"سي إن إن": بدون مساعدة واشنطن ستكون قدرة كييف على ضرب الأراضي الروسية محدودة
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
ذكرت شبكة "سي إن إن" نقلا عن مصدر، أن غياب المساعدة الأمريكية سيحد من قدرة قوات كييف على شن ضربات على الأراضي الروسية، بما في ذلك استخدام صواريخ "ATACMS" التكتيكية.
ووفقا لـ "سي إن إن"، يعتقد المسؤولون الأمريكيون أنه في غياب المزيد من الإمدادات، ستفقد القوات الأوكرانية القدرة على تنفيذ "بعض عملياتها الأكثر أهمية"، بما في ذلك توجيه الضربات في شبه جزيرة القرم والبحر الأسود، إذ تستخدم كييف الصواريخ التي زودها بها الغرب لتنفيذ هذه الهجمات.
بالإضافة إلى ذلك، فإن انخفاض مستوى الدعم الأمريكي قد يدفع الحلفاء الأوروبيين الآخرين لأوكرانيا إلى البدء أيضا في رفض تقديم المساعدة لكييف، حسبما ذكرت الشبكة الإخبارية.
وسبق أن أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" بأن آفاق كييف في ساحة المعركة قاتمة مع تكبد القوات الأوكرانية خسائر فادحة وتضاؤل إمدادات الأسلحة الغربية.
وذكرت الصحيفة أن الغرب لم يعد بإمكانه ضمان إمدادات المساعدات العسكرية لأوكرانيا بنفس المستوى الذي كانت عليه في عام 2023، وكذلك انتهى الهجوم المضاد الأوكراني دون تحقيق أي من أهدافه. والجيش منهك، ولا يتم تجديد الوحدات المستنفدة إلا جزئيا بمجندين أكبر سنا وسيئي التدريب.
ومن جانبه، قال منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض، جون كيربي، إن أوكرانيا في ظل غياب المساعدة الأمريكية تقترب من استنفاد مخزونها من الأسلحة.
وأوضح أن "هناك بعض الذخائر المتوفرة لديهم، والتي قد تكفيهم لمدة شهرين أو ثلاثة أشهر مقبلة، بينما هناك ذخائر أخرى لن تدوم لفترة طويلة".
وكان أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق، أن إمداد الغرب لكييف بالأسلحة والمال والمرتزقة والمستشارين العسكريين الأجانب، لن يساعدها على هزيمة القوات الروسية.
وقد تلقت أوكرانيا مساعدات مالية وعسكرية ضخمة من الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أوروبية كبرى، إذ بلغ إجمالي حجم المساعدات التي قدمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية 113 مليار دولار، من بينها 60 مليار دولار على شكل مساعدات عسكرية.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الأمريكي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو دونباس شبه جزيرة القرم كييف موسكو واشنطن
إقرأ أيضاً:
روسيا: زيارة زيلينسكي إلى واشنطن تعكس الفشل الكامل لنظام كييف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انتقدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، زيارة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إلى واشنطن في 28 فبراير، معتبرة أنها تجسد الفشل السياسي والدبلوماسي الكامل لنظام كييف.
وأكدت زاخاروفا أن زيلينسكي غير لائق وفاسد وغير قادر على التوصل إلى أي اتفاق، مشيرة إلى أن كييف رفضت استكمال المفاوضات لحل الأزمة دبلوماسيًا في ربيع 2022، مستخدمة الكذب والتلاعب لتبرير استمرار الأعمال القتالية والحصول على الدعم العسكري والمالي الغربي.
وأضافت أن تصرفات زيلينسكي خلال زيارته للعاصمة الأمريكية أظهرت أنه يشكل تهديدًا خطيرًا للمجتمع الدولي، بوصفه "مشعلًا لحرب كبرى غير مسؤول"، مؤكدة أن الجميع يجب أن يدركوا خطورة تصريحاته وتصرفاته.
ووصفت زاخاروفا زيلينسكي بأنه مهووس بالحفاظ على السلطة التي اغتصبها، مشيرة إلى أنه من أجل ذلك:دمر المعارضة وأقام دولة شمولية وأرسل بلا رحمة ملايين المواطنين إلى الموت
وفي ظل تدهور الوضع السياسي لنظام كييف، شددت زاخاروفا على أن زيلينسكي لا يمكنه التصرف بمسؤولية، بل يسعى فقط لمواصلة الحرب، معتبرًا أن السلام يشكل نهاية له.
وأشارت إلى أن "الصفعة غير المسبوقة" التي تلقاها زيلينسكي من الرئيس الأمريكي في البيت الأبيض تعكس أيضًا ضعف القادة الأوروبيين الذين يواصلون دعمه رغم فقدانه لأي صلة بالواقع.
وأكدت زاخاروفا أن تحقيق سلام عادل ومستدام ممكن فقط عبر القضاء على جذور الأزمة الأوكرانية، والتي تشمل:
انتهاك الغرب لوعوده بعدم توسيع الناتوتمدد حلف شمال الأطلسي إلى الحدود الروسيةاستهداف نظام كييف لكل ما هو روسي من لغة وثقافة وكنيسة، على غرار النازيين الألمان في الماضيوختمت تصريحها بالتأكيد على أن أهداف روسيا ثابتة، وهي نزع سلاح أوكرانيا، واجتثاث النازية فيها، والاعتراف بالوقائع على الأرض، مشددة على أن الحل السلمي للأزمة سيكون أقرب كلما أدركت كييف والعواصم الأوروبية هذه الحقائق.