حذّر باحثون من أن أعداد الخنازير البرية تنهار بسبب انتشار حمى الخنازير الأفريقية «ASF»، مما يهدد سبل عيش الملايين الذين يعتمدون عليها في الغذاء.

اجتاح مرض حمى الخنازير الأفريقية آسيا وأوروبا وأفريقيا

وبحسب صحيفة «الجارديان» البريطانية فإن معدل وفيات الخنازير البرية يصل إلى 100% تقريبًا، واجتاح مرض حمى الخنازير الأفريقية، آسيا وأوروبا وأفريقيا، مما أدى إلى تدمير أعداد الخنازير المحلية والبرية على مدى السنوات العشر إلى العشرين الماضية.

وقال الباحثون إن التأثيرات مهمة بشكل خاص في بورنيو، ثالث أكبر جزيرة في العالم، وأكبر جزيرة في جنوب شرق آسيا، إذ انخفضت أعداد الخنازير الملتحية بنسبة تتراوح بين 90% و100% منذ وصولها إلى الجزيرة في عام 2021.

لعبت الخنازير البرية دورًا في معادلة النظام البيئي

كانت هذه الخنازير في يوم من الأيام أكثر أنواع الثدييات الكبيرة شيوعًا في الجزيرة، حيث لعبت دورًا مهمًا كمهندسي النظام البيئي، حيث قامت بتوزيع البذور على مسافات كبيرة، وفقًا لرسالة نشرت في مجلة Science.

وقال البروفيسور إريك ميجارد، المؤلف الرئيسي للرسالة والرئيس السابق للمجموعة المتخصصة للخنازير البرية التابعة للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة: «لقد اختفت هذه الخنازير..لقد ذهبت إلى كل من يقوم بالتقاط الكاميرا في بورنيو، ونرى باستمرار اختفاء الخنازير..لم يروا خنازير في مصائد الكاميرا منذ سنوات».

 وقد راقب أيضًا سبعة برامج لتتبع الكاميرات في ماليزيا وإندونيسيا وبروناي، والتي لم تكن موجودة في جزيرة بورنيو، ووجدت أن أعداد الخنازير لديها انخفضت في عامي 2019 و2020. 

الخنزير الملتحي قد يحتاج إلى إعادة إدراجه كمعرض لخطر شديد

يعتقد ميجارد أن الخنزير الملتحي قد يحتاج إلى إعادة إدراجه من المعرض للخطر إلى المعرض لخطر شديد نتيجة لمرض حمى الخنازير الأفريقية، مضيفًا أن الناس يعتمدون بشكل كامل على الوصول إلى الخنازير البرية والوحشية لتلبية احتياجاتهم من البروتين.

 وقال العلماء إنه لا يوجد دليل على أن أعداد الخنازير البرية ستتعافى بشكل كامل في بورنيو أو غيرها من جزر جنوب شرق آسيا مثل جاوة وسومطرة في إندونيسيا وتيمور الشرقية والفلبين.

في بورنيو، كان لفقدان الخنازير الملتحية تأثير هائل على الثقافات والمجتمعات التي تعتمد عليها في الغذاء، وتشير الدراسات المحلية إلى أن الخنازير الملتحية كانت تمثل 81% من الحيوانات البرية التي يتم اصطيادها من حيث الوزن في بعض القرى والآن أصبح هذا الرقم أقرب إلى الصفر.

اختفاء مصدر البروتين الرئيسي هذا يضغط على الأنواع الأخرى

وحذر العلماء من أن اختفاء مصدر البروتين الرئيسي هذا يضغط على الأنواع الأخرى، ففي غياب الخنازير، من المحتمل أن يحول الملايين من السكان المحليين تركيزهم إلى صيد الأنواع المهددة بالانقراض مثل قرود المكاك.

يمكن أن يؤثر فقدان الخنازير البرية أيضًا على النظام البيئي ككل، حيث تقوم الخنازير الملتحية بتوزيع بذور الأشجار أثناء تناولها للفواكه وتهاجر لمسافات كبيرة وتتبرزها في جميع أنحاء الغابة.

 كما أنها تقلب التربة بأنوفها، مما ينظف الشجيرات ويمنح جذور الأشجار إمكانية الوصول إلى المزيد من مغذيات التربة.

 تعد غابات بورنيو من بين النظم البيئية الأكثر تنوعًا في العالم، ولكن لم يبق منها سوى 50% منها نتيجة لعقود من قطع الأشجار وتوسيع الأراضي الزراعية، وخاصة مزارع زيت النخيل.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الخنازير خنزير حمى الخنازير الأفريقية انقراض نفوق حمى الخنازیر الأفریقیة الخنازیر البریة

إقرأ أيضاً:

غدا.. كمبالا تستضيف محادثات لصياغة أجندة المناخ الإفريقية قبل COP30

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تعقد مفوضية الاتحاد الأفريقي، واللجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة، وبنك التنمية الأفريقي غدا /الإثنين/ وبعد غد /الثلاثاء/ محادثات المناخ الأفريقية السادسة في كامبالا بأوغندا، بالشراكة مع المنتدى البرلماني الأوغندي، والتحالف الأفريقي للعدالة المناخية، والمركز العالمي للتكيف، واليونيسف. 
وسيجمع هذا الحدث ممثلين حكوميين، وخبراء فنيين، ومنظمات حكومية دولية، وقادة من القطاع الخاص، وجهات فاعلة غير حكومية، بما في ذلك منظمات غير حكومية، وشباب، ومجموعات نسائية، ومجتمعات السكان الأصليين، لبناء توافق في الآراء وتنسيق استراتيجية مؤتمر الأمم المتحدة الثلاثين للمناخ (COP30)، المقرر عقده في بيليم، البرازيل، في نوفمبر 2025. 
ويهدف موضوع الاجتماع "إعادة النظر في التمويل والطموح للعمل المناخي، والنمو الأخضر والتنمية في أفريقيا: قضية عدالة" إلى تعزيز الجهود الجماعية لأفريقيا لصياغة أجندة المناخ العالمية.
كما ستُقيّم المناقشات نتائج مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين، لا سيما فيما يتعلق بتمويل المناخ، والتكيف، والانتقال العادل، والتعويض عن الخسائر والأضرار، كما سيستكشف الاجتماع التقدم الذي أحرزته القارة في مواجهة التحديات الناجمة عن تغير المناخ في مجالات الصحة، والمساواة بين الجنسين، والنمو الاقتصادي، والإدارة المستدامة للموارد.
وسيقود وفدَ البنك جيمس كينيانجي، منسق الصندوق الخاص للمناخ والتنمية التابع لمجموعة البنك الأفريقي للتنمية. 
وتعكس مشاركة مجموعة البنك في محادثات المناخ في أفريقيا التزامها بدفع عجلة التنمية القادرة على التكيف مع تغير المناخ وتعبئة الموارد اللازمة لانتقال أفريقيا إلى اقتصاد منخفض الكربون. 
كما سيساهم وفد البنك في المناقشات الفنية حول دور بنوك التنمية متعددة الأطراف في سد فجوات تمويل المناخ في أفريقيا، وتعزيز تدابير التكيف، وضمان انتقال عادل وشامل.

مقالات مشابهة

  • نفوق عشرات الأغنام إثر انقلاب شاحنة في نقيل بلحج
  • لحج.. نفوق أكثر من 100 رأس من الماشية جراء انقلاب شاحنة نقل في طريق القبيطة
  • غرفة الطاقة الإفريقية: الغاز الروسي قد يصبح مطلوبا في سوق القارة
  • غدا.. كمبالا تستضيف محادثات لصياغة أجندة المناخ الإفريقية قبل COP30
  • الجارديان: هل حانت نهاية الديمقراطية التركية؟
  • وزير الشباب والرياضة يناقش استعدادات استضافة مصر لـ كأس الأمم الإفريقية
  • الزراعة: تقديم كافة أوجه الدعم لزيادة إنتاجنا من الدواجن
  • دعوات برلمانية لوضع برامج لدعم مربي النحل ومنتجو العسل
  • الصيد المفرط و ممارسات عشوائية تهدد الثروة السمكية بسد تمالوت بميدلت
  • نفوق 3 آلاف كتكوت في حريق بمزرعة دواجن بالفيوم