العوادي يكشف عن عدد أوامر القبض وعمليات الاسترداد المنفذة
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
الاقتصاد نيوز ـ بغداد
كشف المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي، حصيلة جهود الحكومة في ملاحقة المطلوبين بتهم الفساد داخل وخارج العراق وعدد أوامر القبض الصادرة، وفيما أعلن استرداد 25 مطلوباً، أشار الى أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وجه باعتماد استرداد المطلوبين كأحد عوامل تقييم العلاقة مع أي دولة.
وقال العوادي، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية، واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إن "العام الماضي كان عام الحصاد في محاربة الفساد والنتيجة واضحة جداً لمن يريد العودة إلى موقع هيئة النزاهة الوطني ومتابعة الأخبار والأرقام التي تطرح ومقارنة أعوام 2023 مع 2022 و2021، إذ إننا نلاحظ حدوث قفزة في الأرقام بمجال محاربة الفساد واسترداد المطلوبين"، مبيناً، أن "هيئة النزاهة تمكنت العام الماضي من استرداد 18 مطلوباً".
وأضاف، أن "رئيس الوزراء محمد شياع السوداني يتبنى هذا الملف شخصياً من خلال دور ونشاط وتقارير هيئة النزاهة إضافة إلى المحاكم العراقية المختصة"، لافتاً، إلى أن "ما حصل في العام الماضي من عمل كبير في هيئة النزاهة يؤكد على جدية الحكومة العراقية في التعاطي على هذا الملف وعزمها على محاربة الفساد والحد منه هو أحد أولويات الحكومة الخمسة التي صمم عليها البرنامج الحكومي بالكامل".
وبين، أن "توقيت مؤتمر مكافحة الفساد الذي عقد قبل أيام كان الهدف منه إرسال رسالة إلى كل المؤسسات، بأن المؤتمر انطلق مع بداية العام الجديد وسيحظى موضوع مكافحة الفساد بالأولوية القصوى".
وعن كيفية طلب العراق تسليم المطلوبين من الدول أوضح، أنه "يتم في تقديم الطلب توثيق قضايا الاتهام والأموال الواجب استردادها والتأكيد على تعاون العراق في تسليم المطلوبين المتهمين للدول ووجوب الاستجابة وفق مبدأ التعامل بالمثل".
وذكر، أن "توجيهات رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى المؤسسات العراقية المعنية ومن بينها وزارة الخارجية تؤكد أن التواصل الدبلوماسي مع الدول وتنفيذ السياسة الخارجية يجب ألا يركز على التجارة والاقتصاد وأن يكون التعاون الأمني والاستخباراتي وتسليم المطلوبين سواء كانوا الأمنيين أو المتهمين بالفساد أو لأي جرم خارج العراق أحد عوامل تقييم العلاقات مع الدول وبالتالي أي علاقة مع أي دولة سيكون هذا الموضوع أحد أولوياتها".
وأكد العوادي، "الحاجة إلى دعم عملية استرداد المطلوبين بجوانب تشريعية واتفاقات مع الدول، وكذلك قيام الوزارات المعنية، الداخلية والخارجية والأجهزة الأمنية بعقد اتفاقيات للتعاون الأمني والاستخباري وتبادل المطلوبين والمعلومات الجنائية"، موضحاً، أن "هذه الاتفاقيات ستكمل عملية تسليم المطلوبين والأموال المهربة".
وأكد، أن "هناك 55 شخصاً ضمن دائرة المطلوبين وقدمت مذكرات استرجاع بحقهم وتم رفضها؛ بسبب حصولهم على الجنسية وعلى جواز البلد الذي يتواجدون فيه رغم أنهم مطلوبون للعراق، وتلك البلدان تمتنع عن تسليم المطلوبين ما لم تكن هناك اتفاقية ثنائية بين العراق"، لافتاً، إلى أن "هناك معاناة في استرجاع المطلوبين ويجب أن تحل بالطرق القانونية".
وأكد، أن "التعاون مع المنظمات الدولية قضية حيوية، وهناك مجموعة من المنظمات الدولية تدعم العراق كثيراً في قضايا محاربة الفساد منها المنضوية في الأمم المتحدة وفي بعض المنظمات خارج الأمم المتحدة، وكذلك قامت هيئة النزاهة بتوقيع اتفاقيات مع منظمات أوروبية مستقلة من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وسويسرا لدعم الهيئة بالخبرات والكفاءات في متابعة الجريمة والأموال وكشف الحسابات"، موضحاً، أن "هناك الكثير من القضايا بحاجة إلى خبرة كبيرة في هذا المجال".
وبين العوادي، أن "عدد أوامر الاستقدام من قبل هيئة النزاهة بلغت (10648) أمر استقدام من بينها (52) استقداماً بحق وزراء"، لافتاً، إلى أن "عدد أوامر القبض بلغ (3193) أمراً من بينهم (24) وزيراً ومن بدرجتهم، أما عدد أوامر القبض الصادرة بحق الدرجات الخاصة والمديرين العامين بلغ (119) أمراً".
وأشار، إلى أن "العدد الكلي لقرارات منع السفر بلغ (220) قراراً من بينها (9) وزراء و(27) من الدرجات الخاصة والمديرين العامين"، منبها، بأن "عدد عمليات الضبط بالجرم المشهود بلغت (2530) عملية، فيما بلغ عدد المتهمين المتلبسين بالجرم (1226) عملية".
وأوضح، أن "العدد الكلي للمطلوبين لهيئة النزاهة خارج العراق بلغ (301) منهم ( 128 ) العام الماضي، فيما بلغ عدد أوامر القبض الدولي بحق الهاربين بالنشرة الحمراء (262) أمراً من بينها (99) نشرة حمراء العام الماضي"، مشيراً، إلى أن "أوامر القبض الدولية توزعت ما بين (42) وزيراً ومديراً عاماً ودرجة خاصة و(220) ما دون ذلك" .
وأكد، أن "عدد المطلوبين الذين تم استردادهم من الخارج ( 25 ) بينهم (18) العام الماضي لوحده"، موضحاً، أن "عدد المطلوبين الملقى القبض عليهم في الخارج عام 2023 وما زالوا قيد الاسترداد بلغ (19) مطلوباً نظم بحقهم 45 ملفاً أرسلت إلى السلطات القضائية العربية والأجنبية، فيما بلغ عدد المطلوبين الذين تم رفض تسليمهم لغاية العام الماضي (55) مطلوباً".
وتابع، أنه "في ما يتعلق بملف استرداد الأموال المهربة فإن هناك (260) ملفاً اكتمل منها (46) قدمت بها طلبات للدول"، مبيناً، أن "عدد الاستمارات التي تم تحليلها لغرض كشف التضخم بلغت (2646) استمارة، فيما بلغ مجموع مبالغ التضخم المالي بحدود (318) مليار دينار".
ونبه العوادي، إلى أن "الكسب غير المشروع (حملة من أين لك هذا)؟ فقد بلغت عدد البلاغات التي وردت للهيئة في هذا الحملة (1083) بلاغاً".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار تسلیم المطلوبین محاربة الفساد العام الماضی هیئة النزاهة من بینها فیما بلغ إلى أن
إقرأ أيضاً:
اعتقلهم صغارا فاعتقلوه كبارا.. قصة الشبيح تيسير عثمان
منذ سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024، بدأت قصص وأخبار عديدة تتوالى عن القبض على عدد من عناصر النظام السابق الذين ارتكبوا جرائم حرب بحق الشعب السوري.
ومن بين هذه القصص، برزت حكاية شابين من حي المزة الدمشقي، تمكنّا من القبض على معتقلهما وسجانهما السابق، في واحدة من أكثر القصص تعبيرا عن العدالة الإلهية.
القصة بدأت حين أعلنت وزارة الداخلية السورية القبض على تيسير عثمان، الملقب بـ"رب المزة"، المسؤول عن الدراسات الأمنية في فرع الأمن العسكري "215" (سرية المداهمة) خلال حكم نظام الأسد الساقط.
تيسير عثمان متهم بارتكاب جرائم القتل والتعذيب بحق أكثر من 200 شخص، معظمهم من أبناء حيي المزة وكفرسوسة.
والمفارقة اللافتة التي لاقت صدى واسعا في وسائل الإعلام هي أن اثنين من عناصر الأمن العام اللذين اعتقلا تيسير عثمان كان قد اعتقلهما هو شخصيا في السابق. أحدهم تعرض للاعتقال 5 مرات عندما كان عمره (16 عاما).
فقد نشر الإعلامي هادي العبد الله عبر حساباته على منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر فيه تيسير عثمان مكبلا وفي قبضة الأمن العام السوري.
وعلق العبد الله على الفيديو قائلا: "اعتقلهم صغارا.. واعتقل المئات من السوريين وارتكب فظائع بحقهم، عادوا إليه رجالا وانتموا للأمن العام وألقوا القبض عليه. المجرم المدعو تيسير أبو محمد في قبضة الأمن العام".
اعتقلهم صغاراً .. واعتقل المئات من السوريين وارتكب فظائع بحقهم
عادوا إليه رجالاً وانتموا للأمن العام وألقوا القبض عليه
المجرم المدعو تيسير أبو محمد في قبضة الأمن العام pic.twitter.com/OPGCMkqE6z
— هادي العبدالله Hadi (@HadiAlabdallah) April 23, 2025
إعلانوجاءت ردود الفعل الشعبية واسعة ومليئة بمشاعر الفرح والتشفي. فكتب أحد الناشطين: "من معتقل تحت سطوة هذا الرعديد إلى عنصر أمن يجره من رقبته إلى حتفه بإذن الله. أبو تيسير الذي تسبب بمقتل مئات من شباب وشياب المزة في قبضة الأمن الداخلي، ليس في قبضة أي شباب، بل في قبضة أولئك الذين اعتقلهم هو بنفسه".
من معتقل تحت سطوة هذا الرعديد
الى عنصر امن يجره من رقبته الى حتفه باذن الله
ابو تيسير اللي تسبب بمقتل مئات من شباب وشياب المزة
في قبضة الامن الداخلي
مو اي شباب بالامن
بإيد الشباب اللي اعتقلهم هو pic.twitter.com/URc8tvkbac
— OMAR | عُمَرْ (@OmarMuhammadAr) April 24, 2025
وعلق آخرون على الموقف قائلين: "سبحان الله كيف يقف اليوم في قمة الرعب والخوف، تماما كما أرعب مئات الأشخاص بدون سبب".
وعبر مدونون ونشطاء عن أملهم في تكثيف جهود البحث عن الآلاف من المجرمين الذين ارتكبوا جرائم مشابهة ولا يزالون طلقاء، منتظرين أن تأخذ العدالة مجراها.
#دمشق
صورة لـ. مسؤول الدراسات بسـ.ـرية 215 التابعة لمخـ.ـابرات النظـ.ـام المخـ.ـلوع تيسير عثمان محفوظ ويعرف بـ"أبو محمد تيسير" ومتـ.ـهم بارتـ.ـكاب جـ.ـرائم حـ.ـرب ضـ.ـد المدنييـ.ـن راح ضحيـ.ـتها ألاف المدنيين في العاصمة دمشق بعد إلقـ.ـاء القـ.ـبض عليه من قبل السلطات السورية قبل… pic.twitter.com/eTeZrVgfTg
— محمد شازار (@mohammad_shazar) April 23, 2025
وعلق أحد سكان حي المزة على الأمر بقوله: "حيّ المزة في دمشق يعيش أجواء عرس بسبب القبض على مخبر من الدرجة العاشرة عُرف بإيذائه وبلطجته على أهل المنطقة لسنوات طويلة.
وانتشرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي أظهرت احتفالات أهالي المزة فرحا بعد القبض على تيسير عثمان، معبرين عن أملهم في أن تكون هذه بداية عهد جديد من العدالة والقصاص.
أهالي حي المزة بدمشق يخرجون فرحاً بعد القبض على المجرم تيسير عثمان كان يخدم في الفرع 215 والمتهم بقتل وإخفاء نحو 5 آلاف من شباب المزة pic.twitter.com/wP6KVNZcmP
— قتيبة ياسين (@k7ybnd99) April 23, 2025
إعلان