معرض القاهرة للكتاب .. قصور الثقافة تحتفي لطه حسين ونجيب محفوظ وشاعر المقاومة الفلسطيني
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
تقدم الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني مجموعة مميزة من أحدث إصداراتها بسلسلة "كتابات نقدية"، ضمن مشاركتها بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال 55، في الفترة من 24 يناير الحالي إلى 6 فبراير المقبل، بمركز مصر للمعارض الدولية، في إطار برنامج وزارة الثقافة.
عميد الأدب العربي طه حسين
وفي جناح قصور الثقافة بالمعرض ستجد بين رفوف الكتب العناوين الصادرة حديثا بالسلسلة والتي تحتفي هذا العام بالذكرى الخمسين لوفاة عميد الأدب العربي طه حسين بكتاب جديد للدكتور محمد دوير بعنوان "العقلانية القلقة في فكر طه حسين"، ويشير المؤلف بين دفتيه أن الكتابة عن طه حسين ليست فعلا طيّعا، رغم كل ما كُتب عنه، ولا يزال، ورغم انتشار مؤلفاته وشيوعها بين قُراء العربية واللغات الحية الأُخرى، ورغم أن سيرته الذاتية كانت درسا من دروس تلاميذ المدارس، وأن مؤلفاته الكبرى كانت جزءا من المناهج الجامعية للطلاب، ورواياته كانت مادة للأفلام السينمائية والمسلسلات الإذاعية، وإبداعه الفكري كان موضوعا في غير مرة لأبحاث علمية وأكاديمية، ورغم شُهرته الواسعة، وسُمعته الطيبة، ورمزيته الوضّاحة في جبين هذا الوطن؛ تظل الكتابة عنه أمرا فيه مشقة وصعوبة تكاد تشعرك بالارتباك والوجل، يضاف إليهما "والشجن"؛ فالكتابة عن طه حسين بها قدر غير محدود من الشجن؛ فأن تكون في معيّة الرجل، تتمثل صورته أمامك وأنت تكتب، فتتخيل ظرفه التاريخي وأسباب هذا المقال، أو قصة تأليف ذلك الكتاب، أو دوافع نظم هذي الرواية؛ فذلك هو ما يجعل منك مُريدا تبتغي منه كل ما قال وكَتب، وربما كل ما استشعر من حلاوة الدنيا ومرارتها.
كما تحتفي كتابات نقدية هذا العام بمرور 112 عاما على ميلاد عميد السرد العربي نجيب محفوظ بكتاب "الذات في مواجهة العالم- مقاربات نقدية في أدب نجيب محفوظ" للناقد محمد عطية محمود، والذي يشير خلاله أن الكتابة عن نجيب محفوظ لابد وأن يصحبها الشغف بهذا المكنون المتواري في طيات أعماله وسراديبها التي تحتاج إلى مصباح "ديوجين"، وخيط "إريان" معا ليقوداك في تلك المتاهة وسط دفتر أحوال الحياة -كما فعلها جوزيه ساراماجو في رائعته "كل الأسماء"- تلك الحالة من الانغماس والانقياد المحفوفة بالرهبة والمتعة معا.. بالحس الصوفي التي تفرغ لذاتها مسارات داخلك تجعلك كالدرويش في حضرة العراب الحقيقي للسرد والساردين منذ ولوجه مضمار الكلمة بالقصة ثم بالرواية، ثم للمحاكمة لكل ما كُتب وتجاوزه بشطحات ملهمة تكاد تكون محسوبة، ولكنها ليست النمطية التي ترتاد سبل الاستنساخ والتكرار، فقد كان الرجل متجاوزا لذاته قبل تجاوزه للآخرين.. فيلسوفا بحكمة الحياة، وببراءة الرائي الشغوف بالنفاذ في جوهر الأشياء ومكنوناتها، ومن ثم جوهر الوعي بفلسفة الزمن، وروح المكان المتجسدة في كل أعماله الخالدة التي تواجه فيها الذات العالم.
شاعر المقاومة الفلسطيني محمود درويش
يصدر عن السلسلة أيضا هذا العام كتاب "ملامح السرد في الخطاب الشعري عند محمود درويش" لرامي مصطفى هلال، ويتناول الكتاب بالنقد والتحليل الخطاب الشعري لشاعر المقاومة الفلسطيني محمود درويش الذي ولد في 13 مارس من عام 1941م في قرية البروة - على بعد 15كم من عكا-فلسطين التي شهدت مولده، وقد هدمها اليهود وغيروا اسمها إلى (أحيهود) ولجأ مع عائلته صغيرا مع بعض السكان إلى سوريا ولبنان. وتلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة (أونروا) في مخيم الدوار بلبنان، ثم عاد من لبنان إلى قرية "دير الأسد"، ثم انتقل بعدها إلى قرية "كفر ياسين"، والتي أكمل بها دراسته الثانوية، وتعرض للسجن أكثر من خمس مرات بتهمة النشاط المعادي لإسرائيل وهو في سن (14) سنة، وقد كتب معظم قصائد ديوانه الثالث (عاشق من فلسطين) داخل السجن.
ويعد درويش منتميا منذ بدايته الشعرية إلى الحركة الشعرية التي ظهرت في الأراضي المحتلة في مطلع الستينيات كرد فعل على الاحتلال والتهجير والتزييف القسري للتاريخ واغتصاب الأرض، ولذا جاء معجم الشعر الفلسطيني في هذه الفترة موحدا في الرؤية الشعرية والصور والألفاظ مما حدا بالنقاد أن يطلقوا عليهم (شعراء المقاومة)، وتبنت هذه الحركة مفردات (الأرض – الهوية – الحجر – والوطن – والمقاومة) كدوال مركزية أصبحت علامة على التجربة وإشارة إلى القضية، لكن أسباب تميز درويش عن أقرانه "تكمن في طريقة استخدامه للغة وطريقة تعامله معها، وكيفية تكوين العلاقات بين المفردات مما يكسبها ألقا وينقلها من مصاف العادي إلى مصاف السحري والمدهش في الفن".
كما يصدر عن السلسلة عدة عناوين أخري من بينها "الشعر والغناء في المدينة ومكة" للدكتور شوقي ضيف، وكتاب "في النظرية الأدبية- تقديما وتطبيقا" للدكتورة فريال جبوري غزول، وكتاب "قراءات ورؤى في السرد التونسي المعاصر" للناقد فرج مجاهد عبد الوهاب، وكتاب "أزمة الشعر المعاصر" للدكتور شكري محمد عياد، وكتاب "فن الشعر" للدكتور محمد مندور.
سلسلة كتابات نقدية، تصدر برئاسة تحرير د. محمد بريري، ومدير التحرير محمد التابعي، وتعنى بنشر الكتابات النقدية القديمة والحديثة والمعاصرة النظري منها والتطبيقي، من أجل تواصل مثمر مع فنون الأدب.
وتقدم هيئة قصور الثقافة، مجموعة كبيرة من أحدث إصدارات سلاسلها بجناحها بمعرض القاهرة الدولي للكتاب (صالة1 – جناحB3) تتجاوز 120 عنوانا جديدا، تتناسب مع جميع الفئات العمرية، وبأسعار مخفضة للجمهور، ويقام المعرض هذا العام بمشاركة عدد كبير من دور النشر المصرية والعربية وتحل عليه النرويج ضيف شرف هذه الدورة، وتم اختيار عالم المصريات الشهير الدكتور سليم حسن، شخصية المعرض، والكاتب الكبير يعقوب الشاروني شخصية لمعرض الطفل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: معرض القاهرة للكتاب قصور الثقافة طه حسين نجيب محفوظ الهيئة العامة لقصور الثقافة كتابات نقدية وزارة الثقافة نجیب محفوظ هذا العام طه حسین
إقرأ أيضاً:
"حوش الخليفة" و"انتحار معلق" في عروض نوادي مسرح قصور الثقافة بالشرقية
واصلت الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، تقديم عروضها المسرحية المجانية بالموسم الجديد لنوادي المسرح على خشبة مسرح قصر ثقافة الزقازيق، ضمن برامج وزارة الثقافة.
تضمنت الفعاليات، تقديم عرضين مسرحيين، الأول بعنوان "حوش الخليفة" تأليف محمد أباظة، إخراج أحمد عباس، وتدور أحداثه حول رجل يدعي أنه صاحب كرامات لاستغلال زوار المكان، وأصبح له مريدون من كل الأماكن حتى يبدأ الزوار في الوقوع في المصائب والكوارث بسبب وصفاته، وتظهر امرأة تسعى لكشف حقيقته وهي أنه قتل والده ليرثه وقطع لسان أخيه الصغير وقام بادعاء الفضيلة.
العرض بطولة هاني المغربي، فاطمة مصطفى، محمد محسن، إبراهيم الجمال، أميرة طارق، لوچي حسام، مروان أباظة، هايدي السيد، نيرة حسين.
وجاء العرض الثاني بعنوان "الحبل" تأليف الكاتب الأمريكي يوجين أونيل، دراماتورج وإخراج محمد المنسي، وتدور فكرته حول سؤال: ماذا يمكن أن يحدث إن سيطرت عليك بعض الأفكار وجعلتك ضحية لأحداث لم تكتب بعد؟.
أعقب العروض ندوة نقدية حول العرضين، شارك بها المخرج محمد الزيني، الكاتب مجدى الحمزاوي، الكاتبة صفاء البيلي، تحدثوا خلالها عن صناعة السيناريو، ومنطقية العمل، ومناقشة القضايا الاجتماعية في المسرح، وجذب الجمهور لتلقي الحالة، والجرأة في اختيار عناصر العمل، وتناول الأفكار المستهلكة برؤية جديدة، واستخدام الخيال والإبداع لخدمة العمل.
انتحار معلق
وشهد، يوم أمس، ثالث أيام المهرجان تقديم عرضين مسرحيين، الأول بعنوان "انتحار معلق" تأليف ياسر إسماعيل، دراماتورج وإخراج سهر عثمان، العرض يسلط الضوء على لحظة فارقة في حياة شاب يقرر إنهاء حياته عند اتخاذه هذه الخطوة الحاسمة، يجد نفسه عالقًا بين الحياة والموت، حيث يظهر أمامه شريط ذكرياته متجسدًا في شخصيات مختلفة، وتظهر هذه الشخصيات كممثلين للذاكرة، المشاعر، والقرارات التي شكلت مسيرته، كما تحضر شخصيات أخرى تجسد الأشخاص الذين تركوا أثرًا في حياته، من حب غير مكتمل، والعرض ليس فقط محاولة لفهم دوافع البطل، بل هو رحلة وجودية تعيد إحياء حياته أمام عينيه، ليواجه الأسئلة الكبرى: ما معنى الحياة؟ ومن نحن دون ذكرياتنا؟ وهل يمكن أن تمنحنا هذه اللحظة فرصة للتصالح مع الماضي؟.
"انتحار معلق" بطولة عبد الرحمن شلبي، أدهم علاء الدين، كريم هاني، مريم وائل ذكي، محمود يسري، ليديا جورج، عبد الرحمن وفائي، محمد الجندي.
عروض الحادثة
وجاء العرض الثاني بعنوان "الحادثة" تأليف لينين الرملي، وإخراج محمد الجندي، تدور أحداثه حول شخصية "عاصم" وهو شاب مريض نفسي يخطف فتاة يحبها دون أن تعلم بمشاعره، ويحبسها في منطقة نائية ويعزلها عن العالم ويحاول بمختلف الطرق إجبارها على حبه لتصبح هي الأخرى من كثرة تعرضها للضغط والاجبار مصابة بالمرض النفسي الذي يعاني منه، فماذا لو توافرت لها فرصة للهروب هل ستهرب أم تقرر أن تسقيه من نفس كأس العذاب الذي عانت منه.
"الحادثة"، ديكور محمد حسن، إضاءة حسين علي، ملابس حسام عبد الحميد، مكياج عادل عبد السلام، تعبير حركي عبد الرحمن وفائي، إعداد موسيقي مازن أباظة، تنفيذ موسيقي شهاب حسين، مساعد مخرج أحمد عصمت، مخرج منفذ عمر حمدي، بطولة رنا خالد في دور زهرة، وعمر وفيق في دور عاصم، أحمد شعبان في دور نبيل، إيناس مصطفي في دور الفتاة.
لجنة التحكيم
حضر العرض لجنة التحكيم المكونة من محمود حامد، إبراهيم المهدي، يحيي صبيح، مجدى الحمزاوي، صفاء البيلي، محمد الزينى، وليد فتحي.
العروض إنتاج الإدارة العامة للمسرح، برئاسة سمر الوزير، التابعة للإدارة المركزية للشئون الفنية، برئاسة الفنان أحمد الشافعي، وتقدم بالتعاون مع إقليم شرق الدلتا الثقافي برئاسة الكاتب أحمد سامي خاطر، حيث يشارك الإقليم بـ ٢٤ عرضا بفروعه "الشرقية، الدقهلية، دمياط" وتستمر حتى 10 يناير المقبل.
عروض موش الخليفة
ويشارك فرع ثقافة الشرقية بعروض "موش الخليفة" إخراج أحمد عباس، "الحبل" إخراج محمد المنسي، "الحادثة" إخراج محمد الجندي، "انتحار معلق" إخراج سهر عثمان، "الزيبق" إخراج ولاء ذكي، "المشنقة" إخراج رضا عواد، "من أكل البازلاء" إخراج أحمد بلطة.
بينما يشارك فرع ثقافة دمياط بعروض "لا تشعل الضوء" إخراج خالد حامد زكي، "نص الدائرة" إخراج عدنان علاء الدين، "لحظة فارقة" إخراج نور العباسي.
عروض أرماد
ويقدم فرع ثقافة الدقهلية عروض "أرماد" إخراج أحمد مصطفي، "المسوخ" إخراج نيرة فهمي، "سيرة الأراجوز" إخراج مصطفى عادل، "نزهة في مدينة المعركة" إخراج إبراهيم غزل، "الحاجز الأخير" إخراج مصطفى مجدي، "الدم المحرم" إخراج يوسف صبري، "ثلاثة فساتين" إخراج يوسف أبو العينين، "انتحار معلق" إخراج محمود الزيني، "هذه لوحتي" إخراج طارق إيهاب، "المحطة الأخيرة" إخراج علاء عسكر، "الباب" إخراج محمد محروس، "لم تكن الشخص ذاته" إخراج إسلام محسن.