تمر الأرض بمراحل متعددة لإتمام عملية التمثيل الغذائي المهمة جدا لجعل الحياة قائمة على كوكب الأرض، فالنبات جزء مهم وأساسي لبدء هذه العملية، ومن دونها لن يستطيع البشر العيش في هذا الكوكب، لذلك فالزراعة مهمة جدا في كل بقعة قابلة للعيش، على اختلاف خصوبة التربة بين جزء وآخر، من هُنا التقينا بالمهندس أحمد الغافري المهتم والباحث في علوم الزراعة، والذي استغل وسائل التواصل الاجتماعي لنشر معرفته وتجربته في زراعة الأرض.

قال أحمد الغافري: "إن الزراعة في سلطنة عمان لا تحظى بالاهتمام الكافي كون المحاصيل الموجودة في السوق محاصيل مستوردة، مع العلم أننا نملك القدرة على توطينها، فيجب علينا تطوير القطاع الزراعي وذلك عبر إنشاء مشروعات ضخمة هدفها الأساسي تأمين حاجة السوق إلى المحاصيل الزراعية في ظل تذبذب الإيرادات العالمية، فجميعنا نعلم أن هنالك محاصيل يكاد لا يخلو منها المنزل العربي، كونها شيء أساسي في المائدة العربية، وفي المقابل توجد محاصيل يمكننا الاستغناء عنها كعرب ولكن لمدة معينة، وكذلك دعم المنتجين المحليين وأيضا إيقاف الزراعة العشوائية، التي أقصد بها عدم الموازنة في الإنتاج، فيجب أن نخصص أن كل محافظة عليها إنتاج محصول محدد وفي فترة محددة، بالإضافة إلى ضبط الأسعار، فإذا كانت كل المحافظات تنتج المحصول نفسه دفعة واحدة سيتسبب ذلك بالتخمة والتشبع مما يجعل بيع المحصول بأسعار جدا زهيدة وهذا بالطبع سيكون خسارة كبيرة للمُزارِع، فتصبح تكلفة البيع أقل بكثير من تكلفة الزراعة واستهلاك المنتجات كالأسمدة على ذلك المحصول، والسعر يصبح مختلفا جدا بين فصل وآخر بسبب العشوائية فنلاحظ أن المنتج الزراعي الذي كان يُباع بسعر زهيد في فصل الشتاء، يصبح سعره أضعافا مضاعفة في فصل الصيف".

وأكد الغافري أن القطاع الزراعة بإمكانه أن يحتل نسبة كبيرة من الإيرادات المحلية إذا تم تطويره والاهتمام به بشكل صحيح، فكما نلاحظ أن الدول التي تُصدّر لنا البذور مثل روسيا والصين وغيرها بالإضافة إلى دول الخليج، فهذه الدول تحملت تكلفة الشحن وما يتبعها لتصدير هذه المحاصيل فمن رأيي أن هذه الدول لولا استفادتها من ذلك فلن ترسل لنا كل هذه المحاصيل، ناهيك عن أن سلطنة عمان قبيل اكتشاف النفط كانت دولة زراعية، أي أنها تعتمد على الزراعة بشكل تام بالإضافة إلى القطاع الحيواني.

وأردف أنه يمكن توطين أغلب المحاصيل مثل الخضروات والفواكه، وأيضا التمور كوننا ما زلنا نستوردها، فيوجد لدينا في سلطنة عمان مشروع نخيل عمان وهو من المشروعات الممتازة، ولها مستقبل واعد ننتظر نتائجه، وأيضا القمح، فما زال الإنتاج المحلي لا يغطي الاستهلاك السنوي، وما نشاهده أن الدول المصدرة تعاني من أزمات، مما يجعلنا نعاني من النقص في الحبوب في ظل تفاقم هذه الأزمات، وأيضا يمكننا توطين الطماطم إذ أننا نقوم باستيراده في الصيف، وكذلك القرعيات مثل اليقطين، والخيار والكوسة وما إلى ذلك والكثير من الخضروات والفواكه، أضيف إلى ذلك البصل والذي نشهد ارتفاع أسعاره حاليا، وأيضا يوجد فاكهة يمكننا زراعتها وتوطينها تسمى فاكهة البيبينو التي لها فوائد غذائية كبيرة، كما يمكننا توطين البذور وجعلها تكتسب العوامل البيئية للأرض.

وذكر الغافري أن الذروة في الزراعة والإنتاج يكون من شهر سبتمبر إلى شهر مايو، وأيضا هذا الأمر يعتمد على نوع المحصول فبعض المحاصيل تميل للأجواء الباردة وبعضها الآخر للأجواء الحارة، وقبل زراعتي لأي محصول أقوم بقراءة مكثفة حول الظروف المناسبة للزراعة.

واستغل أحمد مواقع التواصل الاجتماعي لنشر تجاربه وخبراته، ومساعدة الناس ممن لديه الإلهام والشغف في علوم الزراعة، فيجد تفاعلا واسعا على منصة اكس، حيث يعمل أحمد بالرد على استفسارات متابعيه، ومساعدتهم في حل المشكلات التي يواجهونها أثناء زراعة محصول ما، فيسعى للإجابة على كل ما يجول في خاطرهم ناويا بذلك انتشار المحاصيل الزراعية بشكل أكبر، متمنيا أن يتم الوصول للاكتفاء المحلي.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: سلطنة عمان

إقرأ أيضاً:

"المركزية لمكافحة الآفات" تتابع المحاصيل الاستراتيجية ومكافحة الجراد بمنطقة القناة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تفقد الدكتور احمد رزق رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات منطقة القناة وسيناء التابعة للإدارة المركزية لمكافحة الآفات، حيث عقد اجتماع مع مهندسي المنطقة لمراجعة الإجراءات الخاصة بأعمال المكافحة في المحافظات التابعة لها كما تفقد معمل انتاج طفيل الترايكوجراما وتجهيزات صوب انتاج المفترس الاكاروسي كأحد عناصر المكافحة الحيوية والتي ساهم في إنتاج محاصيل ذات متبقيات مبيدات مسموح بها للتصدير للخارج والتي تقدمها الوزارة كخدمات للمزارعين.

 وطالب "رزق" بضرورة التدوير الإداري بالاستفادة من كل العاملين برفع كفاءتهم للقيام بأعمال فحص الزراعات للتغلب على نقص الإمكانات البشرية وصيانة الابنية والمعدات المتواجدة بالمنطقة وذكر ان منطقة القناة وسيناء تخدم 4 محافظات وهى ( الاسماعيلية – السويس – بورسعيد - سيناء ).
بعدها قام بالمرور على بعض الزراعات في نطاق مركز أبو صوير وفي وجود مدير المنطقة ومدير المكافحة بالمحافظة ومديري المكافحة لمركز أبو صوير حيث تفقد زراعات الذرة والمانجو والزراعات بحالة جيدة توجه بعدها الى مديرية الزراعة ومدير الزراعة ومهندسي المكافحة بالمديرية لمراجعة إجراءات المكافحة للفترة القادمة وتقديم أي دعم للمديرية للقيام بدورها وسوف يتم عقد مجموعة من الدورات التدريبية لمهندسي المكافحة لأهم الآفات التي تصيب الزراعات في الفترة القادمة لمهندسي المكافحة بالإدارات والجمعيات الزراعية لما طلب بتقديم الدعم الكامل للحملات الإرشادية المختلفة .
وفي إطار الحرص على تجديد وصيانة وتأهيل المنشآت والخدمات اللوجستية الخاصة بالإدارات التابعة للإدارة المركزية، كما تم البدء في عملية تأهيل وصيانة ورفع كفاءة  قاعدة جراد الإسماعيلية والتي تقوم بها الفاو ( المنطقة الوسطى لمكافحة الجراد الصحراوي ) دون تحميل الوزارة اى أعباء حيث أن قاعدة جراد الإسماعيلية من القواعد الهامة في عمليات الرصد والمكافحة على شمال البلاد وهى من المناطق اللوجستية التي تحتوى على مخازن للمبيدات والآلات وقطع الغيار ومن القواعد التدريبية الهامة لأعمال مكافحة الجراد الصحراوي وذلك في وجود الدكتور  أمين العلوى – أمين المنطقة الوسطى لمكافحة الجراد الصحراوي وفي وجود مدير الإدارة العامة شئون الجراد والطيران الزراعي.
وذكر رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات ذلك طبقاً لتوجيهات السيد معالي وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بأهمية متابعة أعمال المكافحة والإجراءات الخاصة بها والتنسيق مع قطاع الخدمات الزراعية والمتابعة.

1000057335 1000057342 1000057346 1000057338 1000057323 1000057332 1000057329 1000057326

مقالات مشابهة

  • "المركزية لمكافحة الآفات" تتابع المحاصيل الاستراتيجية ومكافحة الجراد بمنطقة القناة
  • أول رد من سلطنة عمان حول حقيقة إيقاف التأشيرات السياحية للمصريين
  • وزير الزراعة يُشرف على أوضاع المحاصيل الصيفية
  • باحث في العلوم الزراعية: يجب استغلال مشروع الرئيس لزراعة المحاصيل الزيتية
  • عاجل.. قرار جديد بخصوص الفحص الفني للمركبات في سلطنة عمان
  • مسؤول حكومي يحذر من ‘‘جريمة’’ تحدث اليوم في سلطنة عمان
  • زراعة العراق تزدهر مجدداً.. المزارعون يكافحون الجفاف والخليج "يذوب" بمحاصيله
  • سلطنة عمان.. سلام ووئام واحترام لحقــــوق الــدول والشعوب في الحياة الكريمة
  • قفزة عمانية في التحول الرقمي
  • الوفد الحوثي يغادر صنعاء للقاء وفد الشرعية في سلطنة عمان