إصداران للكاتب والمترجم العُماني أحمد الرحبي
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
"العُمانية": صدر عن دار محترف أوكسجين للنشر عملان ثقافيان للكاتب والمترجم العُماني أحمد الرحبي، الأول رواية حملت عنوان "بوصلة السراب" والثاني ترجمة لرواية روسية بعنوان "رحلة أخي ألكسي في يوتوبيا الفلاحين" للكاتب ألكسندر تشايانوف.
تأتي رواية "بوصلة السراب" بعد أعمالٍ إبداعية للكاتب كان آخرها رواية "أنا والجدة نينا" تدور أحداثها في موسكو وتتبع حياة طالب عُماني في إحدى جامعاتها.
وفي روايته الجديدة، يحاول الكاتب استبيان تاريخ قرية "المكان" بمختلف مستوياته، متتبعاً في ذلك شخصية الفتى محمد وخطواته التي تكسر صمت القرية، فتتفجر تحت قدميه الحكايات ويتكشف ما خلف الأسوار وما تضمه الأحراش والوهاد التي تبدو قفراً في البداية قبل أن تبيح بأسرارها، كل ذلك عبر حبكة ترسم مصائر الشخصيات التي تمثل ثلاثة أجيال: القديم متمثلا بالأجداد والمعاصر ممثلا بالآباء والمستقبل الذي تجسده أحلام الطفولة وتصوراتها.
أما في ترجمته الجديدة عن اللغة الروسية والتي تأتي بعد مجموعة ترجمات يُذكر منها ثلاثية الكاتب الروسي مكسيم غوركي، وقصص أنطون تشيخوف، ونماذج قصصية من الأدب الروسي المعاصر.
ويعرّفنا أحمد الرحبي بالرواية الوحيدة التي تركها الاقتصادي الروسي ألكسندر تشايانوف (1888-1937) حيث يأخذنا بطل الرواية ألكسي كريمنيف إلى رحلة طوباوية تتجاوز زمن الكاتب ووقائع عصره، إذ يستيقظ البطل في عام 1984 أي بعد نصف قرن من تاريخ كتابة الرواية، ليبني لنا عالماً متخيلاً عن موسكو التي تصبح مدينة فاضلة، أساسها الفن والثقافة وعمادها تسخير العِلم لخدمة الإنسان؛ وذلك ضمن حبكة تجمع النسيج الدرامي بالتحليل العلمي.
وتضمنت الترجمة مقدمة بعنوان "تشايانوف، عَلَمٌ على قبر مجهول" ركز المترجمُ فيها على تشايانوف الذي يُعدّ مُؤسِسا لنظرياتٍ علمية في الاقتصاد الفلّاحيّ، كما ترك عشرات المؤلفات في مجالات الاقتصاد والفن وسيرة المدن، متقمصاً في بعض الأحيان أسماء مستعارة للإفلات من مقص الرقيب، لكنه - وإن أفلح في ذلك - فقد دفع ثمناً باهظاً لمؤلفاته ومواقفه التي عُدّت جريئة في حينها.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
287 مليون ريال عُماني استثمارات الشركة العُمانية للنطاق العريض
مسقط - العُمانية
تجاوز إجماليُّ عدد الوحدات المغطّاة بشبكة الألياف البصرية من الشركة العُمانية للنطاق العريض بنهاية أكتوبر 2024م نحو 886.5 ألف وحدة منها 422.1 ألف وحدة في محافظة مسقط و464.4 ألف وحدة في باقي محافظات سلطنة عُمان، وعدد المشتركين بلغ 302.2 ألف مشترك.
ووضّح المهندس سلطان بن أحمد الوهيبي الرئيس التنفيذي للشركة العُمانية للنطاق العريض أنه من المتوقع أن تغطي الشركة خلال السنوات الثلاث المقبلة أكثر من 97 بالمائة في محافظة مسقط، ونحو 50 بالمائة خارج محافظة مسقط من إجمالي الوحدات في سلطنة عُمان، وتعمل الشركة حاليًّا على خطة طموحة تهدف لتغطية مليون وحدة سكنية بشبكة الألياف البصرية خلال تلك السنوات.
وقال في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية إن خطة الشركة تتضمن تعزيز الاستثمار في البنية الأساسية وتوسيع الشراكات مع مختلف الجهات المعنية، مشيرًا إلى أن استثمارات الشركة والأصول المنقولة تجاوزت نحو 287 مليون ريال عُماني منذ إنشائها في عام 2014م.
وأضاف أن عدد مشتركي شبكة الألياف البصرية تجاوز حاجز 300 ألف مشترك، ما يمثل خطوة كبيرة لتعزيز البنية الأساسية الرقمية لسلطنة عُمان والإسهام بشكل مباشر في دعم التحول الرقمي ووصول سلطنة عُمان إلى مراكز متقدمة في مؤشر البنية الأساسية للاتصالات ودعم مبادرات وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات وهيئة تنظيم الاتصالات في البرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي والتنمية المستدامة عبر الشراكات الاستراتيجية المختلفة.
وأكد على أن الشركة العُمانية للنطاق العريض نجحت في تحقيق نسبة تعمين بلغت 99.5 بالمائة من إجمالي موظفيها، ليبلغ عدد الموظفين العُمانيين فيها 190 موظفًا، وتعمل على تعزيز مشاركة العُمانيين في المشروعات التنموية من خلال التوظيف غير المباشر، حيث بلغ عدد الموظفين العُمانيين العاملين مباشرة في مشروعات الشبكات والوصلة الأخيرة مع المقاولين 281 موظفًا.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة العُمانية للنطاق العريض إن الشركة تواصل جهودها في إتاحة فرص تشغيلية لأكثر من 60 من رواد العمل الحر بالإضافة إلى 694 شركة صغيرة ومتوسطة تعمل لدى النطاق العريض بشكل مباشر أو غير مباشر؛ ما يؤكد على التزام الشركة بتقديم حلول فعالة في مجال التوظيف ورفد سوق العمل المحلي بالكفاءات العُمانية المؤهلة.
وأشار إلى أن الشركة العُمانية للنطاق العريض تخطط طرح جزء من أسهمها للاكتتاب العام لتعزيز قدراتها الاستثمارية وتوسيع بنيتها الأساسية لتلبية الطلب المتزايد على خدمات النطاق العريض في سلطنة عُمان وتأمين سيولة مالية إضافية تدعمها في مشروعات التوسع والتطوير.
ووضح المهندس سلطان الوهيبي أن الشركة تمتلك حاليًّا نحو 50 اتفاقية شراكة وبرامج تعاون مع جهات عدة تشمل القطاعين الحكومي والخاص والمطورين وقطاعي النفط والغاز وشركات خدمات المياه والكهرباء والصرف الصحي.
وعن أبرز المشروعات الحالية التي تنفذها الشركة العُمانية للنطاق العريض، أشار إلى أن الشركة تعمل على مشروع "مدينة السُّلطان هيثم" الذي وصل إلى مراحل متقدمة مع اعتماد التصميم بالكامل لإمداد المدينة بشبكة الألياف البصرية، وتعمل الآن على تنفيذ المرحلة الأولى تستهدف فيها تغطية ما يزيد على 10 آلاف وحدة سكنية بالإضافة إلى مشروع "مدينة صحار الذكية"، الذي لا يزال في مرحلة التصميم، وتخطط الشركة لتطبيق بنية أساسية موحّدة للمرافق إلى جانب العمل على مشروع "الخوير داون تاون".
وأكد على أن هذه المشروعات تمثل جزءًا من التزام الشركة بتوفير شبكة الألياف البصرية إلى مختلف محافظات سلطنة عُمان وتفتح هذه الشراكات آفاقًا جديدة لربط المشروعات بشبكة الألياف البصرية الخاصة بالشركة؛ ما يعزز قدرتها على دعم التطور التكنولوجي والاقتصادي في مختلف المدن والمجتمعات في سلطنة عُمان.
وعن القيمة المحلية المضافة، وضح الرئيس التنفيذي للشركة العُمانية للنطاق العريض أن الشركة تعمل على تعزيز نمو القيمة المحلية المضافة والمبادرات التي تدعمها؛ حيث قامت بتأهيل مجموعة من الشركات الصغيرة والمتوسطة وتوفير أعمال مباشرة أو غير مباشرة لما يقارب 1194 شركة محلية وتدريب وتأهيل 562 باحثًا عن عمل و115 طالبًا جامعيًّا في شتى مجالات التدريب، كما أسهمت في دعم القيمة المحلية المضافة في مجالات متعددة من خلال توفير شبكات النطاق العريض ليبلغ عدد المستفيدين من خدمة الألياف البصرية أكثر من 300 ألف مواطن و24 ألف شركة، وتغطية ما يقارب 600 قرية ريفية بشبكة النطاق العريض عن طريق الأقمار الصناعية.
/العُمانية/