الحرة:
2025-02-27@20:14:35 GMT

خارطة لـ الوطن العربي في مدرسة أميركية تثير ضجة

تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT

خارطة لـ الوطن العربي في مدرسة أميركية تثير ضجة

أثارت مدرسة في مدينة نيويورك في الولايات المتحدة ضجة، بعد أن تبين أن أحد فصولها يستخدم منذ عدة أعوام، خارطة لـ"الوطن العربي" تضم جميع الدول العربية بشمال أفريقيا والشرق الأوسط، باستثناء إسرائيل، التي ظهرت تحت اسم "فلسطين".

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الأمر يتعلق بمدرسة PS 261 الابتدائية العامة في بروكلين، التي تُدرس "فنون الثقافة العربية"، وهو منهاج مُموّل من طرف مؤسسة قطر الدولية (QFI).

ومؤسسة قطر الدولية، هي منظمة غير ربحية "مملوكة للعائلة الحاكمة في قطر " بحسب موقع "ذا فري برس"، الذي سبق وأن أثار هذه القضية.

وتقول هذه المؤسسة في تقديم منشور على موقعها إن مقرّها الولايات المتحدة الأميركية، "وينصبّ عملها على تعليم اللغة والثقافة العربية للطلاب والمعلمين بمختلف أنحاء العالم".

موقع "ذا فري برس" لفت في مقاله، الذي نشره قبل أكثر من أسبوع، إلى أن قطر التي تمول البرنامج  "تؤوي قادة حركة حماس" التي تصنفها الولايات المتحدة وعدة دول غربية منظمة إرهابية.

تقرير نيويورك تايمز، من جانبه، قال "كانت الجزائر واليمن والسودان من بين الدول التي ظهرت على الخارطة لكن إسرائيل حذفت، وبدلا من ذلك، وضع اسم فلسطين".

وتم استخدام هذه الخارطة المثيرة للجدل، في الفصل الدراسي الخاص بالفن والثقافة العربية لمدة 12 عاما، وفق الصحيفة الأميركية، التي أشارت إلى الجدل الذي أحدثته، بعدما تداولت مواقع معروفة بالولايات المتحدة الخبر، وعلى رأسها موقع "نيويورك بوست".

وتأتي هذه القضية في غمرة الحرب الجديدة بين إسرائيل وحماس، والتي قسمت آراء العديد من الطلاب في الولايات المتحدة.

This is unacceptable that teachers and school administrators allowed this antisemitic map to appear in a classroom.

"Brooklyn public school omits Israel from Qatar-funded classroom map, labels it Palestine: ‘Jewish erasure’"https://t.co/h7X84fGZ6o

— Rep. Elise Stefanik (@RepStefanik) January 12, 2024

وكان موقع صحيفة "نيويورك بوست" نشر تقريرا حول المدرسة في 11 يناير بعنوان "مدرسة بروكلين العامة تحذف إسرائيل من خارطة الفصول الدراسية الممولة من قطر، وتسميها فلسطين".

ونقل الموقع في مقال آخر غضب مسؤولين محليين بسبب ما وُصف بمحاولة "محو اليهود" من الشرق الأوسط.

وتساءل سياسيون، وفق الموقع ذاته، كيف سمحت وزارة التعليم في المدينة باعتماد هذه الخارطة التي "مسحت إسرائيل من الوجود".

وللحصول على تعليق على هذه القضية، اتصلنا في موقع الحرة بالمدرسة المعنية، لكننا لم نتلق أي رد.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن المنسقة التعليمية بالمنطقة، توفا بلوت، قالت إن "هذه القضية هي أحد أعراض مشكلة أوسع تتمثل في الكراهية لليهودية ومحاولة محموها، وليست مشكلة حدثت لمرة واحدة".

وقالت أيضا "هذا المثال بالذات يوضح سبب الحاجة إلى التدريب حول كيفية التعرف على معاداة السامية". 

والتعريف الذي تفضله بلوت، وفق الصحيفة، هو ذلك الذي يعتمده التحالف الدولي لإحياء ذكرى المحرقة، والذي أقرته 43 دولة.

يذكر أنه في يوم الثلاثاء، أرسل مشرف المنطقة، رافائيل ألفاريز، رسالة أعلن فيها عن إزالة الخارطة، حسب الصحيفة.

وكتب أن المنطقة 15 "ملتزمة بالتأكد من أن طلابنا يشعرون بالأمان والدعم في جميع الأوقات، ولتحقيق هذا الهدف، ستقوم المنطقة بمراجعة البرامج للتأكد من توافقها مع القيم الأساسية".

في المقابل، يصر أولياءٌ للتلاميذ بالمدرسة، على ضرورة الإبقاء على برنامج "فنون الثقافة العربية"، حيث وقع نحو 240 شخصا على عريضة تطالب بالتمسك بهذا البرنامج "الذي يكرّم التنوع والتراث العربي.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة هذه القضیة

إقرأ أيضاً:

صحيفة أميركية: حظر ترامب الجديد على المسلمين خطير ويكتنفه الغموض

تعيد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب سياسة حظر السفر التي استهدفت دولا ذات أغلبية مسلمة، لكن بصيغة أكثر غموضا واتساعا. ويحمل القرار تداعيات خطيرة على المهاجرين والطلاب الأجانب، مما يستدعي مقاومة منظمة لمواجهته.

وفي تقريره الذي نشرته مجلة "ذا نيشن"، قال الكاتب "جوزيف بيرتون" إن المقاومة الجماهيرية العفوية لحظر السفر الأول الذي فرضه دونالد ترامب على دول ذات أغلبية مسلمة كانت الصورة الأبرز للانتفاضة التي واجهت ترامب عندما تولى السلطة عام 2017.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2توماس فريدمان: هل يفطن ترامب لخدعة بوتين أم يستيقظ بعد فوات الأوان؟list 2 of 2صحف عالمية: أطباء غزة لم يسلموا من التعذيب والإذلال بسجون إسرائيلend of list

وأضاف الكاتب أن حشودا ضخمة احتشدت في المطارات، وواجه الناشطون والمحامون والأسر اليائسة ضباط الجمارك حتى سُمح بدخول أحبائهم الولايات المتحدة، فيما قضت محكمة هاواي ببطلان قرار ترامب العنصري.

ولكن الذي يُغفل ذكره في الغالب هو ما حدث لاحقا، إذ عاد الحظر بنسخة معدلة بعد بضعة أشهر، وهذه المرة أقرّته المحكمة العليا. ومع مرور الوقت، أصبح أمرا مألوفا. وعندما ألغاه الرئيس الأميركي السابق جو بايدن سنة 2021، كان الحظر قد أصبح أكثر كفاءة ويعمل تلقائيا.

أكثر هدوءً ودهاءً

وأوضح الكاتب أن هناك نسخة جديدة من الحظر أكثر هدوءً ودهاءً تعود إلى الظهور في الولاية الثانية لترامب، حتى أن وصفه بـ "حظر المسلمين" لم يعد دقيقا. فلم يذكر الأمر التنفيذي الجديد، الصادر في 20 يناير/كانون الثاني، أي بلد بالاسم أو حتى يملي سياسات محددة. وبدلا من ذلك، يوجه أربعة وزراء لبدء مراجعة مشتركة تستمر 60 يوما، تنتهي في 21 مارس/آذار بالكشف عن قائمة بالدول التي يُقال إنها لا تلتزم بمعايير تبادل المعلومات حول المهاجرين، مما سيؤدي إلى فرض قيود على دخول مواطنيها إلى الولايات المتحدة.

إعلان

وأفاد الكاتب أنه إذا كان هذا الأمر يبدو مربكا، فذلك مقصود. فالهياكل البيروقراطية التي بررت الحظر الأول قانونيا أصبحت أساسا لحظر جديد أكثر مرونة. والهدف يظل كما هو: توسيع سلطة الفرع التنفيذي على نظام الهجرة، وتحقيق تطلعات أتباع ترمب من القوميين البيض، وعلى رأسهم ستيفن ميلر، الذي ازدادت قوته منذ تولي ترامب الحكم.

وذكر الكاتب أن بايدن ألغي الحظر بأثر رجعي، مما أتاح للممنوعين في عهد ترامب إعادة التقديم للحصول على تأشيراتهم. أما إعادة ترامب للحظر، فتعني أن القادمين من الدول المحظورة منذ إلغائه الأخير سيخضعون لإعادة تقييم قد تؤدي إلى ترحيلهم، بما في ذلك حاملو البطاقات الخضراء، ما يجعل هذه السياسة أكثر إثارة للقلق.

سلطات واسعة وغير محددة

ويتضمن الأمر التنفيذي بندين إضافيين يحددان سلطات واسعة وتحولات جذرية، دون توضيح الجهة المسؤولة عن تنفيذها:

"يجب على الولايات المتحدة أن تضمن أن الأجانب المقبولين أو الموجودين بالفعل داخل أراضيها لا يحملون مواقف عدائية تجاه مواطنيها، أو ثقافتها، أو حكومتها، أو مؤسساتها، أو مبادئها التأسيسية، وألا يروجوا أو يدعموا أو يساعدوا الإرهابيين الأجانب المصنفين أو أي تهديدات أخرى لأمنها القومي".

وشدد الكاتب على أنه يجب تجاوز الصياغة القانونية في هذه المرحلة، فالسياسة الجديدة تستهدف ترحيل أو حظر أي شخص دعم فلسطين علنا، إذ تصنّف الولايات المتحدة جميع جماعات المقاومة المسلحة ضد الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة كمنظمات "إرهابية". وحتى الإشادة بفرق الإنقاذ هناك قد تُعد سببا للترحيل. وقد يتعرض حامل البطاقة الخضراء، حتى لو كان متزوجا من أميركية، للترحيل ومنعه نهائيا من لم شمله مع زوجته لمجرد نشر عبارة "من النهر إلى البحر" على إنستغرام.

مقلق هيكليا

ورغم أن الأمر أقل إثارة للخوف على المستوى الشخصي، إلا أنه مقلق هيكليا، حيث يتضمن القرار مراجعة "برامج التأشيرات"، ما يمنح السلطة التنفيذية القدرة على استبعاد المتقدمين لبرامج التأشيرات التي لا تفضلها، حتى وإن لم يكن بإمكانها إلغاؤها قانونيا في الوقت الحالي؛ حيث تنص المراجعة على:

إعلان

(ج) تقييم جميع برامج التأشيرات لضمان عدم استغلالها من قبل دول أجنبية أو جهات معادية أخرى للإضرار بالأمن أو المصالح الوطنية الأميركية، سواء كانت اقتصادية، أو سياسية، أو ثقافية، أو غيرها.

وأوضح الكاتب أن المراجعة ستشمل "برامج التأشيرات" وفحص مدى التزام المتقدمين بـ "الثقافة" و"القيم" الأمريكية بشكل صريح.

وأفاد الكاتب أن الحظر الجديد قد يؤثر على برامج التبادل الأكاديمي، مثل "فولبرايت"، حيث قد تُقيَّد بعض مجالات البحث، مثل دراسات المرأة وتاريخ السود، إذا اعتُبرت متعارضة مع قيم "اجعل أميركا عظيمة مرة أخرى". كما قد يُواجه بعض الموظفين الأجانب حظرا أمنيا رغم استيفائهم للشروط القانونية.

لن تتكرر المقاومة السابقة

وعند تطبيق الحظر السابق على المسلمين، واجه معارضة مؤسسية قوية، حيث ساد توافق داخلي بين مختلف المستويات، من كبار المسؤولين في واشنطن إلى موظفي التأشيرات، على عرقلته وتقليل أضراره باستخدام الثغرات الإدارية. لكن من غير المرجح أن يتكرر ذلك الآن، إذ يخشى موظفو وكالات السياسة الخارجية الأميركية على وظائفهم؛ حيث تحدث عمليات تطهير داخلية ضد الداعمين للتنوع والمساواة، وهناك تسريحات جماعية تلوح في الأفق، ومسؤولو الهجرة سيكونون أكثر انشغالا بحماية أنفسهم من الإقالة بدلا من مقاومة الحظر.

الأمر الأكثر قتامة هو أن الحظر لم يثر القلق كما في السابق، فقد تركزت المعارضة الداخلية الأخيرة داخل وزارة الخارجية على مقاومة تواطؤ الولايات المتحدة في الإبادة الجماعية في غزة، ما جعل حظر المسلمين يبدو أقل صدمة. كما أن موظفي قسم التأشيرات الجدد التحقوا بالعمل في ظل وجود الحظر السابق، وبالتالي تأقلموا مع سياسته ولم يعد مستهجنا بالنسبة لهم.

يمكن تطبيقه على آخرين

وقال الكاتب إن تطبيع حظر المسلمين سيمهّد لتوسيع نطاقه، إذ يمكن تطبيقه على مهاجرين آخرين وفقا للمتغيرات الجيوسياسية، كما قد يُستخدم لتعزيز سياسات معادية لدول بعينها. فالدول الملتزمة بسياسات ترحيل ترامب قد تتجنب الحظر، فيما تصبح الجاليات المهاجرة أوراق مساومة. والهدف هو فرض رقابة دائمة وإبقاء الجميع في حالة خوف، مما يجعل حياة المهاجر أشبه بمقابلة تأشيرة لا تنتهي.

إعلان

الوضع أكثر قتامة، لكن مقاومة هذا الحظر الإسلامي باتت ممكنة وضرورية مع اتساع التحالفات والاستعداد المبكر. ولم يعد يقتصر على مواقع دبلوماسية معزولة، بل امتد إلى الجامعات وأماكن العمل والمنازل، مما يتيح تحديات قانونية أوسع. وإذا شمل الجميع، أصبحت مقاومته مسؤولية مشتركة.

واختتم الكاتب تقريره مبينا أن مجموعة صغيرة من الإداريين الناشطين أوضحوا أهدافهم بجلاء. إن ما يسعون إليه الآن ليس مجرد إجراء شكلي أو شعار حملة مؤقت، بل يريدون تطبيع هذا الحظر وجعله دائما، مشددا على ضرورة الرد على ذلك بطريقة منظمة وحازمة ومستدامة.

مقالات مشابهة

  • خارطة طريق إنعاش التشغيل التي جعلت "البام" منزعجا من حليفه الحكومي... ومن وزيره في القطاع أيضا
  • نيويورك تايمز: نظرة ترامب للحلفاء الأوروبيين تثير القلق
  • أمريكا الإسرائيلية وإسرائيل الأمريكية.. الأسطورة التي يتداولها الفكر السياسي العربي!
  • تركيا: الدول العربية مطالبة بموقف حازم ضد إسرائيل لوقف الحرب على غزة
  • معتمد جمال: الزمالك شعبيته في الوطن العربي وإفريقيا أكبر من الأهلي
  • صحيفة أميركية: حظر ترامب الجديد على المسلمين خطير ويكتنفه الغموض
  • نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تتسامح مع تخريب روسيا لأوروبا
  • إسرائيل.. سماع دوي انفجارات هائلة تثير ذعر السكان
  • محجوب فضل بدری: صياد النجوم فی أبْ قَبَّة فحل الديوم !!
  • لميس الحديدي: القمة العربية الطارئة تحدد خارطة الطريق لإعادة إعمار غزة