طهران ترفض بيان الجامعة العربية بشأن هجوم أربيل: استخدموا جهودكم لإيقاف قصف غزة
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
شفق نيوز/ أبدت الخارجية الإيرانية، اليوم الجمعة، رفضها بيان جامعة الدول العربية الذي يدين الضربات التي وجهتها القوات الإيرانية لمواقع بمدينة أربيل في كوردستان العراق، وفيما أصرت على موقفها من القصف وتوعدت بـ"معاقبة المجرمين"، اكدت انها تتوقع من بغداد الالتزام بالاتفاقية الأمنية المبرمة بين البلدين ومن الجامعة العربية تستخدم جهودها لوقف هجمات النظام الإسرائيلي على غزة.
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط قد قال، الثلاثاء الماضي، إن الجامعة تدين الهجمات الإيرانية على كوردستان العراق وتتضامن مع الإجراءات التي تتخذها الحكومة العراقية للحفاظ على سيادة وأمن بلادها.
وقد استنكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني البيان الأخير لوزراء خارجية الجامعة العربية ورفض مضمونه، وقال إن تصرفات الجمهورية الإسلامية الإيرانية تستند إلى الحق القانوني في مكافحة الإرهاب، حيث تم شن الهجوم ضد عناصر "مرتبطة بالنظام الإسرائيلي في أربيل العراقية، ما عرض الأمن القومي الإيراني وسلامة مواطنيها للخطر".
وأشار الكنعاني إلى أن إيران لن تتردد في ردع هذه العناصر ومعاقبة المجرمين، فيما أكد أن طهران تتوقع من بغداد الالتزام بالاتفاقية الأمنية المبرمة بين البلدين وتنفيذ مضمونها بالكامل، وأن تستخدم الجامعة العربية جهودها لوقف هجمات النظام الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية وإنهاء احتلال فلسطين المستمر منذ 75 عاما.
وكان العراق قد تقدم بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي بشأن "عدوانية" إيران بعد الهجمات على كوردستان العراق، فيما قال وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي إن الاتفاقية الأمنية بين بغداد وطهران قد يتم تعليقها.
وكانت الجامعة العربية قد تبنت مشروع قرار أدانت فيه بشدة القصف الإيراني الذي تعرض له إقليم كوردستان العراق، والذي أسفر عن مقتل عدد من المواطنين الأبرياء وتدمير عدد من المواقع المدنية"، واعتبرت الاعتداء "عدوانا سافرا على سيادة العراق وأمن الشعب العراقي وخرقا جسيما لمبادئ حسن الجوار والقوانين والمواثيق والأعراف الدولية".
وأدان القرار كذلك "جميع المبررات والذرائع التي ساقتها الحكومة الإيرانية، والتي لا تعطي الحق لأية دولة في انتهاك سيادة دولة أخرى وتعريض حياة مواطنيها للخطر بما يتنافى مع قواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".
وحمّل القرار إيران جميع عواقب هذا الانتهاك وما نتج عنه واعتبره سابقة خطيرة قد يؤدي تكرارها إلى تكدير السلم والأمن في المنطقة بشكل كامل.
وكان الحرس الثوري الإيراني قد أعلن عن تنفيذه، مساء الثلاثاء، ضربات جوية على مدينة أربيل، عاصمة كوردستان العراق، في منطقة القنصلية الأمريكية ومقر السفارة والمطار الدولي وتدمير قواعد الجماعات الإرهابية المناهضة لإيران.
وأوضح الحرس الثوري الإيراني في بيان له أنه أطلق سلسلة من الصواريخ الباليستية على أحد المقرات الرئيسية لجهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلية "الموساد" في كوردستان العراق، ما أدى إلى تدميره. وبحسب الحرس الثوري الإيراني، كان المقر هو مركز لتطوير العمليات الخاصة، والتخطيط لهجمات إرهابية في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة في إيران.
وقبل ذلك بأيام قليلة، دعا المرشد الأعلى علي خامنئي "جبهة المقاومة" الشيعية في مختلف الدول العربية إلى "ضرب العدو" أينما كان. وجاءت الهجمات على أربيل كرد على الهجوم الإرهابي الذي وقع في 3 يناير بمدينة كرمان جنوب شرق إيران، عندما قتل 89 شخصا في انفجارات وقعت خلال موكب جنازة في الذكرى الرابعة لوفاة الجنرال قاسم سليماني.
وقالت السلطات العراقية إنها تعتبر الهجمات، التي أسفرت عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 6 آخرين، عدوانا على سيادة البلاد وأمنها، وأنها مستعدة لاتخاذ الإجراءات القانونية، بما في ذلك تقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي. وقد قتل على وجه الخصوص رجل الأعمال الكوردي الشهير بيشرو دزيي وأفراد من عائلته خلال الهجوم، فيما دعا رئيس حكومة إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني المجتمع الدولي إلى وضع حد للهجمات الإيرانية على الإقليم.
بدورها أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بيانا أدانت فيه الهجمات الصاروخية على أربيل، وأكدت دعم واشنطن لشريكتها العراقية وحكومة كوردستان العراق في الوضع الراهن. ولم يصب أي مواطن أمريكي خلال الهجمات، وفقا لتلفزيون ABC.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي ايران جامعة الدول العربية هجوم اربيل کوردستان العراق الجامعة العربیة
إقرأ أيضاً:
600 ألف هجوم سيبراني في 3 أشهر.. هل نحن جاهزون للعاصفة الرقمية؟
في ظل التحول الرقمي المتسارع، أصبحت الهجمات السيبرانية أكثر تطورًا، حيث يستغل مجرمو الإنترنت أحدث التقنيات لاختراق الأنظمة وسرقة البيانات.
ويكشف تقرير حديث صادر عن شركة "بلاك بيري" (BlackBerry) عن تصاعد التهديدات الإلكترونية، مسلطًا الضوء على الهجمات الناشئة، واتجاهات الجريمة السيبرانية، والإستراتيجيات التي يجب أن تعتمدها المؤسسات لمواجهتها.
تهديدات سيبرانية جديدةشهدت الأشهر الأخيرة ظهور برمجيات خبيثة متطورة تهدد الأفراد والشركات على حد سواء، ومن أبرزها:
فيروس طلب الفدية "لينكس" (Lynx): تطور عن فيروس "آي إن سي" (INC) ويعتمد على الابتزاز المزدوج بتشفير البيانات وسرقتها ومن ثم التهديد بنشرها. حصان طروادة "كويوتي" (Coyote): يستهدف المؤسسات المالية البرازيلية بعمليات اختراق متقدمة. منصة "رانسوم هاب" (RansomHub): تتيح لمجرمي الإنترنت تأجير برمجيات طلب الفدية دون الحاجة إلى خبرة برمجية. فيروس طلب الفدية "هانترز إنترناشيونال" (Hunters International): نسخة متطورة من فيروس "هايف" (Hive)، يستهدف الشركات الكبرى.وتستضيف منصة "رانسوم هاب" مجموعات، مثل "لوك بيت" (LockBit) و"ألفا فايف" (ALPHV)، مما جعلها مسؤولة عن معظم هجمات الفدية المكتشفة في الربع الثالث من عام 2024.
إعلانوظهر فيروس طلب الفدية "لينكس" حديثًا وتوسع بسرعة باستخدام تكتيكات مزدوجة للابتزاز، وبدأ باستهداف الأسواق الأوروبية بعد انتشاره في أميركا الشمالية وأستراليا.
سلاح جديد في أيدي القراصنةأصبح الذكاء الاصطناعي أداة رئيسية في الهجمات الإلكترونية، حيث تستخدم تقنيات التزييف العميق في عمليات الاحتيال وانتحال الهوية.
ومن المتوقع أن تصل خسائر هذه الهجمات إلى 40 مليار دولار بحلول عام 2027، مع استهداف القطاع المالي بشكل خاص.
كما دفع تنامي هذه التهديدات العديد من الحكومات إلى سنّ قوانين لمكافحة الاحتيال المدعوم بالذكاء الاصطناعي.
البنية التحتية الحيوية في مرمى القراصنةتشير بيانات التقرير إلى أن المؤسسات في قطاعات، مثل الرعاية الصحية والطاقة والتمويل، باتت أهدافًا رئيسية لهجمات الفدية بسبب حاجة تلك المؤسسات إلى تقليل وقت التوقف عن العمل، مما يجعلها أكثر عرضة لدفع الفدية.
واستطاعت "بلاك بيري" إيقاف 600 ألف هجمة إلكترونية استهدفت البنية التحتية الحيوية في الربع الأخير، كان 45% منها موجّهًا نحو القطاع المالي.
ويشير تركيز الهجمات على القطاع المالي إلى إستراتيجية مدروسة تستهدف الأصول العالية القيمة والأنظمة المالية.
وساعدت زيادة الاعتماد على التقنيات المتصلة بالإنترنت، مثل الخدمات المصرفية الرقمية والتحكم من بُعد في أنظمة الطاقة، في جعل هذه الأنظمة أكثر عرضة للاختراق.
وتصاعدت الهجمات على المستشفيات، مع زيادة بنسبة 278 في المئة في الهجمات التي تؤدي إلى تسريبات ضخمة للبيانات الطبية.
تواجه الشركات في مختلف القطاعات زيادة في أعداد الهجمات الإلكترونية التي تهدد بياناتها وأعمالها، وتشمل التهديدات الأساسية البرمجيات الخبيثة، مثل "لوما سي تو" (LummaC2) و"ستيلير سي" (StealerC).
إعلانوتؤدي هذه الهجمات إلى اختراق الشبكات والأنظمة، وتعطيل العمليات، وسرقة بيانات تسجيل الدخول والمعلومات الحساسة، والتسبب في خسائر مالية وسمعة سيئة للشركات.
وأحبطت "بلاك بيري" خلال الربع الأخير أكثر من 430 ألف هجمة إلكترونية استهدفت الشركات في مختلف الصناعات.
ويشير التوزيع الجغرافي للهجمات، وخاصة في المناطق ذات الناتج المحلي الإجمالي المرتفع إلى وجود علاقة بين القيمة الاقتصادية واستهداف التهديدات الإلكترونية.
اتجاهات مقلقة في الجريمة الإلكترونية العالميةيكشف التقرير عن تصاعد خطير في الجرائم الإلكترونية العالمية، حيث تصاعدت الهجمات تجاه البنية التحتية الحيوية، مما يزيد احتمالات تعطيل الخدمات الأساسية، مثل الطاقة والمياه.
وارتفع معدل الاتجار بالبشر في الجرائم السيبرانية، مع تسجيل 220 ألف حالة اتجار بالبشر في جنوب شرق آسيا، حيث يجبر الضحايا على تنفيذ هجمات إلكترونية.
كما أشار التقرير إلى استخدام كوريا الشمالية مخترقين يتسللون إلى شركات التكنولوجيا الغربية باستخدام هويات مزيفة وتقنيات التزييف العميق.
ويشير التوزيع الجغرافي للهجمات إلى التركيز الإستراتيجي على المناطق ذات الأهداف العالية القيمة والبنية التحتية الأكثر ضعفًا المحتملة.
وأدى التوتر الجيوسياسي إلى استغلال المجرمين لحالة عدم الاستقرار بهدف التجسس الإلكتروني والابتزاز ونشر الفوضى.
ويذكر التقرير مجموعة القرصنة المتطورة المدعومة من الحكومة الصينية "سالت تايفون" (Salt Typhoon) التي استهدفت البنية التحتية للاتصالات في الولايات المتحدة، مما أدى إلى تسريب بيانات حساسة.
كما يذكر مجموعة القرصنة المرتبطة بإيران "بايونير كيتين" (Pioneer Kitten) التي استهدفت البنية التحتية الحيوية في الولايات المتحدة والإمارات، باستخدام ثغرات في جدران الحماية وأنظمة الشبكات الخاصة الافتراضية.
وتصدرت منطقة أميركا الشمالية عدد الهجمات المكتشفة، مع تعرض الشركات والمؤسسات الحكومية لموجات متكررة من هجمات طلب الفدية والتصيد الاحتيالي.
إعلانوجرى استهداف المؤسسات المالية بشكل خاص، مع استخدام البرمجيات الخبيثة، مثل البرمجية التي تستهدف بيانات تسجيل الدخول في قطاعات متعددة "ريد لاين" (RedLine) والبرمجية الخبيثة لسرقة البيانات المصرفية وكلمات المرور "فورم بوك" (FormBook) لاختراق الأنظمة المصرفية.
وحدث انتشار كبير لهجمات سرقة بيانات تسجيل الدخول في منطقة آسيا والمحيط الهادي، مع استهداف "ويندوز ديفيندر" (Windows Defender) لتعطيله قبل تنفيذ الهجمات.
وسجل التقرير نشاطا مكثفا لمجموعات طلب الفدية، بما في ذلك استخدام أداة التنزيل الضارة التي تستخدم لتثبيت برامج التجسس الأخرى "غو لودير" (GuLoader) والبرمجية الخبيثة التي تسرق بيانات تسجيل الدخول عبر تسجيل ضغطات لوحة المفاتيح "سناك كي لوغير" (Snake Keylogger)، في منطقة آسيا والمحيط الهادي.
وشهدت منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا تنوعًا في أساليب الهجمات، من عمليات التصيد الاحتيالي المتقدمة إلى استخدام "باور شيل" (PowerShell) لتنفيذ أوامر خبيثة من بُعد.
وازداد عدد الهجمات التي تستهدف البنية التحتية الحيوية في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، وخاصة في قطاعي الطاقة والرعاية الصحية.
تزايدت الهجمات التي تستهدف شركات الاتصالات، وكان أبرزها اختراق شركة "إيه تي آند تي" (AT&T) في صيف 2024، مما أدى إلى تسريب بيانات العملاء وسجلات المكالمات والرسائل النصية.
وتزايدت الهجمات التي تستهدف سرقة الهوية، وجمع المعلومات الاستخباراتية، واستغلال البيانات الوصفية.
وتصدرت الهجمات المعتمدة على باور شيل" قائمة التهديدات العالمية باستخدام أوامر مشفرة، مما جعل اكتشافها أكثر صعوبة.
وازدادت تقنيات إخفاء الهجمات، حيث يستخدم المهاجمون أدوات، مثل "كوبالت سترايك" (Cobalt Strike) و "ميتا سبلويت" (Metasploit) لتفادي أنظمة الحماية.
إعلان إستراتيجيات المواجهة: كيف تحمي المؤسسات نفسها؟وخلال الربع الأخير، جرى الإبلاغ عن 8659 ثغرة أمنية جديدة إلى "المعهد الوطني للمعايير والتكنولوجيا" (NIST)، بزيادة ملحوظة عن الربع السابق، وحصلت 14% من هذه الثغرات على تقييم خطورة قدره 9.0 أو أعلى، مما يشير إلى ارتفاع مستوى التهديدات.
ومن أجل مواجهة هذه التهديدات، يوصي التقرير بعدة إجراءات أمنية، من بينها:
تقسيم الشبكات لمنع انتشار البرمجيات الخبيثة بين الأنظمة المختلفة. استخدام أنظمة مراقبة متقدمة للكشف عن الأنشطة المشبوهة في الوقت الفعلي. عزل الأنظمة الحيوية عبر تطبيق سياسات صارمة للتحكم في الوصول. تدريب الموظفين على التصدي لهجمات الهندسة الاجتماعية والتصيد الاحتيالي. النسخ الاحتياطي لحماية البيانات من برمجيات طلب الفدية. استخدام المصادقة لحماية الحسابات الحساسة. تشفير البيانات الحساسة لمنع استغلالها في حال حدوث اختراق. الحد من تخزين البيانات الحساسة لمنع استخدامها في الابتزاز الإلكتروني. تحديث الأنظمة بشكل دوري لسد الثغرات الأمنية المستخدمة في الهجمات.في الختام، لا شك في أن الهجمات السيبرانية تتطور بوتيرة غير مسبوقة، مدفوعة بتقنيات متقدمة، مثل الذكاء الاصطناعي والتزييف العميق.
وإذ تواجه المؤسسات تحديات متزايدة في حماية بياناتها، يظل الالتزام بتحديث الأنظمة، واعتماد إستراتيجيات الحماية القوية، وتدريب الموظفين على التصدي للهجمات الحديثة أمرًا ضروريًا.
ومع استمرار تصاعد التهديدات، يتعين على الشركات والحكومات تبني حلول أمنية متقدمة والاستعداد لمواجهة مستقبل رقمي مليء بالمخاطر، ولكن أيضًا بالإمكانات الجديدة لحماية الأصول الحيوية من المخاطر السيبرانية المتزايدة.