أصدرت وزارة الخارجية الروسية اليوم الجمعة، بيانات بشأن المباحثات التي جرت مع السفير الفرنسي في موسكو بيير ليفي بعد استدعائه إلى مقر الوزارة بشأن حادثة مقتل المرتزقة الفرنسيين في مدينة خاركوف الأوكرانية، قبل يومين.

وقالت وزارة الخارجية الروسية، للسفير إن مقتل المرتزقة الفرنسيين في خاركوف يقع على عاتق ضمير باريس، التي تغاضت عن عمل فرنسا في آليات إرسال المرتزقة إلى أوكرانيا، بحسب ما أورده موقع "روسيا اليوم".

وأشارت الخارجية الروسية إلى أن حقيقة أن الغرب، بما في ذلك فرنسا، يشن "حربًا بالوكالة" ويزيد بشكل مطرد من إمدادات الأسلحة والمعدات العسكرية لنظام الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي، يتناقض مع التصريحات حول أهمية إحلال السلام، ويثير أيضًا حالة من التوتر وتصعيد الأعمال العدائية.

وأضافت الوزارة الروسية أن مثل هذه الأعمال تؤدي إلى سقوط العديد من الضحايا المدنيين وتحويل فرنسا إلى شريك في جرائم الحرب التي يرتكبها نظام كييف.

وأوضحت "نأمل أن يتلقى عامة الناس في فرنسا أخيرًا معلومات صادقة حول الحجم الحقيقي لتورط فرنسا في الصراع، وأن يفهموا المسؤولية عن الوفيات والمعاناة التي يتعرض لها عدد متزايد من الأشخاص، والتي يتعين عليهم تقاسمها مع سلطاتهم. وقالت وزارة الخارجية.

وقالت المتحدثة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن اتصال السفيرة الفرنسية مرتبط بتدمير الجيش الروسي نقطة انتشار مؤقتة للمقاتلين الأجانب في خاركوف، وكان من بينهم عشرات الفرنسيين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الخارجية الروسية وزارة الخارجية الروسية الخارجیة الروسیة

إقرأ أيضاً:

لوموند: تكشف كواليس لقاء الأسد مع مبعوث بوتين الخاص.. رفض مقارنته بيانوكوفيتش

قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية، إنّه في نيسان/ أبريل 2014، استقبل رئيس النظام السوري المخلوع، بشار الأسد، في دمشق، رئيس الوزراء الروسي السابق والرئيس السابق لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB)،  سيرجي ستيباشين، حاملاً رسالة، بغية نقلها إلى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين٬ جاء فيها: "أنا لست فيكتور يانوكوفيتش".

وأبرزت الصحيفة: "آنذاك، تم إرسال المبعوث الخاص للكرملين،  ستيباشين، كرئيس للجمعية الأرثوذكسية الفلسطينية الإمبراطورية، من أجل قياس نبض الأسد، في وقت كانت الثورة السورية قد خلّفت بالفعل 150 ألف قتيل وألقت بـ 3 ملايين سوري إلى المنفى".

وتابعت: "في نهاية مهمته، أعلن ستيباشين أنّ: الأسد في حالة جيدة، وليس لديه أدنى شك فيما يفعله". فيما أكد الأسد له مجدداً: "أنا لست فيكتور يانوكوفيتش"، في إشارة إلى الرئيس الأوكراني السابق، الذي لجأ إلى موسكو في شباط/ فبراير 2014، عقب فراره السريع من بلاده؛ وهو سيناريو كان حينها غير قابل للتصور بالنسبة للأسد.


الأسد على خطى ليانوكوفيتش
بعد مرور عشر سنوات، اتّبع بشار الأسد، مساراً مشابهاً للرئيس الأوكراني السابق. فبعد تهريبه، وصل رئيس النظام السوري المخلوع إلى روسيا، مُطارداً بنفس الصور: غزو ونهب قصره، مثلما حدث مع القصر الأوكراني.

التشابه بين هزيمتهما، في بلدين يتمتعان بأهمية بالغة بالنسبة لموسكو، وصفته الصحيفة الفرنسية بكونه "مثير للقلق". مردفة: "وصل كلاهما إلى روسيا دون كلمة من مضيفهما فلاديمير بوتين، الذي لا يحب الرؤساء المخلوعين".

إذلال الأسد بعد سقوطه
لم يستقبل سيد الكرملين فيكتور يانوكوفيتش مرة أخرى، على الأقل رسميًا. أما بالنسبة لبشار الأسد، فقد صرح  المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، في اليوم التالي لسقوط الأسد، بأنه: "ليس هناك أي اجتماع في جدول الأعمال الرسمي للرئيس الروسي".

بينما كان العالم يتساءل عن مصير الدكتاتور السوري الذي وصف بـ"الصّامت"، بعد سيطرة المعارضة السورية على دمشق، حيث أعلنت وزارة الخارجية الروسية "استقالته"، في خطوة اعتبرتها صحيفة "لوموند" أنها تُشكل "إذلالاً" له.

إلى ذلك، ذكرت الصحيفة الفرنسية أن: فرار الرئيس السوري المخلوع عبر القاعدة الروسية في حميميم، والذي وصفه السفير السوري لدى موسكو بشار الجعفري بأنه "مخز ومهين تحت جنح الليل"، ربما كان بطلب من موسكو.

وأكد الأسد، عبر رسالة نشرت في 16 كانون الأول/ ديسمبر  الماضي،على حسابي "التلغرام" و"الفيسبوك" التابعين للنظام السوري المخلوع، أنه اتخذ الاحتياطات اللازمة لحماية عائلته وجزء من ثروته التي نقلت إلى روسيا على مدى سنوات.


الاستعداد للذهاب إلى روسيا
في صيف عام 2017، أرسل الأسد أطفاله الثلاثة مع مجموعة من الأطفال السوريين إلى مخيم صيفي في شبه جزيرة القرم، حيث بقي حافظ وزين وكريم، الذين كانت أعمارهم آنذاك 16 و14 و13 عامًا، لعدة أسابيع في مخيم آرتيك المجدد.

وفي نيسان/ أبريل 2018، كشف الأسد بنفسه عن وجودهم هناك، قائلاً لمجموعة من البرلمانيين الروس الذين استقبلهم في دمشق: "بعد هذه الرحلة، بدأوا يفهمون روسيا بشكل أفضل".

وأشارت الصحيفة إلى أن أبناء الرئيس المخلوع قد بدؤوا في دراسة اللغة الروسية بشكل مكثّف. كما حصل الابن الأكبر حافظ الأسد، الذي يحمل اسم جده، على درجة الماجستير في الرياضيات البحتة من جامعة موسكو الحكومية، وهو في سن الـ21 عاماً، متحدثاً اللغة الروسية بطلاقة.



تهريب الأموال
ذكرت الصحيفة الفرنسية أنه بعد أقل من شهر من بدء العمليات الروسية في سوريا، انطلق بشار في تشرين الأول/ أكتوبر 2015 من قاعدة حميميم باتجاه موسكو على متن طائرة إليوشين 62-M، كما كان الحال أثناء هروبه.

وكان هذا الخروج الأول للرئيس المخلوع، خارج حدوده، منذ بداية الحرب، وتبعتها خمس زيارات أخرى بين عامي 2017 و2024 لموسكو أو منتجع سوتشي الساحلي، على شواطئ البحر الأسود. لم تُستخدم الطائرات الروسية لنقل آل الأسد فحسب، بل كانت أموالهم تنتقل جواً أيضاً.

وفي عام 2019، قدرت منظمة "جلوبال ويتنس" غير الحكومية، المتخصصة في مكافحة نهب الموارد الطبيعية والفساد، أن أعضاء بارزين في عائلة مخلوف، المرتبطين بالأسد والخاضعين للعقوبات الأمريكية والأوروبية، يمتلكون ما لا يقل عن 40 مليون دولار من العقارات في ناطحتي سحاب بمنطقة الأعمال الفاخرة في موسكو والمعروفة باسم موسكو-سيتي.

مقالات مشابهة

  • «الخارجية» تتسلم نسخة من أوراق اعتماد سفير بنغلاديش
  • لوموند: تكشف كواليس لقاء الأسد مع مبعوث بوتين الخاص.. رفض مقارنته بيانوكوفيتش
  • ناقشا الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.. أمير منطقة الرياض يستقبل سفير فرنسا لدى المملكة
  • وزارة الخارجية تتسلم نسخة من أوراق اعتماد سفير بنغلاديش الجديد
  • وزارة الخارجية الروسية: غرق سفينة شحن روسية في البحر المتوسط
  • الدفاع الروسية: تدمير طائرات أوكرانية في مقاطعة خاركوف
  • باريس سان جيرمان يتأهل لدور الـ32 بكأس فرنسا بالفوز على لانس بضربات الترجيح
  •  كواليس ما حدث بعد لقاء الأهلي وبلوزداد.. ومطالبة بمعاقبة محمد رمضان
  • كواليس ما حدث بعد لقاء الأهلي وشباب بلوزداد في دوري أبطال إفريقيا
  • وزير الخارجية يعقد لقاء افتراضيا مع أعضاء الجالية المصرية في أستراليا