه القضايا.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی وسائل الإعلام والموضة على النساء على على النساء من خلال یمکن أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

كلية الإعلام بجامعة دمشق تخرج طلاب الدورات التدريبية المتخصصة ‏بالتعاون مع معهد الجزيرة للإعلام

دمشق-سانا‏

نظمت كلية الإعلام بجامعة دمشق اليوم حفل تخرج لأكثر من 100 طالب ‏وطالبة من مختلف الأقسام بالسنة الرابعة، شاركوا في الدورات التدريبية ‏المتخصصة التي أقامها معهد الجزيرة للإعلام في الكلية بمجالات (المراسل ‏التلفزيوني، صحافة الموبايل، إنتاج الفيلم الوثائقي، التحقق من الأخبار، ‏التقديم التلفزيوني)، تخلله توزيع شهادات التخرج على الطلاب.‏

نائب عميد كلية الإعلام الدكتور لؤي الزعبي أشار في كلمة له، إلى أن ‏الدورات شكّلت تجربةً رائعةً خاضها الطلاب على مدى خمسة أيام من ‏التدريب، منوهاً بشبكة الجزيرة الإعلامية ومعهد الجزيرة للإعلام، ‏باعتبارهما مدرسة عريقة مهنياً وتقنياً وخاصة لطلاب الإعلام، بتعليمهم ‏قواعد المهنة الحقيقية والأخلاقية، وهو ما جعلها محط أنظارهم.‏

وفي تصريح لمراسلي سانا، أوضحت الدكتورة لين عيسى، أن الهدف من ‏الدورات دعم الجانب العملي والتطبيقي لطلبة كلية الإعلام من السنة الرابعة، وخاصة أن الكلية هي كلية تطبيقية وعملية أكثر منها نظرية، وتعد نقلة نوعية ‏بمسيرة الطلاب المهنية، لافتةً إلى أن هناك مخططاً لتدريب جميع الطلبة مع ‏أكثر من جهة، إضافة لتطوير المناهج التعليمية بما يتواءم مع العصر الحالي ‏ويدعم سوق الإعلام.‏

من جانبه بيّن منتصر مرعي مدير المبادرات الإعلامية في معهد الجزيرة ‏للإعلام، أن الدورات تضمنت محاضرات نظرية وتدريبات عملية، ‏بإشراف ‏نخبة من الإعلاميين المتخصصين من شبكة الجزيرة الإعلامية، وتهدف إلى ‏تعزيز الجانب المهني ودمجه بالجانب الأكاديمي لدى الطلاب، ومساعدتهم ‏على مواكبة التطورات ‏الحديثة وتنمية مؤهلاتهم بما يتناسب مع سوق العمل ‏الإعلامي، إضافة إلى خلق حس المسؤولية لديهم تجاه قضايا مهمة في ‏المجتمع.‏

ومن المدربين، رأى عبد الله الشحيمي المدرب في مجال صحافة الموبايل، أن ‏الدورات مهمة في تقديم الخبرة للكوادر الطلابية في مجال توظيف استخدام ‏الموبايل والتقنيات والتطبيقات، التي يتيحها في مجالات التصوير والمونتاج ‏خلال التغطية الصحفية في ظل ما تمثله الصورة من أهمية بالغة في التأثير ‏بالرأي العام.‏

ويشكل التحقق من مصداقية الخبر السمة الأبرز التي يجب أن يمتلكها ‏الصحفي، وفق هادي الخراط المدرب في مجال “التحقق من الأخبار”، مضيفاً: ‏إنه تم خلال الدورات نقل هذه الخبرات إلى الكوادر الطلابية ليكونوا مؤهلين ‏على كيفية معرفة التضليل ومكافحته، خاصة على الساحة السورية وفي ضوء ‏المصادر المفتوحة للمعلومات.‏

زين العابدين توفيق المدرب في “التقديم التلفزيوني”، أشار إلى أنه قدّم للطلبة ‏العديد من المعارف الخاصة بالتقديم التلفزيوني، وأهم المهارات التي يتم ‏التركيز عليها خلال الظهور أمام الكاميرا، وكيفية التعامل مع مختلف المواقف ‏الصعبة ومع التقنيات التلفزيونية، وفهم ترتيبات الأخبار والأنواع الصحفية ‏المستخدمة مرئياً، والتعامل مع الضيوف وكل أشكال الأخبار العاجلة.‏

بدورهم الطلبة، أشاروا إلى أهمية الدورات في تعميق وتطوير معلوماتهم ‏النظرية من خلال التطبيق العملي، حيث أوضحت الطالبة تسنيم القادري من ‏اختصاص الإذاعة والتلفزيون، أن الدورة أخرجتها من القالب التقليدي في ‏التعامل مع المعلومات، ومكّنتها من التخطيط للقصة الخبرية بشكل جذاب ‏ومؤثر، ما جعلها مستعدة للانخراط بالعمل الإعلامي.‏

وأكد الطالب محمد الضيف من قسم الإعلام الإلكتروني، أن الدورة مفيدة ‏بالمعلومات المكثفة حول التحقق من الأخبار، وتوجيه الصحفيين لتمييز ‏الصور الحقيقية ومعرفة المضللة منها.‏

وبينت الطالبة زينب عمار من قسم الصحافة، أنها بأشد الحاجة لهذه الدورات، ‏وخاصة أنها مقبلة على التخرج والانخراط بسوق العمل وهي تسهم بتكوين ‏أدواتها الخاصة والمناسبة للعمل الإعلامي.‏

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • نائب فرنسي: مقتل مصلًّ في فرنسا يتحمل مسؤوليته وسائل الإعلام والسياسيون المعادون للمسلمين
  • الـ50 دينار.. إيداعات تجاوزت 10 مليارات دينار حتى الآن
  • وحدة صنعاء.. النموذج الفريد والمبهر
  • غدًا.. محاكمة الطبيب المتسبب في وفاة زوجة عبد الله رشدي
  • إسرائيل ترد على وفاة فرانشيسكو بتعزية متأخرة وتمثيل متدن وتوجيه للسفراء
  • كلية الإعلام بجامعة دمشق تخرج طلاب الدورات التدريبية المتخصصة ‏بالتعاون مع معهد الجزيرة للإعلام
  • الرئيس الشرع يلتقي وزير الصحة
  • بدء الاستعدادات لحفل إعلان الفائز بالجائزة العالمية للرواية العربية بأبوظبي.. صور
  • تفاصيل أغاني ألبوم محمد منير الجديد
  • بيان توضيحي صادر عن وزارة الإعلام بشأن “الرقابة وتقييم المطبوعات”