«الجارديان»: نسبة نفوق الخنازير بسبب الحمى الإفريقية تصل إلى 100%
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
حذّر باحثون من أن أعداد الخنازير البرية تنهار بسبب انتشار حمى الخنازير الأفريقية «ASF»، مما يهدد سبل عيش الملايين الذين يعتمدون عليها في الغذاء.
اجتاح مرض حمى الخنازير الأفريقية آسيا وأوروبا وأفريقياوبحسب صحيفة «الجارديان» البريطانية فإن معدل وفيات الخنازير البرية يصل إلى 100% تقريبًا، واجتاح مرض حمى الخنازير الأفريقية، آسيا وأوروبا وأفريقيا، مما أدى إلى تدمير أعداد الخنازير المحلية والبرية على مدى السنوات العشر إلى العشرين الماضية.
وقال الباحثون إن التأثيرات مهمة بشكل خاص في بورنيو، ثالث أكبر جزيرة في العالم، وأكبر جزيرة في جنوب شرق آسيا، إذ انخفضت أعداد الخنازير الملتحية بنسبة تتراوح بين 90% و100% منذ وصولها إلى الجزيرة في عام 2021.
كانت هذه الخنازير في يوم من الأيام أكثر أنواع الثدييات الكبيرة شيوعًا في الجزيرة، حيث لعبت دورًا مهمًا كمهندسي النظام البيئي، حيث قامت بتوزيع البذور على مسافات كبيرة، وفقًا لرسالة نشرت في مجلة Science.
وقال البروفيسور إريك ميجارد، المؤلف الرئيسي للرسالة والرئيس السابق للمجموعة المتخصصة للخنازير البرية التابعة للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة: «لقد اختفت هذه الخنازير..لقد ذهبت إلى كل من يقوم بالتقاط الكاميرا في بورنيو، ونرى باستمرار اختفاء الخنازير..لم يروا خنازير في مصائد الكاميرا منذ سنوات».
وقد راقب أيضًا سبعة برامج لتتبع الكاميرات في ماليزيا وإندونيسيا وبروناي، والتي لم تكن موجودة في جزيرة بورنيو، ووجدت أن أعداد الخنازير لديها انخفضت في عامي 2019 و2020.
الخنزير الملتحي قد يحتاج إلى إعادة إدراجه كمعرض لخطر شديديعتقد ميجارد أن الخنزير الملتحي قد يحتاج إلى إعادة إدراجه من المعرض للخطر إلى المعرض لخطر شديد نتيجة لمرض حمى الخنازير الأفريقية، مضيفًا أن الناس يعتمدون بشكل كامل على الوصول إلى الخنازير البرية والوحشية لتلبية احتياجاتهم من البروتين.
وقال العلماء إنه لا يوجد دليل على أن أعداد الخنازير البرية ستتعافى بشكل كامل في بورنيو أو غيرها من جزر جنوب شرق آسيا مثل جاوة وسومطرة في إندونيسيا وتيمور الشرقية والفلبين.
في بورنيو، كان لفقدان الخنازير الملتحية تأثير هائل على الثقافات والمجتمعات التي تعتمد عليها في الغذاء، وتشير الدراسات المحلية إلى أن الخنازير الملتحية كانت تمثل 81% من الحيوانات البرية التي يتم اصطيادها من حيث الوزن في بعض القرى والآن أصبح هذا الرقم أقرب إلى الصفر.
وحذر العلماء من أن اختفاء مصدر البروتين الرئيسي هذا يضغط على الأنواع الأخرى، ففي غياب الخنازير، من المحتمل أن يحول الملايين من السكان المحليين تركيزهم إلى صيد الأنواع المهددة بالانقراض مثل قرود المكاك.
يمكن أن يؤثر فقدان الخنازير البرية أيضًا على النظام البيئي ككل، حيث تقوم الخنازير الملتحية بتوزيع بذور الأشجار أثناء تناولها للفواكه وتهاجر لمسافات كبيرة وتتبرزها في جميع أنحاء الغابة.
كما أنها تقلب التربة بأنوفها، مما ينظف الشجيرات ويمنح جذور الأشجار إمكانية الوصول إلى المزيد من مغذيات التربة.
تعد غابات بورنيو من بين النظم البيئية الأكثر تنوعًا في العالم، ولكن لم يبق منها سوى 50% منها نتيجة لعقود من قطع الأشجار وتوسيع الأراضي الزراعية، وخاصة مزارع زيت النخيل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الخنازير خنزير حمى الخنازير الأفريقية انقراض نفوق حمى الخنازیر الأفریقیة الخنازیر البریة
إقرأ أيضاً:
بعنوان «صحة المرأة الإفريقية».. جامعة أسوان تُشارك في المؤتمر الثامن لمؤسسة تكامل للتدخل الجراحي
شارك الدكتور لؤي سعد الدين نصرت، القائم بأعمال رئيس جامعة أسوان، في فعاليات المؤتمر الثامن لمؤسسة تكامل وجمعية جنوب الصعيد للتدخل الجراحي الدقيق، والذي عقد في أحد الفنادق الكبرى بمدينة أسوان تحت عنوان "صحة المرأة الإفريقية".
وأكد الدكتور لؤي سعد الدين نصرت، في كلمته خلال المؤتمر، أن مشاركة جامعة أسوان تأتي في إطار اهتمام القيادة السياسية بدعم المرأة الإفريقية وتمكينها في مختلف المجالات، خاصة في مجال الرعاية الصحية. وأشار الدكتور لؤي سعد الدين نصرت رئيس جامعة أسوان، إلى أن الهدف من هذا المؤتمر هو تبادل الخبرات في مجال البحث الطبي والاهتمام بصحة المرأة الإفريقية، والعمل على إيجاد حلول للتحديات الصحية التي تواجهها المرأة الأفريقية في العديد من الدول الإفريقية.
وأوضح الدكتور لؤي سعد الدين نصرت، أن المؤتمر تناول مناقشة العديد من التحديات الصحية الخاصة بالمرأة الإفريقية، مع التركيز على الفرص المتاحة لتعزيز التعاون المشترك بين المؤسسات الأكاديمية والبحثية في مصر ودول القارة الإفريقية في هذا المجال الحيوي الذي يولي اهتماما كبيرا بصحة المرأة الأفريقية.
من جانبه، أشار الدكتور عبده السويسي، أستاذ النساء والتوليد ورئيس المؤتمر، إلى أن فعاليات المؤتمر انطلقت بحضور عدد من الشخصيات البارزة في مجال الصحة، بما في ذلك الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان، بالإضافة إلى عدد من رؤساء أقسام النساء والتوليد من جامعات عديدة منها جامعة أسوان، وجامعة جنوب الوادي، وجامعة الأقصر، وجامعة سوهاج، وجامعة أسيوط، وجامعة الوادي الجديد، وجامعة المنيا، وجامعة عين شمس، وجامعة القاهرة، وجامعة الإسكندرية، وجامعة طنطا، وجامعة الزقازيق.
كما حضر المؤتمر عدد من خبراء واستشاري النساء والتوليد من الجامعات المصرية، والسفير محمد عبد الغفار، رئيس المجلس الاقتصادي الإفريقي، والسفير عبد القادر عبد الله، القنصل العام لجمهورية السودان في أسوان، بالإضافة إلى عدد من مندوبي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من فيينا، وأساتذة من جامعات الهند وكردستان والإمارات وعمان وليبيا والمغرب والسودان ونيجيريا.
كما استعرض الدكتور محمد صلاح الدين، المدير التنفيذي لمستشفيات جامعة أسوان، تجربة قسم النساء والتوليد بمستشفيات جامعة أسوان في تقديم العلاج للمرأة السودانية والإفريقية بشكل عام، مؤكداً على دور المستشفى في تدريب شباب الأطباء على استخدام الأجهزة الحديثة والتكنولوجيا المتطورة في التشخيص والعلاج.
وتخلل المؤتمر ورش عمل متخصصة في جراحات المناظير المتقدمة بحضور خبير من كندا، بالإضافة إلى ورش عمل بعد المؤتمر عن طب الجنين بمشاركة خبراء من جامعة القاهرة وجامعة الزقازيق.
ويأتي المؤتمر في إطار جهود جامعة أسوان لتعزيز التعاون الأكاديمي والطبي مع المؤسسات الإقليمية والدولية، والعمل على تحقيق تقدم ملحوظ في مجال صحة المرأة الإفريقية من خلال تبادل الخبرات والتكنولوجيا الحديثة.